تتواصل العمليات العسكرية الغاشمة في قطاع غزة وذلك بعد ان شنت حماس هجوماً على اسرائيل في 7 أكتوبر 2023 في عملية أسمتها الحركة باسم “طوفان الاقصى ” وهو ما ردت عليه إسرائيل بعملية “السيوف الحديدية”، ويشار إلى أنه حالياً قد وصل التصعيد على جبهتي لبنان واليمن.

ويستمر القصف الإسرائيلي العنيف على مختلف انحاء مدن قطاع غزة، وسط كارثة إنسانية متفاقمة، وتجاوز عدد الضحايا في القطاع أكثر من 21 ألف وأكثر من 55 ألف إصابة معظمهم من الاطفال والنساء.

هدنة لمدة شهر 

أفادت تقارير إعلامية عبرية، بأن الجانبين الإسرائيلي وحماس يناقشان احتمال توقيع هدنة جديدة تتضمن تبادلاً للأسرى مقابل وقف إطلاق النار.

وكانت قناة 12 الإسرائيلية كشفت أن مجلس الحرب الإسرائيلي المكلف بشؤون الأمن بحث مقترحًا أوليًا لهدنة مع حركة حماس.

وحسبما ذكر موقع "واللا" الإخباري، فإن هذا المقترح لا يزال في مراحله الأولية، إلا أن الخطوة تعد مؤشرًا إيجابيًا في ظل الحالة الراهنة المتوترة بين الجانبين، وتصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي وتوالي الأخبار حول الهزائم المتكررة في صفوف جيش الاحتلال.

ووفقًا للتقرير الذي نشرته القناة 12 الإسرائيلية، ينص مشروع الاتفاق على مرحلتين، الأولى تتضمن الإفراج عن 40 إلى 50 محتجزًا إسرائيليًا لدى حماس، مقابل وقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة لمدة شهر، والثانية تتعلق بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، إلا أن تفاصيله لا تزال غير واضحة.

ونقل موقع "واللا" عن مسؤولين إسرائيليين إن هذا المقترح لا يزال في مراحله الأولية، مع أمل الحصول على توضيحات أكثر بحلول نهاية الأسبوع الحالي.

من جهتها، أكدت "حماس" أخيرًا أن أي مفاوضات لتجديد الهدنة يجب أن تتضمن وقفًا فوريًا للعمليات العسكرية الإسرائيلية وانسحابًا كاملًا من القطاع.

كما نقلت "واللا" عن مسؤول إسرائيلي كبير، إن الوسطاء أبلغوا إسرائيل بموافقة حماس من حيث المبدأ على استئناف المفاوضات.

والمقترح المطروح يتضمن الإفراج عن نحو 40 أسيرًا إسرائيليًا لدى حماس، مقابل وقف إطلاق النار لمدة أسبوعين إلى شهر.

يذكر أنه كان هناك هدنة مؤقتة في سبتمبر الماضي، أدت إلى الإفراج عن 105 محتجزين لدى حماس بينهم 81 إسرائيليًا، و23 تايلانديًا، وفلبيني واحد مقابل إطلاق سراح 240 أسيرًا فلسطينيًا من سجون الاحتلال، بواقع 71 أسيرة و169 طفلًا. 

 ولم تدم الهدنة طويلًا، إذ استأنف الاحتلال عدوانه الدموي على قطاع غزة يوم 31 نوفمبر.

حال عدم تنفيذ هذا الشرط

في هذا الصدد قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، إن الامور تسير وفقا للمبادرة المصرية القطرية التي يتم العمل عليها من خلال الافراج عن 50 أسيراً المتواجدين لدى المقاومة الفلسطينية مقابل ان يكون هناك هدنة لمدة شهر او اكثر من ذلك، وإذا لم تنفذ إسرائيل هذا الشرط أو وضعت شروطا جديدة تتعلق بالافراج عن الرهائن كما كان متبعاً اثناء الهدنة السابقة فسوف تأخذ الأمور اتجاهات أخرى. 

وأضاف أستاذ العلوم السياسية خلال تصريحات لــ"صدى البلد" أن اسرائيل تحاول ان يكون هناك حالة من التصعيد الكبير الذي يمارس خلال هذه الايام، مشيراً إلى التصريحات التي صدرت من قبل وزراء الحكومة الاسرائيلية ودعوتهم لعدم وقف الحرب وإطالة أمدها ، مضيفاً أن اسرائيل تحاول من خلال هذا الطريق ان تصل الى ان يتم الافراج عن جزء من الرهائن المتواجدين حتى يستطيع نتنياهو ان يقول بأنه قد حقق شيئاً على الارض،  ولكن ربما أن ترفض اسرائيل ان يكون هناك وقفا لاطلاق النار خلال هذه المفاوضات رغم طلب المقاومة ان يكون هناك وقفاً لاطلاق النار اثناء عملية التفاوض وعملية البدء بالافراج عن الاسرى.

واستكمل : حالة التصعيد  مستمرة ومتواصلة ولكن دولة الاحتلال ترغب بأن يتم اطلاق سراح مجموعة من الاسرى ولذلك يحاول الوسطاء سواء في جمهورية مصر العربية أو دولة قطر والولايات المتحدة الامريكية في الوصول إلى حل يقوم بتقريب وجهات النظر للوصول الى مثل هذا الهدنة التي تساهم في ادخال المساعدات ووقف آلة القتل والدمار الاسرائيلية لتكون بمثابة حالة من التقاط الانفاس لدى ابناء الشعب الفلسطيني الذي يعي العالم بأكمله حجم المعاناة والكارثة التي يعيشها ابناء الشعب الفلسطيني والظروف المأساوية التي يمرون بها بما يتطلب ان يكون هناك محاولات للوصول الى مثل هذه الهدنة والعمل على تهيئة الارض لوقف اطلاق النار. 

وتابع : ما يتعلق بقضية الافراج عن الاسرى فقد ورد بعض الاسماء كالاسير مروان البرغوثي والاسير احمد سعدات وغيرهم ممن أمضوا سنوات طويلة بداخل السجون، والافراج عنهم سيخضع لعملية من التفاوض مع كلا الطرفين بواسطة الوسطاء واعتقد بان المقاومة قد اعلنت بانها ترغب في ذلك و سيتم التفاوض على الاسماء قبل الاعلان عن هذه الهدنة، و نحن مع اطلاق سراح كافة الاسرى الفلسطينيين المتواجدين في معتقلات وسجون الاحتلال الاسرائيلي لان هذا حق لهم.

أستاذ علوم سياسية: ترتيبات تجرى حاليا للوصول إلى هدنة جديدة في غزة أسامة كمال: إسرائيل تحتاج إلى هدنة لتعيد التمركز وتحفظ ماء وجهها

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة حماس هدنة جديدة وقف إطلاق النار إسرائيل ان یکون هناک إسرائیلی ا قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

‏بيان لحماس: "نحمّل إسرائيل مسؤولية تعطيل تنفيذ الاتفاق ونتابع مع الوسطاء التوصل إلى حل يفضي إلى عودة النازحين

قالت ‏حرمة حماس، في بيان، إنها تحمّل إسرائيل مسؤولية تعطيل تنفيذ الاتفاق ونتابع مع الوسطاء التوصل إلى حل يفضي إلى عودة النازحين.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".

وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

مقالات مشابهة

  • باحثة: إسرائيل رغم موافقتها على الهدنة تستغل أربيل يهود للمماطلة «فيديو»
  • باحثة: إسرائيل تستغل أربيل يهود للمماطلة رغم موافقتها على الهدنة
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. الهدنة الهشة في غزة تدخل أسبوعها الثاني وسط صعوبات في تنفيذ الاتفاق
  • حماس: إسرائيل تعرقل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • إسرائيل تعرقل عودة النازحين لشمال غزة.. وواشنطن تدعو لاستمرار تنفيذ وقف إطلاق النار
  • ‏بيان لحماس: "نحمّل إسرائيل مسؤولية تعطيل تنفيذ الاتفاق ونتابع مع الوسطاء التوصل إلى حل يفضي إلى عودة النازحين
  • حماس تتهم إسرائيل بـ"خرق" الهدنة في غزة
  • حماس: الاحتلال الإسرائيلي يماطل في تنفيذ بنود وقف إطلاق النار
  • خروقات وترقب.. هذا ما حدث بعد أسبوع على هدنة غزة
  • لقطات جديدة للسنوار خلال المعارك في قطاع غزة (شاهد)