“2023 عام الانهيار المناخي” بتكلفة باهظة!
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
الولايات المتحدة – لم يسلم أي ركن من أركان المعمورة من الأحداث المناخية الكارثية في عام 2023، من الجفاف والفيضانات إلى حرائق الغابات والعواصف الاستوائية.
ويكشف تقرير جديد عن الكوارث المناخية الأعلى تكلفة من الناحية المالية لهذا العام.
وسجلت حرائق الغابات المروعة في هاواي في أغسطس 2023 رقما قياسيا، حيث أودت بحياة ما لا يقل عن 100 شخص وكلفت أكثر من 4000 دولار للشخص الواحد كتعويضات.
كما ضربت العواصف غوام في شهر مايو، وكلّفت زهاء 1500 دولار لكل فرد من السكان، بالإضافة إلى الفيضانات في نيوزيلندا والجفاف في إسبانيا وحرائق الغابات في تشيلي.
ويصف الخبراء عام 2023 بأنه “عام الانهيار المناخي”، ويلقون باللوم في الأحداث المتطرفة على “الفشل في التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري”.
ونشرت مؤسسة Christian Aid الخيرية الدولية التحليل في تقرير جديد بعنوان “حساب تكلفة 2023: عام من انهيار المناخ”.
وقالت إن العديد من الأحداث حظيت “بالقليل من الاهتمام الدولي” على الرغم من التكلفة الباهظة اللاحقة، وليس فقط بالمعنى المالي.
وقال باتريك وات، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الخيرية: “نظرا لأن 2023 هو العام الأكثر حرارة على الإطلاق، فإن آثار تغير المناخ أصبحت أكثر وضوحا من أي وقت مضى. إن التكلفة البشرية لأزمة المناخ تظهر بشكل متزايد في المنازل التي جرفتها الفيضانات والعواصف، وفقدان المحاصيل والماشية بسبب الجفاف”.
ويربط العلماء بشكل متزايد بين الظواهر الجوية المتطرفة وارتفاع درجة حرارة الكوكب، والذي ينجم إلى حد كبير عن انبعاثات الكربون من الوقود الأحفوري.
كما أصبحت العواصف أكثر شدة أيضا، لأن ارتفاع درجات حرارة سطح البحر يزيد من سرعة الرياح.
وتزيد الظروف الأكثر دفئا من مخاطر حرائق الغابات وشدتها، من خلال خلق بيئة من النباتات الجافة والقابلة للاشتعال بسهولة.
وفي التقرير، قسّمت منظمة Christian Aid إجمالي الأضرار الناجمة عن كل كارثة على إجمالي سكان المنطقة المتضررة، ما يوفر تقديرا للعبء الاقتصادي لكل شخص.
وأشارت المنظمة إلى ارتفاع معدل انتشار العواصف في القائمة، والذي “من المرجح أن يزداد بسبب تغير المناخ”.
وكانت عاصفة فانواتو في مارس (947 دولارا للشخص الواحد) من بين الخمسة الأوائل، وكذلك عاصفة نيوزيلندا في فبراير (468 دولارا للشخص الواحد).
ويحتل المركز 18 في القائمة إعصارا أحدث دمارا في أثناء تحركه عبر جنوب المحيط الهندي بين فبراير ومارس، والمعروف باسم إعصار فريدي.
وعلى الرغم من أنه أثر على العديد من البلدان، مثل موزمبيق ومدغشقر، إلا أن ملاوي كانت الأكثر تضررا، حيث تسببت الأمطار المتواصلة في فيضانات مفاجئة وكارثية.
ووفقا لـ Christian Aid، فإن الناس في البلدان الأكثر ثراء مثل الولايات المتحدة قادرون على الاستعداد بشكل أفضل للأحداث المناخية المحتملة في المستقبل، حيث أنهم أكثر قدرة على الاستثمار في منازل أفضل أو الحصول على التأمين.
لكن المباني المرنة أقل شيوعا في البلدان الفقيرة مثل ملاوي، كما أن عددا أقل من الأسر لديها الاحتياطيات المالية التي تسمح لها بالتعافي.
ويقول الخبراء إن المزيد من الناس يموتون في البلدان الفقيرة بسبب الكوارث المناخية.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
أكثر من 22 مليار دولار مساعدات أمريكية لإسرائيل منذ 7 أكتوبر
الثورة نت/وكالات بلغت قيمة الدعم الأمريكي العسكري لكيان العدو الصهيوني منذ بدء العدوان على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر 2023، أكثر من 22 مليار دولار، وفقا لما نشرته وسائل إعلام عبرية. وقال موقع “واينت” العبري: “منذ 7 أكتوبر، قدمت الولايات المتحدة لـ “إسرائيل” مساعدات عسكرية تصل قيمتها إلى ما يقرب من 22 مليار دولار، وذلك وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام”. وبحسب الموقع، فإن ما أفادت به التقارير تشير إلى أن الولايات المتحدة قدمت ما يقرب من 69% من المساعدات العسكرية لـ “إسرائيل” بين عامي 2019 و2023 لإسرائيل، فيما ارتفع إلى 78% في الفترة التالية. ونقلت الولايات المتحدة إلى الكيان الصهيوني أكثر من 10 آلاف طن من الأسلحة بقيمة 2.4 مليار دولار، حتى ديسمبر 2023، فيما قفز هذا الرقم إلى 50 ألف طن بحلول أغسطس 2024، وفقا لـ “واينت”. وسبق أن أفادت معطيات معهد “واتسون” بجامعة “براون” الأمريكية، في سبتمبر المنصرم 2024، بأن قيمة التمويل الدعم الأمريكي لـ “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر 2023، بلغ قرابة 70% من مجمل نفقات الحرب، بمبلغ يقدر بـ 22 مليار و700 مليون دولار. ويستقبل قطاع غزة العام الجديد 2025، ولا تزال حرب الإبادة التي يشنها العدو الاسرائيلي مستمرة منذ 453 يوماً، بمزيد من المجازر والجرائم والحصار المطبق على كل مفاصل الحياة في القطاع، خاصة في الشمال.