تسمية شوارع بروكسيل بأسماء عمال مغاربة تثير جدلاً ببلجيكا
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
وافقت لجنة تخطيط المدينة بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، إطلاق أسماء عمال مغاربة و أتراك على شوارع بالمدينة نظير ما قدموه.
وخلال انعقاد المجلس البلدي لمدينة بروكسل، اقترح مراد ميموني وهو مستشار مستقل، إعادة تسمية شارعين في العاصمة البلجيكية، تكريما للعمال المغاربة و الأتراك.
ويأتي هذا الاقتراح بعد مرور 60 عاما على اتفاقية جلب العمالة بين المغرب وبلجيكا وكذلك بين تركيا وبلجيكا.
و قال المستشار في بلدية بروكسيل وهو من أصول مغربية : ” الجيل الأول من المهاجرين سال منهم الكثير من العرق والدم هنا والهجرة أنجبت هذا الجيل الرابع و أنا جزء منه”.
من جهتها، اعترضت أناييس مايس عضو المجلس البلدي، هذا الاقتراح ، لكنها في المقابل اقترحت إدراج أسماء النساء فقط من المغرب و تركيا.
و قالت أن 6٪ فقط من الشوارع في بروكسل تمت تسميتها بأسماء نساء ، وهو ما يجب دعمه بإطلاق أسماء نساء من المغرب و تركيا على مزيد من الشوارع في بروكسيل.
لكن اقتراح المستشارة مايس، لم يرق لميموني الذي قال أن الهجرة الاولى للمغاربة الى بلجيكا كانت في عام 1964، و آنذاك هاجر فقط الرجال الى بلجيكا ، والنساء التحقن بهم لاحقا ، معتبراً أن تكريمهم اليوم بإطلاق أسمائهم على شوارع بروكسيل يأتي نظير تضحياتهم في مناجم الفحم التي اشتغلوا بها.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
شوارع غزة تنفض عن نفسها رماد الإبادة وتهتف للمقاومة
الثورة /وكالات
عند الساعة الثامنة والنصف صباح يوم التاسع عشر من يناير 2025، كان المشهد في قطاع غزة مغايراً، حيث عمت الاحتفالات والابتهاجات الشوارع ومخيمات النزوح مع دخول وقف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة حيز التنفيذ.
لكن هذه الاحتفالات عكرتها خروقات الاحتلال الإسرائيلي حتى بعد دخول وقت التهدئة سويعات في مناطق متفرقة من القطاع، أفضت إلى استشهاد 23 مواطناً وإصابة العشرات ممن كانوا يعدون الثواني للحظة انقشاع شبح الإبادة.
وتم رصد انطلاق العديد من المركبات في شوارع مدن قطاع غزة، مطلقين العنان لأبواقها احتفاء بوقف الإبادة، فيما علت تكبيرات مآذن المساجد بما في ذلك تلك المدمرة.
وشهدت غزة حالة ابتهاجات عارمة بصمود الشعب ومقاومته، في وجه أعتى حرب يشهدها العصر الحديث من قوة احتلال التف العالم حولها من أجل إبادة مليوني إنسان في جيب ساحلي ضيق. وخرجت مسيرات عفوية وسط هتافات داعمة للمقاومة، وإطلاق التحيات لكتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وأعاد الغزيون ترداد الشعار الذين لطالما تغنوا به في مواجهات سابقة مع الاحتلال، معلنين التفافهم حول الرجل الذي أعلن معركة طوفان الأقصى، “حط السيف قبال السيف كلنا رجال محمد ضيف”، ليقولوا بذلك عن وعي مطلق أنهم مع خيار المقاومة وإن عظمت التضحيات، وتكاثرت الجراح في جسد غزة المنهكة من الخذلان إلا من مقاومة في كتائب القسام وسرايا القدس وفصائل المقاومة الأخرى التي هتف المبتهجون باسمهم “تحيا كتائب عز الدين”.
كما شهدت شوارع القطاع المثقلة بالصواريخ الارتجاجية بحثا عن المقاومة أنفقاها، انتشار الآلاف من عناصر الأجهزة الأمنية في قطاع غزة لضبط الحالة الأمنية في القطاع، بعد أشهر من الإبادة التي كان عناصر الأمن على رأس المستهدفين، بحثا عن حكم عشائري يدين بالولاء للاحتلال، غير أن تلك العشائر لم تعط الدنية في فلسطين ومقاومتها وأفشلت خطة الاحتلال تلك ودفعت ثمنها من دم مخاتيرها.
وفي مشهد يبدو معتادا لأهل غزة، غدا كل مواجهة مع الاحتلال، لم يلبث عناصر المقاومة طويلاً حتى خرجوا ممتشقين أسلحتهم يجوبون محمولين على المركبات شوارع المدن، وسط حالة من الالتحام الشعبي. كما أطلق مواطنون الرصاص والألعاب النارية بكثافة، ابتهاجاً بوقف حرب الإبادة، واحتفاء بنصر المقاومة وفشل إسرائيل بتحقيق أي من أهدافها المعلنة، وعلى رأسها القضاء على المقاومة.
وفي أزقة مخيمات النزوح المنتشرة في جميع أنحاء قطاع غزة، شرع مواطنون بتوزيع الحلوى على الأطفال الذين أنهتكم الحرب نفسياً وأذاب الجوع شحوم أجسادهم الصغيرة، وكانوا أكثر من دفع ثمن الإبادة من دمائهم وأطرافهم، ليعلنوا بكل صراحة أن اليوم يوم عيد ولهم الحق في الاحتفال بكل الطرق رغم بشاعة وهول ما تعرضوا له.
وفي مشهد آخر، بدأ مواطنون بتفكيك خيامهم والتحرك إلى أماكن سكنهم، رافعين إشارات النصر وأعلام فلسطين فوق أنقاض الأحياء السكنية المدمرة، كما علت الأغاني الثورية من قلب مخيمات النزوح تعبيراً عن حالة الابتهاج والفرح، والتحدي، في مشهد ينبض عزة وفخارا.