صحيفة: حجم الدمار في غزة يفوق ما حدث بـ"دريسدن" الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، اليوم السبت، أن حجم الدمار الذي لا يزال يقع في قطاع غزة يفوق في حجمه لأشد حروب المدن تدميرا في السجل الحديث؛ خاصة ذلك الذي خلفه قصف الحلفاء للمدن الألمانية ك "دريسدن" خلال الحرب العالمية الثانية.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها عبر موقعها الإلكتروني- أن إسرائيل اسقطت نحو 29 ألف قنبلة وذخيرة وقذيفة على القطاع حتى منتصف ديسمبر الماضي؛ فيما تعرض ما يقرب من 70% من منازل غزة البالغ عددها 439 ألفا منزلا لأضرار أو دمرت بشكل كامل، فضلا عن اضرار الكنائس البيزنطية والمساجد القديمة والمصانع ومراكز التسوق والفنادق الفاخرة والمسارح والمدارس التي تضرر أكثر من ثلثيها.
ومن جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو ومؤلف كتاب تاريخ القصف الجوي روبرت بيب، "إن كلمة غزة سوف تسجل في التاريخ مع مدينة دريسدن وغيرها من المدن الشهيرة التي تم قصفها".. وأضاف بيب أن "ما ترونه في غزة هو ضمن أعلى 25% من حملات العقاب الأكثر شدة في التاريخ".
ووفقا لتحليل بيانات الأقمار الصناعية التي أجراها خبراء الاستشعار عن بعد في جامعة مدينة نيويورك وجامعة ولاية أوريجون الأمريكية، فإن ما يصل إلى 80% من المباني في شمال غزة تضررت أو دمرت تماما حيث كان القصف شديدا، وهو ما يزيد عن النسبة المئوية في مدينة دريسدن الألمانية.
وأشارت إلى أن هناك الكثير من البنية التحتية للمياه والكهرباء والاتصالات والرعاية الصحية أصبحت غير قابلة للإصلاح ومعظم المستشفيات بغزة البالغ عددها 36 مستشفيات مغلقة؛ وتم تدمير أشجار الحمضيات وبساتين الزيتون والدفيئات الزراعية.
ووفقا لمسؤولي الصحة بقطاع غزة، فإن قنابل وقذائف وجنود إسرائيل قتلتوا أكثر من 21 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.
ومنذ 3 أشهر ماضية، كانت غزة مكانا نابضا بالحياة رغم عقود من الاحتلال الإسرائيلي والحصار والحروب؛ الا أن العديد من الفلسطنيين كانوا يستمتعون بحياتهم بجانب البحر الأبيض المتوسط، اليوم انقلب المشهد وأصبح المشهد اليومي في غزة هو الخرسانة المتهدمة؛ وشمال القطاع الذي يمثل محور الهجوم الإسرائيلي الأولي، يتنقل عدد قليل من الأشخاص الذين بقوا في الشوارع المليئة بالأنقاض مرورا بالمتاجر والمباني السكنية التي تم قصفها حيث الطيار الاسرائيلية المسيرة تحلق في السماء.
وبحسب الأمم المتحدة، فر أكثر من مليون أي نحو نصف إجمالي سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة إلى الجنوب؛ فينامون في الشوارع ويحرقون القمامة لطهي الطعام.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه في ظل اغلاق القطاع أمام العالم الخارجي، يقوم الخبراء بمسح الأضرار من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية واستخدام الاستشعار عن بعد الذي يراقب الخصائص الفيزيائية عن طريق قياس الإشعاع المنعكس والمنبعث عن بعد، إن "النتائج التي توصلوا إليها أولية وستحتاج إلى التحقق منها على الأرض".
واختتمت (وول ستريت جورنال)، بأن "غزة تواجه تحديات فريدة من نوعها ولا أحد يعرف من سيتولى زمام الأمور إذا حققت إسرائيل هدفها المتمثل في تدمير حماس، حيث ابدت إسرائيل اعتراضها على خطة أمريكا لتولي السلطة الفلسطينية، التي تدير أجزاء من الضفة الغربية المحتلة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: صحيفة الدمار غزة دريسدن الحرب العالمية الثانية
إقرأ أيضاً:
صحيفة: نقاش في إسرائيل بشأن تقسيم سوريا إلى كانتونات
سرايا - كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن وجود مناقشات داخل إسرائيل تقترح تقسيم سوريا إلى "كانتونات" بهدف حماية الأقليات.
وبحسب الصحيفة فإن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ترأس قبل يومين اجتماعا وزاريا صغيرا يسبق مناقشة مقبلة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ركز على التدخل التركي في سوريا.
تناولت مداولات مجلس الوزراء تطورات الأوضاع في سوريا، وخاصة معالجة المخاوف بشأن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، وسلامة الأقليتين الدرزية والكردية في المنطقة.
وقالت الصحيفة: "في محاولة لتعزيز الاستقرار الإقليمي، اقترح وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين عقد مؤتمر دولي يركز على سوريا".
وشملت المناقشات النظر في مبادرة كان كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين يدرسونها منذ انهيار نظام بشار الأسد، تقترح تقسيم سوريا إلى كانتونات لحماية أمن وحقوق جميع الجماعات العرقية السورية.
واقترح الوزير كوهين أن يتم دراسة هذا الاقتراح خلال المؤتمر المقترح.
وقالت الصحيفة في تقريرها: "يظل التحدي الأساسي هو أن أي مبادرة مرتبطة بإسرائيل من المرجح أن تواجه مقاومة كبيرة داخل سوريا، مما يستلزم إبقاء هذه المناقشات سرية".
وتابعت: "يؤكد المسؤولون الأمنيون أنه في حين لا تخطط إسرائيل لوجود دائم في سوريا، فإنها ستحافظ على مواقعها في المناطق التي تم الاستيلاء عليها حتى يتم تحقيق الاستقرار، ربما من خلال مثل هذا المؤتمر الذي من شأنه أن يسهل إعادة تعريف حدود سوريا وبنيتها، وتمكين القوات الإسرائيلية من الانسحاب دون المساس بالمصالح الأمنية. حاليا، يشير المسؤولون على جميع المستويات إلى أن مثل هذا السيناريو لا يزال بعيدا".
ومنذ سقوط حكومة بشار الأسد في سوريا، احتل الجيش الإسرائيلي عدة مواقع في سوريا على طول الحدود.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #المنطقة#مجلس#سوريا#إصابة#أمن#الدفاع#أحمد#الوزراء#القوات
طباعة المشاهدات: 958
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 12-01-2025 11:28 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...