قال الدكتور جمال أبو الفتوح عضو مجلس الشيوخ، إن المبادرة المصرية لإنهاء الصراع في غزة تأتي في إطار مركزية القضية الفلسطينية للقيادة السياسية والحرص على التحرك الفاعل لاستئناف مفاوضات جادة وفاعلة لإنهاء الجمود في عملية السلام وإيجاد أفق سياسي حقيقي للتقدم نحو السلام العادل، لا سيما أن مصر هي الأجدر لقيادة ذلك المسار في سياق الارتباط الوثيق بالقضية الفلسطينية والتي أسماها الرئيس عبد الفتاح السيسي بقضية القضايا والتي لم تغب لحظة عنها شعبا أو حكومة، سعيا لحصول الشعب الشقيق على كافة حقوقه المشروعة.

وأضاف "أبوالفتوح"، أن المقترح المصري عمل على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية سعيا لوقف العدوان على غزة ويسعى لتحقيق رغبة حماس على 3 مراحل، كما سيحقق رغبة إسرائيل لأنها ستضمن إعادة الرهائن الذين تم احتجازهم يوم 7 أكتوبر مقابل عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، والذي تمت صياغته بعد ما استمعت مصر بإنصات شديد لكل الأطراف المعنية بهذا الموضوع، لافتا إلى أنها تستكمل الدور المصري الدبلوماسي الذي تلعبه القيادة السياسية باحتراف منذ اندلاع الأزمة لحقن دماء الشعب الشقيق.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن المقترح يتضمن 3 مراحل متتالية ومرتبطة معًا، وتنتهي إلى وقف إطلاق النار وأن كل ما يتعلق بموضوع الحكومة الفلسطينية، هو موضوع فلسطيني محض وهو محل نقاش بين كل الأطراف الفلسطينية، منوها أنها تستند إلى وقف إطلاق النار بكامل مناطق القطاع، ويسمح للمواطنين بالتحرك من الجنوب إلى الشمال، مع تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية، أما المرحلة الثانية فستتمثل في إجراء "محادثة وطنية فلسطينية" برعاية مصر تهدف إلى إنهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية.

وأكد "أبوالفتوح"، أن تلك المبادرة تستكمل انخراط مصر الرائد على المستوى الدبلوماسي والإنساني في الشأن الفلسطيني لدفع مسار السلام، كما تعمل على إعلاء حق المواطن الفلسطيني وحمايته بما تتضمنه من التفاوض مع حماس للإفراج عن الرهائن المجندين لديها، مقابل عدد غير محدد من الأسرى الأمنيين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية المرتبطين بحركتي حماس والجهاد الإسلامي، بما في ذلك أولئك الذين تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر، على أن تسحب إسرائيل قواتها من مدن قطاع غزة وتسمح لسكان غزة النازحين من شمال القطاع بالعودة إلى منازلهم، وذلك في إطار رفض مصر القاطع للتهجير القسري الذي يعد جريمة من الجرائم التي يتصدى لها القانون الإنساني الدولي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

«حماس» تدرس الخروج إلى السودان مقابل انسحاب إسرائيل واستعادة أموال .. الخرطوم تتعهد بتحرير أرصدة الحركة وإعادة عقاراتها ومحطتها التلفزيونية

«حماس» تدرس الخروج إلى السودان مقابل انسحاب إسرائيل واستعادة أموال أفكار متداولة لصفقة جديدة مقبولة إسرائيلياً لوقف إطلاق النار تشمل تسليم غزة لـ «السلطة» • الخرطوم تتعهد بتحرير أرصدة الحركة في مصارفها وإعادة عقاراتها ومحطتها التلفزيونية

الجريدة الكويتية– القدس
فلسطينيون في موقع غارة إسرائيلية بخان يونس جنوب غزة أمس (رويترز) ضمن أفكار طُرِحت لوقف إطلاق النار في غزة، تلقت «حماس» عرضاً عن صفقة وافقت عليها إسرائيل، يتضمن بعضها إمكانية وقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال من القطاع، مقابل خروج الحركة من غزة إلى السودان. مع اقتراب موعد الذكرى السنوية الأولى لعملية «طوفان الأقصى» التي أطلقت العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كشف مصدر مطلع لـ «الجريدة» عن أفكار جديدة متداولة لوقف إطلاق النار، تقضي بخروج قادة حركة حماس وجميع مقاتليها بشكل آمن من غزة إلى السودان. وقال المصدر إن إحدى الأفكار تقترح انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، على أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة القطاع، مقابل خروج «حماس» عبر معبر رفح إلى مصر، وبعدها إلى السودان، حيث ستحصل الحركة على مكاسب مالية وسياسية. ولفت إلى أن هذا المقترح لاقى استحساناً لدى الأطراف المعنية بوقف الحرب، التي تقترب من نهاية عامها الأول، في مساعٍ لإنجاز صفقة التبادل بين الطرفين، مبيناً أن إسرائيل وافقت على المقترح وتم نقله إلى الحركة على يد وسيط خليجي بدعم دولة عربية. وبحسب المصدر، فإن الجيش السوداني وافق على استضافة جميع قادة «حماس» ومقاتليها على أراضيه، مع تحرير أموالهم المحتجزة في البنوك السودانية وتسليمهم كل العقارات والأموال والمحطة التلفزيونية التي كانت تملكها الحركة في الخرطوم إبان حكم الرئيس المعزول عمر البشير. وأوضح أن الوسطاء يعملون على إقناع حماس وإسرائيل بباقي تفاصيل الصفقة المقترحة، مبيناً أن أساسها سيكون مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن. وأشار إلى أن الفكرة تولدت بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وقياداته، وحالة الارتباك والبلبلة الحاصلة في المنطقة، وصرف الأنظار إلى الشمال والحرب في لبنان، معتبراً أن هذا الأمر قد يسهل على قادة «حماس» قبول المقترح، والخروج من غزة، مع تسليم السلطة الفلسطينية الأمور الإنسانية والمدنية فيها تحت رعاية مصر في المرحلة الأولى.

https://www.aljarida.com/article/76826
اقرأ المزيد: https://www.aljarida.com/article/76826  

مقالات مشابهة

  • وزارة التربية الفلسطينية: استشهاد أكثر من11600 طفل فلسطيني في سن التعليم جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • «حماس» تدرس الخروج إلى السودان مقابل انسحاب إسرائيل واستعادة أموال .. الخرطوم تتعهد بتحرير أرصدة الحركة وإعادة عقاراتها ومحطتها التلفزيونية
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء غزة لـ 41788 وإصابة 96794 آخرين
  • حماس تدعو إلى الحشد يوم غدٍ الجمعة لوقف العدوان على فلسطين ولبنان
  • “حماس” تدعو أبناء الأمة للحشد يوم بعد غد الجمعة لوقف العدوان على فلسطين ولبنان
  • الخارجية الصينية: على جميع الأطراف التوصل لوقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة ولبنان
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41689 شهيدا
  • برلماني يطالب مجلس الأمن بإصدار قرار مُلزم لإسرائيل لوقف عدوانها على فلسطين ولبنان
  • “حماس” تدعو لمسيرات تضامنية بذكرى “طوفان الأقصى” في كل مدن وعواصم العالم
  • الصحة الفلسطينية: 41638 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة