تشييع جثامين أطفال الجمرك ووالديهما ضحية الطمع والميراث بالإسكندرية
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
شهدت محافظة الاسكندرية، اليوم اليبت، حشود عدد كبير من المواطنين لتوديع أسرة حريق الجمرك الذى لقى مصرعهم أثر حادث نشوب حريق هائل باحد الشقق بمنطقة الجمرك بسبب الخلافات على الميراث ، حيث رافقت جنازة رهيبة جثمان المجنى عليهم الى مثواهم الاخير
وسيطرت حالة من الحزن على أسرة الضحايا الـ 5 خلال مراسم تشييع جثامينهم إلى مثواهم الأخير في مقابر العائلة بمحافظة الإسكندرية.
من جانب آخر تحولت منطقة الجمركة الى ثكنة عسكرية وحضور امنى مكثف عقب حضور المتهم إلى موقع الحادث وسط حراسة أمنية مشددة، والتي فرضت كردون أمني، لحين الانتهاء من تمثيل الجريمة أمام ممثل جهات التحقيق المعنية، فيما أشار المتهم إلى الأدوات المستخدمة فى الحادث.
وبدأ المتهم علاف، فى العقد الرابع من العمر، بشرح كيف ارتكب جريمته والمواد المستخدمة فى الحريق، وكيفية سكب مادة سريعة الاشتعال على المنزل؛ لإشعال النيران فيه، قبل أن يغلقه.
كانت قد استمعت النيابة إلى شرح مفسر من المتهم حول كيفية ارتكاب الجريمة، والأدوات المستخدمة، وأمرت بحبسه على ذمة التحقيق، مع طلب تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وندب الأدلة الجنائية وسؤال شهود عيان الواقعة، واستعجال تقرير الطب الشرعي، والتصريح بدفن المتوفيين في الحادث.
كان قد تلقي اللواء خالد البروي، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من قسم شرطة الجمرك، يفيد بورود بلاغ بنشوب حريق بالعقار رقم 7 بسوق الميدان، بشارع الجمرك القديم ووجود وفيات.
وانتقلت الأجهزة الأمنية وضباط قسم شرطة الجمرك ورجال الحماية المدنية إلى موقع الحادث وتبين وفاة زوج وزوجته وأبنائه الثلاثة، وتبين قيام أحد أقاربهم بإشعال النيران فى المنزل، احتجاجا على طلب المجني عليهم بحقهم فى الميراث.
واعترف المتهم الذي تربطه صلة قرابة بالمجنى عليهم، في التحقيقات التي أجراها المستشار كريم الخبى رئيس نيابة الجمرك، بإشراف المستشار علاء فرج المحامى العام الأول لنيابات غرب الإسكندرية الكلية، بإرتكاب جريمته بسبب الخلاف على الميراث.
ووجهت النيابة للمتهم تهمتي الحريق العمد والقتل العمد، وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، واستعجال تحريات المباحث النهائية حول الواقعة، وتقريرى الطب الشرعى، والحماية المدنية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية حريق جنازة مصرع الاطفال إعترافات المتهم
إقرأ أيضاً:
كيف يتوقّع اللبنانيون أن تنعكس عليهم نتائج الانتخابات الأمريكية؟
كشف عدد من المحللين اللبنانيين، كيفية تأثير نتائج الانتخابات الأمريكية المُحتملة على المشهد الداخلي للبنان، فيما تتم ترقّب هوية الفائز، سواء كان الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب أو نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس، وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأوضح المحللون، في تصريحات صحافية، أن الترقّب يأتي في ظل أزمات متفاقمة تشهدها لبنان، خاصة الحرب المستمرة بين حزب الله ودولة الاحتلال الإسرائيلي، ناهيك عن الأزمة السياسية الناتجة عن الفراغ الرئاسي.
وفي هذا السياق، قال عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" التي يرأسها الحزب التقدمي الاشتراكي، مروان حمادة: "محور الآمال المعقودة والمفقودة من الانتخابات الأمريكية هو قضية فلسطين ولبنان"، مبرزا أنه: "منذ زمن يتباين موقف العرب واللبنانيين من الانتخابات الأمريكية، بين تفضيل الجمهوريين تارة والديمقراطيين تارة أخرى".
وتابع: "الحزبان الديمقراطي والجمهوري يتشابهان في سياستهما تجاه الشرق الأوسط، إذ لم يطرأ أي تغيير جوهري على هذه السياسات منذ فترة طويلة"، مشيرا إلى أن "الرئيس دوايت آيزنهاور كان الوحيد الذي اتخذ موقفا جيدا تجاه العرب عندما فرض انسحاب البريطانيين والفرنسيين والإسرائيليين من قناة السويس".
وأضاف: "أما اليوم، فسواء فاز ترامب أو هاريس، لا أرى أن هناك تغييرات أساسية سوف تطرأ على الشرق الأوسط"، مردفا بأن "الفراغ الرئاسي في لبنان سوف يستمر لفترة طويلة، وكذلك الحرب بين حزب الله وإسرائيل".
بدوره، أكد عضو الكتلة البرلمانية والنائب، وائل أبو فاعور، أن "الرهانات على الديمقراطيين قد فشلت، كما أننا نعلم جيدا مواقف ترامب وتوجهاته السياسية"؛ وهو ما بيّنه أيضا عضو تكتل "الجمهورية القوية"، رازي الحاج، بالقول إن "السياسة الخارجية الأمريكية تتسم بثبات العناوين الرئيسية بغض النظر عن هوية الرئيس المنتخب".
من جهته، قال رئيس جهاز الإعلام في حزب الكتائب اللبنانية، باتريك ريشا، إن "علاقتنا كحزب بالإدارة الأمريكية علاقة ثابتة. نحن نعرف أن الإدارة والحكم في أمريكا هما استمرارية، وبالتالي فإنه بغض النظر عن الرابح والخاسر، تبقى العلاقات مع الدول والأحزاب ثابتة".
أما عضو كتلة "التنمية والتحرير"، قاسم هاشم، فيقول إن "الإدارة الأمريكية، سواء أكانت ديمقراطية أو جمهورية، تتّبع النهج نفسه تجاه لبنان"، مؤكدا أن "ما يهمنا هو كيفية تعاطي الإدارة مع إسرائيل، فإن الإدارة الأمريكية، بكل وجوهها، تعتبر إسرائيل الحليف المدلل، وبالتالي تضع مصلحتها فوق كل اعتبار".
وتابع: "أي إدارة أمريكية جديدة، مهما كانت هويتها، لن تختلف في مقاربتها لملفي الحرب في لبنان ورئاسة الجمهورية؛ الفائز في الانتخابات الأمريكية لن يغيّر شيئا في هذا الخصوص".
إلى ذلك، أبرز أن "المواقف الحالية للمرشحين الأمريكيين ليست سوى محاولات لاستثمار الأصوات اللبنانية والعربية والإسلامية في الولايات المتحدة، وبعد إعلان النتائج، فسوف تعود الأمور إلى ما كانت عليه، ولن يتغير شيء في سياسة واشنطن تجاه لبنان".
تجدر الإشارة إلى أن دونالد ترامب، كان قد وجه الأربعاء الماضي، رسالة إلى الأمريكيين من أصول لبنانية، تعهّد فيها بالعمل على إنهاء ما وصفه بـ"المعاناة والدمار في لبنان"، وتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وأوضح ترامب عبر تغريدة في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "خلال فترة ولايتي، شهدنا سلاما في الشرق الأوسط، وسنعمل على تحقيقه مرة أخرى قريباً".
وتابع ترامب بأنه سوف يسعى لـ"إصلاح الأضرار التي تسببت بها كامالا هاريس وجو بايدن"، فيما أبرز التزامه بـ"شراكة متساوية بين جميع الطوائف اللبنانية".
من جهتها، قالت كامالا هاريس، خلال كلمة ألقتها في ولاية ميتشيغان، بتاريخ 19 تشرين الأول/ أكتوبر، إنها سوف تعمل على بذل كل الجهود الممكنة "لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة وبين إسرائيل وحزب الله في لبنان".
وأكدت هاريس أنها ما زالت تعتقد أن "الدبلوماسية هي الحل لتحقيق الاستقرار عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان".