سرايا - اعتبر محلل عسكري إسرائيلي بارز، أن "إسرائيل" قللت من تقدير حركة حماس وقدراتها، بعد 3 أشهر من الحرب على قطاع غزة و”بالغت في تقييم حزب الله اللبناني”.


وكتب ألون بن دافيد في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية: “بعد ثلاثة أشهر تقريبا من القتال، تعلمت "إسرائيل" الكثير عن حزب الله، الذي لم يكن لدينا أي اشتباك معه منذ سنوات، كما تعلم حزب الله أيضا الكثير عن نفسه”.




وأضاف: “إذا لخصنا الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب، يمكننا القول إنه كما قللنا من تقدير حماس وقدراتها، فقد بالغنا أيضا في تقدير حزب الله”.


واعتبر بن دافيد أنه “من دون التقليل من القدرات الاستراتيجية الكبيرة التي يمتلكها حزب الله، فقد كشفت الأشهر القليلة الماضية أيضا عن عدد لا بأس به من نقاط ضعفه”.

وقال المحلل العسكري عن الحزب: “قدراته المضادة للدبابات أقل إثارة للإعجاب مما تم تقديره في إسرائيل، كما أن إطلاق الصواريخ لديه أقل دقة مما كنا نعتقد، فيما أن القدرات المضادة للطائرات تثبت أيضا أنها مصدر إزعاج يتعامل معه سلاح الجو بشكل جيد”.


وأضاف: “ويمكن الافتراض أن (زعيم حزب الله حسن) نصر الله فوجئ أيضا بالضعف الذي انكشف في قدراته، وهذا دخل في منظومة اعتباراته العملياتية”.



وتابع: “تعرض هذا الأسبوع لضربات موجعة: اغتيال الجنرال الإيراني رضي موسوي في دمشق، وهجوم إسرائيلي في بنت جبيل (جنوبي لبنان)، للمرة الأولى منذ 17 عاما، وكان رده، حتى الآن، هو إطلاق طائرة مسيرة إلى كريوت وخليج حيفا (شمال)”.


وزاد: “لعل هناك إشارة إلى الاتجاه الذي سيتخذه حزب الله عندما تصل اللحظات الحاسمة في غزة: هل يتجه إلى التصعيد مع"إسرائيل"أم يسعى إلى التوصل إلى اتفاق؟”.



وأكمل: “تفاجأ الجيش الإسرائيلي عندما لم يستغل حزب الله أيام الهدنة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي للعودة إلى المواقع القريبة من الحدود، وبقي مع قوات رضوان على منحدر خلفي وعلى مسافة آمنة”.



وبدأت هدنة مؤقتة بين “حماس” و "إسرائيل" في 24 نوفمبر الماضي استمرت 7 أيام، وأُطلق خلالها سراح 50 امرأة وقاصرا تحت سن 19 عاما من الأسرى الإسرائيليين لدى “حماس”، مقابل الإفراج عن 150 امرأة وقاصرا من الفلسطينيين المعتقلين في سجون إسرائيل.


وأضاف المحلل بن دافيد: “لقد استغلت "إسرائيل" أشهر الحرب وتجنيد عشرات الآلاف من رجال الأمن، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية في كل القطاعات”.


وقال: “عندما ننتهي من المناورة في غزة ونبدأ ببناء القوة لمواجهة محتملة في الشمال، يجب أن نفترض أننا سنلتقي هناك بحزب الله، الذي استغل الوقت أيضا لتعزيز قوته ضد الجيش الإسرائيلي والعثور على نقاط ضعفنا”.



واستطرد: “المشكلة الأساسية في الشمال هي أن الطرفين،"إسرائيل"وحزب الله، مقتنعان تماما بأن الطرف الآخر لا يريد الحرب”.


واستدرك: “هذه وصفة يمكن أن تؤدي إلى أخطاء في تقييم رد الطرف الآخر، ربما تكون الحرب في لبنان حتمية ومن دونها لن نتمكن من إعادة السكان (في بلدات شمالي البلاد القريبة من حدود لبنان وطُلب منهم مغادرتها إلى حين انتهاء الحرب).


ومضى قائلا: “لكن الأفضل أنه إذا دخلنا في مثل هذه الحملة أن تكون من اختيار واعٍ للتوقيت والطريقة، وليس نتيجة سوء تقدير لنوايا الخصم”.


وأول من أمس الخميس، حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، من أن استمرار الاستفزازات الإسرائيلية في جنوب بلاده قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع واندلاع “حرب شاملة” في المنطقة.


ويتبادل “حزب الله” وفصائل فلسطينية في لبنان مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا “منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تضامنا مع قطاع غزة ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود، بينهم مدنيون وصحفيون وعناصر من “حزب الله” وجندي من الجيش اللبناني.


وتأتي هذه التوترات الحدودية بالتزامن مع حرب مدمرة يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي، على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

راي اليوم
إقرأ أيضاً : القسام: أوقعنا أكثر من 20 جندي من قوة خاصة بين قتيل وجريح في الشيخ رضوانإقرأ أيضاً : إعلام عبري: لولا الدعم الأميركي كانت "إسرائيل" ستُقاتل بالعصي والحجارةإقرأ أيضاً : توقع ارتفاع معدل البطالة في فلسطين إلى 46%


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: غزة الله الله الله الله الله الله الثاني غزة لبنان لبنان رئيس لبنان غزة الاحتلال غزة القطاع فلسطين المنطقة لبنان البطالة الله غزة الاحتلال الثاني رئيس القطاع قطاع غزة حزب الله

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني يؤكد استعداده للانتشار جنوبا ويتهم إسرائيل بـ«المماطلة»

قبل يوم من انقضاء مهلة الستين يوماً التي تلي وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل في لبنان، أكد الجيش اللبناني جاهزيته للانتشار في المناطق الحدودية بجنوب البلاد، متهما إسرائيل بـ”المماطلة” بالانسحاب بموجب الاتفاق وذلك غداة إعلان الأخيرة أنها ستبقي على قوات بعد انقضاء مهلة الستين يوما.

ودعت قيادة الجيش اللبناني في بيان الأهالي إلى “التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية، نظراً لوجود الألغام والأجسام المشبوهة من مخلفات العدو الإسرائيلي”، مشددة على أهمية “تحلّي المواطنين بالمسؤولية والالتزام بتوجيهات قيادة الجيش، وإرشادات الوحدات العسكرية المنتشرة، حفاظاً على سلامتهم”.

وقالت قيادة الجيش في هذا السياق: “تعمل الوحدات العسكرية باستمرار على إنجاز المسح الهندسي وفتح الطرقات ومعالجة الذخائر غير المنفجرة، وتُتابع الوضع العملاني بدقة ولا سيما لناحية الخروقات المستمرة للاتفاق والاعتداءات على سيادة لبنان، إضافة إلى تدمير البنية التحتية وعمليات نسف المنازل وحرقها في القرى الحدودية من جانب العدو الإسرائيلي”.

وأضافت: “يواصل الجيش تطبيق خطة عمليات تعزيز الانتشار في منطقة جنوب الليطاني بتكليف من مجلس الوزراء، منذ اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وفق مراحل متتالية ومحددة، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على تطبيق الاتفاق (Mechanism) وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – (اليونيفيل)”.

وأوضحت أنه “حدث تأخير في عدد من المراحل نتيجة المماطلة في الانسحاب من جانب العدو الإسرائيلي، ما يعقّد مهمة انتشار الجيش، مع الإشارة إلى أنّه يحافظ على الجهوزيّة لاستكمال انتشاره فور انسحاب العدو الإسرائيلي”.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الجمعة، “إن القوات الإسرائيلية ستبقى في جنوب لبنان لما بعد المهلة التي تنتهي يوم الأحد، كما هو مقرر في اتفاق وقف إطلاق النار مع جماعة حزب الله لأن بنود الاتفاق لم تطبق بالكامل”.

وبموجب الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر، يتعين إخلاء المناطق جنوب نهر الليطاني من أسلحة حزب الله ومقاتليه، وانسحاب القوات الإسرائيلية مع انتشار الجيش اللبناني في المنطقة في غضون 60 يوما تنتهي يوم الأحد القادم في الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0200 بتوقيت غرينتش).

وأوقف الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، قتالا استمر لأكثر من عام بين إسرائيل وجماعة حزب الله المدعومة من إيران. وبلغ القتال ذروته بتوسيع إسرائيل لنطاق عمليتها العسكرية مما أدى لنزوح أكثر من 1.2 مليون شخص في لبنان وإضعاف حزب الله بشدة.

بدوره، قال مسؤول في “حزب الله”، ردا على سؤال بشأن تعليقه على الأمر، “إن الحزب أصدر بيانا الخميس. ونص البيان على أن “أي تجاوز لمهلة الستين يوما يعتبر تجاوزا فاضحا للاتفاق وإمعانا في التعدي على السيادة ‏اللبنانية ودخول الاحتلال فصلا جديدا يستوجب التعاطي معه من قبل الدولة بكل الوسائل ‏والأساليب التي كفلتها المواثيق الدولية بفصولها كافة لاستعادة الأرض وانتزاعها من براثن ‏الاحتلال”.

مقالات مشابهة

  • ‏الرئيس اللبناني: أدعو أهلنا في جنوب لبنان إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة
  • في تمنع إسرائيلي ..الجيش اللبناني : المماطلة الإسرائيلية في الانسحاب تعقّد انتشارنا بالجنوب
  • الجيش اللبناني يؤكد استعداده للانتشار جنوبا ويتهم إسرائيل بـ«المماطلة»
  • الجيش اللبناني يتهم إسرائيل بالمماطلة في سحب القوات
  • "حماس" جنّدت آلاف المقاتلين منذ اندلاع الحرب مع إسرائيل
  • الجيش اللبناني ينتشر في مناطق بالجنوب بعد انسحاب إسرائيل
  • أبو مازن مستعد لحكم غزة إذا سمحت له إسرائيل
  • أونروا: 14500 طفل فلسطيني استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي على غزة
  • لواء إسرائيلي يكشف عن مأزق نتنياهو.. حذر من استئناف القتال في غزة
  • نيويورك تايمز: إسرائيل قد تستأنف حرب غزة بعد عودة 30 رهينة