حركة أنصار الله الحوثيين صاحبة شعار الصرخة وهو "الموت لأمريكا والموت لإسرائيل واللعنة على اليهود والنصر للإسلام"هي حركة إسلامية سياسية يمنية تعتمد عقيدتها على المذهب الشيعي ومدعومة من إيران، سيطرت منذ عام 2014 على العاصمة صنعاء ومعظم مناطق شمال اليمن، وشكلت مجلس رئاسي وحكومة غير معترف بها لإدارة مناطقها، وتخوض حربا أهلية منذ عام 2014 ضد التحالف العربي "الإمارات والسعودية" بقيادة السعودية، وبعد طوفان الأقصى اتجهت لحرب ضد إسرائيل، وشنت هجماتهم ليس فقط لتعطيل التجارة مع إسرائيل، بل نجحوا أيضا في أن يجعلوا الحرب على غزة مركز الاهتمام العالمي من أجل الضغط على تل أبيب لوقف فوري للحرب.

 

الحوثيون من الهدنة للحرب

بداية عام 2023 دخلت حرب اليمن مرحلة هدن وانطلق التفاوض السياسي بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية، وشهد تقدما لافتا خاصة بعد اتفاق بكين بين الرياض وطهران في 10 مارس الماضي، ثم زار سفير السعودية لدى اليمن صنعاء، والتقى بالحوثيين في 9 أبريل، لإطلاق مفاوضات جديدة وطي صفحة الحرب بين الطرفين.

وفي 19 سبتمبر استقبلت الرياض وفدا من الحوثيين لاستكمال البحث في المسار السياسي لحل الأزمة اليمنية.

 

طوفان الأقصى

عقب عملية طوفان الأقصى أعلنت حركة أنصار الله الحوثيين وحكومتها في صنعاء دعمهم الكامل للفلسطينيين وللمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وفي 10 أكتوبر 2023 هدد قائد الحركة عبد الملك الحوثي أمريكا من المشاركة المباشرة في الحرب إلى جانب إسرائيل، وهدد بقصف إسرائيل بطائرات المسيرة والصواريخ واتخاذ إجراءات عسكرية أخرى.

 

حرب الحوثيين على السفن

19 أكتوبر أطلق الحوثيين صواريخ على وعدة طائرات نحو إسرائيل، إلا أن الجيش الأمريكي تدخل للدفاع عن إسرائيل.

 

نفذ الحوثيين يوم 30 أكتوبر مناورة عسكرية أطلقت عليها اسم مناورة طوفان الأقصى، وأعلنت أنها لمساندة قطاع غزة في حربه مع إسرائيل، وأطلقت صاروخ باليستي شمال البحر الأحمر باتجاه إسرائيل، الأمر الذي أجبر الخطوط الجوية إل عال الإسرائيلية على وقف عبور طائراتها المجال الجوي لسلطنة عمان والسعودية في رحلاتها إلى جنوب شرق آسيا بسبب المخاوف الأمنية.

وفي نهاية أكتوبر أطلق الحوثيين مجموعة صواريخ وطائرات مسيرة تجاه إسرائيل وأعلنوا أنها ثالث عملية لنصرة المظلومين في فلسطين، وانطلق الإنذار بعد اختراق إيلات وعدة مناطق محتلة 

وفي بداية نوفمبر، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض تهديد جوي في منطقة البحر الأحمر جنوب مدينة إيلات يرجح أنه قادم من اليمن، وأعلن الحوثيين إسقاط الدفاعات الجوية طائرة أمريكية دون طيار من طراز إم كيو- 9 ريبر في أجواء مياه اليمن الإقليمية واتهمتها بالقيام بالأعمال عدائية والرصد، وبثت مشاهد لعملية إسقاط الطائرة، واعترفت وزارة الدفاع الأمريكية بالسقوط طائرتها قبالة سواحل اليمن.

 

ثم أطلق الحوثيين دفعة من الصواريخ البالستية على أهداف في جنوب إسرائيل وأكدت أنها حققت إصابات مباشرة، وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ باليستي قبل دخوله المجال الجوي لإسرائيل أطلق من اليمن، وقال إن طائرة مسيرة مجهولة المصدر أصابت مبنى في مدينة إيلات جنوب إسرائيل.

 

منتصف نوفمبر أطلق الحوثيين عدة صواريخ، استهدفت مدينة إيلات، وهدد قائد حركة أنصار الحوثيين عبد الملك الحوثي السفن الإسرائيلية التي تعبر البحر الأحمر وقال "سنظفر بسفن العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر وسننكل بهم، وفي أي مستوى تناله أيدينا لن نتردد في استهدافه".

 احتجاز السفن في البحر الأحمر

هدد الحوثيين عزمهم استهداف السفن المملوكة أو المشغلة لشركات إسرائيلية أو التي ترفع العلم الإسرائيلي، ودعا الدول لسحب مواطنيها من أطقم هذه السفن، وبعد التهديد احتجز الحوثيين سفينة غالاكسي ليدر وعلى متنها 25 فردًا، وتم إنزال قوات على ظهر السفينة باستخدام مروحية ميل مي-17 ، وتم نقل السفينة بعد ذلك إلى ميناء الحديدة اليمني. 

ثم أعلن الحوثيين مزيدا من الهجمات ضد السفن التي تدعم إسرائيل في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب.

طالبت الولايات المتحدة الحوثيين يوم 21 نوفمبر الحوثيين بالإفراج عن السفينة غالاكسي ليدر وطاقمها المحتجزين دون قيد أو شرط، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، إن عملية احتجاز السفينة هي انتهاك سافر للقانون الدولي وأكد أن الولايات المتحدة بدأت بمراجعة تصنيف المنظمات الإرهابية، إلا أن الحوثيين ردو على الطلب بصاروخ فوق إيلات.

ويوم 24 نوفمبر تعرضت سفينة حاويات مملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي عيدان عوفر، كانت ترفع علم مالطا لهجوم بطائرة مسيرة في المحيط الهندي تسبب بإلحاق أضرار بالسفينة دون وقوع إصابات بين طاقمها.

واستولى الحوثيين يوم 25 نوفمبر على سفينة شحن مملوكة لإسرائيل وترفع العلم المالطي أثناء مرورها عبر البحر الأحمر، رغم الهدنة التي عقدت ايام محدودة في غزة.

وهاجمت أيضا بطائرة مسيرة أطلقها الحوثيين سفينة كلاندار المملوكة للشركة الشحن الإسرائيلية زيم، ثم استولت يوم 26 نوفمبر على السفينة سنترال بارك التي ترفع العلم الليبيري والتي تديرها شركة زودياك ماريتايم قبالة سواحل اليمن في خليج عدن، كانت تحمل شحنة كاملة من حمض الفوسفوريك وعلى متنها 22 فردًا من أفراد الطاقم مكونين من مواطنين روس وفيتناميين وبلغاريين وهنود وجورجيين وفلبينيين. 

قررت شركة الشحن البحري الإسرائيلي زيم اتخاذ إجراء احترازي بتغيير مسار سفنها من قناة السويس في مصر لتجنب المرور في البحر الأحمر وبحر العرب.

مطلع ديسمبر أعلن الحوثيين استهداف سفينتين في البحر الأحمر بعد رفض السفينتين التحذيرات، بصاروخ بحري وطائرة مسيرة بحرية، كما هاجموا  المدمرة الأمريكية يو إس إس كارني في البحر الأحمر، بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية.

 

تحالف قوة بحرية دولية لوقف هجمات الحوثيين

قررت الولايات المتحدة يوم 5 ديسمبر وضع حدا لهجمات الحوثيين بإنشاء تحالف قوة مهام بحرية دولية لمواجهة الهجمات في البحر الأحمر، وأبدت 38 دولة رغبتها في الانضمام للتحالف البحري.

 

استمرار الهجمات حتى يتوقف العدوان على غزة

إلا أن الحوثيين أكدوا استمرار عملياتهم ضد إسرائيل ومنع السفن  الإسرائيلية من الملاحة في البحر الأحمر والعربي حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ويوم 6 ديسمبر قصفوا أهدافا عسكرية في منطقة أم الرشراش بدفعة من الصواريخ البالستية.

 

قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية يوم 8 ديسمبر إن سفينة في جنوب البحر الأحمر تلقت أمرًا بتغيير مسارها من كيان يعرف نفسه بالسلطات اليمنية.

ويوم 9 ديسمبر أعلنت حركة أنصار الله الحوثيين منع مرور جميع السفن من جميع الجنسيات المتوجهة من وإلى المواني الإسرائيلية بسبب استمرار العدو الصهيوني في ارتكابِ المجازرِ المروعةِ وحربِ الإبادةِ الجماعيةِ والحصارِ بحق أهل غزة، وأن السفن ستصبح هدفًا مشروعاً حال إذا لم يدخل إلى قطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء.

تدخلت فرنسا نطاق الحرب ضد الحوثيين وأسقطت فرقاطة فرنسية في البحر الأحمر يوم 10 ديسمبر مسيرتين أطلقها الحوثيين، كما نفذت البحرية الأمريكية واليابانية مناورة عسكرية في خليج عدن لرفع مستوى الجاهزية في مواجهة التهديدات وتعزيز أمن الملاحة وشاركت في المناورة المدمرة الأمريكية يو إس إس ميسون والمدمرة اليابانية كيبونو.

 

ويوم 12 ديسمبر أعلنت حركة أنصار الله الحوثيين استهداف السفينة ستراندا النرويجية بصاروخ بحري بعد رفضها الاستجابة للتحذيرات، وأعلنت إدارة عمليات التجارة البحرية البريطانية، أن حريق اندلع في السفينة بعد استهدافها، من قبل كيانًا عرف نفسه باسم البحرية اليمنية كان قد طلب من السفينة أن تتوجه إلى ميناء يمني.

 

استهدف الحوثيين ناقلة نفط قرب باب المندب ترفع علم جزر مارشال قادمة من الهند تجاه قناة السويس، بالإضافة لسفينتين في البحر الأحمر قبالة ميناء الحديدة، وناقلة بضائع ترفع علم مالطا كانت تبحر على بعد 55 ميل بحري من سواحل محافظة الحديدة اليمنية.

 

إسرائيل تطالب السفن الموالية لها بإزالة بياناتها لتجنب الهجوم

وقررت إسرائيل اتخاذ موقف يوم 14 ديسمبر، وأمر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الموانئ الإسرائيلية، بضرورة إزالة بيانات السفن القادمة إليها والمغادرة منها، من على مواقع الموانئ الإلكترونية لتجنب وقوع هجمات على السفن.

لم تتوقف حركة الحوثيين بل هاجمت سفينة كانت على بعد 50 ميلاً من مضيق باب المندب، وطارد عدد من الزوارق المسلحة قبالة سواحل عمان سفينة لمدة 90 دقيقة، وأسقطوا صاروخ قرب سفينة حاويات ترفع علم هونغ كونغ.

كما تم استهداف سفينة ميرسيك جبرلاتر المتجهة إلى إسرائيل بطائرة مسيرة بعد رفض طاقم السفينة الاستجابة لنداءات القوات البحرية اليمنية الموالية لحركة أنصار الله الحوثيين.

يوم 15 ديسمبر تلقت سفينة إم إس سي ألانيا كانت ترفع علم ليبيريا وكانت تبحر شمال المخا بـ 5 ميلاً بحريًا، أوامر بتغيير مسارها تجاه اليمن، وقال فراد على متن قارب إنهم من القوات البحرية اليمنية، وخاطبوا السفينة قائلين "كابتن ليس مسموحا لكم بالمتابعة للبحر الأحمر غيروا مساركم للناحية الجنوبية الآن"، إلا أنه بعد رفض السفينة الاستجابة تم استهدافها وسفينة أخرى تدعى "إم إس سي بالاتيوم" بـ 3 بصواريخ بحرية، وتوجهت المدمرة الأمريكية مايسون لتقديم المساعدة.

 

شركات تعلن وقف رحلات السفن بسبب الهجمات

قررت شركة ايه بي مولر ميرسك الدنماركية، إيقاف جميع رحلات سفن الحاويات في البحر الأحمر حتى إشعار آخر وقالت بأنها ستلتف حول قارة إفريقيا، كما أعلنت شركة الشحن الألمانية هاباغ لويد تأجيل جميع رحلات سفنها في البحر الأحمر.

وأعلنت شركة الشحن الإيطالية إم إس سي، وقف مرور سفنها من البحر الأحمر وإعادة توجيه بعض رحلات سفنها عبر طريق رأس الرجاء الصالح بسبب تعرض سفنها للهجمات في البحر الأحمر.

وأمرت شركة الشحن الفرنسية سي إم ايه - سي جي أم، سفنها المتواجدة في المنطقة المقرر لها عبور البحر الأحمر بتوجه إلى مناطق آمنة وعدم مغادرة المناطق الآمنة حتى إشعار آخر.

كما قررت شركة أورينت اوفرسيز كونتينر لاين للشحن البحري في هونغ كونغ، وقف فوري لنقل جميع البضائع من وإلى إسرائيل أو إلى أي وجهة حتى إشعار آخر لأسباب تشغيله.

أما شركة بريتيش بتروليوم البريطانية وهي ثالث أكبر شركة نفط في العالم، قررت تعليق جميع رحلات سفنها في البحر الأحمر مؤقتًا.

وأعلنت شركة الشحن التايوانية إيفرغرين التوقف عن قبول البضائع الإسرائيلية، وتعليق الملاحة في البحر الأحمر حتى إشعار آخر.

وعلقت شركات الشحن اليابانية نيبون يوشن كايشا، وميتسوي او. اس. كيه. لاينز، واوشن نتورك إكسبرس، وكية لاين، رحلات سفنهم في البحر الأحمر واتخاذ طرق بديلة مثل رأس الرجاء الصالح وطرق تمر عبر أمريكا الشمالية.

 

أمريكا تهدد بعملية حارس الازدهار وقائد الحوثيين يرد

بعد اشتعال الوضع وظهور تهديدات أمريكية بوضع حدا لهجمات حركة الحوثيين، بعملية حارس الازدهار، قال قائد حركة نصار الله عبد الملك الحوثي " أي استهداف أمريكي لبلدنا سنستهدفه، وسنجعل البوارج والمصالح والملاحة الأمريكية هدفا لصواريخنا وطائراتنا المسيرة وعملياتنا العسكرية، التهديدات الأمريكية لن تغير موقف الحركة وان تحالف حارس الازدهار هدفه حماية إسرائيل".

علقت إسبانيا بأنها لن تشارك في عملية حارس الازدهار إلا بقرار من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، بينما أعلنت وزارة الدفاع الدنماركية انضمامها لعملية حارس الازدهار لمواجهة هجمات حركة أنصار الله في البحر الأحمر.

وأعلن الاتحاد الأوروبي مشاركة دوله في تحالف حارس الازدهار لمواجهة هجمات حركة أنصار الله في البحر الأحمر، وقررت اليونان إرسال فرقاطة إلى البحر الأحمر للمشاركة في تحالف حارس الازدهار.

أثرت الهجمات التي شنها الحوثيين، على عمل جمعية الصناعات الغذائية الإسرائيلية، والتي حذرت من خطر نقص الغذاء في حالات الطوارئ بسبب الهجمات من اليمن على السفن في البحر الأحمر.

 

علينا كلنا دعم فلسطين

علق وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف الهجمات، على هجمات حركة أنصار الله الحوثيين للسفن، قائلا " أن الهجمات تستهدف نجدة الفلسطينيين وإغاثتهم، وعلينا كلنا دعم فلسطين لأن الأخ يدعم أخاه ولو بأضعف الإيمان، وجيبوتي لا تدين العمليات اليمنية لأنها واجب أخوي".

 

الموقف العربي من الحوثيين

وحدت الدول العربية موقفها من التحالف الجديد لمحاربة الحوثيين، ورفضت كافة الدول العربية المشاركة فيه فيما عدا البحرين، لعدم إغضاب الولايات المتحدة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حصاد ويتضمن الحوثيون يعلنون الحرب إسرائيل بحر ا وبر ا وجو ا عملیة حارس الازدهار الولایات المتحدة فی البحر الأحمر حتى إشعار آخر الحوثیین یوم شرکة الشحن هجمات حرکة ترفع علم إلا أن

إقرأ أيضاً:

مسؤولو الشحن: اقتراح ترامب بشأن غزة يبدد آمال صناعة الشحن في البحر الأحمر

قال مسؤولو الشحن إن اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة بدد آمال صناعة الشحن في البحر الأحمر.

 

ونقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن مسؤولي الشحن، قولهم إن اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسيطرة على غزة قد أضر بآمال العودة إلى طريق البحر الأحمر بعد أكثر من عام من الاضطراب.

 

أثار إعلان ترامب الصادم هذا الأسبوع مخاوف من أن جماعة الحوثي المسلحة في اليمن قد تجدد تهديدها ضد السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر، بعد أن أعلنت الشهر الماضي أنها ستتوقف عن استهداف معظم السفن بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

 

وقال جان ريندبو الرئيس التنفيذي لمجموعة نوردن للشحن السلعي إن خطة ترامب أضافت "إلى هذه الصورة من الاضطرابات والتوترات في الشرق الأوسط والتي قد تطيل أمد قضية البحر الأحمر". وأضاف أن الإعلان زاد من "خطر عدم بقاء الحوثيين في مكانهم".

 

لقد أدى اقتراح ترامب بشأن غزة إلى تفاقم حالة عدم اليقين التي يخلقها نهجه غير المتوقع للتجارة وصناعة الشحن. في أيامه الأولى في منصبه، أعادت تهديدات الرئيس بالرسوم الجمركية على العديد من الشركاء التجاريين إشعال المخاوف من الحروب التجارية والانحدار الاقتصادي العالمي الذي قد يؤثر على أرباح أصحاب السفن.

 

وارتفع عدد السفن العابرة لمضيق باب المندب الذي يدخل البحر الأحمر بعد اليمن بنسبة 4% إلى 223 سفينة في الأسبوع الذي أعقب إعلان الحوثيين، وفقًا لشركة لويدز ليست إنتليجنس. ومن بين هذه السفن، تجنبت حوالي 25 سفينة المنطقة منذ عام 2023 أو لم تبحر عبر المضيق تاريخيًا، على حد قولها.

 

ووفقًا لشركة بيانات السلع الأساسية ICIS، من المقرر أن تنقل ناقلة غاز طبيعي مسال غادرت عمان مؤخرًا أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال غير الروسي عبر البحر الأحمر منذ أكثر من عام. وتشير سفينة صلالة للغاز الطبيعي المسال إلى ميناء تركي مع وصول متوقع في 16 فبراير، مما يشير إلى أنه سيتعين عليها اتخاذ طريق البحر الأحمر للوصول في الوقت المحدد.

 

وقالت بريدجيت ديكن، محللة المخاطر البحرية في شركة لويدز ليست إنتليجنس، إنه في حين أن "عددًا صغيرًا من السفن يعود"، فإن البعض الآخر لا يزال "ينتظر إثبات الاستقرار".

 

لكن المزيد من مالكي السفن يستعدون الآن لتصعيد التوترات في الشرق الأوسط وتراجع الحوثيين عن وعدهم بالحد من الهجمات، بحسب المسؤولين التنفيذيين.

 

وقال لارس جينسن، الرئيس التنفيذي لشركة فسبوتشي ماريتايم، التي تقدم خدمات استشارية لأصحاب السفن والتجار، إن الآمال المبكرة في العودة إلى المرور عبر البحر الأحمر قد تبددت.

 

وأضاف جينسن: "قبل أسبوع كان هناك ضوء في نهاية النفق". ولكن الآن "احتمال العودة إلى البحر الأحمر تقلص".

 

وقال ريندبو إن عمليات العبور قد تنتعش بعد حوالي شهرين من السلام في البحر الأحمر، لكن إعلان ترامب "لم يساعد حقًا في غرس الثقة في أن هذه منطقة مستقرة". وهاجم القادة في جميع أنحاء الشرق الأوسط اقتراح ترامب.

 

كان التجار يتوقون للعودة إلى الوضع الطبيعي بعد الاضطراب الذي زاد لأكثر من عام من أوقات الشحن والتكاليف حيث اتخذت السفن التي تسافر بين أوروبا وآسيا الطريق الأطول حول إفريقيا.

 

وقال الرئيس التنفيذي فينسنت كليرك لصحيفة فاينانشال تايمز: "العودة عبر السويس هي عملية معقدة لدرجة أننا يجب أن نتأكد من أننا لن نعود لبضعة أشهر فقط. لا يريد العملاء التقلب".

 

وحسب الصحيفة البريطانية فإن ميرسك حاولت سابقًا العودة إلى البحر الأحمر في ديسمبر 2023، لكن الحوثيين أطلقوا النار على الفور تقريبًا وحاولوا الصعود إلى إحدى سفنها، مما دفع الشركة إلى إعادة توجيه الشحنات مرة أخرى.

 

وقال كليرك: "ما دام هناك شك حول كيف ستبدو الأمور بعد بضعة أسابيع، فسننتظر".


مقالات مشابهة

  • مسؤول مصري: خطة ترامب في غزة أثرت على الملاحة في قناة السويس
  • FT: خطة ترامب في غزة تبدد آمال حركة الشحن في البحر الأحمر
  • ميناء الإسكندرية يحقق طفرة غير مسبوقة في حركة السفن وتداول البضائع خلال عام 2024
  • لأول مرة.. الحوثيون يعلنون توقيع اتفاقية مع الأردن
  • حديث ترامب عن غزة يبدد آمال عودة الشحن للبحر الأحمر
  • مسؤولو الشحن: اقتراح ترامب بشأن غزة يبدد آمال صناعة الشحن في البحر الأحمر
  • من دروس اليمن لأمريكا و”إسرائيل” (1)
  • بلومبرغ: حاملة الطائرات الأمريكية ترومان تغادر البحر الأحمر
  • صحيفة “بلومبرغ”: حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” تغادر البحر الأحمر
  • الحوثيون يقتربون من التصادم مع الإدارة الأمريكية الجديدة