مع تفشيها السريع.. أعراض الإصابة بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
يعاني كثيرين حول العالم من الإصابة بالمتحور الجديد من فيروس كورونا، حيث لاحظ العلماء المزيد من الأعراض غير المتوقعة للمرض، ومنها القلق وصعوبة النوم، خصوصا بعد أن أصاب متحور أوميكرون JN.1 حوالي 44% من حالات كوفيد المنتشرة في الولايات المتحدة في الوقت الحالي، مقارنة بـ 21% فقط قبل أسبوعين.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل " البريطانية، أن الأعراض المألوفة المتحور الجديد تشمل سيلان الأنف والسعال والصداع، ويقول العلماء أن هناك الآن علامتين إضافيتين يجب إضافتهما إلى القائمة.
ووفقًا لبيانات المسح الجديدة التي جمعها مسؤولو الصحة في المملكة المتحدة، يعاني نحو 10 بالمائة من الحالات المصابة بسلالة JN.1 ، من القلق والأرق الذي من السمات المميزة للعدوى في الآونة الأخيرة فقط.
وفي الوقت نفسه، لم يتم الإبلاغ عن فقدان حاسة التذوق أو الشم، والتي كانت تعتبر في السابق من الأعراض الشائعة لمرض كوفيد، كما كان من قبل، لقد قدمت خصائص تفشي المرض في المملكة المتحدة تقليديًا لمحة عما سيأتي في الولايات المتحدة.
ويقترح العلماء أن القلق يمكن أن يكون أيضًا علامة على إصابة شخص ما بالعدوى على الرغم من أن سبب ذلك لا يزال محل تساؤل، وبدأ JN.1 في الظهور في بعض البلدان في أواخر أكتوبر، مما يشير إلى أن نسبة كبيرة من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع منذ منتصف نوفمبر ربما أصيبوا بهذا المتغير الفرعي.
بعد آلاف السنين.. مومياء مراهقة مصرية تكشف مفاجأة غير متوقعة رغم النوم الكثير.. لماذا نشعر بـ الإرهاق والتعب خلال الإجازات؟وأصبحت مشكلة النوم أكثر شيوعًا أيضًا، حيث أبلغ ما يقرب من تسعة بالمائة من الأشخاص عن هذا كأحد الأعراض في نوفمبر، وارتفعت هذه النسبة منذ ذلك الحين إلى ما يقرب من 11 في المئة.
واوضح علماء بريطانيون أن الأعراض الأكثر شيوعًا للإصابة بسلالة JN.1 هي سيلان الأنف، حيث أبلغ 31% من المرضى، والسعال بنسبة 23%، وكذلك الصداع بنسبة 20%، وأفاد ما يقرب من 20 في المائة عن الضعف والتعب، وأفاد 16 في المائة أنهم يعانون من آلام في العضلات.
ومن المثير للاهتمام أنه منذ بداية الوباء، ظهرت تقارير عن تغير حاستي التذوق والشم، والتي انخفضت بنسبة 42 بالمائة، ولكن ما إذا كان الشخص سيعاني من بعض أو كل هذه الأعراض، بما في ذلك تلك التي لم يتم الإبلاغ عنها بشكل شائع من قبل، يعتمد إلى حد كبير على صحة كل فرد ومناعته ضد الفيروس.
وأعراض كوفيد بشكل عام 'تميل إلى أن تكون متشابهة عبر المتغيرات'، ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض، ويشير الانتشار المتزايد للأعراض الأقل توقعًا إلى أن الفيروس يمكن أن يتحسن في التهرب من أجهزة المناعة لدى الناس. ومع ذلك، فإنه لا يثبت أن السلالة أكثر ضراوة وفتكًا من السلالات السابقة.
وهناك علامات على أن كوفيد آخذ في الارتفاع، حيث أدرج مركز السيطرة على الأمراض (CDC) نشاط فيروس كورونا في مياه الصرف الصحي على أنه 'مرتفع جدًا' - وهو أعلى مقياس حسب مقاييس الوكالة.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت حالات الدخول اليومية إلى المستشفيات بسبب كوفيد بنحو 17 بالمئة خلال الأسبوعين الماضيين، وقد تم اكتشاف المتغير الجديد لأول مرة في الولايات المتحدة في سبتمبر، وفي أكتوبر، كان يشكل 0.1 بالمائة فقط من حالات كوفيد.
JN.1 يشبه إلى حد كبير البديل BA.2.86 السابق، مع حدوث طفرة واحدة فقط في البروتين الشوكي للفيروس.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الأمراض المعدية وجائحة كوفيد-19 وتأثيرها على الرعاية الصحية
الأمراض المعدية هي تلك التي تسببها كائنات ممرضة مثل الفيروسات والبكتيريا والفطريات والطفيليات، وتنتقل من شخص لآخر، مما يجعل انتشارها سريعًا في بعض الحالات ويشكل تحديًا كبيرًا على الصعيد الصحي. وقد شهد العالم في التاريخ الحديث عدة أوبئة، ولكن جائحة كوفيد-19 التي بدأت في أواخر عام 2019 كانت من أكثرها تأثيرًا على المجتمع الدولي، حيث أثرت على كافة جوانب الحياة الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
وقد سلطت الجائحة الضوء على نقاط القوة والضعف في أنظمة الرعاية الصحية حول العالم ودفعت إلى إعادة النظر في كيفية التعامل مع الأوبئة وتطوير الأنظمة الصحية.
الأمراض النفسية وتأثيرها على الصحة العامة الأمراض المزمنة وكيفية الوقاية منها الأمراض المعدية وأنواعهاتتنوع الأمراض المعدية حسب مسبباتها وطرق انتقالها:
1. **الأمراض الفيروسية**: مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، والإنفلونزا، وحمى الضنك، والفيروسات التاجية بما فيها فيروس كوفيد-19.
2. **الأمراض البكتيرية**: مثل السل، والكوليرا، والتيفوئيد، والتي تنتشر غالبًا عبر الطعام أو الماء الملوث أو الاتصال المباشر.
3. **الأمراض الفطرية**: تصيب هذه الأمراض غالبًا الجهاز التنفسي أو الجلد، مثل داء الكانديدا (عدوى الخميرة).
4. **الأمراض الطفيلية**: مثل الملاريا وداء الليشمانيات، والتي تنتقل غالبًا عبر الحشرات كالبعوض.
جائحة كوفيد-19: بدايتها وانتشارهابدأت جائحة كوفيد-19 في أواخر عام 2019 في مدينة ووهان الصينية، وانتشرت بسرعة في مختلف أنحاء العالم، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عالمية. كان الفيروس، الذي ينتقل عبر الرذاذ التنفسي والملامسة المباشرة، يتميز بقدرة عالية على العدوى والانتشار، مما أدى إلى زيادة سريعة في أعداد الإصابات والوفيات حول العالم.
اعتمدت الحكومات مجموعة من التدابير لمحاولة السيطرة على الجائحة، شملت الإغلاق الكامل، وفرض الحجر الصحي، وتقييد السفر، والتباعد الاجتماعي، إضافة إلى التوعية المستمرة حول أهمية ارتداء الكمامات وغسل اليدين. كما دعت الجائحة إلى توجيه الاهتمام نحو البحث العلمي بشكل مكثف لتطوير اللقاحات في وقت قياسي.
الأمراض المعدية وجائحة كوفيد-19 وتأثيرها على الرعاية الصحيةتأثير جائحة كوفيد-19 على الرعاية الصحيةأدت جائحة كوفيد-19 إلى ضغوط غير مسبوقة على أنظمة الرعاية الصحية حول العالم، وشملت هذه التأثيرات عدة جوانب منها:
1. **زيادة العبء على المستشفيات والمراكز الصحية**: أدت الأعداد الكبيرة من المصابين إلى امتلاء أقسام الطوارئ ووحدات العناية المركزة، مما جعل من الصعب تقديم الرعاية اللازمة لكافة المرضى. ونتيجة لذلك، واجهت المستشفيات نقصًا في الأسرة وأجهزة التنفس الصناعي والموارد الطبية الأخرى.
2. **نقص الطواقم الطبية والمعدات**: تزايدت حالات الإصابة بين العاملين في المجال الصحي نتيجة التعرض المستمر للمرضى المصابين، ما تسبب في نقص العاملين. كما شهدت الجائحة نقصًا في الإمدادات الطبية، مثل الكمامات والمطهرات وأجهزة التنفس، مما أدى إلى اضطرار بعض البلدان إلى الاعتماد على دعم دولي للحصول على هذه المعدات.
3. **تأجيل الخدمات الطبية الأخرى**: بسبب التركيز على معالجة مرضى كوفيد-19، تأجلت العديد من العمليات الجراحية غير العاجلة والفحوصات الروتينية، مما أدى إلى تدهور الحالة الصحية لبعض المرضى الذين كانوا بحاجة إلى رعاية طبية منتظمة.
4. **التأثير على الصحة النفسية**: لم تكن الجائحة مؤثرة فقط على الصحة البدنية، بل أيضًا على الصحة النفسية، حيث زادت معدلات القلق والاكتئاب نتيجة الضغوط النفسية المستمرة والخوف من الإصابة، والحجر الصحي، والانقطاع عن الحياة الطبيعية.
5. **التطور في تقنيات الرعاية الصحية عن بُعد**: أدت الجائحة إلى تعزيز استخدام التكنولوجيا في الرعاية الصحية من خلال الطب عن بُعد. ازدادت الاستشارات الطبية عبر الإنترنت، مما ساعد في توفير الرعاية الطبية للمرضى في منازلهم وتقليل الاحتكاك المباشر، وبرزت أهمية التكنولوجيا في تيسير الوصول إلى الخدمات الطبية.
أمراض شبكية العين: الأسباب وطرق الوقاية للحفاظ على صحة البصر الأطباء عن فيديو طبيبة أمراض النساء: الطبيب ليس حكما.. "ومرضانا أطيب مرضى" التأثير الاقتصادي على النظام الصحيكان للجائحة تأثير اقتصادي كبير على أنظمة الرعاية الصحية، حيث واجهت المستشفيات تكاليف إضافية في توفير العناية للمصابين، وشراء المعدات الطبية الإضافية، وتوظيف طواقم صحية مؤقتة، وتحديث مرافقها لتلبية معايير السلامة. في المقابل، أدى التوقف المؤقت للخدمات الطبية الروتينية إلى تقليل الإيرادات في بعض المستشفيات، مما زاد من الأعباء المالية عليها.
الدروس المستفادة من الجائحة لتعزيز الرعاية الصحيةأظهرت جائحة كوفيد-19 مجموعة من الدروس التي يمكن أن تساعد في تحسين النظام الصحي وتطوير استراتيجيات الاستجابة للأوبئة في المستقبل:
1. **أهمية التأهب والتخطيط الاستباقي**: يجب أن تضع الدول خطط طوارئ لمواجهة الأوبئة وتوفير مخزون كافٍ من المعدات والمواد الطبية.
2. **الاستثمار في البحث العلمي**: يجب تعزيز البحوث الطبية واللقاحات، فالأبحاث التي أجريت حول اللقاحات كانت عاملًا أساسيًا في السيطرة على كوفيد-19. وقد أثبتت أهمية التعاون الدولي بين المؤسسات البحثية لتطوير اللقاحات والعلاجات.
3. **تعزيز نظم الصحة العامة**: يجب أن يكون هناك نظام صحي قوي وقادر على الاستجابة السريعة لأي طارئ. ويتطلب ذلك تجهيز المستشفيات وتدريب الطواقم الطبية على التعامل مع الأوبئة.
4. **تشجيع الطب عن بُعد**: أظهر الطب عن بُعد فعاليته في الجائحة، وهو ما يؤكد ضرورة تطوير تقنيات الرعاية الصحية عن بُعد ليتمكن المرضى من الحصول على الرعاية بشكل أسرع وأكثر أمانًا.
5. **التوعية المجتمعية**: التوعية المستمرة حول أهمية النظافة العامة، والتباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات عند الضرورة تساعد في الحد من انتشار الأمراض المعدية. ويمكن للمجتمعات الاستفادة من برامج توعية شاملة للوقاية من الأمراض.