طوفان الأقصى تفاقم مشاكل الصحة العقلية لدى الاحتلال.. مطالب بإعلان حالة طوارئ
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
أرسل مجموعة من مدراء مستشفيات الصحة العقلية في دولة الاحتلال الإسرائيلي ضمن "منتدى مديري مستشفيات الأمراض النفسية" ، برسالة إلى مراقب "الدولة" و هيئة التفتيش، طالبوا خلالها بإعلان حالة الطوارئ جراء تدهور كبير في الصحة العقلية للإسرائيليين.
وتأتي هذه الرسالة بسبب انتشار الأمراض النفسية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والتي وصلت للجنود الإسرائيليين، ما دفعت بعضهم إلى القيام بإطلاق النار على زملائه كما حصل منذ أيام.
وذكرت الرسالة أن أحداث "طوفان الأقصى" ستضيف لمن يحتاجون إلى العلاج النفسي 300 ألف شخص جديد، أما مَن سيعودون من القتال في غزة، فلا يعرف حتى الآن عدد الذين سيعانون منهم من المشاكل النفسية.
وأضافت مجموعة المدراء: "من فضلكم، استخدموا قوتكم وسلطتكم لإنقاذ الصحة العقلية لمواطني إسرائيل".
كما وصف مدراء مستشفيات الصحة العقلية في دولة الاحتلال، ما اعتبروها أوضاعًا غير إنسانية في مستشفياتهم. حيث كان لافتًا في الرسالة، دعوة هؤلاء المدراء إلى إعلان حالة الطوارئ بسبب ارتفاع نسب الإصابة بالأمراض النفسية والعقلية والانتحار أيضًا.
واحتوى مضمون الرسالة، وصف النظام الصحي في "إسرائيل" بأنه في حالة انهيار كامل، ويعاني من سنوات من الإهمال الشديد ونقص الميزانية وقلة عدد القوى العاملة في مراكز الصحة العقلية، بينما ارتفعت حالات الإصابة بالمشاكل العقلية في أعقاب الأحداث الجارية في قطاع غزة.وفقاً لما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية
وتضيف الرسالة أن زيادة الإقبال على مراكز الطب النفسي مؤشر على أن الوضع صعب ومثير للقلق، خصوصًا مع ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض العقلية، وزيادة حالات الانتحار في صفوف الإسرائيليين، مقابل تدهور خدمات الرعاية لمن يحتاجها، بحسب الرسالة.
ولم تتلق وزارة الصحة لدى الاحتلال من خلال ردها، الرسالة بصدر رحب، لكنها أكدت أنها وضعتْ خطةً لنظام الصحة النفسية بتكلفة ملياري شيكل كجزء من الميزانية التي وضعت بالتعاون مع متخصصين في النظام الصحي، وخبراء من الخارج، بحسب رد الوزارة.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد نقلت عن جيش الاحتلال عزمه إطلاق برنامج، يهدف خلاله إلى مساعدة الجنود الذين يعانون من اضطرابات نفسية بسبب الحرب في غزة، ومواجهة رغبات الانتحار لديهم.
وذكر موقع "واي نيت" العبري التابع لصحيفة يديعوت احرنوت ، أن الحرب في غزة تكلف في الحاضر ثمنًا باهظًا في الأرواح البشرية والإصابات الجسدية، وستكلف في المستقبل أيضاً ثمنًا باهظًا على المستوى النفسي، خاصة بين الجنود المصابين.
ويقول الموقع أيضًا إنه منذ بداية معركة "طوفان الأقصى" تم تحويل أكثر من 2800 جندي من جيش الاحتلال إلى قسم إعادة التأهيل في وزارة الدفاع، بينهم 3% من الجرحى في حالة خطيرة، و18% ممن يعانون من مشاكل عقلية بسبب إجهاد ما بعد الصدمة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الصحة العقلية الانتحار انتحار الصحة العقلية جنون طوفان الاقصي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الصحة العقلیة
إقرأ أيضاً:
القدس في مارس.. إبعاد جماعي عن الأقصى
لم تشفع حرمة شهر رمضان المبارك، الذي تزامن مع شهر مارس/آذار المنصرم، للفلسطينيين في مدينة القدس الحماية من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم وبحق المسجد الأقصى.
فخلال الشهر الماضي، سُلب الحق في الحياة لأربعة فلسطينيين، منهم عاملان قدِما من الضفة الغربية من أجل تحصيل لقمة العيش في القدس، لكن سقوط أحدهما من علو هربا من قوات الاحتلال أدى إلى استشهاده، وهو رأفت حمّاد من قرية سلواد، بالإضافة إلى ماهر صرصور الذي أصيب ثم استشهد خلال ملاحقة عمّال حاولوا اجتياز الجدار العازل باتجاه القدس.
وبالإضافة إلى حمّاد وماهر استشهد يوم 18 مارس/آذار الماضي الأسير المحرر كاظم زواهرة متأثرا بجراحه الخطيرة بعد أقل من شهر على تحرره في اتفاق تبادل الأسرى الأخير بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
وكان زواهرة قد نفذ عملية إطلاق نار رفقة شقيقه وصديقهما عند حاجز الزعيّم شرقي القدس يوم 22 فبراير/شباط 2024، واستشهد شقيقه محمد زواهرة وصديقه أحمد الوحش على الفور، في حين نُقل كاظم مُكبّلا بحالة خطيرة إلى المستشفى.
ولم يُسدل الستار عن شهر مارس/آذار المنقضي قبل أن يُعدم أسير محرر آخر وهو محمد أبو حمّاد الذي ينحدر من بلدة العيزرية، وذلك في منطقة الخان الأحمر بين مدينتي القدس وأريحا.
إعلانوادّعى الاحتلال أنه دخل إلى تلك المنطقة بشكل غير قانوني، وكان يقود مركبة تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية، وأن أحد عناصر الشرطة استدعى آخرين بحجة أن هذا الشاب شكّل خطرا عليه، وتمت ملاحقته وإعدامه.
إبعاد بالجملةوفيما يتعلق بالمسجد الأقصى، شهدت أبوابه تشديدات غير مسبوقة على دخول المصلين منذ بداية رمضان، بالإضافة إلى تسليم أوامر إبعاد عشوائية عن هذا المكان المقدس، كان بعضها يتم بشكل شفهي أثناء خروج الشبان بعد صلاة التراويح في الأيام الأولى من حلول الشهر الفضيل.
وبينما تمكنت الجزيرة نت من رصد 8 حالات إبعاد بحق صحفيين، إضافة لإبعاد مصلين نشطوا في الاعتكاف خلال السنوات الماضية، تسلم عشرات المصلين الآخرين أوامر إبعاد عن الأقصى، فضل معظمهم التكتم وعدم الإفصاح عن ذلك خشية الملاحقة.
وعلى مدى الشهر اقتحم ساحات المسجد 2609 من المستوطنين، ويعد هذ الرقم منخفضا مقارنة بالأشهر السابقة نظرا لإغلاق باب المغاربة أمام المقتحمين خلال العشر الأواخر من شهر رمضان وخلال أيام عيد الفطر المبارك، مما اعترض عليه نشطاء جماعات المعبد المتطرفة واعتبروه "استسلاما للأعداء".
وسُجل في 16 مارس/آذار المنقضي أعلى رقم للاقتحامات بمناسبة عيد "المساخر" اليهودي بواقع 555 مستوطنا، وخلال الاقتحام أدى المتطرفون الصلوات، وكان بعضهم يرتدي الملابس الكهنوتية البيضاء، كما رقص هؤلاء وغنوا وكثفوا انتهاكاتهم خاصة في المنطقة الشرقية الملاصقة لمصلى باب الرحمة.
"قريبا في أيامنا".. هذا ما كُتب على قميص ارتداه مستوطنون أثناء اقتحامهم المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، حيث احتوت القمصان على رسومٍ للهيكل المزعوم، في استفزاز ليس الأول من نوعه!
يذكر أنه كان من المفترض أن ينتهك حرمة شهر رمضان، اقتحامٌ يمتد 3 أيام-بدءا من 13 رمضان- لإحياء عيد… pic.twitter.com/al7BDie8iu
— القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) March 11, 2025
إعلان منع الاعتكافومن بين الانتهاكات، التي رصدتها الجزيرة خلال الشهر المنصرم، اقتحام بعض المتطرفين المسجد بقمصان رُسم عليها "الهيكل" المزعوم وكتب عليها "قريبا في أيامنا".
كما اقتحمت شرطة الاحتلال مصليَي باب الرحمة والمرواني، وصادرت منها 4 مكبرات صوت بادعاء تركيبها دون تنسيق معها، في محاولة لتثبيت أمر واقع بأن السيادة في أولى القبلتين هي للاحتلال فقط.
ومنعت شرطة الاحتلال منذ حلول شهر رمضان اعتكاف المصلين في ليالي الجمعة والسبت، رغم أن ذلك كان مسموحا به خلال السنوات الماضية على اعتبار أن المستوطنين لا يقتحمون المسجد في هذين اليومين.
كما حُرم السواد الأعظم من أهالي الضفة الغربية من الوصول إلى القدس عبر الحواجز العسكرية لأداء صلاة الجمعة في رمضان، ولإحياء ليلة القدر التي قدرت دائرة الأوقاف الإسلامية أن 180 ألف مصلّ تمكنوا من إحيائها في الأقصى، رغم أن الأعداد وصلت في سنوات سابقة إلى نحو 400 ألف مصلّ.
وعلى مدى أربعة أسابيع أدى 325 ألف مصلّ صلاة الجمعة في رحاب أولى القبلتين، بعد إرجاع الكثير من أهالي الضفة الغربية عن الحواجز ومنعهم من اجتيازها، وبعد إبعاد جماعي للمقدسيين وأهالي الداخل المحتل عن هذا المقدس.
وفي خطوة جديدة وتحت عنوان "الحق الديني القومي اليهودي في جبل الهيكل"، وقّع مجموعة من الوزراء وأعضاء الكنيست الحاليين والسابقين رسالتهم التي وجهوها للكونغرس الأميركي بمجلسيه الشيوخ والنواب من أجل المضي قدما لإعلان في الكونغرس "للاعتراف بالحق الأبدي وغير القابل للجدل للشعب اليهودي" في المسجد الأقصى.
وفي ذيل الرسالة وقّع 16 شخصا من المطالبين بهذا الإعلان الرسمي، بينهم وزير الاتصالات الإسرائيلي ووزير الثقافة والرياضة وكلاهما من حزب الليكود، بالإضافة لأعضاء كنيست حاليين بينهم يهودا غليك، وعضو الكنيست السابق موشيه فيغلين، كما وقع على العريضة أرييه كينغ نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس.
16 شخصية إسرائيلية بينهم وزراء وبرلمانيون وقعوا رسالة تطلب اعترافا من الكونغرس الأميركي بما سموه “الحق الأبدي وغير القابل للجدل للشعب اليهودي” في المسجد الأقصى.
للمزيد: https://t.co/whWAEigVT9 pic.twitter.com/gwLba52qmD
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) March 15, 2025
إعلان اعتقالات وهدموعلى صعيد انتهاك حرية المقدسيين، اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 177 مواطنا من محافظة القدس، بينهم 12 قاصرا و9 نساء، كما أصدرت محاكم الاحتلال 8 أوامر اعتقال إداري و6 أوامر حبس منزلي.
وفي شهر مارس/آذار المنقضي، رصدت الجزيرة 15 عملية هدم بينها 5 عمليات هدم ذاتية قسرية، وأدرج منزل الأسير الجريح هايل ضيف الله -الذي ينحدر من قرية رافات شمال غرب القدس- ضمن قائمة "الهدم العقابي" الذي ينفذ ضد منازل الشهداء والأسرى ممن ينفذون عمليات ضد الاحتلال، وهو الهدم الثامن الذي ينفذ منذ بداية الحرب.