شركة تحول النفايات إلى وقود طائرات منخفض الكربون
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
قامت شركة Firefly Green Fuels، ومقرها المملكة المتحدة، بتطوير شكل جديد من وقود الطائرات الخالي تماماً من الوقود الأحفوري، ومصنوع من النفايات البشرية.
وعملت الشركة مع خبراء في جامعة كرانفيلد للتأكد من أن الوقود الذي طورته له بصمة كربونية أقل بنسبة 90 في المائة مما يستخدم في الطيران اليوم.
وأثبتت الاختبارات التي أجرتها جهات تنظيمية مستقلة أن ما طورته الشركة مطابق تقريباً لوقود الطائرات القياسي A1.
وفي عام 2021، تلقت الشركة منحة بقيمة مليوني جنيه إسترليني (2.55 مليون دولار) من وزارة النقل لمواصلة تطوير وقود الطيران المستدام. وعلى الرغم من أنه ليس متاحاً تجارياً بعد، إلا أن الشركة تقول إنها تسير على الطريق الصحيح لجلب وقودها إلى السوق العالمية، وسيكون لديها أول مصنع تجاري لها يعمل في غضون 5 سنوات.
ووقعت الشركة بالفعل شراكة مع شركة الطيران Wizz Air ذات الميزانية المحدودة لتزويدها بالوقود بدءًا من عام 2028.
وتوفر الشركة حالياً مصدر نفاياتها من شركات المياه في المملكة المتحدة، وتأخذ مياه الصرف الصحي المكررة، من خلال عملية تسمى التسييل الحراري المائي، والتي تحول النفايات السائلة إلى حمأة أو زيت خام.
ويمكن أيضاً تحويل المنتجات الثانوية الصلبة إلى سماد للمحاصيل، وتقول الشركة إن كثافة الكربون في العملية برمتها - والتي تقيس كمية الكربون اللازمة لإنتاج الطاقة - تبلغ 7.97 غراماً من ثاني أكسيد الكربون لكل ميغاجول. وللمقارنة، تتراوح كثافة الكربون المسجلة لوقود الطائرات من 85 إلى 95 غراما من ثاني أكسيد الكربون لكل ميغاجول.
وتشير الشركة، فإن المادة العضوية تستغرق ملايين السنين لتتحول إلى الوقود الأحفوري الذي يستخدم في تشغيل السيارات والطائرات. ويتيح حل شركة Firefly Green Fuels إمكانية توليد الوقود في غضون أيام، والأهم من ذلك، أن النفايات البشرية هي مورد متاح على نطاق واسع.
ومن غير الواضح ما إذا كان وقود الطائرات المستدام سيكون أكثر أو أقل تكلفة مما هو متاح حالياً، ومع ذلك، ذكر الرئيس التنفيذي للشركة جيمس هيجيت، في بيان له، أن استخدام النفايات البشرية هو مادة خام رخيصة ووفيرة، بحسب موقع إن غادجيت.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة التغير المناخي وقود الطائرات
إقرأ أيضاً:
تحول استراتيجي.. كيف أسقطت قوات صنعاء مقاتلة “إف-18” وأجبرت حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” على الفرار؟
يمانيون../
في تصعيد نوعي يعكس تغير معادلات القوة في البحر الأحمر، اعترفت البحرية الأمريكية بسقوط مقاتلة من طراز “إف-18” من على متن حاملة الطائرات الأمريكية “هاري إس ترومان”، أثناء تواجدها في مياه البحر الأحمر، في وقت أكدت فيه القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عملية عسكرية واسعة أجبرت الحاملة على التراجع.
إسقاط طائرة أمريكية.. بداية التحول
رغم أن الرواية الرسمية الأمريكية حاولت تبرير سقوط المقاتلة على أنه حادث عرضي أثناء المناورات، إلا أن مصادر أمريكية وتصريحات متلاحقة، بينها مسؤول تحدث لقناة الجزيرة، أكدت أن الطائرة سقطت خلال محاولتها تفادي نيران قوات صنعاء.
هذا الحدث جاء تتويجاً لفترة من العمليات اليمنية المكثفة التي استهدفت حاملة الطائرات “ترومان” بشكل شبه يومي، وأجبرتها على اتخاذ تدابير دفاعية صارمة والتراجع نحو أقصى شمال البحر الأحمر، بحسب تقارير أمريكية وصفت الوضع بأنه “لا يمكن تصوره”.
العملية العسكرية الواسعة.. ضربة مركزة لقلب القوة الأمريكية
وفي إطار الرد المشروع على العدوان الأمريكي ومجازره بحق الشعب اليمني، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، عبر بيان رسمي، عن تنفيذ عملية عسكرية واسعة ومشتركة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” والقطع الحربية المرافقة لها شمال البحر الأحمر.
وأوضح البيان أن العملية تمت بمشاركة فاعلة من القوات البحرية وسلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية اليمنية، التي اشتبكت مع الحاملة والقطع المرافقة لها عبر إطلاق عدد من الصواريخ المجنحة والبالستية والطائرات المسيرة، في هجمات منسقة استمرت لعدة ساعات.
وأكدت القوات المسلحة اليمنية أن هذه العملية النوعية أدت إلى إجبار حاملة الطائرات “ترومان” على التراجع والابتعاد عن موقع تمركزها السابق، باتجاه أقصى شمال البحر الأحمر، حيث تحاول تقليل تعرضها للضربات اليمنية الدقيقة.
وشددت على أن العمليات العسكرية البحرية والجوية مستمرة، وأنه لن يكون هناك أي توقف عن استهداف حاملات الطائرات والقطع الحربية الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي، حتى يتوقف العدوان الأمريكي على اليمن بشكل كامل.
قراءة استراتيجية: المعركة تنتقل إلى البحر
إن تمكن قوات صنعاء من استهداف أكبر حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر، بل وإجبارها على الانسحاب من مواقع تمركزها، يمثل نقلة نوعية في طبيعة المواجهة العسكرية. فواشنطن لطالما اعتبرت حاملاتها البحرية رمزاً لهيبتها العسكرية وهيمنتها العالمية، غير أن مشهد فرار “ترومان” يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من توازن الردع في البحر الأحمر.
لم يعد البحر الأحمر “بحيرة أمريكية” كما كانت توصف من قبل؛ فبفضل القدرات المتطورة للقوة الصاروخية اليمنية والطيران المسيّر، تغيرت قواعد الاشتباك، وباتت الحاملات الأمريكية أهدافًا حقيقية في مرمى النيران اليمنية.
تصدع الهيبة العسكرية الأمريكية
الجدير بالذكر أن حادثة سقوط طائرة “إف-18” الأخيرة ليست الأولى، إذ سبق أن أعلنت البحرية الأمريكية قبل أربعة أشهر عن فقدان طائرة مماثلة فوق مياه البحر الأحمر، دون أن تقدم آنذاك رواية مقنعة لأسباب سقوطها.
اليوم، ومع تكرار الحوادث، يظهر أن القوات الأمريكية باتت تعاني من حالة من الإرباك والضعف غير المسبوق، وهو ما تؤكده شهادات مصادر عسكرية أمريكية تحدثت عن أجواء من القلق والانهيار النفسي وسط طواقم حاملات الطائرات، بفعل ضربات صنعاء المركزة والمستمرة.
خلاصة المشهد
ما جرى في البحر الأحمر لا يمكن اختزاله بحادثة سقوط طائرة واحدة، بل يمثل جزءًا من معركة استراتيجية أكبر، تخوضها صنعاء بثبات وعزيمة، لإعادة رسم خريطة النفوذ العسكري في المنطقة.
إن إسقاط مقاتلة حديثة، وإجبار حاملة طائرات على الفرار، يؤكد أن معادلة الردع قد انقلبت، وأن زمن العربدة العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر يقترب من نهايته أمام إرادة الشعوب الحرة وإبداع قدراتها المقاومة.