قال ماهر مزهر عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم السبت 30 سبتمبر 2023 ، إن الفصائل الفلسطينية ستقدم تعديلاتها على المبادرة المصرية خلال يوم أو يومين.

نص تصريحات ماهر مزهر كما وردت وكالة سوا الإخبارية

وجّه عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر، التحية لشهداء معركة طوفان الأقصى، بدءاً من غزة والضفة ولبنان والعراق واليمن.

وشدّد مزهر في مقابلةٍ له عبر فضائية الميادين اليوم السبت على أنّ شعبنا ما زال صامدا وصابراً، ويؤكد على أنّ قلاعه لن تسقط، وسيستمرّ بالقتال حتى النصر أو الشهادة.

وأشار إلى أنّ العدو يغوص في وحل غزة، وكان يعتقد واهماً أن عمليته البريّة من الممكن أن تستمرّ لعدة أيام وتنتهي، لكن معاناته تزداد يوماً بعد يوم بفعل ضربات المقاومة، وأنّ ما يجري في كل محاور القتال في جباليا والشجاعية والبريج وجحر الديك وخانيونس، يدلّل بوضوح على أنّ المقاومة ما زالت قوية وقادرة على تسديد الضربات للعدو، مستدركاً: "والمفاجئة أنه بعد 50 يوماً من العدوان البري يستمر إطلاق الصواريخ من قلب غزة والمناطق التي يزعم الاحتلال أنّه سيطر عليها، وهذا يعكس الفشل الذي مُني به العدوان، وأنّ المقاومة تمتلك كثيراً من المفاجآت، كما يعكس جرأة وبأس المقاومين، ويدلّل على فشلٍ ذريعٍ للمؤسسة الأمنية الصهيونية، استمراراً للفشل والهزيمة التي لحقت بها في السابع من أكتوبر".

وأضاف مزهر أنّ العدو يحاول أن يصنع صورة نصر من خلال أشلاء الأطفال والنساء وهدم المباني والمنازل، وأنّ غزة استطاعت أن تشكل مقبرة لكل قيادات العدو السابقة والحالية، وكل من اعتقد أنه من الممكن أن ينال من غزة وأسطورتها.

وعن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً تقديم دعم من ذخائر عسكرية لجيش الاحتلال، قال مزهر: "ماذا تعتقد من رئيس الولايات المتحدة عندما يأتي ليكون عضواً في مجلس الحرب الصهيوني، ووزير خارجيته الذي حضر اجتماعا لمجلس الحرب، ماذا سيقدم هؤلاء للشعب الفلسطيني، فهم قدموا كافة أشكال الدعم للكيان الصهيوني لقتل وإبادة الشعب الفلسطيني".

وأكّد في هذا الشأن على أنّ الإدارة الأمريكية تشارك العدو الوهم في إمكانية القضاء على الشعب الفلسطيني ومقاومته، فهزيمة العدو في السابع من أكتوبر وُجّهت لأمريكا وكل المنظومة الغربية الإمبريالية، التي ما زالت تعيش حالة من الذعر بعد ذلك التاريخ.

وتابع: "عندما تتجاوز الإدارة الأمريكية مؤسساتها لتقديم الدعم العسكري والذخائر للكيان الصهيوني من أجل استمرارها في قتل الأطفال والنساء، فهذا الدعم يهدف لتوفير غطاء لحكومة الاحتلال للاستمرار في حرب الإبادة بحق شعبنا الفلسطيني؛ من أجل أن يستمر العدو في نهب خيرات الأمة العربية والإسلامية، وأن تبقى هذه الغدة السرطانية غدة طبيعية في المنطقة".

وفيما يتعلق بالمفاوضات، بيّن مزهر أنّه بالأمس "قام العدو بتسريب عددٍ من الأخبار والمعلومات، ظناً منه أنه من الممكن أن ينال من الجبهة الداخلية لشعبنا، ولتضليل الجبهة الداخلية للمستوطنين، فقوى المقاومة قالت كلمة الفصل، وما يتعلق بالمبادرة ال قطر ية أصبحت خلف ظهورنا، فلن نقبل إلا بوقف كامل لإطلاق النار.

أما بشأن ما يتعلق بالمبادرة المصرية، أشار مزهر إلى أنّها قُدّمت لقوى المقاومة، واجتمعت الفصائل وناقشتها، وهذه المبادرة تصلح لأن تكون حجر أساس، ولكنها بحاجة لإغناء وتطوير، ومن الممكن أن تشكل أساساً لتحقيق ما هو إيجابي لشعبنا.

وأكّد بهذا الشأن أنّ هناك قضايا أساسية يجب الحديث عنها، فيجب أن يكون هناك نص واضح وصريح يُقرّ وقف إطلاق النار في كل قطاع غزة، كذلك مطلوب عدم التحدّث بضبابية في موضوع تبادل الأسرى ولا سيما الأعداد التي من المفترض أن يفرج عنها الاحتلال من أسرانا، فيجب أن يتم تبييض السجون بشكل كامل، ويتم الإفراج الكل مقابل الكل، ولن نترك فرصة لإمكانية التلاعب بالألفاظ والمصطلحات وأن يبقى أسرانا داخل السجون.

ولفت إلى أنّ المقاومة تشدّد على ضرورة أن يكون هناك تعهد دولي بإعادة إعمار قطاع غزة، فالعدو والعالم يجب أن يتحملوا مسؤولية إعمار ما تم تدميره في هذا العدوان.

وأضاف: "فصائل المقاومة اجتمعت ووضعت ملاحظاتها وتعديلاتها وخلال يوم أو يومين سيتم تسليمها بصيغتها النهائية للأشقاء في مصر، وفيما بعد سنكون أمام جولة من الممكن أن تؤدي لنتائج إيجابية.

وختم عضو اللجنة المركزية للجبهة ماهر مزهر لقاءه بالحديث عن المقاومة في الضفة، حيث أكّد على أنّ الضفة الباسلة عبارة عن مخزون استراتيجي لشعبنا، وقد آن الأوان لأن تتحرّك قوى المقاومة والشبان والنساء والشيوخ لمواجهة آلة الحرب الصهيونية، وحان الوقت لتتحرك الجماهير للاشتباك مع الاحتلال بكافة الوسائل والأشكال.

 

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: من الممکن أن على أن

إقرأ أيضاً:

في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى.. الفصائل الفلسطينية تجدد تأكيدها على استمرار المقاومة حتى تحرير القدس

الجديد برس:

في الذكرى الأولى لمعركة “طوفان الأقصى” التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، عقدت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة اليوم السبت اجتماعاً وطنياً وصفته بـ”الهام”، وذلك في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، إضافة إلى شعوب الأمة العربية والإسلامية.

وجاء في بيان الفصائل الفلسطينية: “ما زال الاحتلال الإسرائيلي يمارس في عدوانه ضد الشعب الفلسطيني أبشع صور القتل والتجويع والتهجير والتدمير الممنهج لكل مناحي الحياة في غزة، كما يواصل الاستيطان والاقتحامات المتواصلة والاغتيالات الميدانية، إضافةً إلى عربدة المستوطنين في الضفة المحتلة، والاستمرار في تهويد القدس وإنهاء الوجود الفلسطيني في عاصمتنا الأبدية”.

وأضاف البيان: “كما يقوم الاحتلال بتغيير الواقع الديني والجغرافي للمسجد الأقصى المبارك عبر الاقتحامات والسيطرة الزمانية والمكانية، مع دعوات قادة الاحتلال بإقامة كنيس يهودي فيه، وممارسة التمييز العنصري على شعبنا في الداخل الفلسطيني المحتل، والتعذيب والسلوك الفاشي ضد أسرانا الأحرار في سجون الاحتلال”.

وأمام هذا المشهد، وجهت الفصائل الفلسطينية التحية إلى الشعب الفلسطيني ومقاومته اللذين أكدت أنهما “أفشلا بصمودهما وثباتهما مخططات الاحتلال ومشاريعه التصفوية التي تستهدف الهوية والوجود الفلسطيني”.

ورأى بيان الفصائل أن معركة طوفان الأقصى “أحدثت تحولاً استراتيجياّ في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وكشفت حقيقته للعالم بأسره”؛ كما أنها “جاءت في السياق الطبيعي للرد على جرائم الاحتلال المجرم بحق شعبنا الفلسطيني ومواجهة مشاريع ومخططات الاحتلال الصهيوني وداعميه”.

بيان الفصائل الفلسطينية شدد على أن “المقاومة مستمرة كحق مشروع لنيل الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية الحرة وعاصمتها القدس”،مطمئنةً أن “المقاومة بكافة أجنحتها بأفضل حال، وتعمل بتنسيق عالٍ ومستمر على جميع الجبهات وكل محاور القتال”.

كما شدد البيان على أن “الشعب الفلسطيني هو الوحيد صاحب الحق في تقرير المصير لليوم التالي للحرب”، وأن هذه القضية “تُناقَش فقط على الطاولة الفلسطينية”، مجددة تشديدها على أن “أي أفكار ومحاولات لخلق إدارة بديلة خارج الإجماع الوطني وقرار الشعب الفلسطيني ستُعامل معاملة الاحتلال الإسرائيلي”.

وإذا أكد البيان بأن “لا اتفاق ولا صفقة إلا بتحقيق مطالب شعبنا بوقف العدوان، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وفتح المعابر، وكسر الحصار، وإعادة الاعمار، وتحقيق صفقة تبادل أسرى جادة”.

كما دعا بيان الفصائل الشعب الفلسطيني ومقاومته في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل وفي جميع الساحات والجبهات إلى “تصعيد المقاومة الشاملة وعلى رأسها المقاومة المسلحة والانخراط بشكل أكبر في معركة طوفان الأقصى لوقف الإبادة الجماعية، وحماية المسجد الأقصى، ووقف تهويد القدس، والاستيطان، وإنهاء التمييز العنصري، ووقف المعاملة غير الإنسانية لأسرانا الأحرار”.

الفصائل الفلسطينية دعت أيضاً إلى “عقد حوار وطني جامع استكمالاً لمخرجات اجتماع موسكو وبكين لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.

وفي اليوم 365 للعدوان، يواصل الاحتلال إبادته الوحشية في قطاع غزة والضفة، ويقوم بارتكاب المجازر، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي المكثف، مرتكبةً مجازر إضافية ضد المدنيين، وسط وضعٍ إنساني كارثي نتيجة الحصار.

ووفق آخر إحصائية لوزراة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم، فإن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت لتصل إلى 41.825 شهيداً و96.910 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023. مع العلم أن هذه الحصيلة لا تشمل الشهداء الذين لم تصل جثامينهم إلى مستشفيات القطاع.

مقالات مشابهة

  • الفصائل الفلسطينية: عبور 7 أكتوبر كشف حقيقة الاحتلال أمام العالم
  • في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى.. الفصائل الفلسطينية تجدد تأكيدها على استمرار المقاومة حتى تحرير القدس
  • في ذكرى "طوفان الأقصى".. الفصائل الفلسطينية تؤكد استمرار المقاومة حتى إقامة دولة فلسطين
  • بيان للفصائل الفلسطينية بغزة يؤكد على شروطها في ذكرى طوفان الأقصى
  • الفصائل في غزة تجتمع بذكرى طوفان الأقصى.. وهذه مخرجات الاجتماع
  • الفصائل الفلسطينية تجتمع بغزة في ذكرى طوفان الأقصى
  • محافظة إب تشهد 75 مسيرة حاشدة دعماً وإسناداً للشعبين الفلسطيني واللبناني
  • الفصائل تحدد ساعة الصفر لدخول معركة لبنان
  • الفصائل تحدد ساعة الصفر لدخول معركة لبنان - عاجل
  • الفصائل تحدد موعد ساعة الصفر لدخول معركة لبنان - عاجل