عامٌ جديد لـ"سيناريو" قديم
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
مسعود الحمداني
samawat2004@live.com
(1)
ورقة أخرى تسقط من أعمارنا، ورقة صفراء كابتسامة هذا الزمان، نذهب إلى حتفنا دون أن ندري، نمشي حفاة، عراة في شوارع الأيام، نقتات الهواء، ونلتحف غيمة لا مطر فيها، نحاول أن نسيطر على ذواتنا المنهكة، فلا نستطيع، ونحاول أن نكبح جماح شهواتنا، وخطواتنا، فنفشل..
فالحياة تمضي دون أن نملك ناصيتها، تسير بنا إلى حيث لا ندري، وإلى حيث لا نرغب أحياناً كثيرة.
(2)
عام مضى، عام أتى، والعبارة هي العبارة، والأحداث هي الأحداث، والأشياء تتحول إلى سواد مُعتم، لا نرى فيه أصابع يدنا، نحمل بوصلة الحياة، ونمضي، نجد أنها تقودنا إلى الفناء، فنغنّي، ونرقص، ونلعب، ونلهو كطير مذبوح، قتله صياد بطلقة طائشة.
بندقية الصياد أصدق من لسانه..لا تنسَ ذلك.
(3)
في "غزّة"؛ حيث يولد الصغار شهداء، وحيث يموت الكل دون استثناء، هناك فقط تعرف معنى الحياة / الموت، تعرف كيف تبدأ الرحلة، ولكنك لا تعرف متى تنتهي، رغم أنك على دراية بأنها ستأتي حتمًا في كل خطوة تخطوها، في كل التفاتة تلتفتها، في كل ضحكة تضحكها، أنت مشروع شهادة قائم، هنا تبدأ الحياة من لا شيء، وهنا تنتهي إلى اللاشيء.
عبثية هذه العصابات المارقة، وماكرة، ومخادعة، يصدقها العالم رغم أنه يعرف أنها تكذب.
(4)
في هذه الأوطان العربية العجيبة، الجميع يدّعي الوطنية، الجميع يعمل لـ"المصلحة العليا"، الجميع يعتقد أنه على حق، وأن الطرف الآخر طرف مارق خائن، يستحق السحق، والموت، يقتل نصف شعبه، ليعيش النصف الآخر، ويحرق بيوت إخوته، ليضيء بها ثكناته العسكرية، ويغتصب نساء بلده ليظهر فحولته، ويُبقي على عِرقه، ويستغل أطفال وطنه لكي يقتل براءتهم.
كلهم يدّعون الوطنية، ولكنهم لا يملكونها، كلهم يدّعون البراءة، والوطن منهم بريء.
(5)
دول "كبرى" تدافع عن حرية وكرامة البشر، ولكنها لا تتردد في قتلهم!!
(6)
كان 2023 عام القتل والدمار، وها هو عام 2024 يحط رحاله، ليعيد نفس المشاهد، ويُكرِّر نفس المآسي، ويزيد عليها بعض "الرتوش" لسيناريو مكرر، ومعاد.
إنها "سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا".
(7)
ورغم كل شيء..رغم الأنين المكبوت في صدر العام، ورغم الحنين المختبئ في جنبات القلب، ورغم عواصف الأمراض، وهمهمات الموت، وفجاءات الأقدار، ما نزال نجدف بعناد..لعل الساحل يكون قريبًا.
وكل عام وأنتم أمنيات تتحقق، وأحلام تضيء.. "عام سعيد مجيد".
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
هل تساءلت يوما عن الفاكهة التي تتصدر القائمة باعتبارها "الأكثر صحة"، قد يتبادر إلى ذهنك البرتقال بسبب احتوائه على فيتامين سي، أو ربما الرمان بفوائده المضادة للأكسدة والالتهابات.
ومع ذلك، هناك فاكهة أقل شهرة حصلت على لقب "أكثر الأطعمة المغذية في العالم" في قائمة "بي بي سي"، حيث حصلت على درجة غذائية رائعة بلغت 96 من 100.
شيريمويا
الفاكهة الأعلى تصنيفا ولا يتفوق عليها سوى اللوز الذي حصل على 97 نقطة. تشتهر بأنها غنية بالسكر وفيتامينات "إيه" و"سي" و"ب 1" و"ب 2" والبوتاسيوم. يشار إليها غالبا باسم "تفاحة الكاسترد" بسبب قوامها الكريمي. من الخارج، تبدو وكأنها فاكهة خضراء مخروطية الشكل ذات سطح خارجي خشن، ولكن من الداخل، تخفي طعما كريميا حلوا. مليئة بمضادات الأكسدة وغنية بالألياف والفيتامينات والمعادن، مما يشير إلى أنها قد تكون داعمة للمناعة وتسهم في تقليل الالتهابات وتعزز صحة العينين والقلب. مفيدة جدًا للهضم والحفاظ على صحة الأمعاء. تحتوي على مركبات الفلافونويد ذات الخصائص المضادة للسرطان.