مؤامرة كبرى لإخضاع السودان.. باحث يكشف عن خطة خطيرة تنفذها الدعم السريع
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
قال مجدي عبدالعزيز باحث سياسي سوداني، إن الحرب التي تجري في السودان ليست صراعا على السلطة، وإنما حرب لإخضاع السودان، مشيرًا إلى أن الحرب استمرت 9 أشهر نتيجة لإمداد الميليشيا المتمردة بالعتاد والسلاح والرجال من غرب إفريقيا.
وأشار خلال مداخلة هاتفية لقناة القاهرة الإخبارية، إلى أن هناك شواهد واضحة، تدل على أن هدف ميليشيا الدعم السريع إخضاع السودان، ولا يهمها السلطة، وهو أنها كلما دخلت لمنطقة لا تقيم نظاما إداريا لها، ولا تحقق استقرار، وإنما تقوم بنهبها، لأنها تريد إعادة السودان للوراء.
وأردف: "السودانيون في قرى ولاية الجزيرة، يقولون عدنا لعصر الدواب، المريض ينقل بالعربة الكارو، الناس يتنقلون بواسطة الحمير، الميليشيا تقوم بالسلب والنهب ليس لتعويض المؤن وإنما هو هدفها الاستراتيجية".
ولفت إلى أن تأجيل اللقاء المرتقب الذي دعت له الإيجاد، بين رئيس المجلس العسكري السوداني عبدالفتاح برهان، وقائد ميليشيا الدعم السريع، وحدد له موعد الخميس الماضي، ثم أرسلت الخارجية الجيبوتية خطابا بتعذر وصول قائد التمرد، السبب وراءه هو زيارة قائد المليشيا لبعض الدول ومنها دول ضالعة في المؤامرة، لا يريدون المفاوضات في جيبوتي، وإنما يريدونها في دولة أخرى، لأن كثير من الدول والمنظات تنظر وتراقب في جيبوتي، وهو ما لا تريده الميليشيا.
وأكد أن القوات المسلحة تقف في موقف الدفاع عن الشعب السوداني، وأن الميليشيا بدأت الهجوم، وترتكب الجرائم، بينما رئيس مجلس السيادة السوداني أثبت حسن نيته بالتفاوض على مربع جدة، لأن حماية المدينة تتطلب تقديم التنازلات، لكن هناك مماطلة من الميليشيا ومن يدعمونها، لأنهم يريدون إخضاع السودان.
ودعا مصر للتدخل لتحقيق المحددات الأربعة التي أعلن عنها وهو تحقيق سيادة السودان واستقراره والمحافظة على المؤسسة العسكرية، مردفا: "دول جوار السودان تتوافر فيها الشفافية أكثر من الإيجاد التي دعت لإدخال قوات شرق إفريقيا للسودان، منبر دول جوار السودان كان واضحًا ومحدداته واضحة، فيه ثقل وإعادة توازن، وإن كان به بعض الدول تميل للمؤامرة، إلا أن المنبر فيه إعادة توازن".
واختتم بأن القيادة السودانية مع حل الأزمة، وتدعو للحوار السوداني السوداني، وهو طرح مصري منذ فبراير الماضي دعت إليه مصر دون أن تتدخل في الخيارات السودانية، ومصر بيئة صالحة لإدارة الحوار السياسي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السودان الميليشيا المجلس العسكري السوداني
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن تقدمه والدعم السريع يهاجم عطبرة بالمسيّرات
قال مصدر مسؤول في الجيش السوداني للجزيرة اليوم الخميس إن جنوده يحققون كل يوم تقدما جديدا في مختلف مناطق العمليات في وقت تتراجع فيه ما سماها مليشيا الدعم السريع.
وقد تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اليوم القصف المدفعي المتقطع في ولاية الخرطوم، كل من مناطق تمركزه.
وبالتزامن أسقطت المضادات الأرضية للجيش السوداني فجر اليوم طائرات مسيّرة أطلقتها قوات الدعم السريع فوق مدينة عطبرة شمال شرق الخرطوم.
خريطة لمناطق سيطرة الجيش والدعم السريع في ولاية الخرطوم بعد معارك سبتمبر/أيلول الماضي (الجزيرة)وبحسب شهود عيان، يعتقد أن المسيّرات كانت تستهدف مطار عطبرة، وهي كبرى مدن ولاية نهر النيل.
يشار إلى أن هذا هو الهجوم الثالث الذي تتعرض له المدينة خلال أسبوع.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، استعاد الجيش السوداني مناطق في الخرطوم الكبرى -بما فيها أم درمان– وفي ولاية الجزيرة، كما صد هجمات للدعم السريع على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
ضحايا مدنيون اتُّهمت قوات الدعم السريع بقتلهم في قرية ود النورة بولاية الجزيرة (مواقع التواصل) اتهامات بقتل مدنيينفي غضون ذلك، قالت "منصة مؤتمر الجزيرة" إن قوات الدعم السريع اجتاحت قرية "ود عشيب" شرقي ولاية الجزيرة، وقتلت منذ أول أمس الثلاثاء 42 مدنيا بالرصاص.
وأضافت المنصة -التي يديرها ناشطون- أن 27 آخرين توفوا جراء الحصار وانعدام العلاج، بحسب ما نقلت صحيفة الراكوبة السودانية عن المنصة.
وذكرت المصدر نفسه أن قوات الدعم السريع هاجمت قرية ود عشيب منذ الخميس الماضي، ونهبت وروّعت السكان وفرضت عليهم حصارا محكما.
وفي الآونة الأخيرة، تواترت الاتهامات للدعم السريع بارتكاب عمليات قتل جماعي ضد السكان المدنيين في ولاية الجزيرة، وتنفي هذه القوات استهداف المدنيين.
وتسيطر قوات الدعم السريع حاليا على معظم مناطق ولاية الجزيرة باستثناء مدينة المناقل والمناطق المجاورة لها والتي تمتد حتى حدود ولاية سنار جنوبا وغربا حتى ولاية النيل الأبيض.
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، وخلّفت مذاك عشرات آلاف القتلى.
كما تسببت الحرب في تشريد أكثر من 11 مليون شخص، من بينهم 3.1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدولية للهجرة.
وشهدت الأيام الماضية تحركات دبلوماسية دولية في محاولة لوقف القتال، في وقت تحذر فيه منظمات دولية من تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان.