انخفاض أعداد الحيوانات المنوية في جميع أنحاء العالم .. طبيب يقدم ستة أسباب وراء احتمال حدوث ذلك
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
عندما يتعلق الأمر بالخصوبة، غالبا ما يقع العبء على النساء، ولكن مع انخفاض عدد الحيوانات المنوية حول العالم، يجب أن يدرك الرجال أن خصوبتهم بعيدة كل البعد عن كونها أمرا مفروغا منه.
ووفقا لدراسة حديثة، أبلغت 53 دولة عن انخفاض عدد الحيوانات المنوية ،على وجه الخصوص أمريكا الشمالية وأوروبا وأستراليا، حيث كان هناك انخفاض هائل بنسبة 50-60%.
إذن ما الذي يمكن أن يكون وراء هذه الأرقام المذهلة للحيوانات المنوية؟
أوضح الدكتور باباك أشرفي من Superdrug Online Doctor أنه في حين أن خصوبة الذكور عموما تأخذ انخفاضا حادا بين سن 40 و45 عاما، إلا أن هناك عوامل أخرى يمكن أن تجعل الرجال الأصغر سنا يواجهون مشاكل الخصوبة وحتى العقم، والتي تشمل:
الضغط
يقول الدكتور باباك: "وجدت الدراسات أن الرجال الذين يشعرون بالتوتر بشكل متكرر هم أكثر عرضة لتجربة انخفاض هرمون التستوستيرون، وانخفاض عدد الحيوانات المنوية، وإنتاج غير طبيعي للحيوانات المنوية، وانخفاض حركية الحيوانات المنوية (الوظيفة التي تسمح للحيوانات المنوية بالسباحة). ويمكن القول بأن العديد من الأحداث الجارية قد زادت من التوتر، بما في ذلك ارتفاع تكلفة المعيشة كمثال".
الوزن
يقول الدكتور باباك إنه لسوء الحظ، يمكن للوزن أيضا أن يلعب دورا.
ويشرح قائلا: "إن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم هو سبب لانخفاض عدد الحيوانات المنوية، فضلا عن انخفاض جودة الحيوانات المنوية وحركتها. قد يكون هذا الوضع قد تفاقم مؤخرا بسبب جائحة كوفيد، حيث أدت عمليات الإغلاق إلى انخفاض مستويات النشاط البدني بين الكثيرين".
إقرأ المزيدالكحول
يوضح الدكتور باباك أن استهلاك الكحول يمكن أن "يؤثر على مستويات الهرمون ويثبط وظيفة الخصيتين".
التدخين
وفقا للدراسات المختلفة فإن التدخين مضر للصحة بطرق لا تعد ولا تحصى. ومن بينها أنه "يتسبب أيضا في انخفاض حجم السائل المنوي وعدد الحيوانات المنوية"، وفقا للدكتور باباك.
النظام الغذائي
يشير الدكتور باباك إلى أن تناول كميات قليلة من الفاكهة والخضروات يمكن أن يؤثر على فعالية الحيوانات المنوية، وكذلك تناول كميات كبيرة من الوجبات السريعة.
عدم ممارسة الرياضة
يوضح الدكتور باباك إن ضعف الحركة يمكن أن يكون مشكلة خصوبة للرجال أيضا. ويشرح ذلك بأن "الرجال النشطين يظهرون تحسنا في مستويات الهرمونات وإنتاج الحيوانات المنوية مقارنة بالرجال الأقل نشاطا. وأظهرت تحليلات السائل المنوي لدى هؤلاء الأفراد نسبا أفضل للشكل، والعدد، والحركة، من بين آثار أخرى أكثر صحة".
المصدر: مترو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة الخضروات السمنة الصحة العامة الفواكه امراض مواد غذائية یمکن أن
إقرأ أيضاً:
هل تنهي الاختبارات التكنولوجية استخدام الحيوانات في ابتكار الأدوية؟
شهدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (اف دي ايه FDA) منعطفا حاسما في مجال ابتكار الأدوية، من خلال التخلي تدريجيا عن اختبارات الأجسام المضادة وحيدة النسيلة على الحيوانات، وهي علاجات تستخدم تحديدا لمعالجة الأورام وأمراض معقدة أخرى.
ويرمي هذا القرار إلى « تسريع عملية ابتكار الأدوية »، وخفض « تكاليف البحث والتطوير وبالتالي أسعار الأدوية ».
وأكدت إدارة الغذاء والدواء أن « آلاف الحيوانات، بينها كلاب وقردة، ستنقذ سنويا بفضل اعتماد هذه الأساليب الجديدة ».
وقد فتحت الولايات المتحدة عام 2023 المجال لبيع الأدوية المبتكرة من دون الاستعانة بالحيوانات.
وبدأت راهنا تتخذ خطوات فعالة، إذ تعتزم إطلاق برنامج تجريبي يتيح لمصنعي الأجسام المضادة وحيدة النسيلة إجراء الفحوص الكاشفة عن السمية (تجرى قبل إجراء التجارب على البشر) من دون الحاجة إلى إجراء اختبارات على الحيوانات.
وتأتي هذه الاستراتيجية في وقت تخطط إدارة ترامب لإلغاء 10 آلاف وظيفة في وزارة الصحة والهيئات الإنسانية والوكالات الصحية، مما يثير مخاوف بشأن تأخير إصدار الموافقات على الأدوية الجديدة.
وعلى أوربا أيضا أن تحدد هذا العام الإجراءات اللازمة للتخلص تدريجيا من التجارب على الحيوانات في تقييم سلامة المنتجات الكيميائية، بما في ذلك الأدوية.
لا تزال القوانين الأوربية تشترط إجراء اختبارات على الحيوانات قبل إصدار ترخيص ببيع الدواء أو المنتج.
إلا أن الابتكارات التكنولوجية توفر بدائل في مجال الأبحاث الطبية، بحسب لجنة « برو انيما » العلمية التي تعمل على تسريع التحول نحو البحوث التي لا تستعين بالحيوانات.
وتشكل هذه الابتكارات فرصة يمكن استخدامها، إذ أن النماذج الحيوانية لا تسمح بالتنبؤ بالسمية لدى البشر في 50% من الحالات على الأقل، بحسب الوكالة الوطنية الفرنسية للأبحاث.
بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي، تعد العضيات – وهي أنظمة زراعة خلايا تنتج نسخا ثلاثية الأبعاد مصغرة من العضو – والأعضاء على الشرائح الكترونية، والتي تحاكي عمل العضو على نطاق بطاقة الذاكرة، أدوات تجريبية جديدة.
وهذه التقنيات قادرة على اختيار الجزيئات واختبار فعاليتها ودرجة سميتها باستخدام كمية قليلة جدا من المواد البيولوجية، وتتحدث عنها منظمات أبحاث كبرى على أنها استجابة لقانون عن التجارب التي تحد بشكل متزايد من استخدام الحيوانات.
ويبقى أن نرى إلى أي مدى سيتم أخذ هذه الأساليب الجديدة في الاعتبار في خارطة الطريق التي وضعتها المفوضية الأوربية بشأن تقييم المخاطر الكيميائية، والتي يتوقع أن تصدر بحلول نهاية العام.
و »كيف ستقوم هيئات تنظيم الأدوية بدمجها في معاييرها لقبول طلبات التسويق »، بحسب « برو أنيما » .
تقول هذه المنظمة « إذا كانت أوربا تريد أن تبقى مبتكرة وقادرة على المنافسة، فيتعين عليها أن تتبع « المسار الذي اتخذته الولايات المتحدة والهند التي ألغت إلزامية إجراء الاختبارات على الحيوانات في عملية ابتكار الأدوية.
وكانت هولندا قد اتخدت خطوة في هذا الخصوص من خلال افتتاح مركز انتقالي وطني مخصص لطرق استبدال التجارب على الحيوانات والحد منها.
يعتبر مختبر « ميرك » الألماني أن « من الضروري وضع خارطة الطريق هذه بواقعية »، مؤكدا أنه « نجح في خفض عدد الحيوانات » المستخدمة في أبحاثه « بنسبة تزيد على 20% » خلال السنوات الخمس الماضية.
ويضيف إن « التحدي والعائق الرئيسيين لا يتمثلان في التكنولوجيا البديلة في ذاتها، بل في العملية الطويلة والبيروقراطية لقبول الأساليب البديلة من قبل السلطات الصحية في مختلف أنحاء العالم ».
وبينما بدأ التخلي عن استخدام الحيوانات في الأبحاث، لا تزال هذه الممارسة تعد سابقة لأوانها في الجراحة التنظيرية داخل الجسم (القلب، والجهاز الهضمي، وأمراض النساء…)، التي يتم إجراؤها جزئيا على الحيوانات.
وحتى اليوم، لا توفر النماذج المختبرية والمحاكاة الحاسوبية « استجابة لمسية واقعية للجراح، ولا يمكنها إعادة إنتاج النزف المرتبط بالثغرات الوعائية بشكل صحيح »، بحسب الأكاديمية الفرنسية للطب.
(وكالات)
كلمات دلالية أدوية ابتكارات اختبارات حيوانات دراسة