أخبارنا المغربية ــ عبد المومن حاج علي 

سيرا على عادته في تسطير خرجات إعلامية "كوميدية"، تجاوز الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون كل الحدود في خرجته الأخيرة حيث تطاول على الذات الإلهية في تصريح يؤكد بلاهة وحُمق النظام العسكري الحاكم بالجارة الشرقية.

وقال تبون في خطابه للأمة الجزائرية أمام البرلمان الصوري للبلاد مطلع الأسبوع الجاري: ”إن الجزائر آية الشعب حررها وربك وقعها”، في تحريف أخرق لبيت شعري للشاعر الجزائري، مفدي زكريا والذي قال فيه :”إن الجزائر في الوجود رسالة الشعب حررها وربك وقعا”.

وأثار تحريف البيت الشعري على تبون العديد من ردود الأفعال المستنكرة والمنتقدة في صفوف الجزائريين بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث ذهب البعض إلى اعتبار ما جاء على لسان تبون إهانة في حق الذات الإلهية، مؤكدين بأنه وإن قصد مضمون قوله قبل أن ينطق به فهو بذلك أعلن كفره أمام الأمة الجزائرية والإسلامية جمعاء.

وفي تفاعلات منتقدة ومستنكرة لما قاله الرئيس الجزائري، قال الناشط اليمني أسعد الشرعي مخاطبا تبون :” أتركوا الله بعيدا عن هذه الهلوسة، ما هذا الجنون؟ كيف الله وقع ! . الله يوقعك على مخك يا عم تبون ”. مضيفا فيما يشبه النصيحة : ”تحدث كما عادتك في العدس و اللوبيا وأترك الله جانبا”.

وأكد الشرعي بأن المسلمين لن يسمحوا بالتطاول على الذات الإلهية من أي كان، وزاد بطريقة ساخرة ”الجزائر هي الدولة الوحيدة في العالم التي لديها ختم الرحمان الرحيم” قبل أن ينبه حكام المرادية قائلا : ”لا تتألهو على الله تكذبو على الله ولا تؤلفوا على أرحم الراحمين، شطحاتكم هذه أتركوها بعيدا على الله والنبي.”

وعلق الناشط ذاته على تسفيقات البرلمانيين الجزائريين قائلا: ”الهمج يسفقون، ليس فيهم رجل رشيد يسائلع عن إقحام الله في قول كهذا.” قبل أن يختم بمقطع غنائي يمني تغنى من خلاله بمتمنياته بأن تكون الجزائر بعيدة عن عن الدول العربية والإسلامية لما تسببه من أذى للأمة.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الذات الإلهیة

إقرأ أيضاً:

أزمة دبلوماسية جديدة| الجزائر تطرد 12 موظفًا من السفارة الفرنسية .. وباريس تتوعد بالرد

في خطوة مفاجئة تحمل في طياتها أبعاداً دبلوماسية وأمنية حساسة، طلبت السلطات الجزائرية من 12 موظفاً في السفارة الفرنسية مغادرة أراضيها خلال مهلة لا تتجاوز 48 ساعة. القرار الذي أعلنه وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، أثار موجة من الجدل وفتح الباب أمام أزمة جديدة في العلاقات الثنائية المتقلبة بين البلدين.

 توقيف جزائريين في فرنسا على خلفية "مخطط إرهابي"

تأتي الخطوة الجزائرية كرد فعل على توقيف ثلاثة جزائريين في فرنسا، أحدهم يعمل في قنصلية جزائرية، بتهم تتعلق بالخطف والاحتجاز التعسفي في سياق تحقيق مرتبط بمخطط إرهابي، بحسب ما أعلنت النيابة العامة الفرنسية المختصة بمكافحة الإرهاب. ويُشتبه في أن الموقوفين الثلاثة ضالعون في اختطاف المعارض والمؤثر الجزائري أمير بوخرص، المعروف بلقب "أمير دي زد"، الذي جرى اختطافه في أبريل 2024 داخل الأراضي الفرنسية.

 بين اللجوء والاتهام بالإرهاب

يبلغ أمير بوخرص من العمر 41 عاماً، ويقيم في فرنسا منذ عام 2016، حيث حصل على اللجوء السياسي في 2023، بعد أن رفض القضاء الفرنسي تسليمه إلى الجزائر عام 2022. وتتهمه الجزائر بالاحتيال وارتكاب جرائم إرهابية، وقد أصدرت بحقه تسع مذكرات توقيف دولية، مطالبة بتسليمه لمحاكمته أمام العدالة الجزائرية.

رد فرنسي وتحذير من التصعيد

في تعليقه على القرار الجزائري، قال الوزير الفرنسي بارو: "أطلب من السلطات الجزائرية التراجع عن قرار الطرد الذي لا علاقة له بالإجراءات القضائية الجارية في فرنسا"، مؤكداً أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي، وأضاف: "إذا تمسكت الجزائر بطرد موظفينا، فسنكون مضطرين للرد فوراً".

مصدر دبلوماسي فرنسي أوضح أن بعض الموظفين المشمولين بقرار الطرد يتبعون لوزارة الداخلية الفرنسية، ما يعكس حساسية الموقف وتصعيده لأعلى المستويات.

الجزائر: لن نترك القضية دون تبعات

من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية الجزائرية بياناً شديد اللهجة مساء السبت، وصفت فيه الموقف الفرنسي بـ"غير المقبول وغير المبرر"، معتبرة أن ما حدث "من شأنه الإضرار بالعلاقات الجزائرية-الفرنسية"، وأكدت تصميمها على أن "لا تمر هذه القضية دون عواقب".

اللافت أن هذه التطورات تأتي بعد أيام فقط من إعلان وزير الخارجية الفرنسي عن "مرحلة جديدة" في العلاقات بين البلدين، عقب لقائه بنظيره الجزائري أحمد عطاف والرئيس عبد المجيد تبون.

 أزمة مفتوحة على كل الاحتمالات

هذه الاحداث الجديد بين الجزائر وباريس يعيد العلاقات بين البلدين إلى مربع التوتر وعدم الثقة، ويضع مصير التقارب الذي جرى الترويج له مؤخراً على المحك. ما إذا كانت هذه الأزمة ستتطور إلى قطيعة أوسع، أم ستفتح باباً لمراجعة العلاقات وبحث جذور الخلافات يبقى رهناً بالقرارات السياسية المقبلة في كلا العاصمتين.

مقالات مشابهة

  • فضيحة جديدة تهز قطاع الغذاء في تركيا.. العثور على لحوم حمير وخيول في منتجات معروفة
  • هل تفتح حلبجة شهية القوى العراقية لاستحداث محافظات جديدة؟
  • أزمة دبلوماسية جديدة| الجزائر تطرد 12 موظفًا من السفارة الفرنسية .. وباريس تتوعد بالرد
  • عاجل. باريس تعلن طرد 12 موظفًا من الطاقم الدبلوماسي والقنصلي الجزائري ردًا على إجراءات اتخذتها الجزائر
  • وزير الداخلية الفرنسي: ليس لدي أي هوس بالسلطات الجزائرية ولا بالشعب الجزائري
  • فضيحة جنسية تهز ألمانيا: 226 ضحية وصمت طويل يغطي الجريمة!
  • الصفحة الرسمية للزمالك تنشر فيديو بعنوان "فضيحة تحكيمية جديدة"
  • أزمة دبلوماسية جديدة بين فرنسا والجزائر.. ونشطاء: السيادة خط أحمر
  • توترات جديدة في العلاقات بين فرنسا والجزائر بعد قرار السلطات الجزائرية طرد 12 موظفا في السفارة الفرنسية
  • الراعي ترأس الذبيحة الإلهية في كنيسة سيدة لورد في حريصا