مدير مستشفى غزة الأوروبي: القطاع الصحي في غزة وصل إلى حال كارثي
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
قال مدير عام مستشفى غزة الأوروبي الدكتور يوسف العقاد، إن القطاع الصحي في غزة وصل إلى حال كارثي، والمنظومة الصحية منهارة بالكامل في القطاع.
وأضاف الدكتور العقاد، في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية اليوم السبت، «أن انهيار المنظومة الصحية في غزة جاء بسبب إخراج جميع مستشفيات وزارة الصحة الفلسطينية في شمال قطاع غزة من الخدمة وتركز الكتلة السكانية الأكبر في الجزء الجنوبي من القطاع لذلك باتت المستشفيات غير قادرة على تحمل هذا العبء الكبير من الجرحى الذين يصلون إلى المستشفيات بالمئات يوميا مع النقص الشديد في الكوادر الصحية والمستلزمات والأدوية».
وأضاف أن مستشفى غزة الأوروبي يتواجد بها 22 ألف نازح يشكلون حملا إضافيا على المنظومة الصحية بأكملها، كما أننا أصبحنا قلقون جدا من انتشار وتفشي الأمراض المعدية بين النازحين داخل المستشفى، بالتالي فنحن الآن في مستشفى غزة الأوروبي نتحدث عن خدمات صحية في حدها الأدنى.
وأشار إلى أن هناك دفعة من المعدات والمستلزمات الطبية وصلت مؤخرا من الولايات المتحدة الأمريكية عبر مؤسسة "رحمة" ودفعة أخرى من بريطانيا والتي ستسهم في تحسين الوضع إلى حد ما فيما يتعلق بجرحى العظام، داعيا كل الدول والمهتمين بدعم القطاع الصحي في غزة بضرورة إرسال المزيد من الدفعات حتى نتمكن من أن نعيد بعض الحياة إلى مستشفيات القطاع.
وشدد على أن "الاحتلال الإسرائيلي يعمل على إعاقة وتأخير دخول المساعدات الطبية إلى القطاع.
ونوه بأن الصحة العالمية أعربت عن قلقها البالغ مع تزايد انتشار الأمراض المعدية في القطاع، مشددا على أنه ومع انتشار القمامة في الشوارع وعدم التمكن من نقلها فإن ذلك يهدد بانتشار مرض الكوليرا بين النازحين ولو حدث هذا ستكون هناك كارثة حقيقية داخل القطاع ولن نكون قادرين على مواجهتها.
العدوان الإسرائيلي على قطاع غزةويتواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الخامس والثمانين، بقصف من الجو والبر والبحر، في الوقت الذي تضرب فيه المقاومة الفلسطينية القوات المتوغلة في جميع محاور القتال في القطاع.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال المستمر على غزة، إلى أكثر من 21 ألف شهيد، ونحو 56 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وسبق أن اقتحمت قوات الاحتلال غالبية المستشفيات في غزة وشمالها، ونكلت بالطواقم الطبية والنازحين والمرضى والمصابين، واعتقلت 34 من الطواقم الطبية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القطاع الصحي في غزة انهيار المنظومة الصحية في غزة غزة فلسطين قطاع غزة مدير عام مستشفى غزة الأوروبي مستشفى غزة الأوروبي وزارة الصحة الفلسطينية مستشفى غزة الأوروبی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأورومتوسطي .. اقتحام جيش الاحتلال مستشفى كمال عدوان مشين وخطوة لتدمير النظام الصحي كاملًا
#سواليف
قال المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن #اقتحام قوات #الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان شمالي قطاع #غزة يعد إحدى الخطوات الأخيرة لإنجاز مهمتها في #تدمير_النظام_الصحي كليًّا وفرض ظروف معيشية مميتة تؤدي إلى هلاك الفلسطينيين وحرمانهم من الرعاية الطبية المنقذة للحياة، ضمن #جريمة_الإبادة_الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأفاد الأورومتوسطي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حاصر في حوالي الساعة السابعة صباح اليوم الجمعة #مستشفى_كمال_عدوان، وطلب من مديره الطبيب “حسام أبو صفية” تجميع المرضى والمصابين والطواقم الطبية في ساحة المستشفى، خلال 15 دقيقة.
وأبلغ الممرض في المستشفى “وليد البدي” في تسجيل صوتي أن الجيش الإسرائيلي اقتحم بالفعل ساحة المستشفى مع بدء نزول الطواقم الطبية والمرضى لساحته، قبل انقطاع الاتصال بإدارة المستشفى والمرضى والمرافقين.
مقالات ذات صلة من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. سنحتطب الغرقد 2024/12/27ويتواجد في المستشفى نحو 350 شخصًا، من بينهم 75 مصابًا ومريضًا، بالإضافة إلى مرافقيهم، و180 من الكادر الطبي والعاملين في أقسام المستشفى المختلفة.
ويأتي اقتحام المستشفى بعد تكرار استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي المستشفى ومحيطه على مدار الأسابيع الماضية، والتي بلغت ذروتها أمس بتفجير العديد من الصناديق المفخخة في محيطه، ما أدى إلى مقتل 5 من طواقمه في مبنى مجاور، وهم: “أحمد سمور”، طبيب أطفال، و”إسراء أبو زايدة”، أخصائية مختبرات، و”عبد المجيد أبو العيش”، مسعف، و”ماهر العجرمي”، مسعف، و”فارس الهودلي”، أخصائي صيانة.
وخلال هذا الشهر، شنت القوات الإسرائيلية أكثر من 37 اعتداءً مباشرًا على مستشفى كمال عدوان، تمثل أغلبها في إلقاء قنابل من طائرات كواد كابتر تجاه أقسام المستشفى، إلى جانب إطلاق النار والقصف المدفعي وشن غارات على بوابته، إضافة إلى التفجيرات المتكررة بالروبوتات والصناديق المفخخة في محيطه.
وذكّر الأورومتوسطي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي طلب إخلاء المستشفى عدة مرات منذ بدء التوغل الثالث شمال قطاع غزة في 5 أكتوبر/تشرين أول الماضي. وعندما رفضت الطواقم الطبية ذلك، لجأ إلى القصف المتكرر، كما سبق أن أجبر العديد من مرافقي المرضى وبعض الطواقم الطبية على إخلائه واعتقل بعضهم وأجبر البقية على النزوح.
وحذر الأورومتوسطي بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمل بشكل منهجي وبنمط واضح ومتكرر على استهداف الطواقم الطبية القليلة التي بقيت في شمال غزة، في إطار مسعى واضح لإنهاء وتدمير منظومة العمل الصحي بالكامل في الشمال الذي يسعى لتفريغه بالكامل من سكانه، من خلال عمليات القتل الجماعية المستمرة والتهجير القسري.
وشدد الأورومتوسطي على أن الاعتداء المتكرر على المستشفيات واقتحامها وقتل طواقمها والمرضى فيها يشكل وصمة عار على الإنسانية ويعكس فشل المنظمات الدولية ذات العلاقة في تحمل مسؤولياتها في ضمان حماية المستشفيات والعاملين والمرضى.
وطالب الأورومتوسطي طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية باتخاذ الإجراءات اللازمة كافة للوصول إلى مستشفيات شمال غزة، والاضطلاع بمسؤولياتها لتأمين حماية المرضى والجرحى والطواقم الطبية، وإمدادهم بالمساعدات الإنسانية، وتأمين الأدوية والمستهلكات الطبية والغذاء والطواقم الطبية.
كما شدد على ضرورة إصدارها مواقف علنية، كحد أدنى، استنادًا إلى مبادئ عملها، بشأن الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، خاصة أن هذه الانتهاكات تتكرر بشكل خطير ومتسارع منذ أكثر من عام، في ظل فشل جميع الجهود والمحادثات التي تدعو لوقف الجرائم الإسرائيلية، بما في ذلك تلك التي تجريها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وجدد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان دعوته إلى جميع الدول والأمم المتحدة بتنفيذ التزاماتها القانونية الدولية بوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وفرض حظر أسلحة شامل على إسرائيل، ومساءلتها ومعاقبتها على جرائمها كافة، واتخاذ جميع التدابير الفعلية لحماية الفلسطينيين المدنيين هناك، ومنع تهجيرهم قسرًا وضمان عودتهم إلى مناطق سكناهم، والإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين كافة الذين تم اعتقالهم تعسفًا، وإدخال كل أشكال المساعدات الإنسانية الغذائية وغير الغذائية، وبخاصة المنقذة للحياة، على وجه السرعة ودون عوائق وبما يلبي احتياجات سكان قطاع غزة كافة، وخصوصًا في مناطق الشمال، وضمان انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كامل قطاع غزة.