جماعة الحوثي تسعى لاقامة مخطط جديد في صنعاء
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
تعكفُ مليشيا الحوثي الإرهابية على إقامة مخططٍ جديدٍ يُجرى تنفيذه في العاصمة المختطفة صنعاء، تحت مسمى "تحسين المدخل الرئيسي لصنعاء القديمة"، يندرج في سياق الأعمال الإنشائية التي تنفذها المليشيا لطمس الهوية التاريخية لواحدة من أقدم المدن على وجه الأرض، المأهولة بالسكان منذ 2500 عام، بحسب اليونسكو.
والهدفُ الحوثي المعلن وراء هذه الأعمال التي بدأت منذ أيام "تحسين مظهر المدينة"، غير أن خبراء آثار حذروا من هذه المخالفات والأهداف المبطنة لهذه الأعمال التي قد تفضي إلى إزالة نهائية لمدينة صنعاء القديمة من قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو التي يُشترط أن توافق، أولًا، على أي مشاريع في المواقع التاريخية المُدرجة في قائمتها قبل الشروع في تنفيذها لضمان تطابقها مع الهوية التاريخية للموقع.
في تموز/ يوليو 2015 أعلنت لجنة التراث العالمي لليونسكو، من مدينة بون الألمانية عن إدراج مدينة صنعاء القديمة في اليمن على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، والتي سبق وأُدرجت على قائمة التراث العالمي عام 1986م.
ومن شأن هذه الأعمال التي تقوم بها مليشيا الحوثي أن تضع مكانة صنعاء القديمة التاريخية على المحك، لا سيما بعد أن طالب أحد خبراء التراث العالمي بـ"إيقاف هذا الجنون"، وفقًا لتأكيد محمد جميح، سفير اليمن في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو".
وكانت مليشيا الحوثي أقدمت، في فبراير من العام 2021، على هدم مسجد النهرين، الذي يعد جزءًا من محمية صنعاء التاريخية، والذي بُني في القرن الأول الهجري، بزعم انحراف القبلة؛ لكن الهدف من وراء عملية الهدم تبين لاحقًا عندما أنشأت المليشيا بدلًا عن المسجد "قباب حُسينية" لأبعاد طائفية، باعتبار أن المسجد بُني أصلًا في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، وكانت دوافع هدمه طائفية بحتة.
حتى وبعد عملية الهدم وإعادة تشييد "الحسينيات" لم تراعِ المليشيا الهوية التاريخية للمسجد، وقامت باستحداثات من الخرسانة في موقع الهدم، في تصرف مقصود من شأنه الإضرار بالتفرّد العمراني في بناء المدينة ومرافقها المشيدة من الطين.
وفي مارس الماضي، أقرت المليشيا الإرهابية إرساء مخطط لإزالة 4 أسواق تاريخية في صنعاء القديمة وهدمها، لبناء- عوضًا عنها- مزارات شيعية وأضرحة، لترويج مشروعها الطائفي، الأمر الذي أثار حفيظة السكان في المدينة، وعُد تهديدًا كبيرًا لمكانة المدينة وتصرفًا ينم عن حقد حوثي على كل ما يمت لتاريخ وهُوية اليمنيين بصِلة.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: التراث العالمی صنعاء القدیمة
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يكشفون خسائر الغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة
قالت جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليمنية مساء السبت إن الغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة منذ 20 يوليو/تموز الماضي حتى 19 ديسمبر/كانون الأول خلفت خسائر تقدر بنحو 313 مليون دولار.
وجاء الكشف عن الإحصائية الجديدة أثناء مؤتمر صحفي عقده وزير النقل في حكومة الحوثي محمد قحيم بحضور قيادات حوثية وفريق بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" حول تداعيات استهداف إسرائيل لموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.
وأوضح بيان -صادر عن المؤتمر الصحفي- أن مؤسسة موانئ البحر الأحمر ما زالت تعاني تبعات الأضرار السابقة للغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة الثلاثة.
وبيّن أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة تسببت بأضرار جسيمة في المعدات والبنية التحتية لميناء الحديدة، والتي طالت الكرينات (الرافعات) الجسرية ومحطة الكهرباء واللنشات القاطرة المساعدة للسفن بإجمالي خسائر تقدر بنحو 313 مليون دولار.
واعتبر البيان تدمير الموانئ اليمنية انتهاكا صارخا لمبادئ وأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ومنها اتفاقيات جنيف الأربع والبرتوكولات الملحقة بها، التي تجرم استهداف المرافق الحيوية التي لا غنى للناس عنها كالموانئ والمنشآت الاقتصادية باعتبارها من الأعيان المدنية المحظور استهدافها.
إعلان
غارات أميركية جديدة
وقد أعلنت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) تنفيذ غارات جوية "دقيقة" على منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة للقيادة والسيطرة تديرها جماعة أنصار الله (الحوثيون) في العاصمة اليمنية صنعاء.
وذكرت القيادة الوسطى الأميركية، في ساعة متأخرة أمس السبت، أن الضربات استهدفت "تعطيل وإضعاف عمليات الحوثيين، ومنها الهجمات على السفن الحربية الأميركية والسفن التجارية في جنوب البحر الأحمر وفي باب المندب وخليج عدن".
وقالت -في بيان- إنها قصفت "عدة طائرات مسيرة تابعة للحوثيين" وصاروخ كروز مضادا للسفن فوق البحر الأحمر.
وأوضحت أن هذه الضربات والعمليات "شاركت فيها أصول تابعة للقوات الجوية والبحرية الأميركية، بما في ذلك طائرات "إف إيه-18″، دون ذكر أي مشاركة بريطانية فيها.
من جانبها، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) أن التحالف الأميركي البريطاني شنّ، مساء السبت، عدوانا جويا على صنعاء.
وذكرت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين، في خبر عاجل مقتضب، "عدوان جوي أميركي بريطاني استهدف منطقة عطان في صنعاء".
ويأتي ذلك بعد يومين من تعرض صنعاء ومواقع بمحافظة الحديدة غربي اليمن، بينها الميناء، لـ16 غارة جوية إسرائيلية، وفقا لما أعلنه الحوثيون. وكان رجال إطفاء يحاولون السيطرة على حريق في ميناء الحديدة اليمني يوم السبت، وفقا لرويترز.
و"تضامنا مع غزة" بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة قرابة 153 ألف فلسطيني، باشرت جماعة أنصار الله منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية على مواقع في اليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، ووسعت هجماتها إلى السفن المارة ببحر العرب والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.
إعلانكما تشن جماعة أنصار الله من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.