الوقوع في المصيدة.. "سبب غريب" لإدمان الجبن
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
تعتبر الأجبان وجبة محببة لكثير من الناس إلا أن الخبراء تمكنوا من التعرف على الأساس البيولوجي للإدمان عليها.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية فإن المنتجات الناجمة عن هضم الجبن في الجسم والتي تسمى الكازمورفين تشبه المواد الأفيونية وترتبط بمستقبلات المواد الأفيونية في الدماغ، ويؤدي تناولها بالتالي إلى إطلاق هرمون الإندورفين وخلق الشعور بالسعادة.
ترتبط الكازمورفين بنفس المستقبلات التي ترتبط بها المخدرات في الدماغ مثل الهيروين، مما يؤدي إلى فيضان من الدوبامين، وهو الناقل العصبي الرئيسي في الدماغ الذي ينشط عندما يشعر الناس بالمتعة.
وارتباط الكازمورفين بمستقبلات المواد الأفيونية في الدماغ، ينتج الإندورفين، الذي يعمل كمسكن طبيعي للألم في الجسم، وهذا بدوره يؤدي إلى إطلاق مادة الدوبامين التي تمنحك مشاعر المتعة والرضا.
يشير الباحثون الذين يدرسون الخصائص الإدمانية للجبن أيضا إلى محتواه العالي من الدهون.
من الطبيعي أن يشتهي جسم الإنسان الأطعمة الدهنية، وهي وظيفة التطور التي ساعدت البشر الأوائل على البحث عن الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية من أجل البقاء على قيد الحياة.
سألت دراسة أجريت عام 2015 500 شخص عن الأطعمة التي يعتبرون أنه من الصعب التوقف عن تناولها، وتصدرت القائمة الأطعمة الدهنية، بما في ذلك الجبن والكعك والآيس كريم.
قال الدكتور نيل بارنارد، الطبيب في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة جورج واشنطن والذي كتب كتابا كاملا عن إدمان الجبن بعنوان "مصيدة الجبن"، إن الكازومورفينات ترتبط بمستقبلات المواد الأفيونية بطريقة مماثلة للمورفين.
وأضاف: "أقوى الكازومورفينات يسمى المورفيسبتين، ولديه حوالي عُشر قوة تفاعل مستقبلات الدماغ مقارنة بالمورفين النقي، بنسبة 10 بالمئة فقط، لذلك لا يكفي أن يتم تصنيفها على أنها مسبب للإدمان، ولكنها تكفي كي يحب الشخص الجبن حقا".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المواد الأفيونية الهيروين الدوبامين الإندورفين الدهون الحياة جبن الجبن الجبنة المواد الأفيونية الهيروين الدوبامين الإندورفين الدهون الحياة المواد الأفیونیة فی الدماغ
إقرأ أيضاً:
استئصال ورم دماغي بتقنية الجمجمة المفتوحة أثناء اليقظة
العُمانية: نجح فريق جراحي متكامل بمستشفى جامعة السُّلطان قابوس بالمدينة الطبية الجامعية في إجراء عملية دقيقة لاستئصال ورم في منطقة حرجة في الدماغ لمريض باستخدام تقنية "الجمجمة المفتوحة أثناء اليقظة - Awake Craniotomy".، وهي الأول من نوعها في سلطنة عُمان.
وتُعد هذه العملية من أكثر جراحات المخ والأعصاب تقدّمًا وتعقيدًا، لما تتطلبه من دقة فائقة وتنسيق متكامل بين أعضاء الفريق الطبي، مع إبقاء المريض في حالة يقظة تامّة طوال فترة جراحة استئصال الورم.
أجرى العملية الدكتور غصن بن سالم السديري استشاري أول جراحة المخ والأعصاب، بمشاركة نخبة من الكفاءات العُمانية من مختلف التخصصات. واستمرت عدة ساعات نجح خلالها الفريق في استئصال الورم مع إبقاء المريض يقظًا والتفاعل معه مباشرة عبر عدة اختبارات عصبية؛ مما أسهم في استئصال الورم بالكامل دون تسجيل أي تأثيرات جانبية عصبية.
تستخدم تقنية "الجمجمة المفتوحة أثناء اليقظة" في حالات الأورام القريبة من المناطق المسؤولة عن النطق أو الحركة أو الإدراك في الدماغ، حيث يتم إبقاء المريض في حالة يقظة تامة خلال عملية استئصال الورم لمراقبة الوظائف العصبية الحيوية للمريض بدقة لضمان تحقيق أفضل النتائج، وتفادي أي ضرر قد يلحق بالمناطق الحيوية من الدماغ مثل القدرة على النطق، والتحكم الحركي، والاستجابة الحسية.
ويعكس هذا الإنجاز نقطة تحول بارزة في مسيرة تطور وجاهزية المنظومة الصحية الوطنية، ويُبرز كفاءة الكوادر الوطنية واستعداد المؤسسات الصحية في سلطنة عُمان لمواكبة أحدث ما توصل إليه العالم في المجال الطبي، ويُجسد الرؤية الطموحة للريادة الطبية للمدينة الطبية الجامعية إقليميًّا وعالميًّا مرتكزةً على الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة وتمكين الكفاءات الوطنية.