جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-10@04:17:33 GMT

الفريق الحكومي التوجيهي

تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT

الفريق الحكومي التوجيهي

 

◄ الفريق المقترح يتولى مسؤولية دعم الشركات لإيجاد حلول تساعد على تصحيح أوضاعها

 

خلفان الطوقي

 

تتردد كثيرًا ومنذ زمن طويل هذه الجملة أنَّ الحكومة والقطاع الخاص تربطهما علاقة شراكة، بمعنى أنهما طرفان يكملان بعضهما البعض، والحقيقة أنهما يستفيدان ويكملان بعضهما البعض، ونجاح طرف يعني نجاح الطرف الآخر، والعكس أيضًا صحيح، عليه، فلابد أن يسعى كل منهما لمساعدة الآخر في نجاحه وتفوقه وديمومته، ومن هذا المنطلق وردت فكرة هذه المقالة.

من المتوقع أن عام 2024 سوف يكون مليئًا بمزيد من التحديات للقطاع الخاص العماني، خاصة وأن كثيرًا من الشركات بمختلف أحجامها ما زالت تحت تأثير تداعيات جائحة كورونا، ويظهر ذلك جليًا في بعض القطاعات التجارية، ويمكن في هذا الإطار العودة إلى المعلومات والإحصائيات المتوفرة من الجهات الرسمية مثل البنك المركزي العماني ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار والمركز الوطني للإحصاء والمعلومات والمجلس الأعلى للقضاء وغيرها من الجهات التي تصدر معلومات وإحصائيات ذات صلة بالقطاع الخاص.

أضف إلى ذلك أن مشروعين حكوميين سيبدأ سريانهما في بدايات عام 2024، وهما: نظام حماية أجور العاملين، وتعاقد وزارة العمل مع مؤسسة الأمن والسلامة لأجل تكثيف حملات التفتيش على المنشآت المخالفة والعمالة السائبة، وبناءً على هذه المعطيات فمن المتوقع أن يكون عام 2024 ليس عامًا سهلًا، وبه ردّات فعل غير مواتية، ولا بُد للحكومة أن تتوقعها وتتعامل معه بصورة استباقية.

والمقترح المُقدَّم لتقليل ردات الفعل العنيفة من القطاع الخاص أن يجري تشكيل فريق حكومي "توجيهي" أو "تصحيحي" مهمته دعم الشركات في إيجاد حلول لتصحيح أوضاعها في المقام الأول، بحيث يستقبل هذا الفريق كافة التحديات التي تواجه الشركات فيما يخص العمالة، ويستقبل أيضًا المقترحات المقدمة من ذات الشركات- إن وجدت- أو إيجاد الحلول العملية لها، وأن تكون "المخالفات" أو "الغرامات" بحيث يكون آخر العلاج هو الكي أو "المخالفات والغرامات".

الفريق "التصحيحي" أو "التوجيهي" سيبعث رسالة إيجابية من الحكومة إلى القطاع الخاص مفادها أنهم شركاء حقيقيون، وأن الحكومة هدفها ليس تطبيق مبدأ السُلطة أو ترهيب القطاع الخاص، وإنما ديمومته وتعزيز تطوره. وفي حال تشكيل هذا الفريق سوف يتمكن من رفع التوصيات الواقعية التي يمكن أن تساهم في خلق بيئة صحية للقطاع الخاص وللعاملين فيه، وبما ينعكس إيجابًا على بيئة العمل وتنافسية السلطنة في ممارسة الأعمال وجلب الاستثمارات الخارجية إليها.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ارتفاع معدل التوظيف في القطاع الخاص بالكويت خلال ديسمبر 2024

انخفض مؤشر مديري المشتريات في الكويت خلال ديسمبر الماضي إلى 54.1 نقطة مقابل 55.9 في نوفمبر 2024.
وظلت قراءة المؤشر أعلى من المستوى المحايد بين النمو والانكماش.
والمستوى المحايد للمؤشر عند 50 نقطة الذي يعكس حجم انكماش أو نمو أداء القطاع الخاص.
وسجلت الشركات العاملة في القطاع الخاص غير المنتج للنفط زيادة سريعة أخرى في الطلبات الجديدة في شهر ديسمبر. وكانت الإعلانات وتخفيضات الأسعار وحضور الزوار لكأس الخليج العربي من بين العوامل الداعمة للنمو الذي كان ثالث أسرع نمو على الإطلاق بعد شهري يوليو 2020 ونوفمبر 2024. كما استمرت طلبات التصدير الجديدة في الارتفاع بشكل ملحوظ. 
وساهمت بطولة كأس الخليج العربي أيضا في توسيع نطاق النشاط التجاري، إلى جانب الإعلانات والأسعار التنافسية التي كانت محركا للنمو لفترة مستدامة. 
وأشارت بعض الشركات المشاركة إلى التركيز بشكل خاص على التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي. 
وكما كان الحال مع الطلبات الجديدة، ارتفع الإنتاج بثالث أسرع وتيرة منذ بدء الدراسة في شهر سبتمبر 2018.
وانعكس تقديم الخصومات للعملاء في بيانات أسعار الإنتاج، والتي أظهرت انخفاضا في الأسعار لأول مرة في 16 شهر خلال شهر ديسمبر الماضي.
انخفضت أسعار المنتجات والخدمات على الرغم من الزيادة الملحوظة في تكاليف مستلزمات الإنتاج وإن كانت بمعدل أبطأ من المتوسط لعام 2024 ككل. 
وارتفعت أسعار المشتريات بشكل ملحوظ، مع ارتفاع تكاليف مجموعة من العناصر بما في ذلك الإعلانات وقطع غيار الآلات والقرطاسية والنقل. وفي الوقت نفسه، ارتفعت تكاليف التوظيف أيضا، ولكن بشكل طفيف و بأبطأ وتيرة في ثلاثة أشهر. 


ارتفاع التوظيف


قامت الشركات في الكويت بزيادة توظيف العمالة للشهر الثالث على التوالي استجابة لتزايد أعباء العمل. ومع ذلك، كانت جولة التوظيف الأخيرة هامشية، حيث انخفضت عن الرقم القياسي للسلسلة المسجل في شهر نوفمبر.
وفي بعض الحالات، أدى نقص الموظفين إلى الحد من قدرة الشركات على إنجاز الطلبات في الوقت المحدد، مما أدى إلى تراكم األعمال المتأخرة للمرة الثالثة على التوالي.
وشجع ارتفاع الطلبات الجديدة الشركات على توسيع نشاطها الشرائي ومخزونها من مستلزمات الإنتاج مرة أخرى. وكانت نسبة الزيادة في هذه المعدلات قوية، وإن كانت أقل بكثير من المستويات القياسية المسجلة في شهر نوفمبر. 
وفي الوقت نفسه، انخفضت فترات تسليم الموردين إلى أقصى حد في ستة أشهر ساعدت خطط التسويق والأسعار التنافسية والتحسينات المتوقعة في الظروف االقتصادية على زيادة الثقة في توقعات النشاط التجاري للعام المقبل. 
وارتفع مستوى الثقة للشهر الرابع على التوالي وكان الأعلى منذ شهر يونيو 2024.

مقالات مشابهة

  • روان أبو العينين تكشف التحديات التي تواجه إدارة «ترامب»
  • وزارة الخارجية تكشف النقاط التي تم تأكيدها للمبعوث الأممي الخاص لليمن
  • كم بلغ عدد الشركات المصرية التي تصدر منتجاتها للاحتلال الإسرائيلي؟
  • الدول التي تعرضت لأكبر عدد من الزلازل المدمرة منذ العام 1990 (إنفوغراف)
  • ارتفاع معدل التوظيف في القطاع الخاص بالكويت خلال ديسمبر 2024
  • معدل إفلاس الشركات الأميركية الأعلى خلال 14 عاما
  • رئيس وزراء اليونان: لدينا الكثير من الشركات التي ترغب في التعاون مع مصر في مجال الطاقة
  • أداء قوي لشركات القطاع الخاص غير النفطي في قطر نهاية 2024
  • لجان السليمانية الرقابية تعلن حصيلة نشاطها والغرامات التي فرضتها خلال 2024
  • أزمة “التوجيهي” تطل من جديد