قالت القناة 13 الإسرائيلية إنه مع مضي 85 يوما على الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، فإن جيش الاحتلال منزعج من عجز المستوى السياسي حتى الآن عن تحديد أهداف استمرار القتال.

ونقلت القناة الإسرائيلية -في تقرير لها- عن مصادر عسكرية قولها إن الإنجازات على الأرض ستتآكل دون تحرك سياسي بمرور الوقت، في حين يجب اتخاذ القرارات في ما يتعلق بغزة والتصعيد على الحدود الشمالية بشأن الأهداف الجديدة في الحرب، وليس فقط في ما يتعلق "باليوم التالي".

واعتبر التقرير أنه رغم الإنجازات التي يحققها الجيش، فإن التقييم في إسرائيل هو أنه سيكون من الصعب الدفع مع رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة يحيى السنوار إلى الخطوط العريضة لصفقة جديدة لإطلاق سراح المحتجزين منذ انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار.

ويعود هذا التقييم، من بين أمور أخرى، إلى حقيقة أن السنوار يفترض -على ما يبدو- أنه في غضون أسابيع قليلة ستبدأ إسرائيل بالانسحاب من قطاع غزة، وبالتالي فمن حقه أن يتشدد في مواقفه، وفقا للقناة.

وفي ما يتعلق بأوضاع ما بعد الحرب، نقلت القناة عن مصدر في الحركة قوله إن كافة الفصائل في غزة تجري مشاورات بشأن تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية. وحسب تقرير عربي، رفضت السلطة الفلسطينية الاقتراح المصري بتشكيل حكومة تكنوقراط، في حين قال مصدر فلسطيني لأخبار 12 إن "حماس لن توافق على خلفائها في غزة إلا في إطار ترتيب إقليمي".

وخلصت القناة الإسرائيلية إلى أن جيش الاحتلال يحقق إنجازات قلصت حتى الآن نحو ثلث قدرات حماس، لكن من وجهة النظر الفلسطينية لم تصل إسرائيل بعد إلى إنجاز كبير في ظل استمرار حماس في نشر مقاطع فيديو عن خسائر الجانب الإسرائيلي.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

وزير دفاع ترامب يدعو بنما إلى بيت الطاعة.. نخبرك ما نعرفه عن العرض الأمريكي

اقترح وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، خلال زيارته إلى بنما إعادة إحياء قواعد عسكرية أمريكية لضمان أمن قناة بنما، وطلب مرورا سريعا ومجانيا لسفن بلاده عبر القناة.

ما المهم في الأمر؟

يأتي الاقتراح الأمريكي الجديد بعد تهديدات لترامب بالسيطرة على القناة "ولو بالقوة" لضمان عدم سيطرة الصين عليها، ويمس سيادة بنما على القناة.

مؤخرا

وقعت بنما والولايات المتحدة خلال زيارة الوزير الأمريكي اتفاقيات مشتركة، ونشرت بيانات حول تعزيز التعاون الأمني بين البلدين. لكن النسخة التي نشرها البنتاغون باللغة الإنجليزية لم تتضمن جملة وردت في النسخة التي نشرتها بنما باللغة الإسبانية وتحدثت عن سيادة بنما على القناة.

وكان نص الجملة كما يلي "بالإضافة إلى ذلك، اعترف الوزير هيغسيث بقيادة بنما وسيادتها غير القابلة للتصرف على قناة بنما والمناطق المتاخمة لها".

ولمح الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إلى احتمال استخدام القوة العسكرية، للسيطرة على قناة بنما عدة مرات، وقال إن ذلك بسبب "الأمن الاقتصادي الأمريكي" ورفض تقديم التزام بعدم القيام بأي تحرك عسكري.



وفي آذار/ مارس، أفادت شبكة "إن بي سي نيوز" بأن البيت الأبيض طلب من الجيش الأمريكي النظر في خيارات لزيادة وجود القوات الأمريكية في بنما.

ولم تتمركز أي قوات أمريكية في بنما منذ 25 عامًا، بعد انتهاء السيطرة الأمريكية على القناة في عام 1999.

ماذا قالوا؟

◼ قال هيغسيث: اقترح "إحياء" قواعد عسكرية وجوية ونشر قوات أمريكية "بناءً على دعوة" من بنما وأن تعبر سفننا أولا ومجانا من القناة.

◼ تابع هيغسيث: حين يقول الرئيس ترامب إننا سنستعيد قناة بنما فهذا ينطوي على شراكة بين البلدين ونحن ممتنون لأنهم رحبوا بقوات أمريكية على الأراضي البنمية بناء على دعوة من خلال تدريبات مشتركة دورية".



◼ قال وزير الأمن البنمي فرانك أبريغو: أوضحت بنما، من خلال الرئيس مولينو، أننا لا يمكن أن نقبل بقواعد عسكرية أو مواقع دفاعية دائمة".

◼ قال ترامب إنه لن يسمح بوقوع قناة بنما في الأيدي الخطأ – في إشارة للصين – وإن امتلاك غرينلاند "ضرورة مطلقة".

◼ قال رئيس بنما، خوسيه راوول مولينو إن القناة لا تسيطر عليها أي قوة أخرى، كل متر من القناة والمناطق المتاخمة لها هو ملك لبنما ‏وسيادة بلدنا أمر غير قابل للتفاوض‎.

◼ قالت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم: قناة بنما ملك للبنميين‎.
 
الصورة الأوسع

ساهم تغير المناخ في زيادة حالات الجفاف التي أثرت على مستويات المياه في البحيرات التي تغذي القناة، ما أجبر سلطة ‏القناة على الحد من عمليات العبور لتحقيق التوازن مع احتياجات البنميين من المياه‎.‎

وتربط القناة بين المحيطين الهادئ والأطلسي عبر بنما، ما يوفر للسفن ‏آلاف الأميال والسفر لأسابيع حول الطرف الجنوبي لأمريكا الجنوبية، والرحلة التي تقطعها السفن المتجهة من لوس أنجليس إلى نيويورك عبر القناة أقصر بنحو ثمانية آلاف ميل (أو ما ‏يعادل 22 يوما) مقارنة بالسفر عبر مضيق ماجلان.



وخلال القرن العشرين، تفاقم التوتر بين الولايات المتحدة وبنما وسط احتجاجات متزايدة على سيطرة واشنطن على ‏القناة، ولا سيما بعد أزمة قناة السويس في 1956.

وفي 1977، وقع الرئيس جيمي كارتر معاهدة مع الزعيم العسكري البنمي عمر توريخوس منحت بنما سيطرة حرة ‏على القناة وضمنت الحياد الدائم للممر المائي‎.‎

ودخلت المعاهدة حيز التنفيذ في 1999. ومنذ ذلك الحين، تدير القناة هيئة قناة بنما التابعة ‏للحكومة، ولا تزال مصدر دخل رئيسيا لبنما‎.‎

تاريخ القناة

بدأ المستعمرون الإسبان بدراسة إنشاء القناة ‏في وقت مبكر من ثلاثينيات القرن السادس عشر. ولكن لم يحدث ذلك إلا في 1878 عندما وقعت كولومبيا، التي كانت ‏تعتبر بنما مقاطعة تابعة لها آنذاك، اتفاقية امتياز مع مهندسين فرنسيين‎.‎

ولم تنجح الجهود الفرنسية وأفلست الشركة التي تأسست لغرض إنشاء قناة عبر بنما في 1899، بعد ‏أن فقد نحو 22 ألف عامل حياتهم في المشروع، وكثير منهم بسبب الأمراض والحوادث‎.‎

سعت الولايات المتحدة في 1903 إلى الحصول من كولومبيا على امتياز دائم للقناة. غير أن كولومبيا رفضت الاقتراح. ‏وردا على ذلك، دعمت الولايات المتحدة استقلال بنما، الذي أُعلن في العام نفسه‎.‎


وبعد ثلاثة أيام، وقع سفير بنما في واشنطن اتفاقية تمنح الولايات المتحدة حقوق بناء القناة وإدارتها إلى أجل غير ‏مسمى.

ودفعت الولايات المتحدة لبنما 10 ملايين دولار ثم 250 ألف دولار سنويا مقابل تلك الحقوق.

وشُيدت القناة إلى حد بعيد باستخدام عمال من منطقة الكاريبي وبنميين من أصل أفريقي، وافتُتحت القناة أخيرا في ‏‏1914 بعد أن لقي أكثر من خمسة آلاف عامل حتفهم في أعمال الإنشاءات‎.‎
 

مقالات مشابهة

  • القناة 13 الإسرائيلية: مقترح جديد لتبادل الأسرى
  • وزير الدفاع الأميركي: لا نسعى لحرب مع الصين لكن سنردع تهديداتها
  • إسرائيل تزعم: حماس تمتنع عن القتال في الأنفاق وتُركز على هذا الأمر
  • إعلام العدو: “إسرائيل” فشلت في تحقيق أهداف الحرب وحماس لا تزال تتسيد غزة
  • وزير دفاع ترامب يدعو بنما إلى بيت الطاعة.. نخبرك ما نعرفه عن العرض الأمريكي
  • ضمن سياسة تفكيك الجغرافيا الفلسطينية وضغطًا على «حماس».. إسرائيل تمحو رفح من الخريطة وتحولها لمنطقة عازلة
  • بعد عام ونصف.. إسرائيل دمرت نحو 25% من أنفاق حماس بغزة
  • حين انتصرت الإرادة .. عودة الملاحة في قناة السويس بعد العدوان الثلاثي
  • انتقادات إسرائيلية قاسية لحكومة نتنياهو وللجيش بسبب التخبط في غزة
  • قناة عبرية تقول إن إسرائيل تلقت مقترحا مصريا لإعادة الأسرى من غزة