حسان الناصر: أخرجوا من زيف ديسمبر!
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
من المضحك أن تتحول شخصية قائد التمرد إلى موضوع نزاع، حتى يكون اختفاء أو ظهوره أمر له قيمة سياسية، رغم حضوره في الحياة اليومية لمعاناة الناس و لألمهم و للموت و الإنتهاكات التي تحدث بصورة يومية و مستمرة.
إن غشاء ديسمبر هذا إن لم ينزع من عقول الناس ومن طبيعة تفكيرهم في السياسة فإن هذا المخطط سيكتمل، حينها سيتم إنتاج الدولة و المجتمع على هوى الأذرع التي شكلت المشهد منذ بدايته.
لذلك على كل القوى الوطنية التي تحرس مشروعها، أن تفهم بأنها لا تقاتل من أجل صد المليشيا أو مجرد مسألة عدوان فقط وإنما تقاوم مخطط متكامل يتم تشكيله منذ فترة ليست بالقصيرة.
المسألة ليست متعلقة بالعارض، الذي يتجسد في الأزمة القائمة و إنما بالمشكلة الأساسية، في كيف توفرت الشروط و الظروف التي من خلالها تحول حميدتي من مجرد تابع/سمسار، إلى خنجر يمزق جسد الدولة.
يقيني الكامل أن هذه المليشيا ليست ركن أساسي في المواجهة الحالية، وإنما هي مجرد أداة عارضة في مشروع طويل و مكثف، هذا التحليل يستند على واقع ما أفرزته هذه المليشيا على مستويات مختلفة.
لذلك إن النظر إلى المليشيا كفاعل مستقل أو كفاعل يمتلك وعي بما يقوم به، هو مشكلة لأنها يخرجها خارج وضعتيها وتطورها ضمن سياق مواجهة تحتم علينا أن نتجه إليها.
علينا دائما أن نستشعر المنهجية التي نتعامل بها مع الحدث فأحيانا نستهلك وقت طويل في الفهم ونذهب إلى مسارات فاشلة.
حسان الناصر
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يستولي على مبان سكنية ويحولها إلى ثكنات عسكرية في مدينة طولكرم
يمانيون../
استولت قوات العدو الصهيوني مساء اليوم الأربعاء، على عدد من البنايات السكنية في مدينة طولكرم، وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن قوات العدو داهمت عمارة الزهراء في الحي الغربي من المدينة، بالقرب من دوار خضوري، وأجبرت سكان الشقق السكنية على مغادرتها وحولتها إلى ثكنة عسكرية، كما داهمت عمارة الدوو وسط ميدان جمال عبد الناصر، وأجبرت سكانها على الخروج منها، وحققت معهم ودققت في بطاقاتهم وفتشت هواتفهم النقالة.
وأضافت: إن قوة كبيرة راجلة من جيش العدو توجهت من الحي الغربي للمدينة صوب سوق الذهب وميدان جمال عبد الناصر، ونشرت قناصتها على جوانب الأرصفة، ومنعت طواقم البلدية من العمل على إعادة تأهيل ما دمرته جرافات العدو قبل يومين في المنطقة.
كما انتشرت دوريات المشاة بين الأزقة والمنازل في الحي الشرقي ومنطقة مفترق الشاهد، ونصبت القناصة فيها، في الوقت الذي سمعت فيه أصوات خلع أبواب المباني التجارية العالية وسط المدينة، مع تحليق لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
وتواصل قوات العدو الصهيوني حصارها لمستشفيي الشهيد ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وسط إعاقتها لعمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية، وإخضاع كل من يدخل إليها أو يخرج منها للتفتيش الجسدي والتحقيق الميداني، مع استمرار العدوان على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الثالث على التوالي، الذي ألحق دمارا واسعا في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، إضافة لتهجير المواطنين من منازلهم تحت تهديد السلاح.