تحليل| قوة العمل البحرية بقيادة أمريكا وحدها غير كافية لردع هجمات الحوثيين
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
في الأسابيع الأخيرة، برزت جماعة أنصار الله في اليمن، المعروفة باسم الحوثيين، كتهديد كبير للشحن التجاري في البحر الأحمر، مما أثار مخاوف بشأن المصالح الحيوية للولايات المتحدة في ضمان حرية الملاحة.
أدت الهجمات التي شنها الحوثيون على 30 سفينة تجارية بين منتصف نوفمبر ومنتصف ديسمبر إلى قيام شركات الشحن العالمية الكبرى بإعادة توجيه السفن، مما تسبب في تداعيات اقتصادية، بما في ذلك مضاعفة أسعار التأمين لخطوط الشحن.
يثير الوضع تساؤلات حول طريقة تعامل إدارة بايدن مع الأزمة المتصاعدة. ووفقاً لتحليل ستيفن أ. كوك، في مجلة فورين بوليسي فإن تردد الإدارة في التدخل بشكل حاسم في البحر الأحمر يعد خطأً كبيراً.
ويقول كوك إن إحجام إدارة بايدن ينبع من اعتبارات سياسية معقدة، بما في ذلك المخاوف من تطور الحرب في غزة إلى صراع إقليمي ومع ذلك، فإن تأثير هجمات الحوثيين على الشحن البحري، وموقفهم المناهض للولايات المتحدة، وانتهاكات حقوق الإنسان، قد قلل منها البعض في واشنطن.
تهدف سياسة إدارة بايدن التفاعلية، كما رأينا في عملية حارس الإزدهار، إلى حماية الشحن التجاري ولكنها لا تصل إلى معالجة السبب الجذري للمشكلة.
ويؤكد كوك أن قوة العمل البحرية وحدها غير كافية لردع هجمات الحوثيين، ويشدد على الحاجة إلى نهج أكثر استباقية لحماية حرية الملاحة.
يشير كاتب العمود إلى أنه إذا أرادت الولايات المتحدة حماية مصالحها في البحر الأحمر، فيجب عليها اتخاذ إجراءات مباشرة ضد الحوثيين، مع رسم أوجه تشابه مع الحالات التاريخية التي استخدمت فيها الولايات المتحدة العمليات العسكرية لحماية حرية الملاحة في المناطق الحرجة. ورغم اعترافه بالمخاوف بشأن توريط الولايات المتحدة في صراع آخر في الشرق الأوسط، يؤكد كوك أن حماية المصالح الوطنية الحيوية تتطلب اتخاذ إجراءات حكيمة وحاسمة.
وبينما تتصارع إدارة بايدن مع الديناميكيات المعقدة في المنطقة، فإن الحاجة الملحة لمعالجة تهديد الحوثيين في البحر الأحمر تظل مصدر قلق ملح للمجتمع الدولي. إن التوازن الدقيق بين تجنب المزيد من الصراع وحماية المصالح الحيوية يسلط الضوء على التحديات التي تواجه صناع السياسة الأمريكيين في المياه المضطربة في البحر الأحمر.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
التعدين ، والمصائد البحرية.. والي البحر الأحمر يشيد بامتداد العلاقات الازلية بين السودان والمملكة المغربية
إستقبل والي ولاية البحر الأحمر الفريق الركن مصطفى محمد نور بمكتبه امس وفد شركة النصير العالمية برئاسة المستثمر المغربي جواد اليوسفي رئيس مجلس إدارة شركة النصير العالمية بحضور وفد من المملكة المغربية ،و المدير العام لشركة النصير الأستاذ الطيب العطا الطيب والوفد المرافق له .ورحب الوالي بقدوم الوفد المغربي للسودان عامة وولاية البحر الأحمر على وجه الخصوص، مشيدا بالعلاقات الازلية الممتدة بين السودان والمملكة المغربية، مؤكدا حرص واهتمام حكومة الولاية بقضايا الإستثمار.إلى ذلك بحث اللقاء الفرص الإستثمارية المتاحة بالبحر الأحمر وإمكانية الإستثمار بالولاية؛ وتم التوافق على تنفيذ عدد من المشاريع الإستثمارية المتاحة والإسهام في دعم قطاع الإستثمار بالولاية .وفي تصريح للمكتب الإعلامي للوالي أوضح المدير العام لشركة النصير العالمية الطيب العطا بأن اللقاء إستعرض مجمل القضايا ذات الإهتمام المشترك .وامن اللقاء على عدد من المشاريع الإستثمارية في قطاع التعدين ، والمصائد البحرية ، وتقدم الوفد المغربي بالشكر والتقدير لوالي ولاية البحر الأحمر وحكومته لحفاوة الإستقبال ، والإهتمام بقطاع الإستثمار وتقديم التسهيلات اللازمة في هذا المجال في ظل الظروف الإستثنائية التي يشهدها السودان .سوناإنضم لقناة النيلين على واتساب