السماسرة الذين يصدرون الخضار للاحتلال.. من هم ولماذا لا تمنعهم الدولة؟

سجل مواطنون خلال الأسابيع الماضية شكاوى حول ارتفاع بعض أسعار أصناف من الخضروات في السوق المحلي رغم أن هذه الفترة تعد موسم حصاد لعدد من الأصناف محليا ما يسهم في انخفاض أسعارها.

اقرأ أيضاً : أبو حماد: سماسرة يصدرون الخضار الأردني إلى الاحتلال

ومن بين الخضار التي شهدت ارتفاعا في أسعارها الخيار والبطاطا والزهرة والباذنجان، وبقيت أسعار الحمضيات أيضا مرتفعة ما فتح باب التساؤلات عن الأسباب التي أدت لهذه الارتفاعات.

 

"رؤيا" تتبعت الشكاوى التي تزامنت مع استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ليتبين أنه رغم المجازر الإرهابية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية منذ 85 يوما، لا زال بعض السماسرة سواء إن كانوا من فلسطيني الداخل المحتل 48 أو أردنيين أو فلسطينيين من الضفة الغربية يصدرون الخضروات إلى الاحتلال الإسرائيلي.

ويعاني الاحتلال من نقص في مخزونه الغذائي، بعد هروب المستوطنين وإخلائهم من مناطق غلاف غزة التي تعتبر سلة الغذاء للاحتلال وتوفر له نسبة كبيرة من الخضروات التي يستهلكها.

17 سمسارا يصدروا الخضار للاحتلال

ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها "رؤيا" من مصادرها الخاصة فإن هناك 17 تاجرا أقدموا على تصدير الخضروات إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء عدوانه على قطاع غزة قبل 85 يوما.

وحصلت رؤيا على أسماء التجار المتورطين في هذه العمليات والذين قدموا منافعهم المادية على حساب دماء الأطفال الرضع والنساء والعجزة في القطاع المحاصر منذ 17 عاما.

وكشفت مصادر مطلعة لـ"رؤيا" عن آلية عمل أولئك السماسرة والخطط التي يتبعونها لتصدير الخضار إلى كيان الاحتلال، مشيرة إلى أن السماسرة (التجار) يتعاونون مع عدد من المسؤولين عن مراكز توريد الخضروات إلى الأسواق (الحسبة).

وقالت المصادر إن هناك متورطين في غالبية مراكز توريد الخضروات الموجودة في العاصمة عمان والمحافظات الأخرى.

وفي ذات السياق أكد نقيب تجار ومصدري الخضروات والفواكه سعدي أبو حماد أن السماسرة أصبحوا يدفعون لبعض المزارعين أسعارا أعلى في سبيل شراء المنتجات الزراعية منهم ونقلها فيما بعد للاحتلال.

ولا تملك النقابة أي سلطة قانونية تجيز لها منع هؤلاء التجار من تصدير الخضروات، عدا عن أن من يقومون بهذه الأفعال ليسوا أعضاء في النقابة، وفق تصريحات سابقة لأبو حماد لـ"رؤيا".

لماذا لا تستطيع الوزارة منعهم من تصدير الخضروات؟

ومع تصاعد هذه المعلومات قبل أكثر من شهر طالب أردنيون وزارة الزراعة والجهات الرسمية بالتدخل ومنع تصدير هذه الكميات للاحتلال، كما نظمت قوى حزبية مسيرات منددة بتصدير الخضروات، عدا عن طرح بعض أعضاء مجلس النواب لهذه القضية تحت قبة البرلمان.

وزير الزراعة خالد حنيفات أوضح لـ"رؤيا" أن دور وزارة الزراعة يعد تنظيميا للسوق، أسوة بمختلف الوزارات الأخرى، مبينا أن الحكومة ممثلة بأذرعها الوزارية ولا تبيع أو تشتري الخضروات مع الاحتلال.

وأكد أن الوزارة تتبنى مواقف الملك عبد الله الثاني الراسخة والداعمة للأهل في قطاع غزة ضد العدوان البربري الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ 85 يوما.

وحول دور الوزارة في عمليات الاستيراد والتصدير ذكر أن الوزارة تنظم المستوردات التي تدخل السوق الأردني بينما لا تملك الصلاحيات للتدخل بالعمليات التصديرية التي تتم منه إلى أسواق أخرى.

ويشار إلى أن الأردن أوقف استيراد الخضروات من الأراضي المحتلة عام 2018.

وفي ذات السياق بين نقيب تجار ومصدري الخضروات والفواكه سعدي ابو حماد أن التاجر طالما حصل على أوراق رسمية وامتلك مؤسسة مرخصة للتصدير فلا تستطيع أي جهة منعه من تصدير الخضروات إلى الاحتلال الإسرائيلي.

وقال أبو حماد إنه لا يوجد بند قانوني يمكن استخدامه ضد مصدر الخضروات إلى الاحتلال، حيث أن القانون يتيح للمصدر تصدير بضائعه لأي سوق يريد ووفقا لمصالحه وارتباطاته.

وحول قيام الدولة بمنع أو اجازة تصدير بعض السلع من حين لآخر، فإنه لا يمكن للحكومة اتخاذ قرار بمنع تصدير سلعة ما إلى دولة معينة دونا عن غيرها، بحيث أنها تستطيع منع التصدير لكافة الأسواق أو إجازته لكافة الأسواق.

وتشير المعلومات التي حصلت عليها "رؤيا" أنه لا زال هناك بعض التجار الذين يدخلون إلى هذه التجارة يوما بعد يوم، رغم استمرار الاحتلال بارتكاب جرائم وحشية ومجازر إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.

أصول المتورطين 

وبالنظر إلى أسماء التجار والسماسرة المتورطين بهذه العمليات المشبوهة والتي قامت على دماء الشهداء الزكية، تبين لـ"رؤيا" أن أحدهم من محافظة عجلون وأحدهم من مخيم البقعة وأكثر من ثلاث تجار من محافظة الخليل، كما ويوجد أحد المتورطين من أصول غزاوية، وأكثر من اثنان من الأغوار وأكثر من 7 آخرون من مناطق مختلفة من محافظات المملكة.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: وزارة الزراعة الخضار والفواكه الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائیلی تصدیر الخضروات الخضروات إلى إلى الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

لغز العقارات

اللاجئون «كلمة السر» فى رفع القيمة الإيجاريةالتلاعب فى العقود وألاعيب السماسرة وراء اشتعال السوقمواطنون: مطلوب رقابة حكومية على الإيجار وتحديد منطقى لأسعار الشقق

 

 

تشهد مصر منذ سنوات زيادات مستمرة فى قيمة الإيجارات وأسعار العقارات، سواء فى المناطق الشعبية أو المتوسطة، وكانت الحجة زيادة الطلب على العقارات نتيجة لوجود عدد كبير من اللاجئين فى مصر، إلا أنه بعد عودة العديد منهم إلى أوطانهم خلال الفترة الأخيرة وضعف حركة البيع والشراء فى السوق العقارى، إلا أنّ الأسعار لا تزال تشهد حالة غليان.

الكثير من الخبراء أرجعوا أسباب ذلك إلى بعض العوامل الاقتصادية، والاجتماعية، فيما طالب المواطنون بضرورة فرض قوانين فعالة تُنظم العلاقة بين المالك والمستأجر، وتنظم عملية البيع والشراء، خاصة أن كل منطقة يسيطر عليها بعض السماسرة وبعضهم من أصحاب العقارات الذين يتفقون على سعر محدد للإيجار المفروش أو الفاضى، ويغالون فى أسعار التمليك، ومن الصعب أن يكسر غيرهم هذه الأرقام، وتتفاوت هذه الأسعار من منطقة لأخرى طبقًا لحالتها والخدمات المتوفرة بها وحالة الوحدة السكنية نفسها.

وتبدأ سعر الإيجارات للشقق المفروشة فى المناطق الشعبية من 8 آلاف جنيه وتصل إلى 20 ألف جنيه فى المناطق الراقية، وتزيد على ذلك لتصل إلى 50 ألفًا فى المدن الجديدة، بينما الشقق بدون فرش تبدأ من 5 آلاف وحتى 8 آلاف، والتمليك تبدأ من 700 ألف، وتختلف طبقًا لحالة الشقة وموقعها والخدمات المتوفر بها، وتزيد على ذلك بكثير فى المدن الجديدة.

وعلى مدار السنوات الماضية استضافت مصر أكثر من 792 ألف لاجئ وطالب لجوء من 62 جنسية مختلفة حسب بيان لمفوضية اللاجئين، لكن الأرقام شبه الرسمية تؤكد وجود 9 ملايين لاجئ، بينهم نحو 1.5 مليون سورى يقيمون داخل مصر، كانوا السبب الرئيسى فى ارتفاع سعر الإيجارات والتمليك.

ومع دخولنا عام 2025، تزداد التوقعات والقلق حول مستقبل سوق العقارات، خاصة فى ظل التذبذبات الاقتصادية المستمرة وتأثير سعر الدولار على القطاعات المختلفة. خاصة سوق العقارات الذى يتأثر بشكل كبير بالعوامل الاقتصادية، وعلى رأسها سعر الصرف الذى يلعب دورًا محوريًا فى تحديد الأسعار واتجاهات الطلب والعرض.

وتعليقًا على ذلك قال الدكتور السيد خضر، الخبير الاقتصادى، إنّ التضخم الاقتصادى وارتفاع تكاليف البناء هما أهم أسباب استمرار ارتفاع أسعار الإيجارات والتمليك، مشيرًا إلى أنّه مع استمرار انخفاض قيمة الجنيه المصرى وارتفاع أسعار المواد الخام مثل الحديد والأسمنت، ازدادت تكاليف البناء بشكل كبير.

«هذه الزيادة تُحمَّل فى النهاية على المستأجرين أو المشترين».. يستكمل الخبير الاقتصادى حديثه ويقول إن ارتفاع أسعار الطاقة والوقود، فضلًا عن زيادة تكاليف النقل تعتبر ضمن أسباب استمرار حالة غليان سوق العقارات.

وأشار الخبير الاقتصادى إلى أنّه رغم خروج العديد من اللاجئين وانخفاض الطلب على العقارات فى بعض المناطق، إلا أن الطلب على الوحدات السكنية فى مناطق أخرى لا يزال مرتفعًا ولكن على يد الكثير من التجار كنوع من الاحتكار لكى يقوموا ببعض التعديلات فى الشقق ويعرضونها من جديد بأسعار مرتفعة.

«التاجر يشترى شقة مثلًا تشطيبها قديم ويقوم بعمل بعض الديكورات والدهانات فيها ويعرضها بأعلى من قيمتها كثيرًا».. يستكمل الخبير الاقتصادى حديثه، مشيرًا إلى أن التفاوت فى الطلب يعزز استمرار ارتفاع الأسعار فى المناطق الشعبية والمتوسطة، موضحًا أنّ السياسة العقارية الحكومية تلعب دورًا كبيرًا أيضًا فى تحديد ملامح سوق العقارات، خاصة مع حرص حكومة مصطفى مدبولى، على المشروعات القومية مثل العاصمة الإدارية الجديدة ما أدى إلى توجيه جزء كبير من الاستثمارات العقارية نحو هذه المشروعات، وهو ما قلل من حجم الاستثمارات الموجهة للمناطق الشعبية والمتوسطة، وهذا النقص فى الاستثمار يُترجم إلى زيادة فى الأسعار بسبب قلة العرض.

هذا ويُعد المضاربون العقاريون من بين العوامل المهمة التى تُسهم فى رفع الأسعار.. حسب ما قاله الخبير الاقتصادى، مشيرًا إلى أنّ العديد من المستثمرين يقومون بشراء وحدات سكنية ليس بهدف السكن وإنما بهدف الاستثمار، مما يقلل من عدد الوحدات المتاحة فى السوق ويرفع الأسعار، علاوة على ذلك، يُفضل بعض المستثمرين الاحتفاظ بالوحدات السكنية بدلًا من تأجيرها، ما يؤدى إلى انخفاض المعروض.

 

قوانين فعالة

الكثير من المواطنين الباحثين عن شقة سكنية سواء بالإيجار أو تمليك أشاروا إلى ضرورة وجود قوانين فعالة تُنظم العلاقة بين المالك والمستأجر، حيث يقوم الملاك بزيادة أسعار الإيجارات بشكل عشوائى دون رقابة حكومية.

حديث الخبير الاقتصادى يؤكده الكثير من المواطنين المتضررين، وقال أمجد خلف، موظف، إنه تردد كثيرًا على المقاهى للتعامل مع السماسرة وأصحاب مكاتب العقارات لشراء شقة سكنية «تمليك» فى مربع اللبينى بفيصل، ولكن أصحاب الشقق يغيرون الاتفاق وسعر الشقة خلال 24 ساعة بعد دفع العربون.

وتابع: «تانى يوم بيتصل عليا يقولى خد العربون بتاعك.. انا مش هبيع.. وبيكون السمسار جاب له زبون برقم أكبر من اللى عارضه عليا».

الحكاية لا تختلف كثيرًا عما رواه فريد عبدالعال، الذى دخل فى مشاجرات عديدة مع السماسرة الذين يتلاعبون به بالاتفاق مع أصحاب الشقق، فبعد الاتفاق على سعر محدد للشقة لا تمر ساعات حتى يتصلون عليه ويبلغونه بالرجوع فى قرار البيع بسبب رفع الأسعار من جديد، وقال: «فى سواد الليل بدفع 10 آلاف جنيه زيادة عن قيمة الاتفاق».

يشير «عبدالعال» إلى أن الإيجار فى فيصل وصل إلى 10 آلاف جنيه للشقة 100 متر فى مربع شعبى وحوارى ضيقة، بحجة وجود لاجئين لديهم الاستعداد لدفع هذا المبلغ، وهنا يفاضل أصحاب العقارات بين المصريين واللاجئين.

وأشار أحد السماسرة بمنطقة فيصل بالجيزة إلى أنّ كثيرًا من أصحاب العقارات يتركون الشقق ويرفضون بيعها لحين الوصول إلى السعر المحدد فى خيالهم، فهم ينتظرون اشتعال سعر الدولار ليعرضوها بأسعار فلكية خاصة إذا كانت الخدمات متوفرة بها مثل عداد الكهرباء القديم والغاز والمياه.

ويستكمل السمسار حديثه قائلًا: يُفضل الكثير شراء العقارات بدلًا من استئجارها، ما يزيد من الطلب على التمليك. وهو ما يدفع الأسعار إلى الارتفاع، ويسعى الأفراد لتأمين مستقبلهم من خلال التمليك.

وتابع: على الرغم من ضعف حركة البيع والشراء، فإن بعض أصحاب العقارات يفضلون الاحتفاظ بوحداتهم بدلًا من بيعها بأسعار منخفضة، معتقدين أن الأسعار ستستمر فى الارتفاع على المدى الطويل. هذا السلوك يُقلل من المعروض فى السوق، ما يؤدى إلى زيادة الأسعار.

وأردف: تتركز غالبية الشقق الجديدة ذات التشطيب الفاخر على فئة مواطنين المنتمين للطبقات العالية، مما يُهمل احتياجات الطبقات المتوسطة والشعبية. هذا التركيز يؤدى إلى نقص المعروض من الوحدات السكنية ذات الأسعار المناسبة، ما يدفع الأسعار فى هذه الفئة للارتفاع.

الحلول المقترحة من قبل بعض ملاك العقارات تكمن فى 4 خطوات: البداية تكون مع تعزيز الرقابة الحكومية، من خلال وضع آليات فعالة لضبط أسعار الإيجارات والتمليك، مثل وضع سقف للإيجارات أو تقديم إعفاءات ضريبية للمستثمرين الذين يُركزون على بناء وحدات موجهة للفئات المتوسطة والشعبية.

والحل الثانى فى زيادة الاستثمار فى الإسكان المتوسط والشعبى، مشيرين إلى ضرورة توجيه الاستثمارات إلى بناء مشروعات عقارية تلبى احتياجات الطبقات المتوسطة والشعبية. هذا التوجه يُمكن أن يُقلل من الفجوة بين العرض والطلب ويُساهم فى استقرار الأسعار.

كما أشاروا إلى ضرورة سن قوانين تحمى حقوق كل من المستأجرين والملاك، وتُوفر إطارًا قانونيًا يمنع الاستغلال ويُحقق توازنًا فى العلاقة بين الطرفين، مع تقديم حوافز للمستثمرين، مثل تخفيض الضرائب أو تقديم أراضٍ بأسعار مخفضة للمطورين الذين يُركزون على بناء وحدات سكنية بأسعار مناسبة،كما يجب تغيير الثقافة المجتمعية التى تُفضل التمليك على الإيجار. ويمكن أن تُسهم سياسات حكومية داعمة للإيجار طويل الأجل فى تغيير هذا النمط.

كما أشار عدد من السماسرة إلى أنّ توقف البناء فى قرى المحافظات يشكل تحديًا كبيرًا لسوق العقارات، حيث يؤدى إلى تقليص المعروض وزيادة الأسعار، مما يثقل كاهل المشترين ويعوق التنمية. لذلك بات من الضرورى اتخاذ إجراءات فعالة لدعم قطاع البناء وتحقيق التوازن بين العرض والطلب لضمان استقرار السوق العقارى وتحقيق التنمية المستدامة.

ممارسات أخرى يوم بها بعض من السماسرة معدومى الضمير تكمن فى ترويج معلومات مغلوطة حول ارتفاع أسعار العقارات فى المنطقة وتكون المقاهى أرضا خصبًا لذلك، ما يدفع الملاك إلى رفع أسعار الإيجارات أو البيع. هذه المعلومات المضللة تعتمد على خلق وهم بأن هناك طلبًا متزايدًا أو مستثمرين كبارًا يستهدفون المنطقة.

كما يعمد بعض السماسرة إلى شراء أو استئجار عدة وحدات سكنية بأسعار معقولة، ثم إعادة طرحها فى السوق بأسعار مبالغ فيها. هذا الأسلوب يخلق ندرة مصطنعة للوحدات السكنية، ما يدفع الأسعار إلى الارتفاع.

لم يتوقف الأمر على هذا فحسب، بل رصدنا استخدام بعض السماسرة ثغرات قانونية لزيادة أرباحهم، مثل التلاعب فى عقود الإيجار أو فرض رسوم إضافية غير قانونية على المستأجرين. كما يستغلون غياب الرقابة على بعض المناطق الشعبية لتحديد الأسعار عشوائيًا دون الالتزام بالسوق الحقيقى.

من ألاعيب السماسرة الشائعة أيضًا فى المناطق الشعبية إثارة المنافسة بين المستأجرين عن طريق الإيحاء بأن هناك طلبًا كبيرًا على الوحدة السكنية، ما يدفع المستأجرين إلى تقديم عروض أعلى للحصول على العقار.

يقوم بعض السماسرة بإخفاء عيوب العقار أو الترويج لوحدات سكنية بأنها تتمتع بمزايا غير موجودة. هذا الأسلوب يُضلل المشترين ويدفعهم لدفع أسعار أعلى من القيمة الحقيقية للعقار.

هذه الممارسات انعكست بالسلب على التوافق الطبقى فى المساكن فتجد فئات من الأطباء والمهندسين وغيرهم من المهن الراقية يقطنون بجوار بعض من المسجلين وأصحاب الحرف الدنيوية وغيرهم من الأميين، ما يخلق حالة من الخناق والكبت المستمر ويصل الأمر إلى المشاجرات اليومية.

مقالات مشابهة

  • قبل بدء تنفيذ اتفاق غزة لوقف إطلاق النار.. 117 شهيدا في هجمات للاحتلال الإسرائيلي
  • كيف تطهر الجسم من السموم الزائدة؟
  • تفاصيل جديدة لـ تسليم المحتجزين في غزة للاحتلال
  • منذ إعلان التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بالقطاع.. استشهاد 101 فلسطيني في قصف للاحتلال الإسرائيلي شمال غزة
  • انتشال جثامين 9 شهداء فلسطينيين في قصفين للاحتلال الإسرائيلي على غزة
  • استشهاد 23 فلسطينيًا في قصف للاحتلال الإسرائيلي على غزة وخان يونس
  • 10 بنود مهمة وفرحة في شوارع غزة.. تفاصيل شروط عقد الهدنة بين حماس وقوات الاحتلال الإسرائيلي
  • لغز العقارات
  • تصدير الخيول والصحة الحيوانية.. تفاصيل استقبال الخدمات البيطرية وفدَ زراعة الأردن
  • تفاصيل ليلة دامية.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن قصفًا عنيفًا على غزة