شهدت مناظرة بين المرشحين الثلاثة للرئاسة في اليوان، السبت، خلافات بينهم مرتبطة بمواقفهم من علاقات الجزيرة، التي تتمتع بحكم ذاتي، مع الصين، قبل أسبوعين من الاقتراع الذي سيلقى اهتماماً كبيراً من بكين إلى واشنطن.

وتُنظم تايوان بعد أسبوعين انتخابات رئاسية مهمة، يمكن أن تحدد نتائجها مستقبل علاقات تايبيه مع الصين، التي تتبنى نزعة تزداد عدائية.

وتعتبر الصين تايوان إقليماً تابعاً لها لم تتمكن بعد من إعادة توحيده مع بقية أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية عام 1949. ومع ذلك، تؤكد الصين أنها تفضّل إعادة توحيد "سلمية" مع الإقليم، الذي يخضع سكانه البالغ عددهم قرابة 23 مليون نسمة لنظام ديمقراطي.

لكنّ بكين لا تستبعد أيضاً استخدام القوة العسكرية لتحقيق ذلك. وقطعت علاقاتها على مستوى عال مع إدارة الرئيسة التايوانية تساي إنغ وين.

Taiwan’s ties with China dominated a three-way debate between the island’s presidential candidates on Saturday, two weeks before voters head to polls https://t.co/Q4lD3tZh9Y

— Bloomberg (@business) December 30, 2023

واعتمد الحزب الديمقراطي التقدمي برئاسة تساي إنغ وين في حملته الانتخابية إلى حد كبير على برنامج للسيادة بعيداً عن الصين. ووصف مرشحه لاي تشينغ تي نائب الرئيسة نفسه بأنه "عامل براغماتي من أجل استقلال تايوان".

وخلال المناظرة المتلفزة، هاجمه خصومه عدة مرات، قائلين إن تعليقاته المؤيدة للاستقلال من شأنها "تقويض أمن تايوان". وردّ لاي بالقول إن "سيادة تايوان أمر يعود للسكان البالغ عددهم 23 مليون، ولا يعود إلى الصين".

وأشار إلى أنه، والمرشحة معه لمنصب نائب الرئيس هيساو بي خيم، هما الوحيدان القادران على "الوقوف مع حلفائنا الديمقراطيين".

وكثفت الصين في السنوات الأخيرة ضغوطها العسكرية على تايوان، وأرسلت طائرات حربية يومياً حول الجزيرة، بالإضافة إلى سفن حربية.

كما أجرت مناورتين عسكريتين ضخمتين،  تزامنتا مع اجتماع القادة التايوانيين مع مسؤولين في واشنطن، في إطار محاكاة لحصار للجزيرة.

وخلال المناظرة اتهم لاي مرشح حزب كومينتانغ، الذي (يُنظر إليه على أنه يتمتع بعلاقات أوثق مع بكين)، بأنه مؤيد للصين.

وقال لاي "لن أعود إلى الوراء مثل حزب كومينتانغ، وأكون مستعداً لأن أصبح تابعاً لنظام شمولي". وأضاف "هناك الكثير من الشكوك بشأن سياساتهم، وهذا ليس هو الطريق الذي نريد أن نتبعه".

ورد مرشح كومينتانغ باتهام لاي بـ"تشويه صورته"، وقال هو إن "اتصالات ومبادلات مع الصين هي ما يتعين علينا القيام به. لأنكم لم تفعلوا ذلك، لهذا السبب نرى خطرا كبيرا عبر مضيق تايوان".

Taiwan’s ruling party has been accused of trying to stamp out Chinese culture. The messaging comes as the island prepares for a presidential election, the outcome of which could lead to a big change in Taiwan’s posture towards China https://t.co/bDDbP3bPxe ????

— The Economist (@TheEconomist) December 30, 2023

وأكد هو معارضته أيضاً لاستقلال تايوان، وكذلك سياسة "دولة واحدة ونظامان" التي تنتهجها الصين، وهو مبدأ تروج له بكين لحكم منطقتي هونغ كونغ وماكاو الخاضعتين للإدارة الصينية.

في الوقت نفسه، انتقد لاي أيضاً مرشح حزب الشعب التايواني كو وين جي، لقوله إن الجزيرة والصين "عائلة واحدة".

وكانت السلطات التايوانية عبرت مرات عدة عن قلقها من تدخل مفترض لبكين في الانتخابات المقبلة، ومن حملات تضليل إعلامي.

واتهمت وزارة الدفاع الصينية السلطات التايوانية، الخميس، بأنها تُبالغ في مسألة تدخل بكين المفترض في الانتخابات.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة تايوان الصين مع الصین

إقرأ أيضاً:

إبراهيم عيسى: الأصوات الإخوانجية الحمساوية تهيمن على وسائل التواصل الاجتماعي

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن الأصوات الإخوانجية تهيمن على وسائل التواصل الاجتماعي وهناك خطاب حمساوي واضح وكامل المواصفات الإخوانية وأصوات أخرى قومية وناصرية تواكب هذا الخطاب لداعمي حماس وتنتصر إليه وتعظم في ما يقوله الصوت الحمساوي، مشددًا على أنه في الوقت نفس أصوات فلسطينية مترددة ومتحيرة وبعدها يخشى الابتزاز وتجاوز الأمور للاتهامات التي يمكن أن توجه له إذا انتقد حماس وخطاب حماس، أو تحدث عن الحقيقة التي تجري على الأرض.

ونوه "عيسى"، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، اليوم الإثنين، بأن هناك أصوات حرة في الحديث عن أراءها ومعارضة لخطاب حماس ومشروعها، بينما هناك أصوات فلسطينية حرة تكتم من خلال الابتهزاز والتهديد من قبل حركة حماس.

إبراهيم عيسى: لقاء بايدن وترامب في البيت الأبيض ينهي مشاهد الخصومة والانقسام إبراهيم عيسى عن القمة العربية الإسلامية: لماذا لم تدين حماس وحزب الله؟

وتابع: "هناك صوت فلسطيني شاب حر وهو الناشط أمجد أبو كوش والذي يرصد من خلال فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي الحرب في قطاع غزة، ويؤكد أن إسرائيل بدأت في مشاريع إقامة مستوطنات في شمال قطاع غزة وتتحدث عن مشاريع استيطانية في الضفة الغربية".

مقالات مشابهة

  • الرئيس الصيني: بكين مستعدة لتعميق العلاقات مع باريس
  • البرلمان العربي يدعم مبدأ الصين الواحدة ويثمن موقفها الداعم لحقوق الفلسطينيين
  • رئيس البرلمان العربي يثمن مواقف الصين الداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
  • رئيس البرلمان العربي يستقبل السفير الصيني ويثمن دعم بكين للقضية الفلسطينية
  • جورج قرداحي.. الوزير الذي هزّ موقفه الحق علاقات لبنان بالخليج
  • وول ستريت جورنال: عودة ترامب "تُفاقم الضغوط" على تايوان والصين
  • إبراهيم عيسى: الأصوات الإخوانجية الحمساوية تهيمن على وسائل التواصل الاجتماعي
  • غزة تهيمن على قمة العشرين
  • انطلاق قمة العشرين.. الفقر والحروب وعودة ترامب تهيمن على أعمالها
  • وزير الدفاع يستعرض العلاقات الثنائية مع سفير الصين لدى المملكة