هدنة جديدة شهرا .. وحال عدم تنفيذ إسرائيل هذا الشرط تسوء الأوضاع
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
تتواصل العمليات العسكرية الغاشمة في قطاع غزة وذلك بعد ان شنت حماس هجوماً على اسرائيل في 7 أكتوبر 2023 في عملية أسمتها الحركة باسم “طوفان الاقصى ” وهو ما ردت عليه إسرائيل بعملية “السيوف الحديدية”، ويشار إلى أنه حالياً قد وصل التصعيد على جبهتي لبنان واليمن.
ويستمر القصف الإسرائيلي العنيف على مختلف انحاء مدن قطاع غزة، وسط كارثة إنسانية متفاقمة، وتجاوز عدد الضحايا في القطاع أكثر من 21 ألف وأكثر من 55 ألف إصابة معظمهم من الاطفال والنساء.
أفادت تقارير إعلامية عبرية، بأن الجانبين الإسرائيلي وحماس يناقشان احتمال توقيع هدنة جديدة تتضمن تبادلاً للأسرى مقابل وقف إطلاق النار.
وكانت قناة 12 الإسرائيلية كشفت أن مجلس الحرب الإسرائيلي المكلف بشؤون الأمن بحث مقترحًا أوليًا لهدنة مع حركة حماس.
وحسبما ذكر موقع "واللا" الإخباري، فإن هذا المقترح لا يزال في مراحله الأولية، إلا أن الخطوة تعد مؤشرًا إيجابيًا في ظل الحالة الراهنة المتوترة بين الجانبين، وتصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي وتوالي الأخبار حول الهزائم المتكررة في صفوف جيش الاحتلال.
ووفقًا للتقرير الذي نشرته القناة 12 الإسرائيلية، ينص مشروع الاتفاق على مرحلتين، الأولى تتضمن الإفراج عن 40 إلى 50 محتجزًا إسرائيليًا لدى حماس، مقابل وقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة لمدة شهر، والثانية تتعلق بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، إلا أن تفاصيله لا تزال غير واضحة.
ونقل موقع "واللا" عن مسؤولين إسرائيليين إن هذا المقترح لا يزال في مراحله الأولية، مع أمل الحصول على توضيحات أكثر بحلول نهاية الأسبوع الحالي.
من جهتها، أكدت "حماس" أخيرًا أن أي مفاوضات لتجديد الهدنة يجب أن تتضمن وقفًا فوريًا للعمليات العسكرية الإسرائيلية وانسحابًا كاملًا من القطاع.
كما نقلت "واللا" عن مسؤول إسرائيلي كبير، إن الوسطاء أبلغوا إسرائيل بموافقة حماس من حيث المبدأ على استئناف المفاوضات.
والمقترح المطروح يتضمن الإفراج عن نحو 40 أسيرًا إسرائيليًا لدى حماس، مقابل وقف إطلاق النار لمدة أسبوعين إلى شهر.
يذكر أنه كان هناك هدنة مؤقتة في سبتمبر الماضي، أدت إلى الإفراج عن 105 محتجزين لدى حماس بينهم 81 إسرائيليًا، و23 تايلانديًا، وفلبيني واحد مقابل إطلاق سراح 240 أسيرًا فلسطينيًا من سجون الاحتلال، بواقع 71 أسيرة و169 طفلًا.
ولم تدم الهدنة طويلًا، إذ استأنف الاحتلال عدوانه الدموي على قطاع غزة يوم 31 نوفمبر.
حال عدم تنفيذ هذا الشرطفي هذا الصدد قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، إن الامور تسير وفقا للمبادرة المصرية القطرية التي يتم العمل عليها من خلال الافراج عن 50 أسيراً المتواجدين لدى المقاومة الفلسطينية مقابل ان يكون هناك هدنة لمدة شهر او اكثر من ذلك، وإذا لم تنفذ إسرائيل هذا الشرط أو وضعت شروطا جديدة تتعلق بالافراج عن الرهائن كما كان متبعاً اثناء الهدنة السابقة فسوف تأخذ الأمور اتجاهات أخرى.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية خلال تصريحات لــ"صدى البلد" أن اسرائيل تحاول ان يكون هناك حالة من التصعيد الكبير الذي يمارس خلال هذه الايام، مشيراً إلى التصريحات التي صدرت من قبل وزراء الحكومة الاسرائيلية ودعوتهم لعدم وقف الحرب وإطالة أمدها ، مضيفاً أن اسرائيل تحاول من خلال هذا الطريق ان تصل الى ان يتم الافراج عن جزء من الرهائن المتواجدين حتى يستطيع نتنياهو ان يقول بأنه قد حقق شيئاً على الارض، ولكن ربما أن ترفض اسرائيل ان يكون هناك وقفا لاطلاق النار خلال هذه المفاوضات رغم طلب المقاومة ان يكون هناك وقفاً لاطلاق النار اثناء عملية التفاوض وعملية البدء بالافراج عن الاسرى.
واستكمل : حالة التصعيد مستمرة ومتواصلة ولكن دولة الاحتلال ترغب بأن يتم اطلاق سراح مجموعة من الاسرى ولذلك يحاول الوسطاء سواء في جمهورية مصر العربية أو دولة قطر والولايات المتحدة الامريكية في الوصول إلى حل يقوم بتقريب وجهات النظر للوصول الى مثل هذا الهدنة التي تساهم في ادخال المساعدات ووقف آلة القتل والدمار الاسرائيلية لتكون بمثابة حالة من التقاط الانفاس لدى ابناء الشعب الفلسطيني الذي يعي العالم بأكمله حجم المعاناة والكارثة التي يعيشها ابناء الشعب الفلسطيني والظروف المأساوية التي يمرون بها بما يتطلب ان يكون هناك محاولات للوصول الى مثل هذه الهدنة والعمل على تهيئة الارض لوقف اطلاق النار.
وتابع : ما يتعلق بقضية الافراج عن الاسرى فقد ورد بعض الاسماء كالاسير مروان البرغوثي والاسير احمد سعدات وغيرهم ممن أمضوا سنوات طويلة بداخل السجون، والافراج عنهم سيخضع لعملية من التفاوض مع كلا الطرفين بواسطة الوسطاء واعتقد بان المقاومة قد اعلنت بانها ترغب في ذلك و سيتم التفاوض على الاسماء قبل الاعلان عن هذه الهدنة، و نحن مع اطلاق سراح كافة الاسرى الفلسطينيين المتواجدين في معتقلات وسجون الاحتلال الاسرائيلي لان هذا حق لهم.
أستاذ علوم سياسية: ترتيبات تجرى حاليا للوصول إلى هدنة جديدة في غزة أسامة كمال: إسرائيل تحتاج إلى هدنة لتعيد التمركز وتحفظ ماء وجههاالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة حماس هدنة جديدة وقف إطلاق النار إسرائيل ان یکون هناک إسرائیلی ا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: إسرائيل تريد إطالة أمد المفاوضات وتعطيلها مع حماس (فيديو)
قال أشرف العشري، الكاتب والمحلل السياسي، إنّ العدوان الإسرائيلي يتوسع داخل قطاع غزة، سواء فيما يتعلق باستهداف الكثير من الفلسطينيين ومن بينهم المرضى داخل مستشفى كمال عدوان، أو تجريف البنية التحتية من مستشفيات ومناطق اللجوء.
نتنياهو: لن نكشف عن تفاصيل المفاوضات والإجراءات التي نقوم بها كيربي: إمداد كييف بالأسلحة قد يحسن وضعها خلال المفاوضات دولة الاحتلال الإسرائيليوأضاف «العشري»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول دفع الفلسطينيين إلى النزوح الكامل إلى بعض مناطق الجنوب والوسط؛ حتى يكون هناك تقديم تنازلات من قبل حركة حماس في المفاوضات الجارية الآن الخاصة بعقد الصفقة في المرحلة المقبلة.
وتابع: «تسريبات الصحافة الإسرائيلية ما بين قبول وتراجع وخلل فيما يتعلق بشروط الصفقة، إذ أن كل المحاولات الإسرائيلية تسعى للقفز فوق الحقائق واتباع سياسة الهروب للأمام في محاولة لتعطيل أي توصل إلى كثير من التوافقات في ضوء ما قدمته حماس من تنازلات».
نتنياهو يريد إطالة أمد المفاوضاتوواصل: «نتنياهو يريد إطالة أمد المفاوضات، خاصة أثناء خطابه في الكنيست الإسرائيلي بالأمس لم يقدم أي نوع من تحديد المواعيد النهائية لبدء تنفيذ المرحلة القادمة، وقال إنه يحتقظ بكثير من الأسرار وأجواء المفاوضات ولن يفصح عنها، لكنها محاولة منه لإطالة أمد المفاوضات».
فصل الشتاء.. ضيف ثقيل على النازحين في قطاع غزةعرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا بعنوان «فصل الشتاء.. ضيف ثقيل على النازحين في قطاع غزة»، توضح فيه أن سكان غزة تزداد معاناتهم في ظل دخول فصل الشتاء، فلا يوجد ملابس ثقيلة يرتدونها، والخيم لا تستطيع أن تقيهم من برودة الفصل.
وقال التقرير، إنه مع دخول فصل الشتاء تزداد معاناة سكان القطاع المحاصر، في ظل شح الطعام والدواء وانعدام كل وسائل التدفئة لهم ولأطفالهم.
ولفت التقرير، إلى أنه وسط أنقاض المنازل المهدمة ومن بين خيام مزدحمة، ومهترئة لا تقي برد شتاء، ولا حرارة صيف، تخرج صرخة للعالم، فكيف يمكن أن تتحول أبسط الأحلام في الحصول على مأكل ومأوى دافئ إلى كابوس مؤرق.
وأشار التقرير، إلى أن الوسائل البدائية كإشعال النيران للتدفئة، رصدتها طائرات الاحتلال واعتبرتها هدف مباشر لإتمام حرب الإبادة فتحول شعلة التدفئة إلى هدف للحرق والقتل.
وأوضح التقرير، أن أطفال غزة هم بنك أهداف الاحتلال الإسرائيلي، الذين سلبت الحرب طفولتهم، وألعابهم، وأحلامهم، إذ أنها سلبتهم فرصتهم من نيل أبسط الحقوق الإنسانية، من ملابس وجوارب وطعام ساخن، فلا يوجد ملابس ثقيلة تقيهم من برودة الجو، ولا طعام كافيًا، يطفئ جوع بطونهم، في ظل الليال العصبية التي تمر على سكان القطاع.