أعلن حزب الله اللبناني، اليوم السبت، مقتل 4 من عناصره في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي عند حدود لبنان الجنوبية، في حين أفاد مراسل الجزيرة بتعرض عدد من البلدات جنوبي لبنان لقصف إسرائيلي.

ونعى حزب الله في بيان حسن أكرم الموسوي وحيدر محمد المزاوي وركان علي سيف الدين وعباس محمد العجمي من بلدات مختلفة في البقاع، وأوضح أن "القتلى ارتقوا شهداء على طريق القدس"، من دون ذكر تفاصيل أكثر.

وبذلك يصل عدد قتلى عناصر حزب الله جراء مواجهات وقصف متبادل مع الجيش الإسرائيلي منذ الماضي إلى 133، وفق وكالة الأناضول.

وقال مراسل الجزيرة إن صاروخا أطلقته مسيّرة إسرائيلية استهدف سيارة في بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان، مما أدّى لإصابة شخص بجروح. كما أفاد بتعرّض محيط بلدات طيرحرفا والجبّين وكفركلا لقصف إسرائيلي.

وكان حزب الله كشف -أمس الجمعة- عن قيامه باستهداف مواقع للجيش الإسرائيلي في الجليل شملت تجهيزات ومعدات تجسس في دوفيف.

ووزع حزب الله اليوم لقطات مصورة لعمليات الجمعة، وقال إن مقاتليه قصفوا أيضا موقع حدب يارون وموقع رويسة القرن بمزارع شبعا المحتلة، كما استهدفوا مرابض مدفعية في خربة ماعر موقع المرج وتجمعا للجنود في موقع رامية وبين ثكنة زرعيت وبركة ريشا.

وتضامنا مع قطاع غزة، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

هل يصمد وقف النار بين حزب الله وإسرائيل؟.. تقريرٌ يُجيب

ذكر موقع "الإمارات 24"، أنّ سيث جاي. فرانتزمان الزميل مساعد في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأميركية، تناول وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، والذي بدأ في أواخر تشرين الثاني 2024 بعد أكثر من عام من الصراع المكثف.

وسلط فرانتزمان، مؤلف كتاب "حرب السابع من تشرين الاول: معركة إسرائيل من أجل الأمن في غزة"، الضوء على تحديات الحفاظ على وقف إطلاق النار والديناميكيات الجيوسياسية وإمكانية تجدد الصراع. وأوضح الكاتب في مقاله بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية، أن التأخير في انسحاب إسرائيل واستمرار وجود حزب الله في جنوب لبنان يعقّد الوضع. وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، لكنه شدد على أن الأمن يظل أولوية غير قابلة للتفاوض. لذا، في الوقت عينه، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها بالقرب من الحدود، وصادرت الأسلحة وفككت البنية التحتية لحزب الله.

ولا يزال حزب الله، على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدها خلال الصراع، قوة فعالة. فقد استغلت الجماعة تاريخياً فراغ السلطة في جنوب لبنان، كما رأينا بعد انسحاب إسرائيل في عامي 2000 و2006.

وحذر فرانتزمان من أن عودة حزب الله إلى المنطقة قد تقوض وقف إطلاق النار.

بالإضافة إلى ذلك، واجه دعم إيران لحزب الله انتكاسات بسبب سقوط نظام الأسد في سوريا، والذي سهّل في السابق نقل الأسلحة إلى الجماعة.

وتناول فرانتزمان أيضاً السياق الإقليمي الأوسع، بما في ذلك جهود الحكومة اللبنانية الجديدة لتحقيق الاستقرار في البلاد.

وأوضح الكاتب أن الحفاظ على وقف إطلاق النار في لبنان يتماشى مع المصالح الاستراتيجية لإسرائيل، خاصة أن الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس ترامب تسعى إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي وتعزيز جهود التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

ومع ذلك، يرى الكاتب أن نجاح وقف إطلاق النار يتوقف على قدرة الحكومة اللبنانية على فرض سيطرتها على جنوب لبنان ومنع إعادة تسليح حزب الله. إن سقوط نظام الأسد وتولي قيادة لبنانية جديدة ووقف إطلاق النار في غزة كلها عوامل تخلق مجتمعة فرصة لاستمرار وقف إطلاق النار في لبنان إلى ما بعد فترة الستين يوماً الأولية.

ولفت الكاتب النظر إلى الطبيعة الهشة لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، مشيراً إلى التفاعل المعقد بين العوامل العسكرية والسياسية والإقليمية.

وفي حين يوفر وقف إطلاق النار هدنة مؤقتة من الصراع، فإن قابليته للاستمرار على المدى الطويل تعتمد على قدرة كل من إسرائيل ولبنان على معالجة المخاوف الأمنية الأساسية ومنع عودة حزب الله إلى الظهور. (الامارات 24)

مقالات مشابهة

  • الجيش اللبناني يواصل الانتشار في الجنوب بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي
  • الجيش اللبناني ينتشر في الجنوب وسط تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية
  • الجيش الإسرائيلي يواصل خروقه ويحرق منازل ويهاجم بلدات بجنوب لبنان
  • الجيش اللبناني ينتشر في جنوب الليطاني
  • الاحتلال يحرق منازل ويهاجم بلدات في جنوب لبنان
  • في الجنوب.. الجيش الإسرائيلي يُشعل النيران في المنازل
  • لبنان: مقتل اثنين في ضربة إسرائيلية على سهل البقاع
  • الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافاً تابعة لحزب الله في البقاع
  • شاهد | مشهد عودة النازحين إلى الجنوب اللبناني لا يتوقف
  • هل يصمد وقف النار بين حزب الله وإسرائيل؟.. تقريرٌ يُجيب