تحديات البيئة تحمل وعدا فريدا لتعاون الخليج وإيران.. نظرة على الواقع
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن تحديات البيئة تحمل وعدا فريدا لتعاون الخليج وإيران نظرة على الواقع، رغم التحديات والاختلافات، تحمل الدبلوماسية البيئية وعدا فريدا لمنطقة الخليج وإيران، حيث قد يبني الحوار على أسس بيئية اتصالات روتينية بين .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات تحديات البيئة تحمل وعدا فريدا لتعاون الخليج وإيران.
رغم التحديات والاختلافات، تحمل الدبلوماسية البيئية وعدا فريدا لمنطقة الخليج وإيران، حيث قد يبني الحوار على أسس بيئية اتصالات روتينية بين الحكومات في المنطقة ويكون بمثابة آلية لبناء الثقة، كما يمكن أن يؤدي إلى إقامة علاقات اقتصادية في المستقبل، حتى إذا لم يسفر الحوار عن تعاون بيئي كبير، فإنه سيخدم أهدافًا أخرى.
ما سبق كان خلاصة تقرير نشره "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية CSIS"، وترجمه "الخليج الجديد"، مؤكدا أن التحديات البيئية في منطقة الخليج وإيران، وأبرزها ارتفاع درجة حرارة الأرض في المنطقة بوتيرة أسرع من بقية أنحاء العالم، وزيادة العواصف الترابية بسبب هذا الارتفاع، وتحديات المياه، يمكن أن تمثل نقطة التقاء للأنظمة السياسية التي لا تزال تحمل تباينات حساسة في المنطقة، سواء بين دول الخليج العربي، أو بينها وبين إيران.
وحتى الآن، لا يزال صناع السياسة يقللون من فائدة الدبلوماسية البيئية، رغم أنها دبلوماسية منخفضة التكلفة، ومن شأنها المساهمة في تطبيع العلاقات بين الخصوم على أرضية الوحدة لمواجهة المخاطر البيئية التي تعم الكل ولا تفرق بين الأنظمة وتعبر الحدود.
ويرى التقرير، الذي كتبه كل من ويل تودمان، لبنى يوسف، ومنة عبدالوهاب، أن الولايات المتحدة قد يكون لها دور تلعبه في تعزيز مثل هذا الحوار والاهتمام بنجاحه.
ومن شأن المشاركة الأمريكية الأكبر في القضايا البيئية أن تساعد الولايات المتحدة في إعادة تشكيل صورتها بالمنطقة، وإثبات قدرتها على لعب دور إقليمي منتج، ودعم استراتيجياتها لتعزيز التكامل الإقليمي وتعزيز خفض تصعيد التوترات في الشرق الأوسط.
تعد هذه المشكلة هي الأبرز في منطقة الخليج وإيران، حيث تعاني الدول الثماني المحيطة بالخليج من إجهاد مائي مرتفع أو مرتفع للغاية. البحرين هي الأكثر تضررا ، مع إجهاد مائي بنسبة 3878%، مما يعني أنها تسحب 38 ضعف كمية المياه التي يتم توفيرها من الموارد المتجددة كل عام.
تمتلك إيران موارد مائية طبيعية أكبر، لكن الوضع يتدهور بسرعة.
وفي يونيو/حزيران الماضي، كتب أكثر من 200 برلماني إيراني رسالة مفتوحة تحذر من أن احتياطيات المياه في مقاطعتين ستنفد في غضون ثلاثة أشهر، مما سيتسبب في "كارثة إنسانية".
وقد أدى نقص المياه إلى عدم الاستقرار السياسي ، مما أثار حركات احتجاجية واسعة النطاق في كل من إيران والعراق.
وهناك خصيصة تتميز بها تلك المنطقة وهي أن معظم موارد المياه يتم تقاسمها، فجميع أنظمة طبقات المياه الجوفية المحددة في شبه الجزيرة العربية مشتركة بين السعودية وواحدة من جيرانها على الأقل.
أيضا، إيران بلد أعلى النهر لحوض دجلة وشط العرب ، وهما مصدران مهمان لمياه العراق.
لذلك، فإن التعاون حول الموارد المائية أمر حتمي لدول منطقة الخليج وإيران.
تلوث الهواء هو أيضا مصدر قلق إقليمي رئيسي، فبالإضافة إلى تكلف اقتصادات الدول مليارات الدولارات كل عام من خسائر الناتج المحلي الإجمالي، أدت العواصف الترابية المتكررة بشكل متزايد إلى إعاقة الطائرات في العراق، وأوقفت الحركة البحرية في الكويت، وخفضت خصوبة التربة في إيران.
ويشكل التلوث البحري مصدر قلق متزايد، فالتيارات عكس اتجاه عقارب الساعة في الخليج تجعل الكويت والسعودية عرضة لأي تسرب إشعاعي من منشأة بوشهر النووية الإيرانية، المعرضة للزلازل لأنها تقع عند تقاطع ثلاث صفائح تكتونية.
قد يؤدي التلوث الخطير للخليج إلى خطر حدوث أزمة مياه في السعودية، التي تعتمد على تحلية المياه من أجل الحصول على المياه العذبة.
ويقول أكاديمي عراقي إن الحرارة الشديدة والعواصف الترابية ستقوض إنتاج النفط في المنطقة، حيث لن يتمكن العمال من الخروج في ظل هذه الظروف.
لا يمكن معالجة أي من هذه القضايا بشكل مناسب من جانب واحد، وستنتشر عواقب التدهور البيئي في جميع أنحاء المنطقة، ولهذا فالدبلوماسية البيئية في المنطقة ستكون أمرا واقعا.
ورغم أن التعاون البيئي هو الحل الواضح لهذه الاهتمامات المشتركة، لكنه يظل صعبًا من الناحية العملية، كما يقول التقرير.
وعلى الرغم من أن القضايا البيئية تكتسب اهتمامًا غير مسبوق بين الجمهور، تميل الحكومات إلى قيادة السياسات التي لها مشاركة محدودة مع خبراء المجتمع المدني أو العلماء، وهناك القليل من التعاون على المستوى الإقليمي.
ويضيف أن معظم الإجراءات البيئية في الخليج هي من أعلى إلى أسفل ومن جانب واحد.
ويرى التقرير أن المنافسة على القيادة المناخية الإقليمية بين دول مجلس التعاون الخليجي تقوض آفاق التعاون الإقليمي.
وعلى سبيل المثال، تسعى السعودية والإمارات إلى الانخراط في قضايا المناخ كقوى وسطى ومتابعة دور قيادي في المناخ في الشرق الأوسط وما وراءه.
وفي بعض الأحيان، هددت هذه المنافسة بعرقلة العمل.
وفي عام 2021، ورد أن السعودية ضغطت على الإمارات لعدم توقيع صفقة كبيرة للطاقة الشمسية مع إسرائيل والأردن، لأن ولي العهد السعودي شعر أنها تقوض خططه لقيادة المناخ الإقليمية.
أما إيران، ورغم أنها اعترفت رسميًا بتغير المناخ باعتباره تهديدًا وجوديًا، لكنها تعطي الأولوية للعمل في مجالات أخرى.
ويقول وزير عراقي سابق: "قد لا تشعر إيران أن لديها رفاهية الاستجابة للقضايا البيئية، لأن لديها أولويات أكثر إلحاحًا، مثل التحديات الأمنية الناجمة عن التهديدات الأمريكية لنظامها".
ويشهد العراق آثار تغير المناخ والتدهور البيئي بشكل مباشر لجميع دول الخليج ، من نقص المياه إلى العواصف الترابية المنهكة. ومع ذلك ، فإن الحكومة لا ترى حتى الآن تغير المناخ كتهديد وجودي.
تظهر دول الخليج الأصغر مستويات مختلفة من التركيز البيئي. لقد تأخرت دول مثل البحرين والكويت إلى حد كبير عن اللعبة وتنتظر جيرانها لقيادة العمل المناخي.
وفي الختام، يرى التقرير أن الظروف جاهزة حاليًا للضغط من أجل الدبلوماسية البيئية، حي
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
السعودية تفتح باب الحوار مع الحوثيين: خطوة نحو ضم اليمن لمجلس لتعاون الخليجي؟
أنباء على اتفاق جديد في اليمن (وكالات)
في تحول غير متوقع في السياسة السعودية، أعرب رئيس الاستخبارات السعودي السابق، تركي الفيصل، عن استعداد المملكة لضم اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي.
هذا التصريح جاء في وقت حساس، حيث يتزامن مع تجدد التوترات في المنطقة عقب زيارة وفد سعودي إلى واشنطن، وسط ترقب لتصعيد محتمل في الأفق.
اقرأ أيضاً الريال اليمني يواصل ارتفاعه أمام العملات الأجنبية: تحسن ملحوظ بعدن وصنعاء اليوم 27 فبراير، 2025 تحذيرات طبية: 3 علامات غير متوقعة تنذر باقتراب النوبة القلبية 27 فبراير، 2025وفي كلمته خلال المؤتمر الدولي للمركز السعودي للتحكيم التجاري، أكد الفيصل أن السعودية تدرس بجدية فكرة توسيع تجربة مجلس التعاون الخليجي، متضمنةً اليمن لما تمثله من عمق بشري وتاريخي حيوي للمنطقة.
هذا التحول في الموقف السعودي يأتي بعد سنوات من رفض أي توجهات مشابهة، حيث ظلت الرياض في الماضي تتجنب فكرة ضم اليمن إلى الخليج، رغم وجود تبعية في بعض الأحيان من النظام والمعارضة اليمنية لسياسات اللجنة الخاصة.
وربط الفيصل هذا التوجه بتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، في محاولة لتوجيه إشارات إيجابية نحو صنعاء، ولتحفيزها على التقدم في ملف المفاوضات السياسية التي تجري حالياً.
الخبراء يرون أن هذه الخطوة قد تكون محاولة سعودية لاستمالة الحوثيين وتشجيعهم على المشاركة بشكل أكبر في الحوار السياسي، خاصة في ظل الوضع الأمني والاقتصادي المعقد في اليمن.
كما يأتي هذا التحول في الموقف السعودي بعد نحو عقد من المواجهات بين الطرفين، حيث تمكنت اليمن من تغيير موازين القوى لصالحها على الرغم من محدودية قدراتها العسكرية.
ووسط هذا السياق، يبدو أن السعودية بدأت في إعادة تقييم سياساتها تجاه الحوثيين، وتبحث عن طرق جديدة لتسوية الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة.
فهل تكون هذه المبادرة بداية لمرحلة جديدة من العلاقات بين الرياض وصنعاء، أم أنها مجرد مناورة سياسية في سياق الصراع الإقليمي؟: الوقت وحده كفيل بالإجابة على هذه الأسئلة، لكن من المؤكد أن التصريحات الأخيرة تحمل دلالات كبيرة حول المستقبل السياسي للمنطقة.