مقال بنيويورك تايمز: على أوروبا التخلي عن اللجوء لأميركا للدفاع عن نفسها
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
يقول راجان مينون كبير الباحثين في معهد "سالتزمان" لدراسات الحرب والسلام بجامعة كولومبيا في مدينة نيويورك الأميركية إن الجيش الروسي ليس نمرا من ورق، لكن الدرس الصحيح الذي يجب استخلاصه من الحرب في أوكرانيا هو أن الأوروبيين قادرون تماما على الدفاع عن أنفسهم.
أوضح الكاتب ذلك في مقال له بصحيفة "نيويورك تايمز" (New York Times) الأميركية، مشيرا إلى أن أوروبا تتصرف وكأنها لا تستطيع الدفاع عن نفسها بنفسها ضد روسيا.
وأضاف مينون أن رواية المسؤولين الأميركيين والأوروبيين منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا هي أن روسيا مصممة على الهيمنة على جيرانها، مما يشكل تهديدا عسكريا خطيرا لأوروبا بأكملها، ودعمت قرارات فنلندا والسويد بالانضمام إلى الناتو هذ الفكرة، وكان الإجماع في الغرب على أن بوتين قد حوّل الجيش الروسي إلى آلة قتال هائلة، لكن الواقع يؤكد أن أداء الجيش الروسي في أوكرانيا كان متواضعا.
حان الوقت لتدافع أوروبا عن نفسهاوقال إن الدول الأوروبية يمكنها توحيد قواها وإعداد القوة العسكرية الكافية لردع روسيا أو هزيمتها، مشيرا إلى أن الوقت قد حان لأن تكون أوروبا جادة بشأن دفاعها.
وعقد الكاتب مقارنة بين قوة أوروبا وقوة روسيا في عدة مجالات، ليقول إن أوروبا في وضع أقوى بكثير من روسيا. ففي العام الماضي بلغ إجمالي الناتج المحلي للاتحاد الأوروبي 16.6 تريليون دولار، وروسيا 2.2 تريليون دولار. وهذا يعني أن الاتحاد الأوروبي، حتى بدون بريطانيا، لديه اقتصاد أكبر بـ7 مرات من اقتصاد روسيا.
أما عن التكنولوجيا، وهي عنصر مهم للحرب المعاصرة ولقياس القوة، فلا توجد صناعة للإلكترونيات المتطورة مثل السيارات الفاخرة أو أي صناعة تتضمن الذكاء الاصطناعي يعود أصلها إلى روسيا، إلا القليل للغاية. كما أن السجل المختلط لبعض المعدات الروسية عالية الجودة المستخدمة في ساحات القتال في أوكرانيا مثل بعض الصواريخ والدفاعات الجوية الأكثر تقدما وحتى أجهزة الراديو الميدانية يؤكد أن هذه الصناعات اعتمدت جميعا على المكونات الأساسية المصنوعة في الولايات المتحدة أو أوروبا أو اليابان أو كوريا الجنوبية.
التخلي عن اللجوء لأميركاومع ذلك، يقول مينون، تتصرف أوروبا كما لو أنها لا تملك القدرة على صد هجوم روسي، وتستمر في اللجوء إلى الولايات المتحدة للحصول على الدعم العسكري.
وختم بأن الجيش الأميركي سيركز -شئنا أم أبينا- بشكل متزايد على منطقة آسيا والمحيط الهادي مع تقدم القرن الحالي الـ21. ولذلك يجب على الأوروبيين التركيز على الدفاع عن قارتهم والتخلي عن المناقشات التي دامت عقودا مع أميركا بشأن تحسين تقاسم الأعباء وأن تكون جادة بشأن تحمل أعباء الدفاع عن نفسها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدفاع عن عن نفسها
إقرأ أيضاً:
أخبار سيئة للمهاجرين الأتراك غير الشرعيين في أوروبا
أنقرة (زمان التركية) – أصبحت جاهزة خطة الاتحاد الأوروبي لإعادة حوالي 400,000 من المهاجرين غير الشرعيين ممن تم رفض منحهم حق اللجوء.
ووفقًا لأرقام المفوضية الأوروبية، لا يمكن إرسال سوى خُمس أولئك الذين يصلون إلى الدول الأعضاء ويطلبون الترحيل، وقد شدد الاتحاد الأوروبي قواعد الإعادة السريعة للباقين.
وبحسب البيانات، فإن ثلث المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وخاصة ألمانيا، هم من الأتراك، كما أن الأتراك هم الأقل قبولاً بين طالبي اللجوء، إذ يتم قبول 8 إلى 10% فقط من الأتراك المهاجرين غير الشرعيين.
وفي حين يُعتقد أن ما يقرب من 500 ألف مهاجر تركي غير شرعي وصلوا خلال السنوات العشر الماضية، يطلق الاتحاد الأوروبي طلبًا جديدًا لترحيل أولئك الذين رُفضت طلبات لجوئهم، وبهذه الأرقام، من المتوقع أن يواجه ما لا يقل عن 400 ألف تركي قرارات بالترحيل.
وفيما يلي بعض النقاط الجوهرية للاتفاق، الذي يجري إعداده لتقديمه إلى مجلس الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي للموافقة عليه من قبل مفوض الاتحاد الأوروبي:
– وبموجب التعديل، فإن المهاجر الذي تم رفض طلب اللجوء الخاص به سيكون قادرًا على دخول الاتحاد الأوروبي بشكل قانوني مرة أخرى إذا قبل بشكل مرن قرار الترحيل. وإذا لم يمتثل لطلب الترحيل، فسيتم ترحيله قسرًا ومنعه من دخول الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لفترة طويلة.
– وسيتم الاعتراف المتبادل بقرارات الترحيل في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وبعبارة أخرى، فإن المهاجر غير الشرعي الذي يتم تسليمه من قبل ألمانيا سيتم ترحيله أيضًا من فرنسا أو هولندا، سيتم تنفيذ قرار الترحيل من دولة ما تلقائيًا في الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي.
– سيتم إنشاء مراكز العودة خارج الاتحاد الأوروبي، ويهدف هذا القرار إلى تسهيل إجراءات الترحيل ومنع المهاجرين من العودة إلى الاتحاد الأوروبي، وقد تكون هذه المراكز في أفريقيا أو في بلدان غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي قريبة من أوروبا، وسيتم الاهتمام بمراعاة حقوق الإنسان.
– تم وضع خطة إعادة توطين طالبي اللجوء المرفوضين في بلدان ثالثة، كما فعلت إيطاليا في ألبانيا.
– سيتم اتخاذ تدابير أكثر صرامة ضد أولئك الذين ارتكبوا جرائم أو ليس لديهم سجل جنائي نظيف، وأولئك المنتمين إلى الجماعات الإرهابية، والمتطرفين. سيتم توسيع نطاق الحالات التي تستوجب السجن، وسيتم استثناء القاصرين والأسر التي لديها أطفال من الإجراءات.
Tags: ألمانياالاتحاد الأوروبيترحيل اللاجئينتركيامهاجرينهجرة غير شرعية