كتبت داريا فولكوفا ويفغيني بوزنياكوف، في "فزغلياد"، مقالا حول ابتلاع أنقرة تصريح وزيرة المالية الفنلندية المهين للأتراك.

وجاء في المقال: اعتذر وزير الخارجية الفنلندية لأنقرة عن كلام وزيرة المالية ورئيسة حزب اليمين المتطرف، ريكا بورّا، بشأن حديثها عن "القرود الأتراك". في الوقت نفسه، سبق أن ضبطت هذه الوزيرة بسلسلة من التصريحات العنصرية.

ولهذا السبب، ستصوت أحزاب المعارضة على الثقة فيها.

وفي الصدد، قال الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر: "في المستويات العليا للسلطة الأوروبية، يتزايد حضور أصحاب وجهات النظر القومية اليمينية. والسبب في ذلك هو أزمة الهجرة التي بقيت دون حل. وفنلندا ليست استثناء".

وقال راهر: "يحب السياسيون اليمينيون مثل بورّا استخدام الخطاب الشعبوي والسخرية من غير الأوروبيين، بمن فيهم الأتراك. بالإضافة إلى ذلك، لا تريد القوى اليمينية في أوروبا قبول انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. إنما الناتو يحتاج إلى أنقرة كرادع ضد إيران والأصولية الإسلامية".

وأضاف: "في سياق تصريحات بورّا، من المهم أيضًا ملاحظة أنها رئيسة القوميين الفنلنديين. وبالتالي، فبسبب إقالتها القسرية، يمكن أن ينهار الائتلاف الحاكم، ما سيؤدي إلى أزمة سياسية في فنلندا. لذلك أظن أنها ستبقى في الحكومة. وفي جميع الأحوال، سيشددون حمايتها الشخصية.. ولذلك، فتركيا سوف" تبتلع "هجوم الفنلنديين"، تمامًا كما" ابتلعت "حرق القرآن. تحتاج أنقرة إلى أموال الاتحاد الأوروبي، وليس من مصلحتها تأجيج الموقف. هذه ليست التصريحات الأولى وليست الأخيرة من هذا النوع".

وخلص راهر إلى أن السياسيين الأوروبيين سيستمرون في كسب نقاط من مثل هذه التصريحات، ثم يعتذرون ويقولون إنه أسيء فهمهم.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أنقرة رجب طيب أردوغان

إقرأ أيضاً:

فضيحة مالية تهز الاتحاد الأوروبي.. أموال كورونا في مهب الريح

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف تقرير رقابي حديث أن برامج المساعدات التي أطلقها الاتحاد الأوروبي عقب أزمة كورونا ساهمت في تعقيد نظام التمويل داخل الاتحاد، مما أدى إلى سوء إدارة الموارد وتبديد الأموال.

ووفقًا لما نقلته منصة إعلامية أوروبية، انتقد تقرير صادر عن الهيئة المسؤولة عن مراجعة الحسابات في الاتحاد الأوروبي إدارة الشؤون المالية للاتحاد، مشيرًا إلى ضعف الرقابة وغياب الإشراف الفعّال من قبل المفوضية الأوروبية.

وحذر التقرير من أن هذا القصور يعرض أموال دافعي الضرائب لمخاطر كبيرة، في ظل اعتماد أنظمة مالية غير متماسكة.

وأكد أحد أعضاء هيئة مراجعة الحسابات الأوروبية أن معدلات الأخطاء في نظام التمويل قد ارتفعت بشكل ملحوظ، مما يعكس الحاجة إلى إعادة تقييم السياسات المالية الحالية.

وشدد التقرير على أن غياب التنسيق بين البرامج المختلفة أدى إلى ظاهرة "التمويل المتكرر"، حيث يتم تمويل المشاريع بشكل مفرط أو مزدوج دون تحقيق نتائج فعّالة.

وأشار التقرير إلى ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لإصلاح نظام التمويل الأوروبي لضمان كفاءة استخدام الأموال العامة، مع دعوة المؤسسات الأوروبية إلى تحسين مستوى المراقبة وضبط الإنفاق بما يتماشى مع توقعات المواطنين.

مقالات مشابهة

  • صور.. الاتحاد الأوروبي يطّلع على استراتيجية "اعتدال" لمكافحة المتطرف
  • بوريل: الاتحاد الأوروبي فشل في لجم "إسرائيل"
  • موجة مفاجئة ابتلعت اللانش.. لحظات مرعبة عاشها الناجون من كارثة مرسى علم
  • مساعي المجر لضم صربيا إلى الاتحاد الأوروبي.. تـتـعـثـر
  • تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي
  • عيدروس الزبيدي يؤكد أهمية حرية الملاحة في البحر الأحمر خلال لقاء مع ممثلي الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي: ثمن غياب السلام أصبح مرتفعاً جداً
  • فضيحة مالية تهز الاتحاد الأوروبي.. أموال كورونا في مهب الريح
  • تركيا:بلادي منفتحة على وساطة العراق بين أنقرة ودمشق
  • الاتحاد الأوروبي يطالب بالتحقيق مع منصة "إكس" وإيلون ماسك