العيون كبرى حواضر الصحراء المغربية تتعز ببنيات تحتية رياضية غير مسبوقة في 2023
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
زنقة 20. العيون
انخرطت مدينة العيون في مسلسل طموح لتشييد وتجهيز العديد من البنيات التحتية الرياضية، بهدف دعم وتأهيل الشباب وتنمية مواهبهم في مختلف التخصصات الرياضية.
وستساهم هذه المشاريع الرياضية المتنوعة، بالتأكيد، في تعزيز استضافة عاصمة الصحراء المغربية لتظاهرات وأحداث دولية بارزة في مختلف الأصناف الرياضية.
كما ستمكن من الاستجابة للطلب المتزايد للساكنة التي ستستفيد مجانا من البنيات التحتية الرياضية للقرب، التي تروم تشجيع الممارسة الرياضية كوسيلة أساسية للتنمية الفردية والجماعية، ليس فقط كنشاط ترفيهي، بل وسيلة لاكتشاف رياضيي المستقبل.
وهكذا، تعززت البنيات التحتية الرياضية في إقليم العيون، خلال سنة 2023، بتدشين وإطلاق سلسلة من المشاريع الرياضية، التي تم تجهيزها بمعدات حديثة تهدف إلى تحسين الأداء الرياضي وتعزيز الاندماج الاجتماعي وتنمية الشباب بالإقليم.
ومن بين هذه المشاريع التي أنجزتها ولاية الجهة والمجلس الجماعي للعيون، المسبح الأولمبي والقاعة الرياضية المغطاة على مساحة 2,6 هكتار، اللذين تم تدشينهما خلال نونبر الماضي، باستثمارات إجمالية قدرها 105 ملايين درهم.
ويتوفر المسبح الأولمبي، الذي يتم تسييره من طرف أطر إدارية ورياضية وتقنية تابعة للمجلس الجماعي للعيون، على جميع الأنظمة الفعالة بالإضافة إلى وسائل الراحة التي تضم غرفا لتغيير الملابس، ومدرجات، وعيادة طبية، وغرفا تقنية إضافية.
وتشمل هذه المشاريع أيضا مسبح “الحزام” بحي الوحدة، الذي تم إنجازه خلال هذه السنة على مساحة 1000 متر مربع بكلفة إجمالية قدرها 20.5 مليون درهم، بهدف تعزيز هذا الصنف من البنيات التحتية الرياضية على مستوى الإقليم.
كما تم إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز مسبحين مغطيين بحيي “25 مارس” و”القسم” متم يوليوز الماضي، بمبلغ إجمالي قدره 18.2 مليون درهم.
ويشمل المسبح المغطى “25 مارس”، الذي يتم إنجازه على مساحة إجمالية تصل إلى 9.500 متر مربع منها 2.500 متر مربع مغطاة، عدة مرافق ملحقة، فيما تطلب المسبح البلدي بحي “القسم” (3322 مترا مربعا، منها 1140 مترا مربعا مغطاة) ميزانية قدرها 5.2 مليون درهم.
على صعيد آخر، بلغت نسبة تقدم أشغال إنجاز المركز الفدرالي للتكوين في كرة القدم بالعيون 45 في المئة، والذي رصد له غلاف مالي يقدر بحوالي 160 مليون درهم.
وسيتم تشييد هذه البناية الجديدة على مساحة 10 هكتارات منها 7 هكتارات مغطاة، بطاقة استيعابية تصل إلى 120 متدربا، من بينهم 40 فتاة، في إطار اتفاقية شراكة بين ولاية جهة العيون – الساقية الحمراء، ومجلس الجهة، والمجلس الجماعي للعيون، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
ويتكون هذا المركز من قطب رياضي طبي، وقطب بيداغوجي وتكويني، ومطعم، وقطب إداري، بالإضافة إلى ملعبين لكرة القدم، وملعبين لكرة القدم المصغرة، ومسبح.
كما تم، خلال هذه السنة، الانتهاء من أشغال صيانة ملعب “الشيخ الاغظف” لكرة القدم وتأهيله وتكسيته بالعشب الطبيعي، ليستضيف مباريات كرة القدم في أفضل الظروف.
وشهدت مدينة العيون العديد من المشاريع الرياضية، مثل النادي النسوي والقاعات المغطاة متعددة التخصصات وملاعب القرب، التي تروم ضمان تأهيل وتنمية الشباب وتعزيز مهاراتهم الرياضية، وذلك من خلال انخراطهم في مختلف الجمعيات الرياضية للاستفادة من هذه المرافق المجانية.
وجرى، في هذا الصدد، افتتاح قاعتين رياضيتين ومسبحين جديدين بحيي “المسيرة 2” و”الوفاق”، على مساحة 2500 متر مربع، باستثمارات تقدر بحوالي 45 مليون درهم.
وبذلك، أضحت مدينة العيون، كبرى حواضر الصحراء المغربية، اليوم تتوفر على العديد من الإمكانيات والفضاءات اللازمة التي تؤهلها لتصبح وجهة أساسية لتنظيم مختلف التظاهرات الرياضية الوطنية والدولية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: ملیون درهم لکرة القدم على مساحة متر مربع
إقرأ أيضاً:
الحرب الأهلية في السودان تخلّف أزمة إنسانية غبر مسبوقة: 150 ألف قتيل و12 مليون نازح
لقد أطلقت الحرب الأهلية في السودان العنان للعنف والموت والجوع على نطاق واسع، حيث سجلت التقارير مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، وترك ملايين آخرين في ظل نزوح مستمر. أكثر من 12 مليون سوداني يعيشون الآن خارج منازلهم، والبلاد على حافة المجاعة، حيث يعاني أكثر من نصف سكانها من انعدام الأمن الغذائي.
اعلانووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، يعاني 24 مليون شخص من نقص حاد في الغذاء، بينما تواجه الدولة تفشي وباء الكوليرا، وهو ما يفاقم الوضع.
تقرير لليونيسيف يبرز الأرقام الضخمة للمتشردين في السودان بسبب الحرب الأهليةوفي وقت تزداد فيه المخاوف من تصاعد القتال، قال محللون سياسيون ومنظمات إغاثة إنه من المحتمل أن تتدهور الأوضاع الإنسانية أكثر في الأشهر القادمة. ووفقًا للمحللة السودانية خلود خير، فإن الوضع بالنسبة للمدنيين سيزداد سوءًا مع بداية عام 2025، نظرًا لاستمرار العنف وعدم وجود أفق للسلام. ومن جانبه، أشار مايكل جونز من المعهد الملكي للخدمات المتحدة، إلى أن الحرب أصبحت "حربًا على المدنيين"، حيث يعاني السكان من الهجمات العشوائية من قبل القوات المتناحرة.
ولقد بدأت الحرب في 15 أبريل من العام الماضي بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وهي ميليشيات كانت حليفًا سابقًا قبل أن يتفجر الصراع بينهما. وقد أدى هذا الانقسام إلى اندلاع عنف عشوائي استهدف المدنيين، حيث اتُهمت كل من القوات المتحاربة بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
ومن جانبها، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم تطهير عرقي في دارفور، بينما وُجهت للقوات المسلحة السودانية اتهامات باستخدام القصف العشوائي ضد المناطق المدنية.
تفيد منظمة هيومن رايتز واتش بحدوث جرائم اغتصاب في العاصمة خرطوم من قبل قوات الدعم السريعووفقًا للمحللين، لا تبدو نهاية الحرب قريبة في ظل استمرار التسلح المتزايد من قبل الأطراف المتنازعة. ولقد حذرت التقارير من أن السودان مغمور بالأسلحة الصغيرة، وهو ما جعل المدنيين أكثر عرضة للخطر. وقد أكدت التقارير الدولية التي استشهدت بها الأمم المتحدة أن الوضع يزداد تعقيدًا بسبب التدخلات الخارجية، حيث تدعم الإمارات العربية المتحدة قوات الدعم السريع، بينما تمد إيران القوات المسلحة السودانية بأسلحة متطورة، مما يطيل أمد الحرب ويزيد من معاناة الشعب السوداني.
قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في قلاوي، شمال السودان، بتاريخ 15 يونيو 2019.STRوعلى الرغم من أن عمليات الإغاثة بدأت في الوصول إلى بعض المناطق، إلا أن هناك صعوبة كبيرة في تقديم المساعدات بسبب الصراع المستمر. وتواجه منظمات الإغاثة تحديات كبيرة للوصول إلى المناطق المتضررة، رغم جهود الشبكات المحلية مثل غرف الاستجابة للطوارئ، التي تسعى لإطعام الملايين وتوفير المساعدات. ومع كل هذا، فإن السودان يعاني من نقص حاد في التمويل الإنساني، مما يفاقم الأزمة.
وبينما يتواصل القتال، لا توجد أرقام دقيقة حول حصيلة القتلى، حيث تشير التقديرات إلى أن عدد القتلى قد يصل إلى 150,000. ووفقًا لدراسة حديثة، يُعتقد أن 61,000 شخص قد لقوا حتفهم في الخرطوم فقط في الأشهر الأولى من الحرب، ما يضاعف المعدلات السابقة. هذه الإحصائيات تبرز الفداحة التي تتعرض لها الحياة المدنية في السودان.
جنود من قوات الدعم السريع في ولاية شرق النيل بالسودان، بتاريخ 22 يوليو 2022.Hussein Mallaومع اقتراب السنة الجديدة، يُتوقع أن يستمر النزاع الدموي، مما يثير تساؤلات حول مستقبل السودان. ويعتقد المحللون أن النزاع قد يستمر لعشرين عامًا أخرى إذا استمرت العوامل السياسية والإقليمية الحالية، مع عدم وجود تحرك جاد لفرض السلام.
وفي خضم هذه الأزمة، تبقى حياة المدنيين في السودان على المحك، حيث يواجهون مزيجًا من العنف والجوع والأمراض، بينما تتضاءل آمالهم في التوصل إلى حل ينهي معاناتهم.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية السودان: المجاعة آخذة في الازدياد والأزمة تتعمق.. ضحاياها الأساسيون ما بين لاجئ ونازح على ضفاف رحمة الطبيعة.. الفيضانات تشرّد 379 ألف في جنوب السودان جنوب السودان: الفيضانات السنوية تفاقم الأزمة الإنسانية وتدفع المجتمعات إلى العيش على حافة المياه مجاعةأزمة إنسانيةجمهورية السودانضحاياحرب أهليةأمناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. الحرب في يومها الـ448: مقتل إسرائيلية بعملية طعن والحوثيون يعلنون عن عملية نوعية يعرض الآن Next عاجل. الرئيس الألماني يحل البرلمان ويحدد 23 فبراير موعدًا للانتخابات يعرض الآن Next عاجل. روسيا تعلن تحييد خلية لتنظيم "داعش" كانت تخطط للهجوم على مركز الشرطة في موسكو يعرض الآن Next عاجل. الخطوط الأذرية توقف رحلاتها إلى 7 مدن روسية وخبير روسي يرجح إسقاط طائرتها بصاروخ مضاد للطائرات يعرض الآن Next عاجل. بعد أقل من أسبوعين على استلام مهامه.. برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس المؤقت هان داك سو اعلانالاكثر قراءة يورونيوز نقلا عن مصادر حكومية أذرية: صاروخ أرض جو روسي وراء تحطم الطائرة في كازاخستان اليوم الـ447 للحرب: الرضّع يتجمدون من البرد في غزة وهجوم إسرائيلي واسع على اليمن فرنسا: إنقاذ 240 شخصا في جبال الألب بعد أن بقوا عالقين في الجو بسبب انقطاع الكهرباء عن مصعد التزلج طرطوس: مقتل 14 من قوات الحكومة السورية الحالية خلال "محاولة اعتقال ضابط في نظام الأسد" كله إلا سارة.. نتنياهو ينتقد وسائل الإعلام دفاعًا عن زوجته: ارتكبوا جريمة اغتيال معنوية خطيرة بحقها اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومروسياعيد الميلادضحايابشار الأسدغزةرأس السنةالصحةالحرب في سورياتسوناميلبنانكازاخستانسورياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024