جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-08@12:44:57 GMT

عامٌ جديد لـ"سيناريو" قديم

تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT

عامٌ جديد لـ'سيناريو' قديم

 

مسعود الحمداني

samawat2004@live.com

(1)

ورقة أخرى تسقط من أعمارنا، ورقة صفراء كابتسامة هذا الزمان، نذهب إلى حتفنا دون أن ندري، نمشي حفاة، عراة في شوارع الأيام، نقتات الهواء، ونلتحف غيمة لا مطر فيها، نحاول أن نسيطر على ذواتنا المنهكة، فلا نستطيع، ونحاول أن نكبح جماح شهواتنا، وخطواتنا، فنفشل..

فالحياة تمضي دون أن نملك ناصيتها، تسير بنا إلى حيث لا ندري، وإلى حيث لا نرغب أحياناً كثيرة.

(2)

عام مضى، عام أتى، والعبارة هي العبارة، والأحداث هي الأحداث، والأشياء تتحول إلى سواد مُعتم، لا نرى فيه أصابع يدنا، نحمل بوصلة الحياة، ونمضي، نجد أنها تقودنا إلى الفناء، فنغنّي، ونرقص، ونلعب، ونلهو كطير مذبوح، قتله صياد بطلقة طائشة.

بندقية الصياد أصدق من لسانه..لا تنسَ ذلك.

(3)

في "غزّة"؛ حيث يولد الصغار شهداء، وحيث يموت الكل دون استثناء، هناك فقط تعرف معنى الحياة / الموت، تعرف كيف تبدأ الرحلة، ولكنك لا تعرف متى تنتهي، رغم أنك على دراية بأنها ستأتي حتمًا في كل خطوة تخطوها، في كل التفاتة تلتفتها، في كل ضحكة تضحكها، أنت مشروع شهادة قائم، هنا تبدأ الحياة من لا شيء، وهنا تنتهي إلى اللاشيء.

عبثية هذه العصابات المارقة، وماكرة، ومخادعة، يصدقها العالم رغم أنه يعرف أنها تكذب.

(4)

في هذه الأوطان العربية العجيبة، الجميع يدّعي الوطنية، الجميع يعمل لـ"المصلحة العليا"، الجميع يعتقد أنه على حق، وأن الطرف الآخر طرف مارق خائن، يستحق السحق، والموت، يقتل نصف شعبه، ليعيش النصف الآخر، ويحرق بيوت إخوته، ليضيء بها ثكناته العسكرية، ويغتصب نساء بلده ليظهر فحولته، ويُبقي على عِرقه، ويستغل أطفال وطنه لكي يقتل براءتهم.

كلهم يدّعون الوطنية، ولكنهم لا يملكونها، كلهم يدّعون البراءة، والوطن منهم بريء.

(5)

دول "كبرى" تدافع عن حرية وكرامة البشر، ولكنها لا تتردد في قتلهم!!

(6)

كان 2023 عام القتل والدمار، وها هو عام 2024 يحط رحاله، ليعيد نفس المشاهد، ويُكرِّر نفس المآسي، ويزيد عليها بعض "الرتوش" لسيناريو مكرر، ومعاد.

إنها "سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا".

(7)

ورغم كل شيء..رغم الأنين المكبوت في صدر العام، ورغم الحنين المختبئ في جنبات القلب، ورغم عواصف الأمراض، وهمهمات الموت، وفجاءات الأقدار، ما نزال نجدف بعناد..لعل الساحل يكون قريبًا.

وكل عام وأنتم أمنيات تتحقق، وأحلام تضيء.. "عام سعيد مجيد".

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

طفلة تفاجئ الجميع في المقبرة وتحوّل لحظة الحزن إلى ضحكة.. فيديو

خاص 

ذهبت طفلة صغيرة إلى المقبرة برفقة والدتها للمشاركة في زيارة أحد الأقارب الراحلين .

وأظهر مقطع الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من الأشخاص يجلسون أمام المقبرة في حزنٍ وصمت ولكن الطفلة فاجأت الحضور حين قالت: “عيد ميلاد سعيد!”، فتحول حزنهم لضحكات .

ولاقى المقطع انتشار واسع بين رواد مواقع التواصل حيث علق أحدهم قائلاً: والله ضحك الله يرحم ميتهم يارب .

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/04/فيديو-طولي-18.mp4

مقالات مشابهة

  • سيناريو الهجوم الأمريكيّ الإسرائيليّ لإيران: الأعنف ضدّ دولةٍ ذات سيادةٍ منذ الحرب العالميّة الثانيّة وسيُدمِّر البرنامج النوويّ
  • أمبن صندوق الوفد: الانتخابات القادمة صعبة وتتطلب من الجميع الاصطفاف
  • ماكرون: شكرًا على استقبالنا فى حى قديم عزيز على قلوبكم
  • طفلة تفاجئ الجميع في المقبرة وتحوّل لحظة الحزن إلى ضحكة.. فيديو
  • فوائد غير متوقعة للفلفل الحار أثناء الحمل
  • إيهاب عمر: الجهود المصرية تقف أمام سيناريو التهجير القسري في غزة
  • فرنسا على موعد مع مظاهرات حاشدة بعد منع مارين لوبان من الترشح للرئاسة
  • خالد قزمار: جرائم الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين دليل على فشل المجتمع الدولي
  • عشرات القتلى بهجوم على 3 قرى في غرب بوركينا فاسو
  • خلاف قديم.. شرطة البصرة توضح حقيقة الاعتداء على منتسب في مستشفى