إشادة عالمية بجامعة أسوان في مجال الاستدامةوحصد تصنيفين جديدين إقليميا وعربيا
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
قال الدكتور أيمن عثمان، رئيس جامعة أسوان، إن جامعة أسوان استطاعت تسجيل تفوق أكاديمي على أكثر من مستوى خلال العام 2023، وذلك خلال ما حققته جامعة أسوان الحكومية التي تبعد عن القاهرة بأكثر من ثمان مائة كيلو متر، هو احتلال المرتبة الرابعة والعشرين في التصنيف العربي للجامعات الصادر مؤخرًا، من بين 115 جامعة من 16 دولة عربية، بالإضافة إلى هذه المكانة التي وضعتها ضمن أول 25 جامعة في قوائم التصنيف، أشاد تقرير متخصص، صدر مؤخرًا، بجهود الجامعة في مجال الاستدامة.
وأضاف رئيس جامعة أسوان، فى بيان صحفى، من بين 860 مؤسسة على مستوى العالم قدمت جهودا مرتبطة بالهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة، تضمن تقرير صادر عن معهد اليونسكو الدولي للتعليم العالي في أمريكا اللاتينية، ومنطقة البحر الكاريبي (IESALC)، ومجلة «تايمز» للتعليم العالي (THE)، أربع دراسات حالة للممارسات الجيدة، كانت جامعة أسوان إحداها، بالإضافة إلى جامعة تايوان الوطنية (تايوان)، وجامعة جوهانسبرج (جنوب إفريقيا)، وجامعة ساو باولو (البرازيل).
محافظ أسوان: جهود مكثفة لإزالة التعديات ورفع الإشغالات بالمراكز والمدن الرعاية الصحية: 250 ألف خدمة طبية قدمتها المنشآت المعتمدة بـ أسوان جهود جامعيةوكشف التقرير الذي يحمل عنوان: «مساهمة مؤسسات التعليم العالي في المدن والمجتمعات المستدامة»، عن «فجوة كبيرة» بين مؤسسات التعليم العالي الأكثر ثراءً، وجامعات الجنوب العالمي، في قدرتها على دعم هدف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة الذي يحمل الرقم 11 المرتبط بذلك المفهوم.
وأضاف رئيس جامعة أسوان أنه أُختيرت جامعة أسوان في جنوب مصر، كدراسة حالة في التقرير بسبب الجهود الواضحة، والمبتكرة، والكبيرة التي تبذلها الجامعه متمثله فى مكتب التصنيف بقياده الاستاذ مصطفى جندى ووحده التنميه المستدامه ومجابهه التغييرات المناخيه بقياده ا.د محمد نجيب لتحقيق الهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة، تشمل بعض الأمثلة التزام قيادة الجامعة بالاستدامة، وسياساتها المستدامة في مجال النقل، والغذاء، والمباني، وتنظيمها للأنشطة ثقافية، كما أن متحف علم الحيوان، والمكتبة متاحان مجانًا للعامة».
بحسب التقرير، يشير بيان مهمة جامعة أسوان، عبر موقعها الإلكتروني، بشكل واضح، إلى أهمية المساهمة في البيئة الإقليمية، والتكيف مع احتياجاتها المحددة. وتمتلك الجامعة، التي تأسست في عام 2012، ويدرس فيها حوالي 31 ألف طالب، مجموعة واسعة من السياسات الرسمية التي تعمل على تطوير الأهداف الإستراتيجية إلى لوائح محددة وأهداف كمية.
وتشمل هذه الأهداف: سياسة نقل مستدام تشمل المشي، والحافلات، والمشاركة في برنامج «دراجة لكل طالب»، التابع لوزارة التعليم العالي المصرية، ويشمل الهدف الحالي، لعام 2025، تحقيق استخدام 50% من الموظفين لوسائل النقل المستدامة، و100% من سكان الحرم الجامعي (الطلاب والموظفون) بحلول عام 2030.سياسة استثمار مستدامة، وفقًا للمعايير الأخلاقية والبيئية، بما في ذلك تخصيص 6% من الميزانية الذاتية للجامعة (المكتسبة من خلال تشغيلها وخدماتها) لـ«الاستثمار المؤثر» في ثمانية محاور، تتراوح بين الطاقة النظيفة، والنقل، والصحة، وإدارة النفايات،خطة عمل تغير المناخ، والالتزام بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وسياسة المباني المستدامة. وتشمل هذه الأهداف الحد من الانبعاثات المحددة زمنيًا، وأهداف إنتاج الطاقة المتجددة، ومبادرات التدريب والتوعية بين الطلاب والمجتمعات المحلية، وتشجيع البحوث المتخصصة، واعتماد معايير البناء، ونظام تصنيف المباني الخضراء من «المجلس المصري للأبنية الخضراء».
وأوضح الدكتور محمد عبد العزيز عرابي، نائب رئيس جامعة أسوان ،وبحسب التقرير، توفر جامعة أسوان السكن المجاني، أو بأسعار أقل، لحوالي 10% من طلابها. كما توفر سكنًا مدعومًا لأعضاء هيئة التدريس في عدة مواقع بالحرم الجامعي. ويساعد ذلك على تقليل الوقت الذي يستغرقه تنقلهم، وما يترتب على ذلك من عوامل خارجية سلبية، في حين يمكن أن يكون بمثابة حافزٍ إضافي لجذب المواهب.
وأشار الدكتور محمد عبد العزيز عرابي، نائب رئيس جامعة أسوان للدراسات العليا والبحوث والمشارك في التقرير: الي «تخطط الجامعة لتوسيع قدرتها على الإقامة، من خلال بناء المزيد من المساكن الخاصة بها في الحرم الجامعي في السنوات القادمة، وفقًا لمعايير البناء البيئية، وطبقًا لخطط التمويل المتاحة»وأن الجامعة تقدم خدمات استشارية للجهات الحكومية بشأن التخطيط العمراني، ومشروعات الإسكان، في مدينة أسوان الجديدة، وهي مدينة حضرية بالقرب من أسوان. وجاءت توصيات التقرير الذي يؤكد في توصياته، الحاجة إلى الشراكات والتعاون بين مؤسسات التعليم العالي، والسلطات المحلية، أو الوطنية، وكذلك أصحاب المصلحة من القطاع الخاص، والمجتمع الأوسع، للوصول إلى الإمكانات الكاملة لمساهمة التعليم العالي في تحقيق الهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة. كما يوصي الجامعات بزيادة أبحاثها المتعلقة بالهدف نفسه؛ بحيث تتبع المباني، والبنية التحتية، أعلى المعايير البيئية، والكفاءة، والرصد، والتقييم المنتظمين للأهداف ذات الصلة بالاستدامة.
وعن ذلك، يقول إيشان كادر: «نأمل أن تتمكن الجامعات الأخرى حول العالم من بناء نموذج، أو التعلم من بعض الطرق الإبداعية الرائعة التي تعمل بها جامعة أسوان لتحقيق الهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة».
ويفيد التقرير بأن جامعات في أوقيانوسيا (قارة تقع في المحيط الهادئ وتشمل مجموعة من الجزر والأرخبيلات)، وأمريكا الشمالية، وأوروبا تقود الطريق نحو الممارسات الجيدة، وتقدم أدلة على الاستدامة، مقابل بذل جامعات في أمريكا اللاتينية، ومنطقة البحر الكاريبي، وشمال إفريقيا وغرب آسيا، ووسط وجنوب آسيا، ومنطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، الكثير لدعم استدامة المدن «ولكنها تفشل في إثبات ذلك».
«نأمل أن تتمكن الجامعات الأخرى حول العالم من بناء نموذج، أو التعلم من بعض الطرق الإبداعية الرائعة التي تعمل بها جامعة أسوان لتحقيق الهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة».
ويخلص التقرير إلى أن الجامعات يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في هذا السياق، من خلال التعاون مع الحكومات، وأصحاب المصلحة المحليين، والمواطنين لمعالجة هذه القضايا، وذلك من خلال توفير رأس المال البشري، وبناء القدرات، والبحوث، والابتكار، والمؤسسات، والبنية التحتية، والخدمات المتخصصة، من بين أنشطة المشاركة الأخرى.
أنشطة
ويشير التقرير إلى أن حوالي 60% من مؤسسات التعليم العالي تعلن عن تشجيع التنقل المستدام «لكن نصفها فقط لديه أهداف كمية تشير إلى أن الجامعات قد تشجع هذا التنقل، وغالبًا لا تكون هذه المبادرات جزءًا من استراتيجية المؤسسة مع المراقبة اللازمة والمعايير المحددة زمنيًا».
وعلى سبيل المثال، قدَّمت حوالي 70% من مؤسسات التعليم العالي على الأقل بعض الأدلة على توفير السكن بأسعار معقولة لطلابها. ومع ذلك، تباينت المتوسطات الإقليمية بشكل كبير من ما يقرب من 100% في أوقيانوسيا إلى أقل من 50% في أمريكا اللاتينية، ومنطقة البحر الكاريبي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسوان محافظة أسوان جامعة اسوان اخبار المحافظات مؤسسات التعلیم العالی رئیس جامعة أسوان من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: إنشاء 37 مركزًا جامعيًا للتطوير المهني في 29 جامعة
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الوزارة تعمل على تطوير منظومة التعليم العالي لتواكب متطلبات العصر، وذلك بتوجيهات من القيادة السياسية ووفقًا لرؤية مصر 2030، موضحًا أن الوزارة تسعى لبناء كوادر وطنية قادرة على المنافسة في سوق العمل من خلال ربط العملية التعليمية باحتياجات القطاعات المختلفة في مصر.
وأضاف الوزير أن الوزارة اتخذت خطوات جادة وسريعة خلال عام 2024 لبناء منظومة التدريب والتأهيل والربط بسوق العمل، وذلك في ضوء الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، ومن بين هذه الخطوات إنشاء 37 مركزًا جامعيًّا للتطوير المهني في 29 جامعة كمرحلة أولى، وأن المرحلة الثانية ستشهد توسيع نطاق المشروع ليشمل 46 مركزًا بحلول عام 2026، بهدف تغطية كافة الجامعات، وذلك في ضوء بروتوكول التعاون المبرم مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والجامعة الأمريكية بالقاهرة، الذي يتم تنفيذه بموازنة قدرها 63 مليون دولار، مؤكدًا أهمية هذه المراكز في سد الفجوة بين التعليم وسوق العمل، مشيرًا إلى تشكيل مجلس تنفيذي لدعمها وتعزيز دورها في خدمة الطلاب، مثمنًا الإنجازات التي حققتها المراكز الجامعية للتطوير المهني في تزويد الطلاب بمهارات وخبرات جديدة ساهمت في زيادة فرص توظيفهم.
وأشار أيمن عاشور إلى أن عام 2024 شهد إطلاق منصة رقمية وطنية متكاملة، وهي المنصة المستقلة للوزارة (National Dashboard - National CSM)، بالإضافة إلى سبع منصات جامعية في جامعات (عين شمس، الإسكندرية، السويس، المنيا، أسيوط، المنصورة، سوهاج)، وتهدف جميعها إلى إدارة المسار المهني، وربط أسواق العمل بالمؤسسات التعليمية والمراكز المهنية، مشيرًا إلى أن الوزارة سعت لتوسيع نطاق مبادرةBeReady لتشمل المزيد من الجامعات والطلاب، بهدف بناء جيل جديد من القادة قادر على دفع عجلة التنمية في مصر.
وأوضح الوزير ان مبادرة BeReady كن مستعدًا حققت نجاحًا كبيرًا في مرحلتها التجريبية خلال عام 2024، حيث تم تدريب وتوظيف آلاف الطلاب والخريجين بنجاح، وقد ساهمت المبادرة في سد الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، وذلك بفضل الشراكة المثمرة مع منظمة العمل الدولية، ومكتب وزارة الخارجية للتنمية بالمملكة المتحدة، وتشمل أبرز إنجازات المبادرة تدريب 2000 طالب وخريج، وتوظيف 1918 طالبًا وخريجًا في وظائف لائقة، وتنظيم العديد من الفعاليات والملتقيات التي ساهمت في إعداد الشباب لسوق العمل.
وأكد الوزير استمرار نجاح مبادرة BeReady، مشيرًا إلى انطلاق مرحلتها الثانية التي تستهدف تدريب وتوظيف 2000 طالب وخريج، وتشمل هذه المرحلة برامج تدريبية مكثفة في المهارات الأساسية، واللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى فرص للحصول على وظائف رقمية، وقد تم تخصيص مبلغ قدره ٢٠٠، ٠٠٠ دولار من قبل السفارة الهولندية لتمويل هذه الأنشطة، مشيرًا إلى أنه تم إطلاق مرحلة تجريبية لمبادرة BeReady في مجال التمريض بجنوب الصعيد، بالشراكة مع مركز مجدي يعقوب ودعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وذلك ضمن مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني.
ومن جانبه أكد الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل أنه في إطار سعي مبادرة BeReady لتوسيع نطاق خدماتها خلال عام 2024، فقد أدرجت برامج مبادرة FutuerSkills4All، والتي تهدف إلى تزويد 2000 طالب وخريج بمهارات المستقبل المطلوبة في سوق العمل، وتشمل هذه البرامج تدريبًا عمليًّا في مجالات ذات طلب مرتفع، مما يساهم في تعزيز فرص التوظيف ونمو الاقتصاد.
وأضاف أيمن فريد أنه بناءً على التكليف الصادر من السيد رئيس مجلس الوزراء، تم وضع مسودة قانون لإنشاء صندوق دعم المسار المهني والتوظيف لطلاب الجامعات، ويهدف هذا الصندوق إلى تقديم خدمات متكاملة لدعم طلاب وخريجي الجامعات المصرية، وربطهم بسوق العمل، ويتضمن ذلك توفير برامج إرشاد وتدريب مهني متخصصة، ودعم المراكز الجامعية المتخصصة في التوظيف، وتطوير قدراتها، وتأسيس شراكات مع القطاع الخاص، لخلق فرص عمل للخريجين، وتطوير برامج تدريبية للمدربين والكوادر العاملة في مجال التوظيف، مؤكدًا أن الصندوق يهدف إلى بناء جسر قوي بين الجامعات وسوق العمل، مما يسهم في رفع كفاءة الخريجين وتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة.
ومن جهته أكد الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن تأهيل الطلاب والخريجين لمتطلبات سوق العمل يمثل أولوية رئيسية للوزارة، مشيرًا إلى أن الوزارة تركز على تطوير البرامج التعليمية، وتحديث المناهج بما يتماشى مع احتياجات السوق، مضيفًا أن الوزارة تسعى لمواكبة التغيرات العالمية في مجال التكنولوجيا ودمجها في التعليم لتحسين التدريس والبحث العلمي، موضحًا أن الوزارة تعمل على تعزيز التعاون مع الشركات ومواقع الإنتاج لتوفير فرص تدريبية حقيقية للطلاب، بهدف تجهيز الكوادر الوطنية القادرة على المنافسة محليًا وعالميًا.
اقرأ أيضاًشراكات دولية ودعم الطلاب في الداخل والخارج.. أبرز إنجازات وزارة التعليم العالي في 2024
وزارة التعليم العالي تطلق مسابقة «أفضل جامعة للأنشطة الطلابية» لتشجيع الابتكار