كان عام 2023 شاهدا على جهود وأنشطة «مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية» الدؤوبة، وأنشطته المكثفة لنشر الوعي وتصحيح المفاهيم، التي قدمها أعضاء وعلماء المركز من خلال برامج متكاملة، وحضور متواصل على كل المنصات الإعلامية سواء المقروءة، أو المسموعة، أو المرئية، أو وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الميادين المختلفة، وذلك في إطار منظومة متكاملة ومتشابكة بين جميع وحدات مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.

وواصل «مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية» في عام 2023، مواجهة خطابات الجماعات الإرهابية وتفنيد شبهاتها وأباطيلها، والإسهام في القضاء على فوضى الفتاوى وتصحيح الأفكار المغلوطة، من أجل تحصين المسلمين لا سيما الشباب من السقوط في براثن التطرف، مع إمداد المسلمين بالفتاوى والعلوم الشرعية المنضبطة والصحيحة في شتى بقاع الأرض.

وتنوعت جهود مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية خلال عام(2023م)، لتشمل؛ الشأن الإفتائي، والدعوي، والتوعوي، والميداني (الاجتماعي والأسري)، والبحثي، والتثقيفي، والإعلامي، والتدريبي، والتي يمكن الإشارة إلى أبرزها في نقاط مختصرة:

المركز الأول في «التميز الحكومي»

حصل مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال عام 2023، على المركز الأول على مستوى الجمهورية في جائزة الدولة المصرية (جائزة مصر للتميز الحكومي)، كأفضل فريق عمل على مستوى الجمهورية، وذلك نظرا للجهد الفعال والأداء المتميز، كأفضل فريق عمل على مستوى الجمهورية، من بين جميع الفرق المتقدمة من مؤسسات الدولة لنيل الجائزة، وهو ما توجه تكريم من فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والسيد رئيس مجلس الوزراء لفريق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.

أكثر من مليون وسبعمائة ألف فتوى

قام «مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية»، خلال عام 2023م، بالرد على نحو (1.766.046) مليونٍ وسبعِمائة وستةٍ وستين ألفا وستٍّ وأربعين، فتوى هاتفية ونصية وميدانية وبحثية، وإعلامية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، تتعلق بكل ما يهم الناس في حياتهم اليومية، وفي كل فروع الفقه من عبادات، ومعاملات، وأحوال شخصية، وقضايا الفكر والأديان، وما يعرض للجمهور من شبهات، تتعلق بأمور الدين والدنيا.

بنك فتاوى الأزهر الإلكتروني

واصل «بنك فتاوى الأزهر الإلكتروني» بمركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، تقديم خدماته المتميزة للجمهور، والذي بدأ العمل فيه منذ ديسمبر2019، ليكون ركيزة للبحث الإفتائي، ونشر المنهج الوسطي الرصين لجماهير المسلمين محليًا وعالميًا، وقد أعلن عنه المركز عام 2020م، في ظل ظروف أزمة كورونا وقتها، وكانت أولى إصداراته، الدليل الشرعي الشامل للتعامل مع فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، وتم نشره في عدد مجلة الأزهر الشريف ذي القعدة عام 1443هـ.

ووصل عدد الفتاوى التي تم إعدادها بالبنك منذ إنشائه إلى اليوم ما يزيد على (10,000) عشرةِ آلافِ فتوى، بالإضافة إلى عدد الفتاوى السابق ذكره ليصبح: (776,046, 1) مليونا وسبعَمائةٍ وستةً وسبعين ألفا وستًّا وأربعين فتوى، ويهدف المشروع إلى تصحيح المفاهيم، ونشر الفكر الإسلاميّ المعتدل والمستنير، من خلال الفتاوى المنضبطة، والتي تسهم بدورها في تفكيك الأفكار المنحرفة، والمتطرّفة، والهدّامة، ويعد هذا المشروع واحدًا من العوامل التي تحقق المنهجيّة المنضبطة للإفتاء، وتعين على إجابة أكبر عدد ممكن من الأسئلة، والاستفسارات على مدار الساعة.

156 بثا مباشرا للإجابة عن استفسارات الجمهور

عمل أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بث مباشر على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وعدد من المواقع الإخبارية، وقد بلغ عددها (156) بثًا حيًا، أجابوا فيه على أسئلة المتابعين بصورة مباشرة، حيث شهد البث استقبالا لآلاف الأسئلة وتفاعلًا كبيرًا من جمهور المستفتين.

فتاوى وأعمال مترجَمة

قام قسمُ «الفتاوىٰ باللغات الأجنبية» بالمركز بالردِّ علىٰ كلِّ الفتاوىٰ التي وردت إليه بأقسامه الثلاثة: الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، بالإضافة إلى تَرجمةِ العديدِ من الأبحاث، والفتاوىٰ الصادرة من المركز، والتي تُعنىٰ بأحوال المسلمين الذين يعيشون في البلاد غير الناطقة بالعربية، وبلغ عدد هذه الفتاوى، والأبحاث والترجمات، في قسم اللغات نحو (10013) عشرةِ آلاف وثلاثةَ عشرَ عملًا.

برامجُ تدريبيةُ وورشُ عمل

قام المركز بإعداد حزمة من البرامج التدريبية وورش العمل التي تسهم بدورها في رفع كفاءة أعضاء المركز، وتم عقد (463) أربعِمائة وثلاثةٍ وستين برنامجًا ومحاضرة وورشة تدريبية.

البحوث والمراجعة

قدم مركز الأزهر العالمي للفتوى في مجال البحوث والمراجعة العديد من الجهود، حيث بلغ عدد الأبحاث والمراجعات والمتابعات العلمية والأعمال التأصيلية ما يزيد على (37239 ) سبعةٍ وثلاثين ألفا ومائتين وتسعةٍ وثلاثين عملًا، وذلك في مجال تصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة التطرف( الفكري- العقدي)، كما أنها تحتوي على جرعات تحصينية، وأخرى لتفكيك فكر جماعات التطرف والإرهاب، بالإضافة إلى البحوث الفقهية في المستجدات والنوازل.

الفريق الاستشاري العلمي

حرص مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على تعظيم الاستفادة من جهود العلماء والمتخصصين، حيث ضم المركز فريقًا استشاريًا علميًا تمّ تشكيله في عام 2019م، وبه خبراء في جميع المجالات والتخصصات العلمية المختلفة، ويتم الاستفادة من هذا الفريق في التعاون لإعداد المحتويات اللازمة للمركز في إطار تخصص كل عضو من أعضائه، والمشاركة في بعض الأعمال ذات الصلة، خاصة قسم البحوث والملتقيات الفقهية والصالونات الثقافية والفكرية التي يعقدها المركز والبرامج التدريبية، ونحوها.

متابعة المحتوى الديني

قام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بتتبع العديد من الفتاوىٰ المتشددة، والشبهات والمفاهيم المغلوطة، والظواهر الاجتماعية السلبية، وتحليلها، بالإضافة إلي الصدي الإعلامي لأعمال وفتاوى المركز في المنصات الإعلامية المختلفة، ووسائل التواصل الاجتماعي، وتحليها، وقد بلغ مجموعُها نحو(27080) سبعةٍ وعشرين ألفا وثمانين، ما بين فتوىٰ، وشبهة، وظاهرة، وتقريرإعلامي.

تحليل البيانات والتقارير المتخصصة

قام قسم المتابعة الإلكترونية، بتحليل بيانات الفتاوى الهاتفية والنصية وفتاوى النساء، وكذلك تحليل الفتاوى والشبهات المرصودة، وكذلك تحليل كل ما يخص الظواهر الاجتماعية، وقضايا لم الشمل، وأعمال «وحدة بيان» لمواجهة الإلحاد ووحدة الدعم النفسي ووحدة الاستثمار والتنمية وقسم الدراسات العبرية، حيث بلغ إجمالي الأعمال (12212) اثنيْ عشرَ ألفا ومائتين واثنيْ عشرَعملًا.

مشاركات ومداخلات إعلامية

قام أعضاءُ المركز بمشاركات إعلامية في مختلف وسائل الإعلام، سواء المسموعة، أو المرئية، أو التي تبث علىٰ منصات التواصل الاجتماعي في شكل برامجَ حوارية، أو إخبارية، كما قاموا بمشاركات مكتوبة في شكل مقالات، أو فتاوىٰ نشرت في المواقع والمجلات المتنوعة، ووسائل التواصل الاجتماعي، وذلك للتدخل وتوضيح الرأي الشرعي في كافة القضايا التي تشغل المجتمع من وقت لآخر، وبلغ عدد المشاركات الإعلامية ما يزيد عن (21825) واحدٍ وعشرين ألفا وثمانِمائة وخمسٍ وعشرين مشاركةً خلال عام 2023م.

محتويات فقهية توعوية وتثقيفية الكترونية قام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بإعداد ونشر (18719) ثمانيةَ عشَر ألفا وسَبعِمائةٍ وتسعةَ عشرَ محتوى فقهيًّا، وتوعويًّا، وتثقيفيَّا وبيانات لتصحيح المفاهيم، نشرت علىٰ مواقع التواصل الاجتماعي مثل: الفيس بوك، وتويتر وإنستجرام، ومنها مشاريع: (حكاية كتاب - قدوة- قرة عين -رسائل- فقهيات- توعية أسرية- بيان- جوامع الكلام- مفاهيم- هذا هدى)، وغيرها.

وحدة «بيان» لمكافحة الإلحاد والفكر اللاديني

قامت وحدة «بيان»، التي أنشأها المركز، لمتابعة الشبهات الإلحادية المثارة في وسائل الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي والرد عليها، ومقابلة عدد من الحالات التي لديها شبهات وتساؤلات، والإجابة عليها وبلغ عددها نحو (509,786) خمسِمائةٍ وتسعةِ آلاف وسبعِمائةٍ وستةٍ وثمانين عملًا، منذ إطلاق الوحدة في عام 2019م، إلي ديسمبر2023.

وحدة «لم الشمل» من أجل الحفاظ على كيان الأسرة المصرية

بلغ عدد الحالات التي تدخَّلت فيها وحدة لم الشمل، وتم التعامل معها ( 111.100)مائةً وأحد عشر ألفا ومائةَ حالةِ نزاعٍ أسري، داخل نطاق الأسرة الصغيرة، ليمتد أثرُها الإيجابي إلىٰ الأسر الكبيرة، ومن ثَمَّ المجتمع كله، استفاد منها ما يزيد عن مليونَيْ مستفيدٍ، منذ إطلاقها في إبريل 2018 إلي ديسمبر 2023م).

برامج توعوية لتحصين الأسرة المصرية

عقد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، من خلال برنامج «التوعية الأسرية والمجتمعية» عددًا من اللقاءات والندوات التي طافت أنحاء الجمهورية، وبلغ عددها ما يزيد عن (93,859) ثلاثةٍ وتسعين ألفا وثمانِمائة وتسعةٍ وخمسين لقاءً وندوةً وورشة عمل وفاعلية، استهدفت ما يقرب من (7 ملايين) سبعة ملايين مواطن منذ بداية برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية أكتوبر2018 إلى ديسمبر2023، سواء من طلاب التعليم قبل الجامعي، أو طلاب الجامعة، أو المقبلين علىٰ الزواج، أو المتزوجين بالفعل.

استشارات أسرية للحفاظ على استقرار المجتمع المصري وسلامته

وبلغ عدد الاستشارات الأسرية التي قدمها المركز (507638) خمسَمائةٍ وسبعةَ آلافٍ وستَّمائةٍ وثمانيةً وثلاثين استشارةً خلال عام 2023، من خلال قنوات التواصل الإلكترونية واللقاءات الميدانية للمقبلين على الزواج أو المتزوجين بالفعل، بهدف الحفاظ علىٰ كيان الأسر المصرية من التفكك، وتقليل حالات الطلاق، ما ينعكس على استقرار المجتمع المصري وسلامته.

وحدة للدعم النفسي لحماية الشباب من مخاطر الانتحار

تعمل وحدة الدعم النفسي بالمركز على دعم الصحة النفسية وتعزيز الثقة بالنفس لدى الشباب والتواصل البناء معهم والاستماع إلى ما يدور بأذهانهم من قضايا وما يواجههم من مشكلات وتحديات، لها أثر على معنوياتهم، وإسهامهم في بناء المجتمع والتفاعل الإيجابي مع قضايا الوطن، وتستخدم الوحدة أساليب ومناهج حديثة في التعامل مع المستهدفين من خلال متخصصين في العلوم النفسية ومقدمي الدعم النفسي، وبلغ عدد أعمالها (10582) عشرةَ آلاف وخمسَمائة واثنين وثمانين عملا، خلال عام 2023م.

إنشاء قسم الدراسات العبرية

في إطار نصرة القضية الفلسطينية تم إنشاء قسم الدراسات العبرية لفضح مزاعم الصهيونية، وتحليل مقالات الحاخامات الصهاينة، وضحدها، وتتبع ما يصدر عن الكيان الصهيوني والتعامل معه في إطار ما يتعلق بعمل المركز، وبلغ عدد الأعمال201 عملا.

«صالون ثقافي وفكري» لمناقشة مشكلات الأسرة المصرية ودعم منظومة القيم والأخلاق

عقد المركز (12) صالونًا ثقافياً وفكرياً خلال عام2023م، من خلال رؤية معرفية، وخطة تنفيذية واضحة في كافة التخصصات العلمية والدينية والحياتية؛ لتعزيز الوعي المجتمعي، ومواجهة الظواهر السلبية في المجتمع المصري من كافة جوانبها.

«ملتقى فقهي» لمناقشة المستجدات والقضايا الدينية والحياتية المختلفة»

عقد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الملتقى الفقهي الرابع بعنوان: «هيئات ومؤسسات الفتوى ودورها في دعم القضية الفلسطينية»، والملتقى الفقهي هو أحد أدوات مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية البحثية والتجديدية الإفتائية، والتي يعقدها المركز بصفة دورية، ويناقش من خلاله العديد من المستجدات والقضايا الدينية والحياتية المختلفة.

«وحدة التنمية والاستثمار» لدعم الاستثمار والتنمية والعمران 

وتعنى الوحدة بدراسة فقه الاقتصاد والاستثمار من قبل متخصصين على درجة عالية جدا من الوعي بظروف المجتمع وما يحيط به من أحداث ومتغيرات، وبلغ عدد أعمالها 93 عملًا ما بين المشاركات الإعلامية والفتاوى التأصيلية ودراسة العقود الاستثمارية.

بروتوكولات التعاون والاستراتجيات

واصل مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، جهوده في تفعيل وتنفيذ بنود بروتوكولات التعاون لتحقيق الأهداف المشتركة مع العديد من الجهات المعنية في المجتمع، والتي من أبرزها؛ بروتوكولات التعاون مع وزارة الشباب والرياضة، والمجلس القومي للمرأة، والعديد من الجامعات المصرية، بالإضافة إلى جهود التنسيق مع الأمانة العامة للصحة النفسية، والتنسيق مع مؤسسة «فاهم للصحة النفسية»، وتعزيز التعاون مع وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج.

كما نجح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة في تنفيذ مبادرة (الوعى حياة) في 27 محافظة، ونشر الوعي وتصحيح المفاهيم للمشاركين في مبادرة «قطار الشباب»، بالإضافة إلى التعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي في دعم بناء الإنسان أخلاقيا ودينيا وتربويا؛ بتنفيذ فعاليات بالمؤسسة العقابية، واستمرار التعاون مع هيئات الشئون الإسلامية والإفتاء، وإمدادها بالفتاوى والبيانات الصادرة عن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، مترجمة باللغات الأجنبية فيما يتعلق بالشأن الديني والإفتائي في العالم، ودعم هذه الهيئات والمؤسسات والمراكز؛ لنشر المنهج الوسطي في العالم، ومواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا في بلاد الغرب.

وتمكن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال عام2023م، من إعداد خطة توعوية وتثقيفية لأبناء المحافظات الحدودية وأبناء سيناء بصفة خاصة، وذلك ضمن برنامج التنمية الشاملة لأرض سيناء الحبيبة وتفعيل ذلك بتسيير عدد من القوافل والحملات الإلكترونية، بجانب التنسيق مع مجلس الشباب المصري، والتنسيق مع الاتحاد المصري لكرة القدم (ميني فوتبول)، وذلك في إطار دعم الوعي وتصحيح المفاهيم الدينية والمجتمعية لدى الشباب والناشئة، ونبذ التعصب.

كما أعد مركز الأزهر العالمي للفتوى استراتيجية لتدريب الطلاب الوافدين على مهارات الإفتاء، بالتنسيق مع جامعة الأزهر الشريف، والمشاركة في وضع استراتيجية الأزهر الشريف للتطوير الاستراتيجي في سيناء، بهدف تصحيح المفاهيم وتحصين ‏البيئة السيناوية لدعم أهالي سيناء في مختلف الملفات ذات الصلة بأعمال الأزهر الشريف.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مركز الأزهر العالمي الأزهر التميز الحكومي وسائل التواصل الاجتماعي مرکز الأزهر العالمی للفتوى الإلکترونیة وسائل التواصل الاجتماعی التعاون مع وزارة الأزهر الشریف بالإضافة إلى خلال عام 2023م خلال عام 2023 العدید من وبلغ عدد ما یزید بلغ عدد من خلال فی إطار

إقرأ أيضاً:

الوعي الاستهلاكي والرقابة المخبرية.. ضمان لجودة المنتجات وموثوقيتها

يشكل الوعي الاستهلاكي وجهود الرقابة المخبرية ضمانًا لاختيار منتجات موثوقة وذات جودة في ظل ما تشهده الأسواق من نشاط ملحوظ في رمضان وقبيل عيد الفطر وتزايد كميات التوريد والتخزين.

وحول جهود الرقابة المخبرية، قالت المهندسة نعيمة بنت خميس الخروصية، مديرة المختبر المركزي لسلامة الغذاء بمركز سلامة وجودة الغذاء التابع لوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه: يوجد في سلطنة عمان حاليًا 22 مختبرًا خاصًا، منها 14 معتمدًا دوليًا و10 مختبرات بالبلديات، بالإضافة إلى مختبري مركز سلامة وجودة الغذاء، وجميعها معنية بفحص المنتجات الغذائية، وتتوفر في هذه المختبرات أحدث التقنيات، وتقوم بتطبيق أفضل الممارسات الدولية.

وأشارت الخروصية إلى أن الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لعبا دورًا محوريًا في كشف الغش التجاري من خلال فحص الصور الرقمية للمنتجات الغذائية مثل الزيوت والعسل، وساعدت تقنيات النانو في الكشف عن الملوثات البيولوجية والكيميائية باستخدام جزيئات النانو الفضية والذهبية، فضلًا عن أجهزة استشعار نانوية قادرة على رصد المواد المسرطنة مثل الأكريلاميد والفورمالديهايد.

وحول جهود التوعية بجودة المنتجات، أشارت الخروصية إلى أنه لا تقتصر حماية المستهلك على الرقابة المخبرية وحدها، بل تتطلب دمج التكنولوجيا، وتعزيز الرقابة الميدانية، وتشديد القوانين، وزيادة وعي المستهلك. وفي هذا الإطار، كثّف مركز سلامة وجودة الغذاء جهوده التوعوية خلال عام 2024م، إذ نشر نحو 50 لوحة إرشادية توعوية عبر منصة "إكس"، وأطلقت مجلة "معًا لغذاء آمن"، بالإضافة إلى حملة "تحرَّ قبل لا تشتري"، التي شددت على أهمية قراءة البيانات الإيضاحية للمنتجات قبل الشراء. كما نظم المركز عدة فعاليات، منها ملتقى المختبرات وحلقات عمل حول الممارسات الجيدة في الاستزراع السمكي وتقييم المخاطر الغذائية، مؤكدة أن تحقيق الشفافية في نتائج الفحوصات المخبرية ضرورة أساسية لتعزيز ثقة المستهلكين بسلامة الغذاء والمنتجات الاستهلاكية.

ولتحقيق ذلك، يمكن اتخاذ عدة إجراءات، منها إتاحة قاعدة بيانات إلكترونية رسمية لنتائج الفحوصات، مع تحديثها دوريًا وتمكين البحث حسب المنتج أو الشركة المصنعة. كما يمكن تسهيل وصول المعلومات عبر رموز QR على عبوات المنتجات، تتيح للمستهلكين الاطلاع على نتائج الفحص، وبيانات الشركة، ومصدر المواد الخام، بالإضافة إلى ذلك، يُعد نشر التقرير السنوي لمركز سلامة وجودة الغذاء خطوة مهمة لتمكين المستهلكين من متابعة أحدث المعلومات حول سلامة المنتجات الغذائية.

وقالت زليخة بنت سعيد السعدية، مسؤولة مختبر علم الأحياء الدقيقة والبيولوجيا الجزيئية بشركة أطياب للخدمات الدولية: إنه في ظل تزايد المخاطر المرتبطة بتلوث الأغذية وسوء التصنيع، تلعب مختبرات الفحص والتقييم دورًا محوريًا في ضمان جودة المنتجات وسلامتها، مستندة إلى أحدث التقنيات المخبرية والمعايير العالمية، مشيرة إلى أن التكنولوجيا الحديثة أحدثت نقلة نوعية في دقة وسرعة الكشف عن الملوثات والمواد السامة في الأغذية والمواد الاستهلاكية.

وبيّن يعقوب بن حمود الحوسني، مالك مؤسسة الرفاهية التجارية، أنه يولي أهمية كبيرة للتأكد من جودة المنتجات وصلاحيتها، والعمل على المتابعة المستمرة لتواريخ الانتهاء والتخزين السليم.

وأكد الحوسني حرصه على الالتزام بأعلى معايير سلامة الغذاء في مشروعه التجاري، خصوصًا خلال فترات الذروة مثل شهر رمضان وقبيل العيد، نظرًا للإقبال الكبير على شراء المواد الغذائية. وأشار إلى أن من أهم المعايير التي يراعيها توفير المكان المناسب لتخزين البضائع، بحيث يتم وضع كل نوع من المنتجات في البيئة الملائمة له، سواء كانت مواد تحتاج إلى التبريد أو التجميد أو التخزين في درجة حرارة الغرفة.

وأضاف الحوسني أن هذه الفترة من السنة تشكل تحديًا كبيرًا في ضمان جودة وسلامة المنتجات، خاصة مع تزايد كميات التوريد والتخزين، ومن أبرز التحديات تكدس البضائع ودرجات حرارة التخزين، كما يشكل تأخير التوريد أو نقص بعض الأصناف تحديًا آخر، مما يدفعنا إلى تنويع مصادر التوريد والعمل مع موردين موثوقين. وللتغلب على هذه العقبات نعتمد على التخطيط المسبق، حيث نبدأ التحضيرات بوقت كافٍ، مع وضع خطة دقيقة للكميات المطلوبة وأولويات المنتجات الأساسية، إلى جانب تنظيم مساحات التخزين وتدريب العاملين على التعامل الصحيح مع البضائع لضمان جودتها. وبفضل هذه الإجراءات نتمكن من تقديم خدمة متميزة لعملائنا، والمحافظة على جودة المنتجات حتى في أوقات الذروة.

وقالت فردوس الحبسية عن تجربتها في التسوق: إنه من الأفضل اقتناء الأساسيات مبكرًا، خاصة الحلويات الرمضانية ومستلزمات العيد، لضمان توفرها وتجنب الزحام. ورغم أن التفاصيل الدقيقة قد لا تكون أولوية، فإن الشكل، والرائحة، وتاريخ الإنتاج تبقى عوامل مهمة عند الاختيار. كما أن البحث عن خيارات صحية بات جزءًا من عملية التسوق، من خلال انتقاء المنتجات ذات السعرات الحرارية المتوازنة ونسبة السكر والكربوهيدرات المنخفضة.

أما بالنسبة للكماليات، فيوفر التسوق الإلكتروني سهولة وراحة، خاصة في أوقات الانشغال، لكنه يتطلب التحقق من التقييمات وتجارب الآخرين لضمان جودة المنتجات. ورغم ذلك، تظل هناك بعض الأشياء التي لا يمكن شراؤها إلا عبر التجربة المباشرة، مثل الملابس والمكياج، حيث يكون من الضروري رؤية القماش وتجربة المنتجات قبل اتخاذ القرار.

ويقول محمد الناصري: إن هذا الموسم يعتبر فرصة ربح كبيرة بالنسبة لأصحاب المشاريع والمحلات، لكونه يتسم بارتفاع القوة والحركة الشرائية، مما يجعلهم يسعون إلى تحقيق نسبة بيع أكبر من البضائع، ومن خلال هذا المشهد قد تغيب بعض معايير الجودة في ظل الطلب المتزايد.

جدير بالذكر أنه مع اقتراب عيد الفطر واستمرار النشاط التجاري المتزايد، يبقى الوعي الاستهلاكي والرقابة المخبرية عنصرين أساسيين لضمان جودة المنتجات وسلامة المستهلكين، وبينما تسهم التكنولوجيا الحديثة في تعزيز أساليب الفحص والكشف عن الملوثات، فإن مسؤولية اختيار المنتجات الآمنة تقع أيضًا على عاتق المستهلك من خلال التأكد من المعلومات الإيضاحية ومصادر المنتجات. في النهاية، يبقى التوازن بين العرض والطلب، والحرص على معايير الجودة، هو المفتاح لضمان تجربة تسوق آمنة وسلسة خلال هذا الموسم الحيوي.

مقالات مشابهة

  • الوعي الاستهلاكي والرقابة المخبرية.. ضمان لجودة المنتجات وموثوقيتها
  • ماكرون يخطط لنشر قوات أوروبية في أوكرانيا بعد إقرار السلام
  • التحديات العالمية التي تواجه الأسرة المصرية.. ندوة بجامعة كفر الشيخ
  • حكم صلاة العيد وكيفية قضاءها لمن فاتته.. الأزهر للفتوى يوضح
  • محافظ أسوان: استعداد مكثف لاستقبال عيد الفطر وتوفير أجواء ترفيهية للمواطنين
  • ليلة القدر.. الأزهر للفتوى يوضح كيفية اغتنام ليلة 27
  • أمين عام البحوث الإسلامية لـ«البوابة نيوز»: نعمل فى إطار الرسالة الشاملة للأزهر.. نركز على كل القضايا التي تمس الإنسان بشكل مباشر.. والخطاب الديني المستنير يراعي واقع المجتمع
  • ما حكم اعتكاف النساء في رمضان؟.. عضو الأزهر للفتوى: يجوز ولكن بشرط
  • اعتكاف النساء في رمضان.. الأزهر العالمي للفتوى يوضح الشروط والطريقة
  • مؤشر الإرهاب العالمي.. سوريا في المركز الثالث ومخاوف من عودة داعش