نشر المركز المصري للفكر والدراسات، دراسة توضح الأثر الذي خلفته المبادرة الرئاسية لدعم وتطوير الريف المصري، «حياة كريمة» على أرض الواقع، والتغييرات الملحوظة في المستوى المعيشي للعديد من الأسر المصرية الأكثر احتياجًا، فضلًا عن أثرها في ملف البطالة. 

أثر حياة كريمة في الحد من البطالة 

وأوضح المركز المصري للفكر والدراسات أن «حياة كريمة» ساهمت في توفير العديد من فرص العمل للشباب خاصة في القرى والمحافظات الأكثر فقرًا، حيث توفر المؤسسة وظائف تتلاءم مع طبيعة المكان والقرية، وثقافة المواطنين الموجودين فيها.

 

وأشارت الدراسة لبعض الأمثلة عن هذه المهن التي توفرها حياة كريمة للشباب وهي: خطوط إنتاج وتصنيع «الإنترلوك»، ومراكز لتجميع وتصنيع الألبان، وإنشاء مشاغل لتعليم الفتيات حرف النول والخياطة، ومشاغل يدوية لتصنيع السجاد والكليم اليدوي، ومراكز لتصنيع منتجات النخيل، وورش لتعليم صناعات منتجات الأخشاب، كل مهنة من هذه المهن يتم اختيارها بناء على طبيعة القرية، كما أنها تساهم في تخفيف نسب البطالة وفي نفس الوقت خلق التنمية المرجوة داخل القرى، وتمكين اقتصادي لأهلها.

الحد من الهجرة للحضر والهجر غير الشرعية 

وإلى جانب أثر حياة كريمة في توفير فرص عمل والتمكين الاقتصادي، إلأ أن لها أثر أيضا على التخفيف من نسبة هجرة المواطنين من الريف إلى الحضر، فهذه المشاريع التي عملت عليها المبادرة هي عبارة عن توفير فرص عمل للمواطن داخل قريته محل نشأته، بالتالي لن يكون هناك حاجة للهجرة إلى الحضر بحثا عن عمل، ووفقا للمصري للفكر والدراسات، فيؤدي ذلك إلى تخفيف الضغط على المناطق والمدن الحضارية في القاهرة، كما أنه سوف يؤدي إلى الحد من الهجرة غير الشرعية بحثا عن سبل للعيش وكذا ابتعاد الشباب عن الأفكار المتطرفة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حياة كريمة مبادرة حياة كريمة المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية حیاة کریمة

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية وتزايد البطالة في اليمن جراء وقف المساعدات الأمريكية

قال مسؤولون في مجال الإغاثة وسلطات حكومية في اليمن، إن قرار تعليق المساعدات الأميركية المقدمة عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية يهدد بشكل كبير حياة ملايين اليمنيين ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في بلد يصنف أحدَ أفقر البلدان العربية.

 

ونقلت رويترز عن مسؤولين في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في عدن لوكالة رويترز، بأن تداعيات القرار الأميركي بدأت تظهر تباعاً، إذ تلقت الوزارة خلال الأيام القليلة الماضية، عشرات الخطابات من منظمات إغاثية وتنموية محلية تفيد بوقف أو تقليص أنشطتها وتسريح المئات من موظفيها.

 

 وأضاف المسؤولون أن غالبية هذه المنظمات تعمل في مناطق سيطرة جماعة الحوثي في شمال ووسط وغرب البلاد ذات الكثافة السكانية العالية.

 

وأحجم المسؤولون عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل، لكنهم أكدوا أن توقف أنشطة المنظمات وتسريح المئات من الموظفين سيساهم في ارتفاع معدلات البطالة بالبلاد المرتفعة أصلاً.

 

ويشعر عبد الله سامي بالحسرة والحزن من قرار تسريحه من منظمة إغاثة محلية تتلقى تمويلاً من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ومثله كثير من زملائه فقدوا وظائفهم وأصبحوا بلا مصدر للدخل في ظل توقف الحكومة اليمنية عن توظيف الشبان منذ اندلاع الحرب قبل سنوات.

 

وقال سامي (32 عاماً) ويسكن مدينة عدن، إنه لم يخطر بباله قط أن توقف الولايات المتحدة تمويلاتها في اليمن، ويفقد بسبب هذا القرار دخلاً جيداً كان يحصل عليه من عمله في تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا ويعينه على إعالة أسرته الصغيرة المكونة من زوجة وطفلين.

 

وتشير تقارير محلية وأخرى للأمم المتحدة إلى أن الأزمة الاقتصادية الخانقة في اليمن قفزت بمعدل البطالة بين الشبان لنحو 60% مقارنة بـ 14% قبل الحرب، ورفعت معدل التضخم إلى نحو 45%والفقر إلى نحو 78%.

 

وحذر رئيس منظمة إغاثية محلية في العاصمة صنعاء، طلب عدم ذكر اسمه، من أن وقف مساعدات الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لن يؤثر على المستفيدين من برامج الإغاثة فحسب، لكنه سيضر بالعاملين في القطاع والذين يقدر عددهم بالمئات.

 

ويرى الباحث الاقتصادي في مركز اليمن والخليج للدراسات وفيق صالح أن توقف برامج المساعدات الإنسانية الأميركية في اليمن ينذر بمزيد من تدهور الأوضاع واتساع رقعة الجوع في البلاد.

 

وقال إن مخاطر هذه الخطوة على الوضع الإنساني تتضاعف لأنها تتزامن مع أوضاع إنسانية متردية، وتقلص برامج مساعدات دولية أخرى تقدم لليمن، إلى جانب تدهور الاقتصاد الكلي، وتفاقم العجز في مالية الدولة وتشتت الموارد المحلية.

 

لكن بعض سكان صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، لا يعيرون الأمر الكثير من الاهتمام ويعتقدون أن تراجع أو توقف نشاط الوكالة الأميركية "لن يكون له تأثير يذكر في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه البلاد".

 

وقال مهدي محمد البحري، أحد سكان صنعاء، لرويترز إن "حضور الوكالة الأميركية يكاد يكون منعدماً على مستوى علاقتها المباشرة بالناس، فهي تشتغل على منظمات المجتمع المدني الحقوقية وهي في الغالب ليست منظمات إنسانية".

 

ويتفق معه في الرأي زيد الحسن الذي يقيم أيضاً في صنعاء ويقول "القرار الأميركي الجديد لم يعنِنا لأن وضعنا صعب للغاية ولم نتلق خلال الفترة الماضية أي إغاثة من الوكالة الأميركية أو أي منظمات إغاثية أخرى".

 

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 80% من سكان اليمن يحتاجون إلى مساعدات، ويقف ملايين على شفا مجاعة واسعة النطاق.

 

ويقول برنامج الأغذية العالمي إنه قدم المساعدة إلى 15.3 مليون شخص أو47% من السكان في اليمن البالغ عددهم 35.6 مليون نسمة في عام 2023.

 

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في فبراير/ شباط 2023 إن حجم المساعدات الأميركية لليمن منذ بدء الصراع هناك عبر الوكالة الأميركية للتنمية ومكتب السكان واللاجئين والهجرة بلغ أكثر من 5.4 مليارات دولار. لكن في ظل تدهور الأوضاع المعيشية وجهت الأمم المتحدة نداء إلى المانحين الشهر الماضي لتقديم 2.47 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال عام 2025 مشيرة إلى أن نحو 20 مليون شخص هناك يحتاجون إلى الدعم الإنساني بينما يعاني الملايين من الجوع ويواجهون خطر الإصابة بأمراض تهدد حياتهم.

 

وجاء توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 20 يناير كانون الثاني على أمر تنفيذي بتعليق تمويل المساعدات الأميركية الخارجية لمدة 90 يوماً لحين مراجعة سياسات التمويل ليربك حسابات العديد من المؤسسات الخيرية والإغاثية العاملة في اليمن.

 

ويأتي وقف المساعدات الأميركية في وقت يدخل قرار ترامب بإعادة إدراج حركة الحوثي اليمنية على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية" حيز التنفيذ، ليزيد الأمور تعقيداً في بلد يعاني بالفعل تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة وانعدام الخدمات وحرباً أوصلت واحدة من أفقر الدول العربية إلى حافة المجاعة.

 

 


مقالات مشابهة

  • نائب محافظ الجيزة ومساعد رئيس الأركان يتفقدان مشروعات "حياة كريمة" بالصف
  • بالصور.. جامعتا الأقصر والدراسات الدولية بشنغهاي تبحثان سبل التعاون الأكاديمي
  • حياة كريمة| قرية العزيز بوادي النطرون تستقبل قوافل قصور الثقافة التوعوية.. صور
  • الكشف على 2646 مريضا في 8 قوافل طبية بجنوب سيناء ضمن «حياة كريمة»
  • تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية وتزايد البطالة في اليمن جراء وقف المساعدات الأمريكية
  • الكشف على 2100 مريض في قافلة طبية مجانية ضمن حياة كريمة بالشرقية
  • حياة كريمة توقع بروتوكول تعاون مع 5 شركات بترولية
  • جامعة بنها تنظم قافلة طبية بقرية كفر حجازى بالتنسيق مع مؤسسة حياة كريمة
  • الكشف على 1036 مريضا في قافلة طبية مجانية ببني سويف ضمن «حياة كريمة»
  • أخبار محافظة المنيا..كدواني: حياة كريمة غيرت وجه الحياة في الريف المصري ومعصرة ملوي نموذج..ويعلن تحديث المخطط الاستراتيجي لمدينتي ملوي ومغاغة