الملياردير الصيني جاك ما يفقد سيطرته على عملاق التمويل «آنت جروب» لهذا السبب
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
وافق بنك الشعب الصيني «البنك المركزي»، على طلب بعزل أي من المساهمين المسيطرين على منصة الدفع الصينية «علي باي» (Alipay) التابعة لـ «آنت جروب»، بعد عام تقريباً من وعد الملياردير جاك ما بالتنازل عن سيطرته على شركة التمويل الصينية العملاقة. وأدرج المركزي الصيني الآن منصة «علي باي» بصفتها شركة بدون طرف مسيطر فعلي.
وأعلن «ما»، المؤسس المشارك لمجموعة «علي بابا القابضة» (Alibaba Group Holding)، عن انسحابه من «آنت» في وقت سابق من العام الجاري، في إطار عدد من الإجراءات الرامية إلى استرضاء الجهات التنظيمية في الصين.
وتخلّى المؤسس والرئيس السابق لشركة التجارة الإلكترونية الصينية العملاقة «علي بابا» جاك ما، عن السيطرة على شركة «آنت جروب» كجزء من إعادة الهيكلة، بعدما منعت بكين طرح شركة آنت، للاكتتاب العام في هونغ كونغ في عام 2020 بعد تعليقات بشأن الجهات الحكومية الناظمة. وأعلنت الشركة في بيان لها في 7 يناير الماضي، أنها تدخل تعديلات على هيكلية ملكيتها بحيث لا يسيطر أي مساهم، بمفرده أو بالاشتراك مع أطراف أخرى على «آنت جروب».
وقالت شركة التمويل إن 10 أشخاص من طاقم الإدارة والموظفين سيحصلون على حقوق التصويت التي من شأنها أن تمنحهم بشكل فعّال حق إزالة سيطرة الملياردير. لن تغير التعديلات المصالح الاقتصادية لأي من المساهمين، فيما قال متحدث باسم «آنت»، رداً على بيان البنك المركزي: إن تغيير الوضع لدى بنك الشعب الصيني لن يؤثر على العمليات التجارية اليومية. وتكشف بيانات الشركة أنها كانت تضم هيكل معقّد يظهر أن جاك ما يسيطر بشكل غير مباشر على 53، 46% من أسهمها، وبعد هذا التعديل، سيحتفظ جاك ما بـ 6، 2% فقط من حقوق التصويت بحسب بيانات الشركة السابقة.
وتمتلك الشركة أكبر منصة دفع رقمية في الصين وهي علي باي والتي تخدم أكثر من مليار مستخدم و80 مليون تاجر وحجم معاملات بلغ 118 تريليون يوان صيني في يونيو.
تبلغ ثروة جاك ما 24.5 مليار دولار، بحسب تقديرات فوربس. ويعد هذا انخفاضًا كبيرًا عن صافي ثروته التي وصلت إلى 60 مليار دولار في أوائل عام 2021 عندما بدأت السلطات الصينية للتو حملتها على إمبراطوريته التجارية التكنولوجية. وأصبح الملياردير أكثر عزلة بعد أن تحرّكت الهيئات الناظمة لإيقاف طرح مجموعة آنت العام الأولي المخطط له الذي كانت قيمته تبلغ 35 مليار دولار.
آنت غروب هي شركة تابعة لمجموعة علي بابا. تعتبر الشركة الأعلى قيمة في العالم في مجال التكنولوجيا المالية. وتم تقييم الشركة على أنها أكبر شركة مالية في العالم متفوقة بذلك على كافة نظرائها من الشركات الغربية مثل "باي بال" و"ماستر كارد" وغيرهما.
اقرأ أيضاًخطة تقسيم مجموعة علي بابا الصينية تصعد بأسهمها 15%
بشرة خير.. 2.9% نسبة صادرات مصر من التجارة الإلكترونية
30 مليار دولار حجم التجارة الإلكترونية في مصر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أكبر شركة في العالم البنك المركزي الصيني التجارة الإلكترونية الصين بنك الشعب الصيني شركة علي بابا علي بابا علي باي ملیار دولار علی بابا
إقرأ أيضاً:
الرسول اهتم بشهر شعبان لهذا السبب.. علي جمعة يوضحه
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن ربنا سبحانه وتعالى فضَّل بعض الرسل على بعض، وفضَّل بعض الأيام على بعض، وفضَّل بعض الأماكن على بعض، وفضَّل بعض الأحوال على بعض. وقد أشار إلينا سيدنا رسول الله ﷺ إلى ذلك بقوله: (إنَّ لِرَبِّكم في أيَّامِ دَهْرِكم نَفحاتٍ، ألَا فتَعرَّضوا لها) . والكَيِّس هو الذي يُقرِّب نفسه من ربه ، وينتهز هذه الأوقات الكريمة ليتقرب إلى الله رب العالمين بالذكر والطاعة والدعاء والتلاوة، والعلم ، ونفع الناس، قال تعالى: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
وتابع: “العاقل منا هو الذي يُهيِّئ نفسه _وقد دخل شعبان_ لرمضان، حتى لا يضيع منا ولا نقفد بركته، وحتى نتعرض فيه لنفحات رمضان، شهر القرآن، ففيه نفحات عظيمة”.
وأضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “إن كان شعبان شهرًا يهتم به رسول الله ﷺ اهتمامًا بالغًا ، ونبَّهنا إلى فضله، وكانت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها وأرضاها تقول: (كان رسول الله -ﷺ- يتحفظ من شعبان ما لا يتحفظ من سائر الشهور)، أي أنه كان يَعُدُّ أيامه ويلتفت إليها، فيقول: اليوم هو الأول من شعبان، الثاني من شعبان، الثالث من شعبان.. وهكذا، ولم يكن يفعل ذلك في سائر الشهور، لأنه كان يهتم برمضان ويترصّده، فكان يَعُدُّ أيام شعبان عدًّا، ويتحفَّظ منه، أي أنه كان يترقَّب هلاله، على خلاف سائر الشهور التي لم يكن دائمًا يرصد أهِلَّتَها”.
واستطرد: “لكنه عندما كان يأتي شعبان، كان يتحرَّى هلاله بدقة ليُتمَّ عدَّته إن غُمَّ عليه ﷺ هلال رمضان، إذن، فهو يُلفتنا إلى أهمية شعبان، ويحثُّنا على العناية بأيامه”.
وأوضح أن الرسول ﷺ كان يصوم في غير رمضان، إلا أن أكثر ما كان يصومه هو شعبان، حتى إنه كان في بعض السنوات يصومه كله.
ولفت إلى أن "سيدنا رسول الله ﷺ وهو يُنبِّهنا للتهيؤ لرمضان يقول، فيما رواه عنه أبو هريرة رضي الله تعالى عنه: (إذا انتصف شعبان فلا تصوموا). أي لمن لم تكن له عادة في الصيام، أو كان عليه قضاء، فإذا جاء يوم السادس عشر من شعبان ولم تكن لك عادة في صوم الاثنين والخميس، أو لم تكن ممن يواصل الصيام فتصوم يومًا ويفطر يومًا ،أو لم يكن عليك قضاء من رمضان ، فلا تصم بعد انتصاف شعبان، لقول النبي ﷺ : (إذا انتصف شعبان فلا تصوموا).
وقال إن شهر شعبان يَغْفَل عنه كثير من الناس، وقد نبَّهنا رسول الله ﷺ إلى فضله، ففيه وقع الخير للمسلمين بتحويل القبلة ، واستجاب الله لهوى سيدنا رسول الله ﷺ، فقال تعالى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا}، عظَّم الله تعالى فيه نبينا، واستجاب دعاءه، كما أكرمه وأيَّده بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى ، وإلى يوم الدين.
وأضاف: “ونحن ندعو الله سبحانه وتعالى ونلتجئ إليه فنقول: يا ربنا، هذه أمة نبيك، فإن رأيت فينا خللاً فاهدنا إلى الصواب، وانقلنا من دائرة سخطك إلى دائرة رضاك”.
وتابع: “يا ربنا، هذا حالنا لا يخفى عليك، وضعفنا ظاهر بين يديك، وعلم كل ذلك لديك، فاغفر لنا تقصيرنا، وأصلح أحوالنا، والطف بنا، يا أرحم الراحمين”.