باحث: تركيا ستبتلع "هجوم الفنلنديين" كما ابتلعت حرق القرآن
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
كتبت داريا فولكوفا ويفغيني بوزنياكوف، في "فزغلياد"، مقالا حول ابتلاع أنقرة تصريح وزيرة المالية الفنلندية المهين للأتراك.
وجاء في المقال: اعتذر وزير الخارجية الفنلندية لأنقرة عن كلام وزيرة المالية ورئيسة حزب اليمين المتطرف، ريكا بورّا، بشأن حديثها عن "القرود الأتراك". في الوقت نفسه، سبق أن ضبطت هذه الوزيرة بسلسلة من التصريحات العنصرية.
وفي الصدد، قال الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر: "في المستويات العليا للسلطة الأوروبية، يتزايد حضور أصحاب وجهات النظر القومية اليمينية. والسبب في ذلك هو أزمة الهجرة التي بقيت دون حل. وفنلندا ليست استثناء".
وقال راهر: "يحب السياسيون اليمينيون مثل بورّا استخدام الخطاب الشعبوي والسخرية من غير الأوروبيين، بمن فيهم الأتراك. بالإضافة إلى ذلك، لا تريد القوى اليمينية في أوروبا قبول انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. إنما الناتو يحتاج إلى أنقرة كرادع ضد إيران والأصولية الإسلامية".
وأضاف: "في سياق تصريحات بورّا، من المهم أيضًا ملاحظة أنها رئيسة القوميين الفنلنديين. وبالتالي، فبسبب إقالتها القسرية، يمكن أن ينهار الائتلاف الحاكم، ما سيؤدي إلى أزمة سياسية في فنلندا. لذلك أظن أنها ستبقى في الحكومة. وفي جميع الأحوال، سيشددون حمايتها الشخصية.. ولذلك، فتركيا سوف" تبتلع "هجوم الفنلنديين"، تمامًا كما" ابتلعت "حرق القرآن. تحتاج أنقرة إلى أموال الاتحاد الأوروبي، وليس من مصلحتها تأجيج الموقف. هذه ليست التصريحات الأولى وليست الأخيرة من هذا النوع".
وخلص راهر إلى أن السياسيين الأوروبيين سيستمرون في كسب نقاط من مثل هذه التصريحات، ثم يعتذرون ويقولون إنه أسيء فهمهم.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أنقرة رجب طيب أردوغان
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يدرس تغيير الحد الأدنى لضرائب الشركات
بروكسل (وام)
أخبار ذات صلةيعتزم الاتحاد الأوروبي دراسة التغييرات المحتملة في الحد الأدنى لضريبة أرباح الشركات البالغ 15%، في محاولة لتهدئة التوترات مع الولايات المتحدة.
وتترقب الأسواق الدولية ما ستفضي إليه مباحثات مسؤولي الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم المرتقب يوم الثلاثاء المقبل، من اعتماد خيارات يمكن أن تغير بصورة كبيرة طريقة تطبيق قانون هذه الضريبة، في إطار جهود أوروبية إلى استرضاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يعارض تطبيق هذه الضريبة على شركات بلاده.
وفي سياق متصل، تسعى المفوضية الأوروبية إلى معالجة أجزاء من القانون انتقدتها الولايات المتحدة، وتقترح خيارات تشمل تغيير طريقة التعامل مع الإعفاءات الضريبية الأميركية، لضمان عدم خضوع الشركات الأميركية للحد الأدنى الضريبي الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي، ما يحد من قدرته على فرض ضرائب عليها.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي بدأ تطبيق الحد الأدنى للضريبة منذ أقل من عامين، حيث يتم فرض ضريبة بنسبة 15% على أرباح الشركات في مختلف دوله الأعضاء، في إطار اتفاقية دولية وقعها أكثر من 140 دولة، منها الولايات المتحدة في ذلك الوقت.
ووصفت إدارة ترامب قانون الحد الأدنى للضرائب في الاتحاد الأوروبي بأنه عائق تجاري أمام الشركات الأميركية، وهددت باتخاذ إجراءات انتقامية محتملة، ليرد الاتحاد الأوروبي برفض تعليق عمله بالقانون، لكنه أبدى استعداده للتفاوض بشأنها.