مليشيا الدعم السريع تصادر أموال قيادي بالشيوعي وتكبله داخل حاوية
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
رصد – نبض السودان
تعرض القيادي بالحزب الشيوعي وعضو اللجنة المركزية صديق فاروق وأربعة من مرافقيه لتعذيب وحشي، من قبل مجموعة ملسحة تتبع لقوات الدعم السريع بعد أن صادروا كل أمواله وهواتفه وتركوه مكبلا داخل حاوية وانصرفوا.
وقال فاروق في رسالة مررها عبر مواقع التواصل الاجتماعي مطالبًا بحظر التعامل مع أرقامه، وذكر ماتعرض له بالتفصيل عن اقتحام مجموعة من مسلحة تتبع لـ”الجنجويد” داخل مزرعته غرب مدينة ابوعشر وكان معه حينها ٤ أشخاص من أقاربه، وقاموا تحت تهديد السلاح بتقييد الجميع حول المعصمين من خلف الظهر ووضع عصابة على العينين وربط الساقين معا.
وأشار فاروق إلى أنهم انهالوا عليهم بالضرب والركل وأبلغوه أنهم حضروا إليه عن قصد وأضاف “نحن يا سيد فاروق نحن جاينك بالاسم”، واطلقوا وابل من الشتائم العنصرية المضادة لمن سحنتهم خلاسية ،و حسب الثقافة المحلية عربية، وعكس مفهوم عرب الشتات، وقال إنَهم كانوا يهددون بقتله بوضع السلاح تارة فوق رأسه وآخري في الفخذ، وبعد التشاور في ما بينهم حول قتلهم أوتركهم يتعفنون في الحاوية الحديدية [الكونتينر] على حد تعبيرهم، وقال أنهم توعدوهم بالعودة إليهم لاحقاً لاخذهم إلى قيادتهم، لكنهم لم يعودوا لانشغالهم بما نهبوا من الهواتف والنقود “على حد قوله”.
وأوضح القيادي بالحزب الشيوعي أنه تمكن بعد مغادرتهم من تحرير نفسه ومساعدة الضحايا الاخرين، اعتبر أن الضرب ساعد في جعل القيد أقل تماسكًا وابدى صديق استيائه من سماع خبر وفاة جاره وقال “لا أعلم الكثير حول الانتهاكات من حولي لكني علمت من العمال الزراعيين أن جارنا في الحقل استشهد دفاعًا عن شرفه وماله”
واعتبر فاروق أن تمدد الجرائم وتعميم ما جرى في غرب دارفور على جميع أنحاء السودان يؤكد حقيقة واحدة، أن حرب الوكالة هذه ضد الشعب السوداني في ثورته، وأحد اهدافها: اعادة تقسيم ملكية الارض كيفما يخدم المصالح الاجنبية.وأَضاف: لكني حينما اطالع أن استخبارات الجيش ما زالت تعتقل الثوار و أسمع عن بسالة الأهل في مواجهة الجنجويد استبشر خيراً فإن بعد العسر نصر “على حد تعبيره”.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الدعم السريع تصادر مليشيا
إقرأ أيضاً:
رايتس ووتش تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب عنف جنسي في السودان
اتّهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الاثنين، قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في السودان، بارتكاب أعمال عنف جنسي واسعة النطاق في جنوب البلاد، التي تشهد حربا دامية منذ أكثر من عام ونصف العام.
وأكّدت المنظمة في تقرير أن "عشرات النساء والفتيات، تتراوح أعمارهن بين 7 سنوات و50 عاما، تعرّضن للعنف الجنسي، بما في ذلك اغتصاب جماعي واستعباد جنسي في ولاية جنوب كردفان السودانية".
وتخضع ولاية جنوب كردفان بجزء كبير منها لسيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، وهي مجموعة مسلحة عناصرها إلى حد كبير من الإثنية النوبية وغير ضالعة مباشرة في النزاع الحالي.
منذ نيسان/ أبريل 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.
وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف، وشردت أكثر من 11 مليون شخص، وتسبّبت بما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.
وتواجه قوات الدعم السريع أيضا الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال للسيطرة على المنطقة.
وبحسب "هيومن رايتس ووتش"، تعرّضت الكثير من الضحايا للاغتصاب الجماعي في منازلهن أو منازل جيرانهن وغالبا أمام عائلاتهن، بينما اختطفت بعضهن واستُعبدن.
وروت امرأة نوبية عمرها 35 عاما أن ستة مقاتلين من قوات الدعم السريع "يرتدون زيا باللون الكاكي اقتحموا مسكن" عائلتها، "وقال أحد الرجال: يا نوبية، اليوم يومك". ثم اغتصبها الرجال جماعيا. وأضافت "حاول زوجي وابني الدفاع عني، فأطلق أحد مقاتلي الدعم السريع النار عليهما وقتلهما. ثم استمروا في اغتصابي، الستة جميعهم" بحسب التقرير.
وقالت امرأة ثانية عمرها 18 عاما إن "مقاتلي قوات الدعم السريع أخذوها في شباط/فبراير مع 17 امرأة وفتاة أخريات من فايو إلى قاعدة عسكرية، حيث احتُجزن مع مجموعة من 33 امرأة وفتاة كن هناك أصلا".
وتابع التقرير "تحت السيطرة الكاملة لخاطفيهن من قوات الدعم السريع، احتُجزت النساء والفتيات في ظروف استعباد، وفي بعض الأحيان رُبطن بالسلاسل"، وأضاف "كل يوم لثلاثة أشهر، اغتصب المقاتلون النساء والفتيات وضربوهن، ومن بينهن الضحية البالغة من العمر 18 عاما، وهي جرائم تشكل أيضا استعبادا جنسيا".
وروى التقرير كذلك قصة هبة (22 عاما) التي فرت من منزلها في كادقلي التي اجتاحها القتال أيضا أواخر العام 2023. وبينما كانت عائلتها تمر عبر ضواحي بلدة قريبة، "اقترب منهم أفراد قوات الدعم السريع بزيهم الرسمي وأجبروهم على الركوع على الأرض، ثم أمروا الأسرة باتباعهم. رفضت عائلة هبة، فبدأ المقاتلون إطلاق النار، فقتلوا والدها ووالدتها وزوجها".
وروت هبة "بعد ذلك قالوا +إلى أين أنت ذاهبة؟ سنستخدمك ثم نتخلص منك+ (...) اغتصبني الخمسة جميعهم، واحدا تلو الآخر. كان أطفالي بجواري مباشرة، يشاهدون ويبكون. قالوا لأطفالي أن يصمتوا ثم اغتصبوا أختي أيضا".
انتهاك للقانون الانساني
واعتبرت المنظمة أن هذه الحالات من العنف الجنسي هي "انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي، أو قوانين الحرب، وجريمة حرب" داعية "الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى التحرك بشكل عاجل لمساعدة الضحايا، وحماية النساء والفتيات الأخريات، وضمان العدالة في هذه الجرائم الشنيعة".
ولفتت إلى أن "أعمال العنف الجنسي هذه (...) تؤكد الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات دولية جادة لحماية المدنيين وتحقيق العدالة".
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر حذّر الشهر الماضي خلال زيارة للسودان من وباء عنف جنسي تتعرض له النساء في البلد الغارق في الحرب، محذّرا من أن نطاق هذه الاعتداءات الجنسية "غير مقبول".
وفي نهاية تشرين الأول/أكتوبر، قالت الأمم المتحدة في تقرير إنّ جرائم الاغتصاب في السودان أصبحت "معممة".
وأوضحت المنظمة الأممية أنّها أجرت تحقيقا أكّد أنّ معظم أعمال الاغتصاب ارتكبتها قوات الدعم السريع.
وقال رئيس البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن الوضع في السودان محمد شاندي عثمان في بيان "لقد صعقنا بالنطاق المهول للعنف الجنسي الذي نقوم بتوثيقه في السودان. إن وضع المدنييّن الأكثر حاجة، ولا سيما النساء والفتيات من جميع الأعمار، يبعث على القلق الشديد ويتطلّب معالجة عاجلة".
وقال عثمان الذي يرأس هذه البعثة التي أُسِّست أواخر العام الماضي من جانب مجلس حقوق الإنسان لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في البلاد منذ بدء الصراع في نيسان/أبريل 2023، "لا يوجد مكان آمن في السودان الآن".