أقامت مؤسسة الدكتور جمال شيحه للتعليم و الثقافة و التنمية المستدامة بالتعاون مع  المؤسسة الافريقية للتطوير  وبناء القدرات و بالتعاون مع  دار الاوبرا المصرية احتفالا كبيراً بمئوية فنان الشعب" سيد درويش " و "مئوية معهد الموسيقي العربية" بهدف احياء التراث الثقافي و الفني و ربطه  بفكرة المواطنة.

أقيمت الاحتفالية علي مسرح معهد الموسيقي العربية وسط حضور كامل العدد امتلأ به المسرح عن أخره، وباشراف وتنسيق الأستاذ الدكتور " جمال شيحه " رئيس مجلس الأمناء، و الاستاذ الدكتور " حسن موسي " الأمين العام للمؤسسة الافريقية .

وتضمنت فقرات الحفل كلمات هامة منها كلمة المؤرخ الكبير الأستاذ الدكتور"جمال شقرة" و  كلمة للاستاذ " محمود عرفات " مدير عام معهد الموسيقي العربية، حيث تحدث عن تاريخ معهد الموسيقي العربية و دوره في اثراء الجوانب الثقافية و الفنية و القاء الضوء علي الشخصيات و النمازج الفنية  عبر التاريخ،  و كلمة للاستاذ " محمد درويش " حفيد فنان الشعب سيد درويش حيث تحدث عن حياة جده " سيد درويش "، بالإضافة إلى كلمة من الروائي الكبير يوسف القعيد.

شهد الحفل مشاركة الفائزين بدرع سيد درويش، حيث أحيث الفقرة الفنية بالحفل  فرقة الورشة المسرحية بقيادة الفنان " حسن الجريتلي" و قام بتقديم فقرات الحفل الكاتب الصحفي " مصطفي طاهر" المحرر الثقافي في "بوابة الأهرام" ومدير تحرير مجلة فنون بهيئة الكتاب.

قامت المؤسسة يتكريم معهد الموسيقي العربية بمناسبة مرور مائة عام علي انشاءه، بمنحه درع سيد درويش وهو الدرع الذي يمنح للمرة الأولى.

وقد تسلم درع التكريم الأستاذ  " محمود عرفات " مدير عام معهد الموسيقي العربية و كذلك توج اسم الموسيقار العالمي " عبده داغر " بدرع سيد درويش عن دوره في اثراء الموسيقي العربية وتسلم التكريم الاستاذ "محمد درويش " حفيد الفنان " سيد درويش".

كما توج بدرع سيد درويش كل من فرقة الورشة المسرحية و مخرج و مؤسس فرقة الورشة الفنان "حسن الجريتلي" عن احيائه لتراث فنان الشعب، والكاتب الصحفي  مصطفي طاهر " عن دوره في البحث و التدقيق في تاريخ وفاة الفنان "سيد درويش" في مئويته، وعن مجمل أعماله في محور "الهوية المصرية".

وقام بتقديم الجوائز ودرع سيد دوريش كل من الاستاذ الدكتور  " جمال شقرة" و الكاتب الروائي القدير "يوسف القعيد"و الدكتورة "أماني الطويل " و الكاتبة الصحفية " إيمان رسلان "   و الاستاذة " أنتصار خليل " المدير التنفيذي لمؤسسة الدكتور جمال شيحه، و الاستاذ " أحمد خليل " المسئول المالي و الإداري لمؤسسة الدكتور جمال شيحة.

و قد أقيمت الاحتفالة تحت رعاية و إشراف الدكتور " خالد داغر " رئيس دار الاوبرا المصرية و مساهمة فريق كبير من دار الاوبرا تحت إدارة الأستاذة  " رشا الفقي".

وقد أعلنت مؤسسة الدكتور جمال شيحه عن قيامها تخصيص و تقديم درع  وجائزة سيد درويش " سنوياً بهدف احياءً التراث الثقافي و الفني المصري.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معهد الموسیقی العربیة الموسیقی العربیة الدکتور جمال سید درویش

إقرأ أيضاً:

قوم يا مصري وأنا المصري.. كيف أصبحت موسيقى سيد درويش رمزا للهوية الوطنية

يصادف اليوم ذكرى ميلاد الملحن سيد درويش أحد أهم رموز الموسيقى العربية، بل إنه الأب الروحي للتجديد الموسيقي في مصر. 

لم يكن مجرد ملحن موهوب، بل كان صوتًا للمصريين، يعبر عن آمالهم وآلامهم، ويعكس أحلامهم في الحرية والاستقلال، رغم حياته القصيرة، التي لم تتجاوز 31 عامًا، إلا أن تأثيره امتد لعقود، وأصبحت أعماله جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية المصرية.

سيد درويش: حياة قصيرة وتأثير خالد

ولد سيد درويش في الإسكندرية عام 1892، ونشأ في بيئة بسيطة، حيث بدأ شغفه بالموسيقى منذ الصغر، التحق بالمعهد الديني لكنه سرعان ما انجذب للفن، فبدأ بالغناء في المقاهي، ثم سافر إلى الشام، حيث تأثر بالموسيقى هناك وطور أسلوبه الخاص.

 عاد إلى مصر محمّلًا بأفكار جديدة، ليبدأ رحلته في تجديد الموسيقى العربية، من خلال تقديم ألحان تعبر عن واقع المصريين، مستخدمًا لغة بسيطة قريبة من الشارع، وألحانًا مستوحاة من البيئة الشعبية.

لم تكن موسيقاه مجرد تطوير للألحان التقليدية، بل كانت ثورة فنية حقيقية، أدخل النغمات الأوروبية في الموسيقى الشرقية، وابتكر أسلوبًا جديدًا في التلحين والغناء، مما جعل أعماله قريبة من الناس، سواء في الأوبريتات المسرحية أو الأغاني الوطنية والاجتماعية.

“قوم يا مصري”: كيف أصبحت موسيقاه رمزًا للهوية الوطنية؟

في ظل الاحتلال البريطاني، كانت مصر تعيش مرحلة من الغليان السياسي، وكان سيد درويش حاضرًا بفنه في قلب الأحداث، لم يكن مجرد فنان يعزف ألحانه في المسارح، بل كان صوتًا للحركة الوطنية، يعبر عن مطالب الشعب في الحرية والاستقلال. 

جاءت أغانيه لتعكس هذه الروح الثورية، فكانت “قوم يا مصري” نشيدًا للحراك الوطني، تدعو المصريين للنهوض والعمل من أجل وطنهم.

لم تقتصر أعماله على الأغاني الوطنية فقط، بل شملت أيضًا ألحانًا ساخرة تنتقد الأوضاع الاجتماعية، مثل “الشيخ متلوف” و”أنا المصري”، حيث جسد هموم الطبقة الكادحة، وتحدث بلسان البسطاء. 

حتى بعد وفاته عام 1923، ظلت أغانيه حاضرة في المظاهرات والثورات، من ثورة 1919 وحتى ثورة يناير 2011، حيث استعان بها المتظاهرون للتعبير عن مطالبهم في التغيير.

استمرار التأثير: من الثورات إلى الإعلانات

رغم مرور أكثر من مئة عام على رحيله، لا تزال موسيقاه تعيش بيننا، ليس فقط في الاحتفالات الوطنية، ولكن أيضًا في الإعلانات والأعمال الفنية. 

يتم إعادة توزيع أغانيه بأصوات جديدة، مما يضمن وصولها إلى الأجيال الحديثة. كما أن مسرحياته الغنائية لا تزال تعرض حتى اليوم، وهو ما يؤكد أن إرثه الموسيقي لا يزال مؤثرًا في المشهد الفني المصري

مقالات مشابهة

  • قوم يا مصري وأنا المصري.. كيف أصبحت موسيقى سيد درويش رمزا للهوية الوطنية
  • المؤتمر: كلمة الرئيس السيسي بحفل إفطار القوات المسلحة تعكس عمق الوعي السياسي
  • شاهد بالفيديو.. الفنان جمال فرفور ينفي إصابته في اشتباكات بالكدرو ويؤكد: (زلقتني موزة)
  • تقديرًا لدوره في نشر القيم المجتمعية.. وزير الأوقاف يكرم الفنان القدير سامح حسين
  • رائد الموسيقى في مصر والعالم العربي.. ذكرى رحيل فنان الشعب سيد درويش
  • في ذكراه.. آخر كلمات صلاح منصور قبل وفاته
  • من اجمل قرارات الاستاذ خالد الإعيسر تعيين الأستاذ محمد حامد نوار
  • ماسبيرو يكرم الفنان سامح حسين على برنامجه قطايف بحفل ياسين التهامي
  • في ذكراه: ظاهرة عباس محمود العقاد!
  • رئيس الأوبرا يتفقد متحف عبد الوهاب ويلتقي أسرته بمعهد الموسيقى العربية