نجاة عبد الرحمن تكتب: فقط فى مصر المحروسة
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
فقط فى مصر المحروسة تجد الرحمة والتسامح الديني والوحدة الوطنية، لا مجال داخل مصر للطائفية والصراعات العرقية، تجد داخل مصر التسامح الديني والوحدة الوطنية و النسيج الواحد، لا مجال لدينا للطائفية ونبذ آلأحر، تجد المسيحيون والمسلمون يعيدون معًا ويحتفلون معًا باحتفالات الكريسماس والمولد النبوي وشهر رمضان المبارك، فقط فى مصر المحروسة لا تستطيع ان تفرق بين مسلم ومسيحي، بالرغْم محاولات الأعداء بزرع الفتن الطائفية وصناعتها التي بأت بالفشل.
تم دعوتي لحضور احتفال كنيسة العذراء الأثرية من قبل القائمين عليها وعلى مركز ذوي القدرات الخاصة بصفتي أم احد الأبطال، وجهت لى الدعوة من كل فرد يعمل بها الأستاذة مارسيل، سارة، رفئه، أنجى، نورا، وكأن هناك سباق فى دعوتي لحضور الحفل الإنساني البحت، دخلت إلى قاعة الاحتفال بالكنيسة و هو بالمناسبة مكان القداس، وجدت ملائكة يخدمون ملائكة الكل يتهافت لخدمة أولادنا من ذوي القدرات الخاصة، والأغرب أنني وجدت مسلمين يشاركون في هذا الاحتفال، وجدت سيمفونية عزف إنسانية قدمها كورال يضم اولادنا مسيحيون ومسلمون معا.
وجدت لا فرق بين مسيحي ومسلم في التعامل، وجدت وسمعت اجمل نغمات رددها أولادنا نحمل كلمات الرحمة والتراحم وتحث على ضرورة الاهتمام بأولادنا
وجاءت كلمة الأبُّ شاروبيم احد المسئولين عن الكنيسة ومركزها الإنساني نحمل كل مشاعر الإنسانية والرحمة تجاه أولادنا مسيحين ومسلمين، قال " من يحنو على هؤلاء الملائكة يتقرب إلى الله و يبتغي دخول الجنة، فمن يطعم ملاك من هؤلاء كأنه اطعم الله " تعبير مجازي منه " لبيان مدى أهمية الاعتناء بأولادنا والعمل على خدمتهم.
وفى نهاية الاحتفال قام الأب شاروبيم بتوزيع ملابس وهدايا على جميع الأبناء وحرص على توزيع أولا على المسلمين ثم المسيحين بحضور الأستاذة مريم التي تشرف على المركز الإنساني أم النور.
يعود تاريخ كنيسة العذراء الأثرية إلى القرن الرابع ولكن يبدو أنها تعرضت للهدم أكثر من مرة ثم بنيت عام 1182 ودشنت في عهد البابا غبريال، لكن لم تتوقف أعمل الهدم بحق الكنيسة، فقد تعرضت لعمليات هدم أخرى لأكثر من مرة ثم أُعيد بناءها مرة أخرى في بداية القرن العشرين وجددت علي شكلها الحالي في عام 2000، لم تكن الكنيسة الحالية موجودة في أثناء زيارة العائلة المقدسة، بل كانت المغارة فقط، وهي المكان الذي احتمت به العائلة واتخذته مأوى وبجانبها بئر ارتوت منه لفترة طويلة.
يقع أمام صحن الكنيسة المغارة الأثرية التي احتمت بها العذراء ورضيعها المسيح، وتوجد بها أيقونة كبيرة لصورة السيدة العذراء مريم وهي تحمل طفلها المسيح، حيث يحرص الزائرون للوقوف أمام صورتهم والصلاة وإشعال الشموع، للصلاة من أجل تحقيق الأمنيات.
ويوجد داخل المغارة، بئر صغير وهو البئر الذي كانت ترتوي منه العذراء هي وطفلها، ويحيط بالبئر عددًا من صنابير لملء مياه البئر، التي خصصتها الكنيسة ليملؤون أكياس من مياه البئر، وتقدمها للمصلين والزائرين للتبارك منها، في المناسبات والأعياد الدينية مثل مدّة صوم السيدة العذراء وعيدها في شهر أغسطس، وأيضا في يوم ذكرى دخول العائلة المقدسة مصر في أول يوليو.
وتعد كنيسة السيدة العذراء الأثرية من أهم الكنائس التي تقيم مولد العذراء، ويحرص الأقباط على زيارتها من جميع المحافظات، وذلك خلال مدّة صوم السيدة العذراء وعيدها في شهر أغسطس، حيث تقيم صلوات، وتفرش الخيام لبيات المصلين القادمين من جميع المحافظات.
وتأسست كنيسة العذراء الأثرية في القرن الثاني عشر الميلادي، وتم اكتشاف البئر على يد البابا غبريال الأول عام 1481 وكانت عبارة عن معبد يهودي، وأثناء وجود العائلة المقدسة في مصر استقرت لمدة ثلاثة أيام وكانوا يستخدمون هذا البئر طوال مدّة إقامتهم.
وتشاء الأقدار اليوم أن تكون مركز لبث مشاعر الإنسانية لأولادنا من ذوي القدرات الخاصة وتقديم يد العون لهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السیدة العذراء
إقرأ أيضاً:
السماح بتركيب ألواح شمسية فوق المباني الأثرية يثير جدلا واسعا في أمستردام
سيرى ملايين السائحين الذين يزورون أمستردام سنويا قريبا ألواحا شمسية فوق أسطح المنازل الشهيرة المطلة على القناة المائية في العاصمة الهولندية، في خطوة تثير استياء جمعيات مدافعة عن التراث ترى في هذا المشهد تشويها للمنظر العام.
وتزخر العاصمة الهولندية بمنازل رفيعة وعالية ومائلة أحيانا، يعود تاريخها إلى الفترة الممتدة بين القرنين الـ16 والـ18. ومع ذلك، فإن هذه المساكن تعاني من عزل سيئ وتستهلك كميات كبيرة من الطاقة، مما يجعلها بعيدة عن نموذج الاستدامة المناسب للقرن الـ21.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عدسات المصورين تكشف حجم الدمار الذي خلفه النظام في سورياlist 2 of 2تعرف على أبرز المعالم السياحية في إسطنبولend of listحاليا، يُسمح بتركيب الألواح الشمسية على أسطح المعالم الأثرية المحمية بشرط أن تكون غير مرئية من الشارع، إلا أن بلدية أمستردام تخطط لتوسيع هذا الإجراء، لتسمح بتركيب الألواح على مختلف الأسطح.
وصرحت البلدية: "بحلول عام 2025، يمكن تركيب الألواح الشمسية بشكل بارز على أسطح المعالم الأثرية والمباني الواقعة في المناطق المحمية".
معارضة في قلب المدينة التاريخيةفي حي غراختنغورديل في وسط أمستردام، المحاط بـ4 قنوات ومدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، يعبر كاريل لوف عن غضبه من فكرة رؤية الألواح الشمسية على الأسطح.
يقول لوف، رئيس جمعية حماية التراث "إرفغويدفيرينيغينغ هيمشوت": "بالطبع، الاستدامة مهمة للغاية، ولكن في رأينا، هذه الألواح الشمسية قبيحة ولا ينبغي تركيبها فوق الأسطح التي يمكن رؤيتها من القناة".
نائب رئيس بلدية أمستردام "ألكسندر شولتس" أكد اهتمام البلدية بتحقيق الاستدامة في جميع المجالات (بلدية أمستردام) تحديات الاستدامةهولندا، حيث يقع نحو ثلث أراضيها تحت مستوى سطح البحر، معرضة بشكل خاص لتبعات الاحترار المناخي، لكنها أيضا من بين الدول التي تسجل أعلى معدلات انبعاثات للفرد في أوروبا، ويبدو أن هدف البلاد بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 55% بحلول عام 2030 مقارنة بعام 1990 بعيد المنال، وفقا للتقديرات الرسمية.
إعلانمن المتوقع أن تقدم الحكومة الائتلافية الجديدة، بقيادة اليمين المتطرف، تدابير جديدة في الربيع.
يقول نائب رئيس بلدية أمستردام ألكسندر شولتس (42 عاما): "علينا أن نسهم في تحقيق الاستدامة في جميع المجالات، بما في ذلك الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وينطبق هذا أيضا على المعالم الأثرية".
مع ارتفاع فواتير الكهرباء، يسعى العديد من مالكي المنازل إلى جعلها أكثر استدامة، ويشير شولتس إلى أن أمستردام تضم حوالي 10 آلاف معلم تاريخي. ويضيف في تصريح لوكالة فرانس برس: "يمكننا تحقيق الاستدامة المسؤولة بقواعد أقل وإجراءات أسرع، مع مراعاة الحفاظ على هذا التراث الثقافي".
ويشدد شولتس على أن الوضع لن يكون عشوائيا، موضحا: "ستوضع قواعد دقيقة، خصوصا فيما يتعلق بطريقة ترتيب الألواح الشمسية وألوانها".
مخاوف من "الفوضى"لكن كاريل لوف، البالغ من العمر 55 عاما، يرى أن الوضع قد يتحول إلى "فوضى"، مشيرا إلى أن الطاقة الشمسية تُعد خيارا لجعل المنازل أكثر استدامة، لكن الاستثمار في حقول طاقة شمسية خارج المركز التاريخي هو الحل الأنسب.
وتقول جمعية أصدقاء وسط مدينة أمستردام إنها تدعم استخدام الطاقة الشمسية، لكنها تحذر من أن "تركيب الألواح الشمسية البارزة قد يُلحق ضررا كبيرا بالمناظر الحضرية المحمية".
جعل المباني الأثرية أكثر استدامة قد يؤدي إلى توفير كبير في الطاقة وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون (رويترز) خطوات مماثلة في مدن أخرىليست أمستردام الوحيدة التي خففت من صرامة القواعد المتعلقة بالاستدامة، فقد اتخذت مدن هولندية أخرى مثل روتردام وأوتريخت خطوات مشابهة.
تشجع وكالة التراث الثقافي الهولندية التابعة لوزارة التعليم والثقافة والعلوم الجهود المبذولة لجعل المعالم الأثرية أكثر استدامة. وبحسب الاتفاق، يتعين على المعالم المحمية تحقيق خفض في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 40% بحلول عام 2030 و60% بحلول عام 2040.
إعلان التأثير على التراثيقول الأستاذ والعالم في مجال التغير المناخي جان روتمانز: "هناك حوالي 120 ألف معلم أثري في هولندا، بينها نحو 60 ألف معلم وطني، و30 ألف مسكن، و10 آلاف مزرعة، و5500 قلعة وقصر ومتنزه".
ويشير روتمانز في تصريح لوكالة فرانس برس إلى أن "هذه المعالم تستهلك ما مجموعه 1% من استهلاك الغاز و1.5% من استهلاك الكهرباء في هولندا".
ويضيف: "هذه الكميات كبيرة، وجعل المباني الأثرية أكثر استدامة قد يؤدي إلى توفير كبير في الطاقة وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. كما يساعد ذلك في الحفاظ على هذا التراث الثقافي، الذي قد يزول إذا لم تُتخذ خطوات فعالة".
يعتبر شولتس أن تحقيق الاستدامة يمكن أن يتم "دون المساس بمنظر وسط المدينة". ويضيف: "حتى مع وجود ألواح شمسية على أسطح منازلنا، ستظل القنوات جميلة".