سلط الصحفي الإسرائيلي والمؤلف البارز، جدعون ليفي، الضوء على جانب مثير للقلق من الصراع الدائر، مشيراً إلى أن الإسرائيليين لا يشاهدون الصور المروعة الصادرة من غزة، والتي يتم بثها على مستوى العالم. 

 

أعرب ليفي، وهو كاتب عمود في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، عن مخاوفه خلال مقابلة مع سكاي نيوز البريطانية.

 

وفقاً لليفي، فإن الافتقار إلى التعرض المنهجي لمشاهد الدمار في غزة داخل إسرائيل يجعل من "الأسهل بكثير" على الجمهور تقديم الدعم للحرب المستمرة دون مواجهة الشكوك الأخلاقية حول عواقبها.

وشدد على أن وسائل الإعلام في إسرائيل لا تعرض بشكل طوعي آثار القصف الإسرائيلي على غزة، مما يساهم في خلق تصور منحرف بين السكان المحليين.

 

وصف ليفي المشاهد في غزة بأنها "مرعبة" وأثار أسئلة ذات صلة حول الدعم المستمر للصراع. 

 

وفي تقديره فإن غياب النقد أو التساؤل أو المقاومة فيما يتعلق بالحرب في إسرائيل يزيد من تعقيد الوضع.

 

علاوة على ذلك، سلط ليفي الضوء على تحول مقلق في المشاعر العامة، مشيراً إلى أن التعبير عن التضامن مع الفلسطينيين داخل إسرائيل يعتبر الآن "شبه إجرامي". تسلط هذه الملاحظة الضوء على التحديات التي يواجهها أولئك الذين يدعون إلى خطاب أكثر دقة وانتقادًا داخل البلاد.

 

وقال إن التناقض في التغطية الإعلامية والتعرض المحدود للمدى الكامل للأزمة الإنسانية في غزة يثير مخاوف أوسع نطاقا بشأن تأثير الوصول إلى المعلومات على الرأي العام. تلفت رؤى ليفي الانتباه إلى دور وسائل الإعلام في تشكيل التصورات والعواقب المحتملة للتقارير الانتقائية.

 

يأتي هذا الكشف في وقت يستمر فيه الصراع في المنطقة في التصاعد، حيث يتلقى الجمهور العالمي وجهات نظر متنوعة بناءً على مواقعهم الجغرافية.  

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

ما هي أسباب الحرب في السودان إذن؟

تفجرت الحرب وأسبابها لا يمكن منطقيا إحالتها لعوامل التاريخ والجذور التاريخية فهذه ليست أسبابا، بل هي جزء من مادة الواقع نفسه وليس ثمة دليل منطقي وعقلاني يدفعنا للإدعاء بأنها حتما _مادة الواقع_ ستقود للحرب، ومن يسمها أسبابا فهو لا يفرق بين المفاهيم ناهيك عن التفسير الخاطئ للواقع.
عليه فما هي أسباب الحرب إذن؟

الأسباب هي بوضوح الممارسة السياسية قبل الحرب ونتائج سلوك السياسيين قصيري النظر بهدف الوصول للسلطة بأي ثمن، وهذه الممارسة عجزت عن اتباع مسار سليم للتعامل مع الواقع لا يقود للحرب، والسبب الثاني والأهم هو العامل الخارجي، والذي ساهم في تعزيز السبب السابق ذكره، وهذا العامل الخارجي تمثل في وجود مشروع إقليمي صهيوني إماراتي غربي حول السودان، مثله دور سفراء دول الرباعية ودور البعثة الأممية التي ساهمت بشكل واضح في الصراع قبل الحرب، واتباع استراتيجية سياسية عسكرية بين جيش البلاد ومليشيا، فتم تكريس مساواتهما سياسيا، وتم الانحياز للمليشيا عمليا، ثم مدها بالغطاء السياسي بجانب التمويل التسليحي والاستخباراتي ضد الدولة”
الشواني هشام عثمان الشواني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • توتر داخل الحكومة الإسبانية بعد فشل إلغاء صفقة أسلحة مع إسرائيل
  • من العالم.. زلزال قوي يضرب تركيا ومأساة بالإسكندرية وجريمة بشعة تهزّ المغرب
  • ورشة للإعلاميات حول التغطية الإعلامية للدورات الصيفية
  • مناقشة دور الإعلام للحدّ من آثار المعلومات المضللة على الانتخابات
  • ما هي أسباب الحرب في السودان إذن؟
  • البعثة الأممية تختتم ندوة حول دور الإعلام في الحد من الحملات والمعلومات المضللة
  • ابراهيم جابر: الجيش السوداني يمتلك أسلحة تمكنه من الوصول لأي منطقة داخل البلاد
  • مناقشة سبل تعزيز التغطية الإعلامية للقضايا الزراعية
  • المرصد الوطني للمجتمع المدني يستنكر تصريحات بيرنارد هنري ليفي
  • الحرارة المرتفعة تحجب احتفالات أهالي الوادي الجديد بشم النسيم.. صور