مفاجأة 2023.. دولة تطيح بالصين وتصبح الأكثر سكانا لأول مرة منذ 73 سنة
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
شهد عدد سكان العالم ارتفاعاً بنحو 75 مليون نسمة، ما يعني أنه بحلول يناير 2024، سيكون عدد السكان عالميا أكثر من 8 مليارات نسمة، إلا أن عام 2023 كان شاهداً على الإطاحة بالصين كأكبر دولة عددا والتي استمرت هكذا لفترات طويلة لتحل محلها دولة جديدة.
وقالت صحيفة «جارديان» البريطانية، في تقرير، إن الصين لم تعد الدولة الأكثر اكتظاظاً سكانياً في العالم، وتصبح هذه واحدة من أكبر التحولات والمفاجآت في تركيبة السكان عالمياً، بعد أن تراجعت لحساب جارتها الآسيوية الهند التي أصبحت الأكثر تعداداً.
وتجاوزت الهند وفق تعداد للأمم المتحدة بأكثر من مليار و425 نسمة خلال 2023، لتتجاوز الصين للمرة الأولى منذ عام 1950 وهو العام الذي شهد الاحتفاظ من قبل المنظمة الدولية بسجلات السكان عالمياً ومنذ ذلك الحين والصين في الصدارة.
ولفتت «جارديان» إلى أن انخفاض عدد سكان الصين يأتي بعد عقود من القوانين الصارمة للسيطرة على معدل المواليد المنتعش في البلاد، بما في ذلك إدخال سياسة الطفل الواحد في الثمانينيات، وشمل ذلك غرامات على إنجاب أطفال إضافيين، والإجهاض القسري والتعقيم.
وفي حين كانت هذه السياسات فعالة للغاية في البداية في السيطرة على السكان، إلا أنها أصبحت ضحية لنجاحها، وتتصارع البلاد الآن مع شيخوخة السكان التي تشهد انخفاضاً حاداً، وهو ما قد يكون له عواقب اقتصادية وخيمة.
خلل في التركيبة الجنسبة للسكان بالصينويعود جزء من المشكلة، وفق الجارديان، إلى أنه بسبب التفضيل التقليدي للأولاد، أدت سياسة الطفل الواحد إلى خلل هائل في التوازن بين الجنسين، إذ يفوق عدد الذكور الآن عدد الإناث بأكثر من 30 مليون نسمة.
يذكر أن الصين تتبع مؤخراً سياسيات تهدف إلى تحفيز النساء على إنجاب المزيد من الأطفال، إلا أنها لم تفعل سوى القليل لتحفيز النمو السكاني، ولا تزال النساء ينجبن 1.2 طفل فقط، ومن المتوقع أن ينخفض عدد السكان بنسبة 10% تقريباً في العقدين المقبلين، بل إن عدد السكان قد ينخفض إلى دون المليار نسمة بنهاية القرن الحالي.
وكان شبكة سكاي نيوز عربية أشارت في تقرير إلى أن معدل نمو سكان العالم خلاتل 2023 كان أقل بقليل من 1%، أي أنه رغم أننا تجاوزنا 8 مليارات نسمة عالمياً، لكن يبقى هذا العدد أقل مقارنة بمعدلات نمو سابقة، وأصبحت الهند الأكثر سكاناً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عدد سكان العالم سكان الصين عدد سكان الصين عدد سكان الهند الهند
إقرأ أيضاً:
هجوم إسرائيلي على وكالة USAID الأمريكية بزعم تعاطفها مع حماس
عقب القرار الأمريكي بوقف تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID" عن بعض الدول العربية والأراضي الفلسطينية المحتلة، فقد زعمت محافل الاحتلال أن هذه الوكالة تضخ ملياراتها لدعم المنظمات العاملة ضده، من خلال تعاونها مع اليسار الإسرائيلي، ووصفها إيلون ماسك بأنها "منظمة إجرامية"، كونه يرأس إدارة كفاءة الحكومة (DOGE).
تسفي سادان المؤرخ والباحث في الحركة التقدمية، ذكر أن "الوكالة الأمريكية تسيطر على ميزانية قدرها 40 مليار دولار، ولديها عمليات في جميع أنحاء العالم، ورغم كونها مؤسسة حكومية، لكنها ترتبط بعشرات المؤسسات الخاصة والمنظمات غير الحكومية، وتدير سياسة مستقلة، وتدعم أساساً المنظمات اليسارية التقدمية حول العالم، مع أنها تأسست في الستينيات لمكافحة الشيوعية، التي لم تعد تشكل تهديدًا بعد سقوط جدار برلين في 1989، ومنذ التسعينيات، أصبح هدفها تعزيز الديمقراطيات حول العالم".
وزعم في مقال نشره موقع ميدا اليميني، وترجمته "عربي21"، أن "وثائق الوكالة تثبت أنها حوّلت مبالغ كبيرة لمنظمات يسارية فلسطينية وإسرائيلية، بعضها نشط في الاحتجاجات ضد الانقلاب القانوني وأثناء الحرب على غزة، بل ومنظمات مرتبطة بحماس والسلطة الفلسطينية، زاعما أنه منذ السابع من أكتوبر 2023 تلقى الفلسطينيون 2.7 مليار دولار من الإدارة الأمريكية ومنظمات التنمية الدولية، زاعماً أنها حوّلت قبل ستة أيام من الهجوم الشهير 900 ألف دولار لمنظمة غزية مقربة من حماس".
وتابع أن "المليارات التي تذهب للمنظمات اليسارية الإسرائيلية والفلسطينية ليست مخصصة فقط للاحتياجات الإنسانية، ولا لتعزيز الديمقراطية البرلمانية، بل تهدف هذه المليارات لتعزيز المشروع التقدمي، الذي يرى في دولة الاحتلال حجر عثرة يمنع العالم من أن يصبح مكانا أفضل، مؤسسة "زوخروت" لتعزيز حق العودة للفلسطينيين، ومنظمات تريد إقامة دولة فلسطين بدلاً من دولة الاحتلال، لأن الوكالة التي تؤيد حق العودة، فهي تنكر حق وجود الدولة اليهودية؛ وهذه إشارة أنها معادية للصهيونية ومعادية للسامية في الوقت نفسه".
واعتبر أن "الوكالة الأمريكية تدعم منظمات يسارية يترأس أحدها جوديث بيتلر، التي قالت في 2006 إن حماس وحزب الله حركتان اجتماعيتان تقدميتان، وجزء من اليسار العالمي، وبعد وقت قصير من هجوم حماس في السابع من أكتوبر، قالت إن "الهجوم عمل من أعمال المقاومة . لم يكن إرهابياً، ولا معادياً للسامية، بل هجوم ضد الإسرائيليين، وشكّل انتفاضة من حالة عبودية ضد جهاز دولة عنيف".
ونقل عن "أكيلي مبيمبي أحد قادة المؤسسات الحاصلة على تمويل الوكالة الأمريكية أن "إسرائيل" نموذج لدولة تجمع في داخلها خصائص العنصرية القاتلة الانتحارية، والمثال الأكثر كمالاً لذلك هو احتلالها الاستعماري لفلسطين، ولهذا السبب فإن الشخص "الانتحاري" هو الجسد المحتل الذي يتحول لقطعة من المعدن وظيفتها ولادة الحياة الأبدية بالتضحية بالنفس، وفي الموت يتكاثر الجسد، ويتحرر حرفياً ومجازياً من الحصار والاحتلال، دون أن يذكر اليهود الذين قتلهم هذا الانتحاري، لأنهم شرّ مطلق، وليس لهم الحق في الوجود".
وأوضح أنه "لا يوجد فرق كبير بين هذه التصريحات وشعارات حماس التي انشغلت بالفعل بالتخطيط لعملية طوفان الأقصى، وأصحاب هذه المواقف يظهرون في المسيرات الحاشدة الداعية لتحرير فلسطين من البحر إلى النهر، وتطالب بالإفراج عن المختطفين، وبأي ثمن، ويدعون لحرب أهلية ضد اليمين الإسرائيلي، باعتباره أسوأ من النازيين، وليس له الحق في الوجود".
وختم بالقول إن "المليارات المحوّلة من الولايات المتحدة وأوروبا للمنظمات اليسارية والمرتبطة بحماس والسلطة الفلسطينية لا تترك مجالاً للشك في أن كل هذا المبلغ الضخم من المال يتم تحويله لكيانات تعمل على القضاء على دولة الاحتلال".