تميزت السنة التي نودعها بإطلاق الدولة المغربية مجموعة من المشاريع والبرامج الاجتماعية التي تهدف إلى تحسين ولوج المواطنين إلى خدمات الصحة الأساسية، وتعزيز قدرتهم على التوفر على سكن لائق وتدعيم التماسك العائلي،  لضمان مزيد من العدالة الاجتماعية والمجالية والمساواة.

وتندرج إجراءات برنامج الحماية الاجتماعية في إطار الورش الملكي لإصلاح المنظومة الصحية، وتعميم هذا الأخير على كافة الشرائح والفئات.

في إطار تعزيز قدرة المواطنين على الولوج إلى سكن لائق، تم إطلاق برنامج جديد للمساعدة في مجال السكن.

ويروم هذا البرنامج، الذي يهم الفترة ما بين 2024 و2028، تجديد المقاربة المتعلقة بالمساعدة على تملك السكن ودعم القدرة الشرائية للأسر، من خلال مساعدة مالية مباشرة للمقتني، يستفيد منها المغاربة المقيمون بالمغرب أو بالخارج، الذين لا يتوفرون على سكن بالمغرب، ولم يسبق لهم الاستفادة من مساعدة خاصة بالسكن.

وسيمكن البرنامج الجديد للمساعدة على السكن، على الصعيد الاجتماعي، من تسهيل ولوج الطبقات الاجتماعية ذات الدخل المنخفض والطبقة المتوسطة إلى السكن، وتقليص العجز السكني، وتسريع وتيرة استكمال برنامج “مدن بدون صفيح”.

ألقى الملك محمد السادس، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية العاشرة، خطابا دعا فيه إلى تعميم التغطية الصحية لجميع المغاربة، وطالب الملك “كل المؤسسات والفعاليات الوطنية، وفي مقدمتها البرلمان، بالارتقاء إلى مستوى تحديات هذه المرحلة وتطلعات المواطنين، لأن المسؤولية مشتركة، والنجاح إما أن يكون جماعياً، لصالح الوطن والمواطنين، أو لا يكون.

وتحدث الملك ساعتها، عن دور البرلمان في تنزيل المشاريع والإصلاحات الكبرى ومواصلة التعبئة واليقظة، للدفاع عن قضايا الوطن ومصالحه العليا خلال افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان شهر أكتوبر الماضي.

كان لافتا تميز الولاية التشريعية الحادية عشرة بمصادقة البرلمان على عدد كبير من مشاريع القوانين المتعلقة بالحماية الاجتماعية والمنظومة الصحية الوطنية خلال سنة واحدة، حيث بلغ عددها 12 مشروع قانون، وهو المشروع الاجتماعي الذي حظي بإجماع كافة المكونات السياسية بالبرلمان المغربي.

ويتعلق الأمر بمشروع قانون رقم 27.22 يقضي بتغيير وتتميم القانون رقم 65.00، بمثابة مدونة التغطية الصحية الأساسية الذي يتألف من 9 مواد، وأيضًا مشروع القانون- إطار رقم 06.22 الخاص بالمنظومة الصحية الوطنية، والذي يتألف من 33 مادة، إلى جانب مشروع القانون رقم 60.22 يتعلق بنظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض الخاص بالأشخاص القادرين على تحمل واجبات الاشتراك الذين لا يزاولون أي نشاط مأجور أو غير مأجور.

هذا بالإضافة إلى مشاريع القوانين المتعلقة بإصلاح المنظومة الصحية، ويتعلق الأمر بمشروع القانون رقم 09.22 يتعلق بالوظيفة الصحية (26 مادة)، ومشروع القانون رقم 08.22 بإحداث المجموعات الصحية الترابية (23 مادة)، ومشروع قانون رقم 11.22 يتعلق بإحداث الوكالة المغربية للدم ومشتقاته (16 مادة).

 

كما تمت المصادقة أيضا على مشروع القانون رقم 10.22 يتعلق بإحداث الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية، ومشروع القانون رقم 23.23 تحدث بموجبه مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، ومشروع القانون رقم 07.22 يتعلق بإحداث الهيئة العليا للصحة.

وتوج هذا المسار التشريعي في سنة 2023 بالمصادقة شهر نونبر الماضي على مشروع القانون رقم 41.23 يقضي بإلغاء الديون المستحقة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي برسم نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، المتعلقة بالاشتراكات والزيادات ومصاريف المتابعات والغرامات، الواجبة على فئات المهنيين والعمال المستقلين والأشخاص غير الأجراء الذين يزاولون نشاطا خاصا، علاوة على مشروع القانون رقم 59.23 يتعلق بإحداث الوكالة الوطنية للدعم الاجتماعي، ومشروع القانون رقم 58.23 يتعلق بنظام الدعم الاجتماعي المباشر .

 

 

 

 

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: مشروع القانون رقم

إقرأ أيضاً:

تفعيل وحدات المرحلة الثانية من مشروع التشخيص عن بُعد بالقليوبية

في إطار المشروع الرئاسي للتشخيص عن بُعد، تم اليوم تفعيل وحدات المرحلة الثانية بمحافظة القليوبية، حيث جرى التدريب العملي على استخدام هذه الوحدات بهدف تعزيز الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.

وقامت الدكتورة مروة محمود، منسق المشروع الرئاسي للتشخيص عن بُعد بمحافظة القليوبية، بشرح المبادرة وأهميتها في تطوير منظومة الرعاية الصحية من خلال تقديم خدمات التشخيص عن بُعد، مما يسهم في سرعة التشخيص وتقديم العلاج المناسب للمرضى دون الحاجة إلى الانتقال إلى المستشفيات الكبرى ولتخفيف العبء عن كاهل المواطنين.

كما تم عقد اجتماع بمستشفى حميات طوخ، بحضور رؤساء الأقسام والأطباء من مختلف التخصصات، لمناقشة آليات تطبيق المشروع ودوره في تحسين جودة الخدمات الصحية.

وفي سياق متصل، عُقد اجتماع آخر مع مدير إدارة قليوب، حيث جرى التأكيد على أهمية الاستفادة القصوى من خدمات التشخيص عن بُعد داخل المركز الطبي بقليوب.

يأتي هذا في إطار توجيهات الأستاذ الدكتور أسامة الشلقاني، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، الذي شدد على ضرورة استغلال هذه المبادرة الرئاسية بما يحقق طفرة في القطاع الصحي بالمحافظة ويخدم المواطنين بأعلى جودة ممكنة.

مقالات مشابهة

  • اختتام دورة لإعداد فريق الحماية الاجتماعية بصنعاء
  • دورة تدريبية لإعداد الفريق الوطني لصندوق الرعاية الاجتماعية في مجال الحماية
  • حظر الفصل التعسفي.. أبرز أوجه الحماية الاجتماعية في قانون العمل الجديد
  • تفعيل وحدات المرحلة الثانية من مشروع التشخيص عن بُعد بالقليوبية
  • رئيس الوزراء: ندرس تبكير زيادات "تكافل وكرامة" ضمن حزمة الحماية الاجتماعية
  • رئيس الوزراء: حزمة الحماية الاجتماعية تشمل زيادة مبكرة لـ «تكافل وكرامة»
  • "صندوق الحماية الاجتماعية" يوضح بشأن عدم تصنيف الطفلة ميرال ضمن مستوى الإعاقة الشديدة
  • “عبد الرحمن” يترأس اجتماعًا لمناقشة تطوير الحماية الاجتماعية بالدقهلية
  • متابعة المشروعات السياحية بولاية قريات
  • زيادات مرتبات المعلمين 2025.. تحسينات مالية واسعة ضمن خطة الحماية الاجتماعية