شاركت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، في الاجتماع الإقليمي حول «آثار وتداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة بحق النساء والفتيات»، الذي نظمه قطاع الشئون الاجتماعية بإدارة المرأة بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بحضور السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، والدكتورة آمال حمد وزيرة شؤون المرأة بدولة فلسطين، وأعضاء الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام، والسفيرة منى عمر عضوة المجلس ومقررة لجنة العلاقات الخارجية، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

أبرز تداعيات العدوان على المرأة الفلسطينية

وهدف الاجتماع، إلى عرض أبرز تداعيات العدوان على المرأة الفلسطينية وسبل توفير الحماية لها، والتضامن مع المرأة الفلسطينية جراء ما تتعرض له من انتهاكات لحقوق الإنسان، وممارسات غير قانونية وجرائم ضد الإنسانية، ترتكب من الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى تعزيز وتنسيق الجهود العربية، وتكثيفها من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووضع حد لدوامة العنف المستمرة، وتوفير الخدمات الإغاثية لضحايا العدوان ذات الاستجابة الفعالة لاحتياجات النساء والفتيات على وجه الخصوص، وتعزيز مشاركة المرأة الفلسطينية في عمليات صنع السلام، وجهود الوساطة، والعدالة الانتقالية.

وألقت مايا مرسي كلمة قالت فيها، إن العالم يحتفل بالذكرى الـ75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، في ظل انتهاك صريح لكل مبادئه في أرض فلسطين، واستراتيجية ممنهجة للإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعقاب الجماعي، تُنفذ من شهر أكتوبر الماضي داخل قطاع غزة.

دور مصر في القضية الفلسطينية

ولفتت إلى أن صرخات الفلسطينيين لا يسمعها القانون الدولي الإنساني، لكنها ستبقى للتاريخ، فضلا عن أن هذه الاحتفالية، تشهد ازدواجية المعايير التي يتم التعامل بها مع حقوق الإنسان في العالم، من خلال الصمت الدولي أمام كل الجرائم المرتكبة في غزة.

وأكدت أن مصر منذ اللحظة الأولى، انخرطت في جهود مضنية آناء الليل وأطراف النهار، لإرسال المساعدات الإنسانية، إلى المحاصرين في غزة، ولم تغلق معبر رفح البري في أي لحظة، فضلا عن أنها أكدت على رفضها التام لمخطط التهجير القسري، وترفض حل القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، أو على حساب مصر من خلال تهجير أهل الأرض من أرضهم إلى سيناء.

دور المجتمع الدولي 

وأضافت أن مصر والوطن العربي يسعوا لتحقيق السلام، والآن جاء دور المجتمع الدولي في الضغط الفعّال لوقف نزيف الدماء الفلسطينية، ومعالجة جذور الصراع لتحقيق الأمن لجميع شعوب المنطقة، بما يتماشى مع قيم العدل والحرية والعمل على معالجة جذور الصراع.

وأكدت أن ما يجري في غزة عدوان وصراع أحادي، وطالبت من هيئة الأمم المتحدة وقف الحرب والمطالبة بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، بلا قيود أو شروط من أجل الإنسانية، والمطالبة باستمرار تدفق المساعدات بكثافة لفلسطين، وإنشاء آليات لرصد انتهاكات حقوق الانسان، خاصة تلك التي تستهدف النساء والأطفال وفقا للقانون الدولي الإنساني.

توصيات الاجتماع 

كما طالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بإعداد تقرير لرصد انتهاكات حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتركيز على الجرائم الواقعة بحق المدنيين والمرأة، وحقوقها فى مختلف الجوانب.

وطالبت السفيرة منى عمر، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس القومي للمرأة، الوزيرة الفلسطينية، بنشر الفيلم التوثيقي الذى عرض خلال الاجتماع على أوسع نطاق لتوضيح ما تتعرض له النساء والأطفال في غزة، وشددت على ضرورة استخدام المصطلحات الصحيحة، موضحة أن ما تتعرض له المرأة الفلسطينية، لا ينطبق عليه مصطلح عنف ضد المرأة، لكنه «إبادة جماعية ومجازر»، كما أكدت أهمية إدراج المرأة والأطفال ذوي الإعاقة في مضمون التوصيات.

وانتهى الاجتماع إلى عدد من التوصيات، تمثلت في وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات ومنع التهجير القسري، وضمان سلامة المدنيين، وتنفيذ برامج إغاثية ونفسية واقتصادية واجتماعية من المنظمات الأممية والدولية المعنية للفئات المتضررة، إلى جانب توثيق انتهاكات إسرائيل من قبل لجنة أممية عربية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القومي للمراة مايا مرسي فلسطين المرأة الفلسطینیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

تحالف الأحزاب المصرية يستضيف اتحاد المرأة الفلسطينية.. ويؤكد رفضه للتهجير ودعم القيادة السياسية

استضاف اتحاد المرأة بتحالف الأحزاب المصرية، برئاسة أمل سلام، وفد اتحاد المرأة الفلسطينية،  برئاسة آمال الأغا، وحضور منال العبادلة نائب رئيس اتحاد المرأة الفلسطينية، ونادية سعيد، عضو الهيئة الإدارية ومسؤل لجنة التراث الثقافى باتحاد المرأة الفلسطينية.

وحرص على حضور الاجتماع الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، والمستشار جمال التهامي، رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة، والمحاسب حسن ترك، رئيس حزب الاتحادي الديمقراطي، والمستشار خالد فؤاد، رئيس حزب الشعب الديمقراطي.

وفي بداية الاجتماع، أكدت أمل سلام، رئيس اتحاد المرأة بتحالف الأحزاب المصرية، وأمين المرأة بحزب إرادة جيل، على سعادتها بحضور وفد اتحاد المرأة الفلسطينية، مؤكدة على دعم المرأة المصرية لنضال المرأة الفلسطينية، من منطلق أن المرأة هي صوت النضال الحقيقي، مؤكدة استمرارية الدعم والمساندة للقضية الفلسطينية.

وخلال الاجتماع، أطلقت رئيس اتحاد المرأة بتحالف الأحزاب المصرية، مبادرة صوتك نضال، لدعم المرأة الفلسطينية، مؤكدة أن المرأة هي عنصر الدعم الحقيقي لاستمرار المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم، وهي من تضحي وهي أم الشهيد أو زوجة شهيد أو شقيقة شهيد، وتتحمل الكثير من المعاناة سبيلا لتحقيق الحلم الفلسطيني بإقامة دولتهم.

بدورها، سردت آمال الأغا، رئيس اتحاد المرأة الفلسطينية، الواقع داخل الأراضي الفلسطينية وحجم المعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني جراء الظلم الذي يتعرض له من الآلة الحربية الإسرائيلية الغاشمة التي لا تفرق بين طفل وامرأة وشيخ وشاب، وحجم الدمار الذي شهده قطاع غزة، وما تعرض له أهلها على وقع أحداث السابع من أكتوبر، من قتل وتدمير وتحويل غزة إلى ركام، وسط صمت دولي مقيت.

وأثنت في معرص كلمتها على موقف الدولة المصرية قيادة وشعبا، والذي كان بمثابة عودة الروح للقضية الفلسطينية، ولاسيما بعد موقف السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي ظل متمسكا بالرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين، مؤكدة تمسك الفلسطينيين بالبقاء على أرضهم مهما كانت فاتورة ذلك، وأن الموقف المصري التاريخي لن ينساه الشعب الفلسطيني.

من جانبه، ندد النائب تيسير مطر، الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، رئيس حزب إرادة جيل، الهمجية والإجرام الإسرائيلي وما فعلته قواتهم الغاشمة تجاه الأشقاء الفلسطينيين، موجها التحية لكل امرأة فلسطينية وكل ما قامت به من تضحيات للحفاظ على الأرض الفلسطينية، قائلا: الأرض هي العرض.  

وتابع الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية بالقول: ماحدث مع المرأة والطفل والإبن والزوج الفلسطيني للحفاظ على الأرض ثبت بكل قوة حفاظه على الأرض الفلسطينية، وتحية للشهداء الذين ضحوا بأنفسهم في ظروف صعبة وفي ظل وجود طرفي قوة غير مكافئة ما بين طرفي يملك كل شيء والثاني مسالم له الحق في أن يعيش.

وأكد أن الدور المصري محوري في هذه القضية وأنه إذا خلصت النوايا مع الرئيس السيسي من جميع العرب فإن هذا الموضوع سينتهي، مشيرا إلى أن الشعب المصري محب للفلسطينيين، قلوبنا تدمي على ما يحدث فيها ومتعاطفون مع القضية الفلسطينية، مثنيا على احترافية تسليم المحتجزين من قبل حركة حماس.

وأردف بالقول: نحن دعاة سلام ولكن بقوة ونحن قادرون على حماية الأرض ومصر أم الدنيا ومصر بلدكم الأول ونفخر بكم ومعكم دائما ونتمني رؤية القدس عاصمة لفلسطين كما نتمني التكاتف والتحالف ونرفع اسم وعلم فلسطين بعيدا عن أي مآرب أخرى.


في هذا السياق، وجه المستشار جمال التهامي، نداء لكل الأشقاء الفلسطينيين بضروؤة تحقيق اللحمة بين أبناء الشعب الفلسطيني وحتمية اتحاد الفصائل الفلسطينية، مؤكدا أن السيد الرئيس السيسي أشعل هذه القضية أمام العالم وإصراره على الرفض عزز من انحياز بعض الدول الأوروبية بما أدى لإعادة الفكر الأمريكي وهذا قمة النجاح للدبلوماسبة المصرية تجاه القضية الفلسطينية والأمة العربية

وعبر رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة عن رفضه لسياسة التغول الأمريكي، في وقت على الجنيع أن يدرك فيه أنه لا توجد دولة اسمها إسرائيل ، مؤكدا أن الرئيس السيسي جعل القضية الفلسطينية منبرا أمام العام يتحدثون فيه وينحازوا إليه.

في معرض حديثه، استذكر المستشار خالد فؤاد، رئيس حزب الشعب الديمقراطي، موقفا جمعه بأحد القيادات الفلسطينية قبيل سنوات، حينما سأله ماذا تريدون من مصر، فرد القيادة الفلسطينية بالقول: الدبلوماسية المصرية كما العسكرية المصرية نحتاج إليها وقت السلم كما نحتاج للجيش المصري وقت الحرب" وهذه كونت عقدتي.

وقال رئيس حزب الشعب الديمقراطي إن الدبلوماسية المصرية حمت الأمن القومي العربي وليس المصري فقط ةكل من يشكك في دور المصري تجاه قضايا أمتها هو عدو لها وللعرب جميعا مؤكدا أن الوقفة المصرية استطاعت أن تزعزع القرار الأمريكي، موجها حديثه للأشقاء بالقول: أقول للفلسطينيين احتفلوا بمفاتيح بيوتكم لأنكم عائدون عائدون.

في سياق متصل، قال المحاسب حسن ترك، رئيس حزب الاتحادي الديمقراطي، إننا نفخر بالموقف المصري، وسنظل داعمين للقيادة السياسية في موقفها الرافض للتهجير، ومساندين لكافة قراراتها للحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي.

واختتم حديثه بالقول: إن المرأة الفلسطينية شكلت القوة الضاربة في المقاومة الفلسطينية للمحتل الإسرائيلي، موجها التحية لهم ولكافة الأشقاء الفلسطينيين على استمرار نضالهم وتمسكهم بأرضهم.

مقالات مشابهة

  • “حماس” تطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للدخول في المرحلة الثانية دون تلكؤ
  • حماس تطالب المجتمع الدولي بالضغط علي الاحتلال للدخول الفوري في المرحلة الثانية
  • خروقات للاحتلال في غزة.. وحماس تطالب بالبدء في المرحلة الثانية
  • الخارجية الفلسطينية تدين مخططات الاحتلال الاستيطانية شمال الضفة الغربية
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي في غزة لـ 48365 شهيدًا
  • مصرع 4 عناصر إجرامية عقب تبادل لإطلاق النار
  • تحالف الأحزاب المصرية يستضيف اتحاد المرأة الفلسطينية.. ويؤكد رفضه للتهجير ودعم القيادة السياسية
  • تحالف الأحزاب المصرية يستضيف اتحاد المرأة الفلسطينية.. ويؤكد رفضه للتهجير
  • شهيدان فلسطينيان بانفجار مخلفات العدوان الصهيوني بغزة
  • الصفدي: العدوان الإسرائيلي على سوريا خرق فاضح للقانون الدولي