شهد عدد سكان العالم ارتفاعاً بنحو 75 مليون نسمة، ما يعني أنه بحلول يناير 2024، سيكون عدد السكان عالميا أكثر من 8 مليارات نسمة، إلا أن عام 2023 كان شاهداً على الإطاحة بالصين كأكبر دولة عددا والتي استمرت هكذا لفترات طويلة لتحل محلها دولة جديدة.

وقالت صحيفة «جارديان» البريطانية، في تقرير، إن الصين لم تعد الدولة الأكثر اكتظاظاً سكانياً في العالم، وتصبح هذه واحدة من أكبر التحولات والمفاجآت في تركيبة السكان عالمياً، بعد أن تراجعت لحساب جارتها الآسيوية الهند التي أصبحت الأكثر تعداداً.

الهند تجاوزت الصين لأول مرة

وتجاوزت الهند وفق تعداد للأمم المتحدة بأكثر من مليار و425 نسمة خلال 2023، لتتجاوز الصين للمرة الأولى منذ عام 1950 وهو العام الذي شهد الاحتفاظ من قبل المنظمة الدولية بسجلات السكان عالمياً ومنذ ذلك الحين والصين في الصدارة.

ولفتت «جارديان» إلى أن انخفاض عدد سكان الصين يأتي بعد عقود من القوانين الصارمة للسيطرة على معدل المواليد المنتعش في البلاد، بما في ذلك إدخال سياسة الطفل الواحد في الثمانينيات، وشمل ذلك غرامات على إنجاب أطفال إضافيين، والإجهاض القسري والتعقيم.

وفي حين كانت هذه السياسات فعالة للغاية في البداية في السيطرة على السكان، إلا أنها أصبحت ضحية لنجاحها، وتتصارع البلاد الآن مع شيخوخة السكان التي تشهد انخفاضاً حاداً، وهو ما قد يكون له عواقب اقتصادية وخيمة.

خلل في التركيبة الجنسبة للسكان بالصين

ويعود جزء من المشكلة، وفق الجارديان، إلى أنه بسبب التفضيل التقليدي للأولاد، أدت سياسة الطفل الواحد إلى خلل هائل في التوازن بين الجنسين، إذ يفوق عدد الذكور الآن عدد الإناث بأكثر من 30 مليون نسمة.

يذكر أن الصين تتبع مؤخراً سياسيات تهدف إلى تحفيز النساء على إنجاب المزيد من الأطفال، إلا أنها لم تفعل سوى القليل لتحفيز النمو السكاني، ولا تزال النساء ينجبن 1.2 طفل فقط، ومن المتوقع أن ينخفض عدد السكان بنسبة 10% تقريباً في العقدين المقبلين، بل إن عدد السكان قد ينخفض إلى دون المليار نسمة بنهاية القرن الحالي.

وكان شبكة سكاي نيوز عربية أشارت في تقرير إلى أن معدل نمو سكان العالم خلاتل 2023 كان أقل بقليل من 1%، أي أنه رغم أننا تجاوزنا 8 مليارات نسمة عالمياً، لكن يبقى هذا العدد أقل مقارنة بمعدلات نمو سابقة، وأصبحت الهند الأكثر سكاناً.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عدد سكان العالم سكان الصين عدد سكان الصين عدد سكان الهند الهند

إقرأ أيضاً:

الإمارات الخامسة عالمياً والأولى «أوسطياً» في حيوية الذكاء الاصطناعي

يوسف العربي (أبوظبي)
حلَّت دولة الإمارات في الترتيب الخامس عالمياً والأول شرق أوسطياً في قائمة الدول الأكثر تفوقاً وحيوية في الذكاء الاصطناعي، بحسب مؤشر «جلوبال فايبرنسي 2024» الصادر عن جامعة ستانفورد الأميركية، والذي شمل 36 دولة رائدة في المجال.
ونجحت الإمارات على مدار السنوات الخمس الماضية باتخاذ خطوات رائدة لتصدر المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي من خلال تكثيف الاستثمارات بالقطاع ومعاهد البحوث عالية الجودة مثل معهد الابتكار التكنولوجي، وهو واحد من المراكز العالمية الرائدة في مجال أبحاث التكنولوجيا المتقدمة.
ويستند مؤشر «جلوبال فايبرنسي 2024» على أداة تحليل لنظام الذكاء الاصطناعي في أي دولة، بناء على مؤشرات رئيسية، بما في ذلك أوراق البحث والاستثمار الخاص، وبراءات الاختراع والتمويل.
وأظهر المؤشر المتخصص في قياس مدى حيوية الذكاء الاصطناعي العالمي أن الولايات المتحدة تتصدر عالمياً هذا المجال، تليها الصين والمملكة المتحدة.
وأكد المؤشر تفوق الولايات المتحدة على الصين في مجال الاستثمارات بقطاع الذكاء الاصطناعي، حيث اجتذبت استثمارات خاصة متعلقة بالذكاء الاصطناعي بلغت 67.2 مليار دولار، مقابل 7.8 مليار دولار، وأنتجت المزيد من نماذج التعلم الآلي البارزة التي وصلت إلى 61 نموذجاً خلال مقابل 15 نموذجاً.
وفي المقابل، تتصدر الصين مجال براءات الاختراع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، حيث أنتجت عدداً أكبر من براءات الاختراع مقارنة بالولايات المتحدة.
واحتلت المملكة المتحدة المرتبة الثالثة هذا العام بعد أن استضافت أول قمة عالمية لسلامة الذكاء الاصطناعي في عام 2023، كما استضافت كوريا الجنوبية، التي جاءت في المرتبة السابعة، أحدث قمة في عام 2024، بينما من المقرر أن تستضيف فرنسا، التي احتلت المرتبة السادسة، القمة التالية في أوائل عام 2025.
وأكدت نتائج المؤشر الصادرة عن جامعة ستانفورد الأميركية أن الذكاء الاصطناعي أولوية ملحة لمختلف الدول لدوره الحيوي في تحسين الكفاءة التشغيلية والعمليات.
وأشار إلى التزام دولة الإمارات علناً في السنوات الأخيرة بأن تصبح رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، واستثمرت بكثافة في معاهد البحوث عالية الجودة مثل معهد الابتكار التكنولوجي.
 وقال نيستور ماسليج، مدير مشروع مؤشر الذكاء الاصطناعي، إن أهمية الذكاء الاصطناعي ازدادت كموضوع يحظى باهتمام وطني في جميع أنحاء العالم، وبالتالي تباينت الآراء حول الدول الرائدة في هذا المجال أكثر بروزاً من أي وقت مضى.
 وأضاف: لذلك تم تطوير مؤشر الذكاء الاصطناعي لمعالجة هذه الفجوة من خلال تطوير أداة صارمة يمكن أن تساعد صانعي السياسات وقادة الأعمال والجمهور في تحديد الدول الرائدة في المجال.

أخبار ذات صلة عيد الاتحاد الـ53.. احتفالات تراثية في خورفكان والمدام ومليحة عبدالله آل حامد يستعرض رؤيته «لمستقبل الإعلام»

مقالات مشابهة

  • «معلومات الوزراء»: 147.97 مليار دولار إيرادات سوق الصحة الرقمية عالميا في 2023
  • الإمارات الخامسة عالمياً والأولى «أوسطياً» في حيوية الذكاء الاصطناعي
  • تصنيف حيوية الذكاء الاصطناعي.. دولة عزبية ضمن الأوائل عالميا
  • دول عربية ضمن قائمة الأكثر بدانة في العالم (إنفوغراف)
  • إنجاز جديد.. الإمارات الخامسة عالمياً في حيوية الذكاء الاصطناعي
  • غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حول العالم
  • تركيا تحتل المرتبة الثانية عالمياً في قائمة الدول الأكثر عصبية.. هل حقاً؟!
  • الأعلى عالمياً.. حصيلة مروعة لاستهداف المرافق الصحية في لبنان
  • الصين تفتح أبوابها للمزيد من السياح لإنعاش اقتصادها المتعثر
  • معضلات «إعادة أمريكا عظيمة» عالمياً