هل يجوز للمسلمين الاحتفال بالكريسماس ، يجوز للمسلمين الاحتفال بالكريسماس وهو يوم ميلاد سيدنا المسيح عليه السلام بما يتضمن هذا الأمر من احتفالات كرنفالية وغيره ، كما أن في الاحتفالية مقصد اجتماعي يعتد به شرعا وهو قول دار الإفتاء المصرية، وأن الشريعة أقرت أن في الأعياد ترويح عن النفس ونص العلماء على أنه في الأعياد رابط اجتماعي قوي في صلة الأرحام من مشاركة اجتماعية وغيره.

. هل يجوز للمسلمين الاحتفال بالكريسماس فيه آراء كثيرة نوضحها في التقرير التالي.

دعاء نهاية عام 2023 يجعله آخر الأحزان.. باقي 33 ساعة فقط لبداية سعيدة دعاء آخر السنة 2023 للأبناء.. 7 كلمات تجعلهم أوفر العباد حظا ونجاحا بالعام الجديد دعا لوقف إطلاق النار.. رئيس منظمة الصحة العالمية يدين تدمير مستشفيات غزة


هل يجوز للمسلمين الاحتفال بالكريسماس وما حكم الاحتفال بعيد الميلاد، وحكم الشرع في الاحتفال برأس السنة، تقول دار الإفتاء المصرية في هذه الاسئلة التي ترد إليها أن الأمر جائز شرعًا وليس بدعة، فقال القران الكريم عن  سيدنا يحيى: وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا﴾، وقال عن سيدنا عيسى: ﴿وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا﴾، وقال تعالى: ﴿سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ﴾، وقال تعالى: ﴿سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾، ثم قال تعالى: ﴿سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ﴾، إلى أن قال تعالى: ﴿وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ والْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.

المسلمون يؤمنون بأنبياء الله تعالى ورسله كلهم،  والإيمان بالرسل من أركان الإيمان ولا يفرقون بين أحد منهم، وعلى المسلمون أن يفرحون بأيام ولادات الأنبياء، وهم حين يحتفلون بها يفعلون ذلك شكرًا لله تعالى على نعمة إرسالهم هداية للبشرية ونورًا ورحمة كما أن الرسل والأنبياء هم  من أكبر نِعم الله تعالى على البشر، والأيام التي وُلِدَ فيها الأنبياء والرسل أيامُ سلام على العالمين كما ذكر القرآن الكريم هذا الأمر في أكثر من موضع ، ومن هنا فإن الاحتفال بالكريسماس أمر مشروع لا حرمة فيه لأنه تعبيرٌ عن الفرح به.


كما أن دار الافتاء المصرية تأسِّيًا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم تقول للاستدلال بفتواها : النبي صلى الله عليه وسلم يقول أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ رواه البخاري، أما تهنئة غير المسلمين من المواطنين الذين يعايشهم المسلم بما يحتفلون به سواء في هذه المناسبة أو في غيرها فلا مانع منها شرعًا، خاصة إذا كان بينهم وبين المسلمين صلة رحم أو قرابة أو جوار أو زمالة أو غير ذلك من العلاقات الإنسانية، وخاصة إذا كانوا يبادلونهم التهنئة في أعيادهم الإسلامية؛ حيث يقول الله تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾.


وذكرت دار الإفتاء عن حكم مشاركة الإخوة الأقباط من جانب المسلمين في الاحتفال بالكريسماس والاحتفال برأس السنة الميلادية، أنّه ليس في ذلك إقرارا للإخوة الأقباط على شيء من عقائدهم التي يخالفون فيها عقيدة الإسلام، بل هي من البرِّ والإقساط الذي يحبه الله؛ قال تعالى: ﴿لا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾، فالآية تقرر مبدأ التعايش، وتبيّن أنّ صلة غير المسلمين، وبِرَّهم، وصلتهم، وإهداءهم، وقبول الهدية منهم، والإحسان إليهم بوجه عام؛ كل هذا مستحبٌّ شرعًا.

هل يجوز للمسلمين الاحتفال بالكريسماس
هل يجوز للمسلمين الاحتفال بالكريسماس قالت دار الإفتاء المصرية  إنه جائز شرعا ولا حرمة فيه كما أنه على العباد أن يتذكروا نعم الله تعالى في تداول الأزمنة وتجدد الأعوام، وأن الشريعة أباحت الأعياد للترويح عن النفس، ونص العلماء على مشروعية استغلال هذه المواسم في فعل الخير وصلة الرحم والمنافع الاقتصادية والمشاركة المجتمعية.


المسيح في القران الكريم
قال تعالى في أكثر من موضع في القران الكريم عن سيدنا عيسى عليه السلام وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗ ﴿٨٧ البقرة﴾
وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ  وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗ ﴿٢٥٣ البقرة﴾
يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَاوَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿٤٥ 
إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ  خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ ﴿٥٩ آل عمران﴾
وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا ﴿١٥٧ النساء﴾
قال تعالى .. قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ ﴿١١٤ المائدة﴾


ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ  قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ ﴿٣٤ مريم .. ولما جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي ﴿٦٣ الزخرف﴾
وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ ﴿٦ الصف﴾
كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ.

 

حكم الاحتفال برأس السنة
حكم الاحتفال برأس السنة هناك رأي آخر يبيح ويجيز من خلاله الاحتفال برأس السنة وكما ذكرنا سابقا في كل رأي من  الآراء  أدلة وأحاديث نبوية وهنا يقول الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إنّ ما تصالح عليه الناس  بإطلاق لفظ "العيد" على مثل هذه المناسبات العالمية هو ليس عيداً بالمفهوم الشرعي لكن يجوز الاحتفال  برأس  السنة الميلادية على أنه ليست عيداً أو مناسبة دينية لكن احتفال عادي ونكون فيه حريصين على الالتزام بالضوابط  الشرعية، وعدم التقصير في أداء الفرائض والواجبات، وألا نرتكب في هذا اليوم أي نوع من أنواع المحرمات التي  حرمتها الشريعة الإسلامية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حكم الاحتفال برأس السنة دار الإفتاء المصریة الاحتفال برأس السنة الله تعالى قال تعالى کما أن

إقرأ أيضاً:

الإفتاء ترد على زعم أن رحلة الإسراء والمعراج رؤيا منامية

أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونه: "زعم بعض الناس أن رحلة الإسراء والمعراج رؤيا منامية، فما ردكم على ذلك؟".

وردت دار الإفتاء موضحة أن رحلة الإسراء والمعراج رحلة إلهية ومعجزة نبوية لا تُقَاس بمقاييس البشر المخلوقين وقوانينهم المحدودة بالزمان والمكان، بل تُقَاس على قدرة مَن أراد لها أن تكون وهو الخالق جل جلاله، فإذا اعتقدنا أن الله قادر مختار لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء؛ سهل علينا الإيمان بأنه لا يمتنع عليه أن يخلق ما شاء على أي كيفية.

وما يستند إليه القائلون بأنها رؤيا منامية من قول الله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ﴾ [الإسراء: 61]، وأن "الرؤيا" تكون للمنامية، بينما "الرؤية" للبصرية: فمردود بأنَّ ذلك غير لازم في لسان العرب.

يقول المتنبي:

مَضى الليلُ والفضلُ الذي لكَ لا يمضي *** ورؤياكَ أحلى في العيونِ من الغمض

وبما رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير الآية -وهو من أئمة اللسان العربي وحجة فيه- قال: "هي رؤية عين أريها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليلة أسري به".

وزاد سعيد بن منصور في روايته قوله: "وليس رؤيا منام"، فكلام ابن عباس رضي الله عنهما حجة لغوية قاطعة، ثم هو مظنة حجة نقلية؛ إذ كان ابن عباس من أعلم الناس بأحواله صلى الله عليه وآله وسلم وشؤونه، على أنَّ بعض المفسرين صرف الآية عن حادثة الإسراء إلى ما في سورة الفتح من قوله تعالى: ﴿لَقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا﴾ [الفتح: 27].

وقد ذهب جمهور العلماء سلفًا وخلفًا إلى أن الإسراء والمعراج كانا في ليلة واحدة، وأن الإسراء حدث بالروح والجسد؛ لأنَّ القرآن صرَّح به؛ لقوله تعالى: ﴿بِعَبْدِهِ﴾ [الإسراء: 1] والعبد لا يُطلَق إلا على الروح والجسد، وكذا قوله تعالى: ﴿لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا﴾ [الإسراء: 1] فالبصر من آلات الذات لا الروح.

وممَّا يدل على أنَّ الرحلة كاملة كانت بالروح والجسد معًا أنها لو كانت بالروح فقط لما كان لتكذيب قريش بها معنى؛ وقد قالوا: "كنا نضرب أكباد الإبل إلى بيت المقدس، شهرًا ذهابًا وشهرًا إيابًا، ومحمد يزعم أنه أسرى به الليلة وأصبح فينا"، ولو كان ذلك رؤيا منام لم يستبعدوه ولم يكن لردهم عليه معنى؛ لأنَّ الإنسان قد يرى في منامه ما هو أشدّ من ذلك ولا يكذبه أحد.

قال الإمام القرطبي في "المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم" (1/ 384-385، ط. دار ابن كثير ودار الكلم الطيب): [الذي عليه معظم السلف والخلف أنه أسري بجسده وحقيقته في اليقظة إلى آخر ما انطوى عليه الإسراء، وعليه يدل ظاهر الكتاب وصحيح الأخبار، ومبادرة قريش لإنكار ذلك وتكذيبه. ولو كان منامًا، لما أنكروه ولما افتتن به من افتتن؛ إذ كثيرًا ما يرى في المنام أمور عجيبة وأحوال هائلة، فلا يستبعد ذلك في النوم، وإنما يستبعد في اليقظة] اهـ.

فالظاهر من سياق النصوص أنَّه كان يقظة، ولا يعدل عن الظاهر إلا بدليل، ولأنه لو كان منامًا ما كان فيه عجب ولا غرابة، ولا كان فيه مجال للتكذيب به، ولا افتتن به أناس من ضعفاء الإيمان، فارتدوا على أعقابهم كافرين؛ يقول الإمام الطحاوي في كتاب "العقيدة الطحاوية بشرح البابرتي" (ص: 79، ط. وزارة الأوقاف الكويتية): [والمعراج حق، وقد أسري بالنبي عليه السلام وعرج بشخصه في اليقظة إلى السماء، ثم إلى حيث شاء الله تعالى من العلا، وأكرمه الله بما شاء وأوحى إليه بما أوحى، ما كذب الفؤاد ما رأى، فصلى الله عليه في الآخرة والأولى].

مقالات مشابهة

  • أحمد عمر هاشم: الإسراء والمعراج حقيقة قرآنية لا يجوز إنكارها
  • الإفتاء ترد على زعم أن رحلة الإسراء والمعراج رؤيا منامية
  • هل الصلاة في المسجد فرض عين أم كفاية؟ أمين الفتوى يشرح الحكم الشرعي
  • هل يجوز صيام يوم الإسراء والمعراج؟
  • أدب الاختلاف / د. زهير طاهات
  • الإفتاء : يجوز صوم الإسراء والمعراج احتفالا بتلك المعجزة على رسول الله
  • آخر آية نزلت في القرآن الكريم
  • موعد الإسراء والمعراج وحكم صيامه وهل النبي رفض صومه؟ اعرف الرأي الحاسم للعلماء
  • هل يجوز ترك العمل من أجل الصلاة .. المفتي يوضح | فيديو
  • سنن نبوية في الجمعة الأخيرة من رجب.. اغتنمها