وجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، التهنئة إلى الشعب المصري العظيم بمناسبة قرب حلول العام الميلادي الجديد، متمنياً أن يحمل العام الجديد كل الخير والبركة والتقدم والرخاء لمصرنا الحبيبة.. مشيرًا إلى أن القرارات التي تم إصدارها اليوم، تأتي في إطار جهود الحكومة لمتابعة أسعار السلع الأساسية.

وذكر البيان الصادر عن المكتب الإعلامي لمجلس الوزراء أن ذلك جاء خلال تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، عقب قيامه بتسليم عدد من عقود وحدات سكنية للمستفيدين بالمبادرة الرئاسية «سكن لكل المصريين» بمدينة «أكتوبر الجديدة»، يرافقه الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.

وأوضح مدبولي أن الحكومة قامت بتنفيذ عدد من المبادرات في هذا الشأن، وأن الحكومة على تواصل مستمر مع جميع الجهات المعنية بهذا الموضوع، مضيفا أن الدولة المصرية تدعم حالياً بصورة هائلة مدخلات الصناعة والإنتاج والنقل، فضلاً عن الدعم الذي يتم تقديمه بصورة مباشرة للسلع الأساسية بهدف عدم زيادة أسعارها، والحفاظ على توازن السوق فيما يخص أسعار السلع، ولذلك قامت الحكومة خلال الشهور الماضية بعقد اجتماعات أسبوعية متواصلة مع كافة الجهات المعنية مثل اتحاد الصناعات، واتحاد الغرف، وأصحاب كبار المصانع التي تقوم بإنتاج هذه السلع.

وأضاف أنه في ظل ظهور بعض الأزمات في بعض السلع الاستراتيجية خلال الفترة الأخيرة، تم تشكيل لجنة تضم الوزارات والجهات المعنية بهدف ضبط أسعار السلع ومنع حدوث أي انفلات غير مبرر في تلك الأسعار، ووضع آلية واضحة بالتوافق مع القطاع الخاص والمنتجين والمصنعين على عملية ضبط الأسعار، قائلا: " نحن هنا لا نتدخل في تحديد السعر، لكن الطبيعي أن المصنع - مُنتج السلعة - يعرف قيمة هذه السلعة، وهذا ما تحدثنا بشأنه مع المُصنعين واتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعات، نحن لا نتدخل في الأسعار كدولة ولا نفرض سعرًا بعينه على المنتج، لكن ما يعنيني هو ألا يباع هذا المنتج للمواطن بضعف سعره، لأن هذا بالتأكيد سيكون إجراء غير محمود وغير مقبول من الدولة.

وأضاف رئيس الوزراء ان هذه هي النقطة الأساسية المتمثلة في كيفية ضمان ضبط السعر للسلعة التي تخرج برضاء كامل بسعر محدد من المُنتِج أو المُصنِّع، وبناء عليها نُعلن أسعار هذه السلع، وأن يكون هناك آلية لمتابعة ومراجعة هذه الأسعار من أجل ضمان وصولها للمواطن بالسعر المناسب الذي تراضينا عليه جميعًا.. موضحًا أنه من أجل ذلك، تم اتخاذ خطوة مهمة تتمثل في البدء بمجموعة من السلع الإستراتيجية التي تمس حياة المواطن، مؤكدًا أن "هذه السلع بمثابة مرحلة أولى ".

وأشار إلى أن السلع التي تم تحديدها بموجب قرار رئيس الوزراء الصادر اليوم هي: السكر والأرز والزيت الخليط للطعام والفول واللبن والمكرونة والجبن الأبيض، وهي 7 سلع رئيسية نعرف تمامًا أنها تمس حياة المواطن اليومية وتؤثر في معدلات التضخم.

وأضاف: بموجب إعلانها كسلعة استراتيجية فهي تخضع للمادة 8 في قانون حماية المستهلك التي تنص على أنه لا يجوز بأي صورة من الصور إجراء أي ممارسات احتكارية أو إخفاء أو عدم بيع لهذه النوعية من هذه السلع المحددة، كما أن القانون يتضمن عقوبات واضحة في قانون جهاز حماية المستهلك لردع هذه الممارسات غير المحمودة.

وتابع: بمجرد إعلان هذه السلع كسلع إستراتيجية ستكون أي ممارسات غير محمودة بغرض الاحتكار أو الإخفاء سيقابلها عقوبات، وفي هذا الصدد تم توجيه وزارة العدل لإدخال تعديلات على القانون من شأنها تغليظ هذه العقوبات.

وأضاف رئيس الوزراء: "كل هدفي -بالتوافق مع أصحاب المصانع - أنه طالما ارتضينا معًا سعرًا معينًا، فيجب أن يصل في النهاية للمواطن بهذا السعر، ومرة ثانية نحن لا نتدخل في تسعير المنتجات لدى المنتجين، موضحا أنه من الممكن تحميل السعر تكلفة النقل وبعض التكاليف اللوجستية المقبولة، وهذا هو المبدأ الأساسي الذي توافقنا عليه مع اتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعات".

كما أشار إلى أن وزير التموين سيصدر قرارا آخر بآلية وضع السعر على هذه المنتجات، سواء من خلال طباعته على السلعة أو وضع "ستيكر" عليه، أو وضع السعر على المنتج بطرق معينة في أماكن ومنافذ البيع، مؤكدا أننا سنتابع بصورة أسبوعية موقف التنفيذ على الأرض.. موضحًا أنه صدر قرار آخر مهم من رئيس الوزراء بتشكيل مجموعة فنية أو لجنة فنية برئاسة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء وعضوية ممثلي الوزارات المعنية.

وأضاف أن دور هذه اللجنة يتمثل في الحصول على جميع البيانات من المصانع حول كميات الإنتاج لكل سلعة من السلع، وتتابع مع المصانع بصورة أسبوعية حجم مستلزمات الإنتاج الموجودة، وهل هذا كاف لإنتاج الكميات المطلوبة، وهل هناك نقص يمكن أن يؤثر في التسعير لهذه السلع، بهدف أن يتم عرض تقرير أسبوعي في مجلس الوزراء عن موقف هذه السلع وما هي الأليات الاستباقية التي يمكن اتخاذها من أجل ضمان عدم حدوث أي أزمة في هذه المجموعة من السلع.

وأضاف ان الأهم في ضوء الظروف الحالية، اتفقنا مع أصحاب المصانع المنتجة لهذه السلع أن تكون هناك مراجعة شهرية للتسعير من أجل الاطمئنان أنه في حالة حدوث أي ظروف فرضت أي زيادة في الأسعار، يكون ذلك بالتوافق معنا.

وأوضح رئيس الوزراء ان اللجنة ستختص بالحصول على كافة البيانات الخاصة بكميات الانتاج من المصانع لكل سلعة من السلع السبع التي تضمنها قرار رئيس الوزراء، على أن يتم المتابعة بصورة أسبوعية حجم المدخلات ومستلزمات الإنتاج المتاحة بالمصانع ومدى كفايتها لإنتاج الكميات المطلوبة، وتأثير ذلك على سعر هذه السلع.

وأضاف أنه تم البدء بهذه المجموعة من السلع السبع كمرحلة أولى، وسوف يتم تطبيق الإجراءات المشار إليها لمدة 6 أشهر، وأنه سوف يتم متابعة إذا ما كان هناك احتياج لإضافة مجموعة أخرى من السلع، بحيث يٌصدر لها كذلك هي الأخرى قرار في هذا الشأن.

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة تولي اهتماما كبيرا لضمان وصول السلعة للمواطن بسعر مناسب، خاصةً في ضوء الظروف والمستجدات والأزمة الاقتصادية العالمية في جميع دول العالم ومن ضمنها مصر بطبيعة الحال.. مشددا على أن ما يهم الحكومة هو أن يكون السعر منضبطا، وأن تصل السلعة للمواطن بالسعر المناسب المتوافق عليه بين الحكومة والمنتجين، منوها إلى أن هذا يحتاج إلى جهد كبير لأن مصر دولة كبيرة وتضم مئات الآلاف من منافذ البيع، وبالتالي فإن جميع الأجهزة الرقابية سوف تتعاون وتعمل معاَ لضبط السوق.

كما طالب المواطن أن يُشارك مع الحكومة بصورة إيجابية بمجرد الإعلان عن الأسعار الاسترشادية لهذه السلع، وأهمية قيام المواطن - في حالة وجود أي منفذ غير ملتزم - بالإسراع بإبلاغ جهات الدولة من خلال أجهزتها العديدة، سواء من خلال جهاز حماية المستهلك أو منظومة الشكاوى بمجلس الوزراء أو من خلال المحافظات التي سوف تقوم بالمتابعة، حيث سيتم تشكيل لجنة بكل محافظة لمتابعة عملية التنفيذ من خلال السادة المحافظين، وضمان أن المنظومة يتم تنفيذها بشكل ناجح، وقال: الدولة من جانبها تبذل كل الجهد في سبيل ضمان عدم زيادة الأسعار بصورة كبيرة، ولكن يجب أن تكون السوق أيضاً منضبطة.

من ناحية أخري أعرب رئيس مجلس الوزراء عن سعادته اليوم بالتواجد في أحد مشروعات سكن لكل المصريين بمدينة أكتوبر الجديدة، التي تخدم الشباب والفئات محدودة الدخل، والتي سبقها تفقد الوحدات السكنية كذلك بمدن السادات، وحدائق أكتوبر، والعبور الجديدة، وحدائق العاصمة، وغيرها.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى نجاح الحكومة في تنفيذ الحلم الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ببناء مليون وحدة سكنية للشباب ومحدودي الدخل، حيث تم بالفعل تنفيذ الجزء الأكبر من هذه الوحدات وتسليمها لمستحقيها، وجار الانتهاء من تنفيذ وتسليم باقي الوحدات.

وقال رئيس الوزراء إن هذا المشروع يُعد من أعظم المشروعات التي تبنتها الدولة المصرية خلال العصر الحديث، وأنه مهما كانت ظروف الدولة، فإن هذا المشروع سيستمر، لأنه يخدم قطاعا مهما من الشباب، كما أن هذا المشروع قدم حلولا واقعية للمعضلة الخاصة بإيجاد سكن ملائم ومناسب وحضاري لكل أسرة، وذلك في كافة مناطق ومحافظات الجمهورية، وأكد رئيس الوزراء أن الدولة مستمرة في تنفيذ هذا المشروع خلال الفترة القادمة.

وفي الوقت نفسه، أشار رئيس الوزراء إلى بعض المشكلات التي يواجهها مشروع "سكن لكل المصريين" بمدينة أكتوبر الجديدة، والخاصة بعمل شبكات المحمول وبعض المشكلات الفنية البسيطة في الكهرباء، مؤكدا أنه تم توجيه الوزارات المعنية بالإسراع بحل تلك المشكلات فوراً.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء السلع الاستراتيجية وزير الإسكان سكن لكل المصريين رئيس مجلس الوزراء السلع الأساسية الدكتور عاصم الجزار العام الميلادي الجديد السلع الغذائية أسعار السلع الأساسية مشروع سكن لكل المصريين العام الجديد 2024 الشعب المصري العظيم رئیس الوزراء مجلس الوزراء أسعار السلع هذا المشروع هذه السلع من السلع من خلال جمیع ا إلى أن من أجل

إقرأ أيضاً:

رئيس هيئة الدواء يوضح أهمية الحصول على شهادة "ML3" لتنظيم الأدوية واللقاحات

تحدث الدكتور ياسين رجائي مساعد رئيس هيئة الدواء، عن أهمية حصول الهيئة على شهادة ML3 لتنظيم الأدوية واللقاحات وتهنئة الصحة العالمية لهم، قائلًا: “بشكر كل الزملاء في الهيئة وبشكر القيادة السياسية على الدعم المقدم لملف الصحة واللي احنا فعلا بنلاقية في ملف الدواء بشكل خاص”.

شهادة تهنئة الصحة العالمية لهيئة الدواء المصرية: هيئة الدواء تشارك في الاجتماع السنوي الثالث والعشرين للجمعية المصرية العلمية لأمراض الشعب الهوائية علي هامش مؤتمر المعلومات الدوائية.. هيئة الدواء المصرية تميز وريادة تنظيمية

وشدد “رجائي”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميين باسم طبانة ولمياء حمدين، ببرنامج “هذا الصباح”، المُذاع عبر شاشة “إكسترا نيوز”، على أن هيئة الدواء تم إنشاءها في 2019 بقانون 51 وخلال الـ5 سنوات الماضية كان للهيئة القدرة على مواكبة التطورات العالمية وأن تكون على صدارة الهيئات الرقابية التنظيمية الخاصة بالأدوية.

وتابع: “منظمة الصحة العالمية باعتبارها طبعا هي أكبر المنظمات المسؤولة عن الصحة وبتراعي دايما يعني حتة الانتظام والرقابة على الدواء بتعمل بعض الأدوات المعيارية وبتتاخد من كفاءة النظام الرقابي في اي دولة وهيئة الدواء يمكن تلقت وفد من منظمة الصحة العالمية على مدار السنة دي والسنة اللي فاتت، ويمكن أخر زيارة كانت في خلال شهر نوفمبر المستوى النضج الثالث الحمد لله تم الاعلان عنه اول امس في يعني منظمة الصحة العالمية و لم يتم الاعلان عنه فقط من المنظمة لكن تم الاشادة ايضا بالنظام الرقابي وبيئة الدواء المصرية وبمعايير والنظم اللي بتتبعها الهيئه الحمد لله في أكثر من وظيفة من وظائف الهيئات الرقابية”.

وشدد على أن هذا الاعتماد من قبل منظمة الصحة العالمية لهيئة الدواء يضع الدولة المصرية في مصف الدول المتقدمة.

وكانت أعلنت منظمة الصحة العالمية  اعتماد هيئة الدواء المصرية لمستوي النضج الثالث في السلطات التنظيمية، ياتي هذا الاعتماد في إطار دعم الحكومة المصرية للارتقاء بالقطاع الدوائي، وتعزيز قدرة المؤسسات الوطنية على الحصول على الاعتمادات الدولية، بما يعزز مكانة مصر التنافسية في صناعة الدواء على المستوى العالمي.

وأعرب وفد منظمة الصحة العالمية عن تقديره للتطورات والتحديثات التي شهدها قطاع الدواء في مصر خلال الآونة الأخيرة، مشيدًا بالجهود الاستثنائية والتقدم الملحوظ الذي أُحرز على صعيد تطوير نظام الرقابة الدوائية بفضل جهود هيئة الدواء المصرية.

مقالات مشابهة

  • الوزراء : توجيه المزيد من التمويل للقطاع الخاص لدفع النمو الاقتصادي
  • محافظ البنك المركزي: توفير النقد الأجنبي لتوفير السلع المختلفة والمنتجات البترولية
  • رئيس الوزراء: التنسيق بين البنك المركزي والحكومة لتوفير الاحتياطيات من السلع
  • رئيس الوزراء يتابع جهود توفير احتياطيات من السلع والمنتجات المختلفة
  • الشيوخ يحيل 13 تقريرا إلى الحكومة لتنفيذ ما جاء بها من توصيات
  • رئيس هيئة الدواء يوضح أهمية الحصول على شهادة "ML3" لتنظيم الأدوية واللقاحات
  • تُشكل من 4 وزارات.. تعرف على تشكيل اللجنة الدائمة لشئون اللاجئين
  • أيمن محسب: الدعم النقدي سيحافظ على استقرار أسعار السلع
  • نائب رئيس الوزراء يلتقي رئيس لجنة الدمج الاقتصادية والتنموية
  • الحكومة ترفع نفقات عتاد وخدمات الإدارة بـ25 مليار درهم في أقل من 3 سنوات