أعرب عمر الفاروق محمد توفيق محمد، ابن قرية منشأة عباس التابعة لمركز سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ، الحاصل على المركز الخامس في الفرع الثالث للناشئة «حفظ القرآن الكريم مع فهم معاني المفردات وتفسير سورة يوسف عليه السلام»، في المسابقة العالمية للقرآن الكريم، في دورتها الثلاثين، وجائزة قدرها 100 ألف جنيه، عن بالغ سعادته بحصوله علي المركز الخامس في المسابقة، وتكريمه من الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف.

وقال «الفاروق»، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إنّه كان يتمني الحصول على المركز الأول في المسابقة، ولكنه سعيد لحصوله على المركز الخامس لكونه يُشارك أول مرة في المسابقة العالمية للقرآن الكريم، وتكريمه من الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ومنحه شهادة تقدير، وجائزة المركز الخامس وقدرها 100 ألف جنيه، لافتًا إلى أنّ الفرق بينه وبين الحاصل على المركز الأول درجتين، مستطردًا: «راضي تمامًا الحمد لله، وهذا يعطيني دفعة للأمام للمشاركة في المسابقات القادمة».

رحلته مع حفظ القرآن الكريم بدأت في سن 3 سنوات

وأكّد عمر الفاروق، أنّ رحلته مع حفظ القرآن الكريم بدأت في سن 3 سنوات وختمه في سن 7 سنوات، على يد الشيخ السيد المحمدي، ثم واصل المراجعة والتجويد على يد الشيخ محمد كمال، والشيخ وليد بشته، وحصل على إجازة في القرآن الكريم في رواية حفص عن عاصم من الشيخ محمد رجب، لافتًا إلى أنّه سبق وأنّ شارك في مسابقة القرآن الكريم لبنك فيصل الإسلامي المصري، التي تُقام تحت رعاية الأزهر الشريف، كما شارك في مسابقة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف لحفظ القرآن الكريم، وحصل في المسابقتين على مراكز متقدمة.

تميز بنقاء صوته وتفسير وفهم معاني القرآن

من جانبه، أوضح محمد توفيق محمد، والد «عمر الفاروق»، الحاصل على المركز الخامس في الفرع الثالث للناشئة «حفظ القرآن الكريم مع فهم معاني المفردات وتفسير سورة يوسف عليه السلام»، في المسابقة العالمية للقرآن الكريم في دورتها الثلاثين، أنّ نجله استطاع أنّ يحجز لنفسه مكانًا وسط الفائزين بالمسابقة العالمية للقرآن الكريم، متابعًا: «حينما علمنا أنا ووالدته بفوزه بالمركز الخامس انتابنا شعور بالفخر والسعادة لرؤية، نجلنا الأوسط من حافظي كتاب الله وحصوله على هذه المكانة العظيمة، والحمد لله فقد كان لنا الدور الأكبر والأعظم في الاهتمام به وحفظه للقرآن، ومنذ أنّ بدأ يتحدث وهو طفل صغير ألحقناه بالكُتّاب مثل شقيقته الأكبر منه وكُنا نتابعه بشكل مستمر جنبًا إلى جنب مع مشايخه، حتى تميز بنقاء صوته وإجادته إجادة تامة لتفسير وفهم معاني القرآن الكريم، ووصل إلى العالمية، وألحقنا أخيه الأصغر بالكُتّاب أيضًا».

وأشار والد «عمر الفاروق» إلى أنّ الجيران والمشايخ بقرية منشأة عباس التابعة لمركز سيدي سالم حضروا إلى المنزل لتهنئة نجله على الفوز بالجائزة، والتعبير عن فخرهم بأنّ ابن قريتهم حصل على مكانة عظيمة، ضمن 100 متسابق يُمثلون 60 دولة حول العالم في المسابقة العالمية للقرآن الكريم.

من هو عمر الفاروق محمد توفيق محمد؟

جدير بالذكر، أنّ عمر الفاروق محمد توفيق محمد، من مواليد عام 2011، بقرية منشأة عباس التابعة لمركز سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ، وهو يدرس بالصف السادس الابتدائي الأزهري بمعهد منشأة عباس، واعتاد على المشاركة في المسابقات الدينية والخاصة بحفظ القرآن الكريم على مستوى الجمهورية والعالم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كفر الشيخ المسابقة العالمية للقرآن الكريم الثلاثين مركز سيدي سالم المركز الخامس القرآن الكريم المسابقة العالمية للقرآن الكريم فی المسابقة العالمیة للقرآن الکریم على المرکز الخامس الحاصل على المرکز حفظ القرآن الکریم محمد توفیق محمد عمر الفاروق منشأة عباس

إقرأ أيضاً:

حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية.. الإفتاء توضح

قالت دار الإفتاء المصرية أن القرآن الكريم هو كلام رب العالمين المنزَّل على نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بلسان عربي مبين، الذي أُمر بتبليغه للعالمين؛ فقال عز شأنه: ﴿قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنعام: 90]، فرسالته صلى الله عليه وآله وسلم عامة لجميع الناس، وليست قاصرة على جنس دون جنس، ولا زمن دون آخر، وإنما هي ليوم القيامة.

حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية

وتابعت الإفتاء عبر موقعها الرسمي في فتواها رقم 2348 لفضيلة الدكتور شوقي علام حول حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية أن العمل على تبليغ القرآن الكريم وتعليمه لجميع المسلمين هو من المهمات في الدين، ولا شك أن ذلك يقتضي أحد أمرين: إما أن يعرف هؤلاء المسلمون اللغة العربية فلا إشكال، أو أنهم لا يعرفونها فيحتاجون حينئذٍ لمن ينقل لهم القرآن الكريم بلغتهم، ومن هنا فإن العلماء قد بحثوا حكم ترجمة القرآن الكريم وبيان جوازها من عدمه وانتهوا إلى فريقين:


الفريق الأول: المنع والتخوف من التحريف

يتمسك هذا الفريق بموقف صارم يرفض ترجمة القرآن الكريم إلى لغات أخرى. يعتقدون أن ترجمة القرآن هي أمر مستحيل؛ فحتى وإن كانت الترجمة دقيقة، فإنها لن تتمكن من نقل جمال وبلاغة القرآن الكريم. القرآن لا يُحاكى، ولا يُقارن به شيء، وهو معجز في أسلوبه، كما تحدى الله -سبحانه وتعالى- الإنس والجن أن يأتوا بمثله. لذلك، يرى هذا الفريق أن الترجمة قد تُفقد المسلمين الاتصال بالقرآن بلغته الأصلية، مما قد يؤدي إلى فهم مبتور أو حتى تحريف المعاني.

أحد المبررات البارزة لهذا الرأي هو أن الترجمة ليست مجرد نقل الكلمات من لغة إلى أخرى، بل هي تفسير للمعنى بلغة أخرى. وبالتالي، قد يعتقد البعض أن الترجمة هي القرآن نفسه، وهو ما يؤدي إلى تحريف المعنى بشكل غير مقصود. لذلك، يُحذّر هذا الفريق من أن الترجمة قد تُساهم في تقليل اهتمام المسلمين بتعلم اللغة العربية وفهم القرآن مباشرةً منها.

الفريق الثاني: الجواز مع الضوابط

في المقابل، هناك فريق من العلماء يرون أن ترجمة القرآن الكريم جائزة ولكن ضمن شروط وضوابط. هؤلاء يميزون بين الترجمة والقراءة الحرفية، حيث يعتبرون أن الترجمة ليست بديلاً عن القرآن، بل هي محاولة لنقل المعاني. ومن هنا، يستندون إلى أنه لا حرج في ترجمة القرآن إلى لغات مختلفة طالما تم التأكيد على أن الترجمة ليست قرآناً بالمعنى الحرفي، بل هي تفسير له.

من الناحية العملية، يقترح هذا الفريق تشكيل لجان من علماء التفسير واللغة لوضع معايير دقيقة للترجمات بما يضمن الحفاظ على معاني القرآن. يُفترض أن تتم الترجمة بالتعاون مع مختصين من لغتين: العربية واللغة المستهدفة، لضمان دقة التفسير. ويؤكد هذا الفريق على ضرورة أن يكون النص المترجم مرفقاً مع النص العربي الأصلي، لتجنب اللبس ولتوضيح أنه ليس بديلاً عن النص القرآني، بل هو تفسير يمكن أن يساعد غير الناطقين بالعربية على فهم معاني القرآن.

التحديات العملية والتخوفات

ورغم أن العديد من المجامع الإسلامية، مثل مجمع البحوث الإسلامية في مصر ومجالس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، يلتزمون بمنع كتابة القرآن بلغات أخرى، فإن البعض يعترف بضرورة ترجمة القرآن في حالات معينة، مثل الدعاية الإسلامية أو تعليم المسلمين الجدد.

 يُحتمل أن تكون الحاجة إلى هذه الترجمة ملحة خاصة في ظل التقدم التكنولوجي ووسائل التواصل الحديثة التي تجعل الوصول إلى معلومات دينية بلغة المواطن أسهل وأكثر شمولًا.

ضوابط الترجمة: الحفاظ على قدسية النص القرآني

من أبرز الآراء المؤيدة للترجمة هو وضع ضوابط صارمة لضمان عدم تحريف النصوص القرآنية. يشير هذا الرأي إلى ضرورة عدم نشر النصوص المترجمة بمعزل عن النص العربي، بل يجب دمجها بشكل متكامل بحيث يتم التأكيد على أنها مجرد تفسير، مع تقديم توضيحات حول تنوع القراءات القرآنية. كما ينبغي أن تكون الترجمة تحت إشراف علماء مختصين، مما يضمن تطابق الصوتيات مع اللغة العربية بأدق صورة ممكنة.

 حفاظاً على قدسية القرآن وفهمه العميق

يظل الجدال حول ترجمة القرآن الكريم قضية شائكة، بين الحفاظ على قدسية النص العربي وفهمه السليم، وبين تلبية حاجات المسلمين غير الناطقين بالعربية. وبينما تظل الترجمة وسيلة لتوصيل معاني القرآن، يبقى الالتزام بالضوابط العلمية أمرًا بالغ الأهمية لضمان عدم تحريف القرآن، وحفاظاً على مبدأ التفسير الصحيح للمفاهيم القرآنية.

إن هدف المسلمين يجب أن يكون تعزيز فهم القرآن في أوسع نطاق ممكن، مع احترام قدسية النص وحمايته من أي تحريف أو سوء فهم.

مقالات مشابهة

  • اليوم.. بدء اختبارات جائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم
  • المؤرخة المغربية لطيفة كندوز في ذمة الله
  • مراتب الحزن في القرآن الكريم
  • تكريم الفائزين بمسابقة إبراء لحفظ القرآن الكريم
  • «الأوقاف» تكرم 300 من حفظة القرآن الكريم في محافظة مطروح
  • حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية.. الإفتاء توضح
  • أهمية تفسير القرآن الكريم في حياتنا اليومية
  • فضل مصر وكم مرة ذكرت في القرآن الكريم وكيف وصفها سيدنا نوح؟
  • 2520 مشاركاً في جائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم
  • “جائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم ” تستقبل مشاركين من 66 جنسية