تحل اليوم، 30 من شهر ديسمبر، ذكرى إعدام الرئيس العراقي صدام حسين، بعد اتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وحظيت فترة إقامته في مصر بكثير من «الحكايات»، التي وثَّقت ارتباطه بالمصريين، ظلت هذه القصص تتداول على نطاق واسع، يحكيها من عاصروا «صدام» لمن لم تتسنَ لهم فرصة رؤيته، ورغم مرور السنين واختلاف الأزمان، لم تصبح طي النسيان، بل أعادتها مواقع التواصل الاجتماعي إلى الواجهة.

صدام حسين، حُكم عليه بالإعدام شنقًا، عقب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وجرى تنفيذ الحكم في صباح أول أيام عيد الأضحى المبارك الموافق 30 ديسمبر عام 2006.

صدام حسين عاش في مصر خلال ستينيات القرن الماضي

عاش الرئيس العراقي صدام حسين، في مصر، خلال فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وعاد إلى العراق عام 1963، وكان حينها لاجئًا سياسيًا، واتخذ من شقة صغيرة بشارع سليمان جوهر في حي الدقي مسكنا له، وأهم الصداقات التي ارتبط بها «صدام» كانت مع حارس العقار الذي عاش فيه.

صدام حسين مع حارس عقار الدقي 

الروايات عن الرئيس العراقي الراحل لا نهاية لها، وخلال حوار تليفزيوني سابق للدكتور مصطفى الفقي، قال إن صدام حسين كان له صداقات قوية مع بعض المصريين بحي الدقي، كما كان يقترض الأموال من حارس العقار حين يكون في حاجة إليها، وبعد أن اعتلى «صدام» السلطة في العراق، وعند زيارته إلى مصر أوائل الألفية، لم ينسَ بواب العقار وأصدقاءه، وقرر إرسال بعض معاونيه لهم وقدموا لهم مبالغ مالية طائلة.

وكان لصدام حسين أيضًا علاقة قوية بصيدلية بشارع التحرير، وكان أحد رواد مقهى شهير بالدقي اسمه «إنديانا»، ومطعم كباب بشارع التحرير، وصداقات متنوعة مع أصدقاء مصريين، وفي ذكرى وفاته، استعادت «الوطن»، روايات صدام حسين، وحاولت تقفي أثر الفترة التي قضاها في مصر.

شارع سليمان جوهر.. هنا عاش صدام حسين

ذهبنا إلى شارع سليمان جوهر، وسألنا العديد من السكان، فكانت المفاجأة أن كثيرًا منهم لا يعرفون أن الرئيس العراقي الراحل عاش هنا في أحد الأيام، لكن واحدًا من كبار السن، أكد أن «صدام» عاش هنا خلال فترة الستينيات من القرن الماضي، لكن العقار الذي عاش فيها تعرض للهدم منذ سنوات طويلة، وهو ما يؤكد الفجوة الزمنية بين الفترة التي عاشها صدام حسين في مصر، والوقت الحالي.

ذهبنا إلى مقهى «إنديانا»، الذي اتخذه «صدام» مكانًا للقراءة والحديث مع أصدقائه، لكن صاحب المقهى والعاملين به لا يعرفون أي تفاصيل عن حياة الرئيس العراقي في الدقي، والفترة التي كانت فيها زبونًا دائمًا للمكان.

سفير عراقي سابق: صدام حسين كان لاجئًا سياسيًا يتقاضى راتبا من الحكومة المصرية

السفير فهمي القيسي، السفير العراقي لدى مصر خلال الفترة من عام 1993 إلى عام 1998، تحدث لـ«الوطن»، عن فترة الرئيس العراقي في مصر، قائلًا إنه عاش في حي الدقي وأكمل دراسته الثانوية في مصر، ثم درس لمدة 3 سنوات في كلية الحقوق بجامعة القاهرة، وعند ثورة الثامن من فبراير عام 1963 في العراق، عاد إلى وطنه.

كان لدى صدام حسين علاقات عديدة خلال فترة إقامته في القاهرة، منها علاقة صداقة مع إحدى الصيدليات بشارع التحرير، وكان يتردد على صديقه بها ويتناول مع الشاي والقهوة باستمرار، وأشار السفير العراقي الأسبق إلى أن «صدام» كان لاجئًا سياسيًا يتقاضى راتبا من الحكومة المصرية، كانت أسرته ترسل له الأموال، فالمصريون كان له إخوة وأصدقاء.

موقف طريف بين معاوني صدام حسين وحارس العقار

الدكتور عبدالكريم الوزان، رئيس الجامعة الآفروأسيوية، أوضح أن خلال إحدى المرات التي زار فيها صدام حسين مصر، أرسل مبلغا وقدره 10 آلاف دولار إلى حارس العقار، وهو أقرب المصريين إلى قلبه، وكانت حينها مبلغًا كبيرًا، وقص «الوزان» موقفًا طريفًا وقع بين معاوني «صدام» وحارس العقار: «لما ذهبوا إلى حارس العقار وجدوه كبيرا في السن وضعُف سمعه وبصره، وحدثوه عن صدام حسين وأرسلوا له الظرف به الأموال، قال حارس العقار لهم هو صدام حسين وجد شغل أخيرًا، فضحكوا وأخبروه أن صدام حسين هو رئيس جمهورية العراق».

صدام حسين: كل مَن يؤذي مصريا كأنه يؤذيني

ارتباط صدام حسين بالمصريين لم يتوقف عند هذه الروايات وفقط، بل في إحدى المرات، اشتكى إليه مواطن مصري يعيش في العراق، وخلال إحدى الجلسات، قال: «كل مَن يؤذي مصريا، كأنه يؤذي صدام حسين»، بحسب «الوزان».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صدام حسين الرئيس العراقي إعدام صدام حسين رحيل صدام حسين العراق الرئیس العراقی حارس العقار صدام حسین عاش فی فی مصر

إقرأ أيضاً:

محافظ أسوان يهنئ الرئيس بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بعث اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، برقية تهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحامل لواء ثورة 30 يونيو بمناسبة الذكرى الحادية عشر لهذه الثورة المجيدة، جاء فيها "يطيب لى أن أبعث لفخامتكم بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن أبناء محافظة أسوان أصدق التهانى القلبية مقرونة بأطيب التمنيات بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو، والتى أعادت لمصر مكانتها الرائدة على المستوى الإقليمى والدولى تحت قيادتكم الرشيدة، أعادها الله على سيادتكم، وعلى مصرنا الغالية وشعبها العظيم بالتقدم والرقي والازدهار، وحفظكم الله ورعاكم وسدد على طريق الحق والخير خطاكم، إنه نعم المولى ونعم النصير" .

كما بعث محافظ أسوان ببرقيات تهنئة مماثلة للدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكى وزير الدفاع والإنتاج الحربى، واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، وعدد من السادة الوزراء، معرباً عن أمنياته بأن يحفظ الله بلادنا من كل مكروه أو سوء .

وفى نفس السياق تقدم اللواء أشرف عطية بخالص التهنئة للشعب المصرى وأهالى محافظة أسوان والجهاز التنفيذى للمحافظة، وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ، والقيادات العسكرية والأمنية والمجتمعية بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة ، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ بلادنا وينعم عليها بالخير والنماء .

وأكد أشرف عطية على أننا نسابق الزمن لاستكمال مسيرة الإنجازات فى مختلف القطاعات والخدمات الجماهيرية، ومجالات التنمية البشرية والإنسانية للجيل الحالى والأجيال القادمة .

لافتاً بأن المشروعات التى تمت أو الجارية أو المخطط تنفيذها تعد نقطة انطلاق حقيقية نحو تحقيق المزيد من جودة الحياة للمواطن الأسوانى فى مسارات العمل العام وخاصة مشروعات حياة كريمة، وأيضاً إحلال وتجديد البنية التحتية وتحيا مصر ومنظومة التأمين الصحى الشامل والتحول الرقمى، علاوة على المشروعات الخدمية والتطوير والتجميل، ليساهم كل ذلك فى إحداث تنمية  ملموسة وسريعة لتحسين مستوى معيشة مواطنى هذه المحافظة العريقة.

مقالات مشابهة

  • إطلاق تطبيق إلكتروني وصندوق طوارئ خاص بالمصريين في الخارج.. تفاصيل
  • محافظ أسوان يهنئ الرئيس بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو
  • سيدي الرئيس من انت؟
  • وقفة تأمل فى ذكرى ٣٠ يونيو
  • وزير الداخلية يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة ذكرى 30 يونيو
  • تعلم من طه حسين.. أبرز المعلومات عن حسن مصطفى في ذكرى ميلاده
  • صدام حسين يتحول لمادة دعاية انتخابية للرئاسة الإيرانية.. ما قصة الصورة المثيرة للجدل؟
  • مرشح لرئاسة إيران يثير الجدل بصورة مع صدام حسين
  • العداء العراقي طه حسين يعسكر في أنطاليا تحضيراً لأولمبياد باريس
  • حسين أبو صدام: "الفلاحين متأثرين بارتفاع درجات الحرارة.. كل حاجة غليت عليهم"