الثورة نت|

استهدف طيران تحالف العدوان الأمريكي السعودي في مثل هذا اليوم 30 ديسمبر، الأعيان المدنية والمنشآت الخدمية في عدة محافظات مرتكباً جرائم حرب مكتملة الأركان.

ففي 30 ديسمبر 2015، استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون في غارات لطيران العدوان على مناطق هيلان والمخدرة في مديرية صرواح بمحافظة مأرب.

وأصيبت امرأتان جراء قصف صاروخي سعودي طال عدداً من المناطق في مديرية رازح بمحافظة صعدة، فيما استهدف طيران العدوان شبكة الاتصالات بمنطقة العطفين في مديرية كتاف ما أدى إلى تدميرها.

وشن طيران العدوان سلسلة غارات على منطقة جبل العُلى في الحوبان بمحافظة تعز، ما أدى إلى تضرر عشرات المنازل، كما شن غارات استهدفت مواقع متفرقة بمديرية ومنطقة الجند، فيما استهدفت طائرة من دون طيار بعدة صواريخ مناطق قريبة من شركة النفط جنوبي مدينة المخا.

وشن طيران العدوان ثلاث غارات على منطقة العرقوب بمديرية الطيال وخمس غارات على منطقة المنار في مديرية الحيمة الخارجية بمحافظة صنعاء، ما أدى إلى تدمير جسر رابط بين طريق صنعاء الحديدة وتدمير أبراج الاتصالات وأضرار بالاحياء السكنية المجاورة والأراضي الزراعية، وممتلكات المواطنين.

وشن الطيران المعادي غارة على آبار المايه في وادي رام بمديرية مستبأ في محافظة حجة.

وفي مثل هذا اليوم من العام 2016، استشهد المواطن علي سالم احمد من أبناء منطقة عياش بطلق ناري أطلقته قوات حرس الحدود السعودي في مديرية منبه الحدودية بمحافظة صعدة، في حين شن الطيران ثلاث غارات على منطقة آل الصيفي بمديرية سحار خلفت أضراراً بليغة في ممتلكات المواطنين.

كما شن الطيران غارة على منطقة الحصامة بمديرية الظاهر، وغارة على منطقة يسنم وخمس غارات على منطقة مندبة بمديرية باقم، وغارتين على منطقة الفرع بمديرية كتاف، فيما استهدف قصف صاروخي سعودي مناطق متفرقة من مديريتي الظاهر وشدا.

وشن الطيران أربع غارات شمال الشبكة في نجران، وغارة على منطقة الربوعة في عسير وغارة على قرية الدحرة في الخوبة بجيزان، وتعرض جبلا الدود وتويلق لقصف صاروخي بثلاث قنابل عنقودية.

طيران العدوان شن ست غارات على منطقة قاع الجامع بمديرية السبرة وغارة على مفرق ميتم في محافظة إب أسفرت عن أضرار في الممتلكات العامة والخاصة، وأربع غارات على منازل ومزارع المواطنين بمديرية صرواح في محافظة مأرب، فيما استهدف المرتزقة بقصف مدفعي مكثف مناطق المخدرة ووادي الربيعة وآل حجلان في المديرية.

وشن الطيران المعادي أربع غارات على تبة الصناني في المدفون والخط العام بوادي العصرات وغارتين على بيت دهرة، وغارة على سد العقران، وغارة على جبل بادين بمديرية نهم في محافظة صنعاء، أسفرت عن أضرار بليغة في الممتلكات العامة ومزارع المواطنين.

واستهدف طيران العدوان بغارتين حيد بن عقيل بمديرية عسيلان في محافظة شبوة، وبأربع غارات مطار الحديدة، وشن غارة على مديرية الحالي، وغارة على مبنى تطوير تهامة في مديرية الحوك بمحافظة الحديدة، وثلاث غارات على ميدي إحداها عنقودية، وأربع غارات على مزارع المواطنين في منطقة الجر بمديرية عبس في محافظة حجة.

وفي 30 ديسمبر 2017، استشهدت عشر نساء في غارات شنها طيران العدوان على مزرعة شرق منطقة قطابة في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة، فيما استشهد أكثر من 20 مواطناً بغارات استهدفت سيارات بمديرية الجراحي في المحافظة نفسها.

وشن طيران العدوان غارتين على منطقة النهدين بمديرية السبعين في أمانة العاصمة صنعاء، وثلاث غارات على منطقتي القد والأزهور بمديرية رازح في محافظة صعدة، وغارة استهدفت منطقة آل صبحان بمديرية باقم، وغارتين على منطقة الملاحيط بمديرية الظاهر.

واستهدف طيران العدوان بغارتين منزلين في مديرية صرواح بمحافظة مأرب، ما أدى إلى تدميرهما بشكل كلي وتضرر عدد من المنازل المجاورة، وشن خمس غارات على منطقة المزرق بمديرية حرض في محافظة حجة، وثلاث غارات على مديرية المصلوب بمحافظة الجوف.

وفي مثل هذا اليوم من العام 2018، استشهد أربعة مواطنين في قصف هاون للمرتزقة على قرية الطفسة جنوب الجراحي فيما استشهد مواطن بنيران المرتزقة غرب منطقة السويق بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة.

وفي المحافظة ذاتها، قصف المرتزقة بقذائف المدفعية باتجاه فندقي الرومانسية والواحة وشارع الخمسين وأطلقوا النار باتجاه مدينة الشباب، كما استهدفوا بالأسلحة المتوسطة دوار الجمل بمديرية الحوك من قرية المنظر وتبة الدفاع جنوب الحديدة.

وقصف المرتزقة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة منطقة الجاح الأسفل في مديرية بيت الفقيه، واستهدفوا بقذائف المدفعية والأسلحة الرشاشة فندق الإتحاد في منطقة 7 يوليو السكنية، كما قصفوا بالمدفعية بإتجاه مطار الحديدة، وبالعيارات الرشاشة بإتجاه مدينة الشعب ومستشفى 22 مايو.

وأصيبت امرأة بجروح إثر قصف صاروخي ومدفعي سعودي استهدف مناطق متفرقة بمحافظة صعدة، في حين دمر الطيران بغارتين مشروع مياه في منطقة الأزقول بمديرية سحار وشن غارتين على منطقة المهاذر بالمديرية.

وشن الطيران المعادي أربع غارات على منطقتي الحجلة والقد بمديرية رازح أدت إحداها لتدمير منزل مواطن وتضرر منازل أخرى مجاورة، بالإضافة إلى ثلاث غارات على منطقة آل علي بالمديرية.

وفي 30 ديسمبر 2019، تعرضت أغلب المناطق جنوب محافظة الحديدة لقصف بـ 36 قذيفة هاون، واستهدف المرتزقة منازل المواطنين في حارة الشهداء بمديرية الحالي بأربعة صواريخ كاتيوشا وبأربع قذائف هاون مديرية حيس، وبثمان قذائف مدفعية شمال شرق قرية الشعب وشمال قرية مغاري بمديرية حيس، كما قصفوا مدينة الدريهمي بأكثر من 35 صاروخ كاتيوشا وقذيفة هاون ومشطوا بالعيارات الرشاشة بشكل مكثف، واستهدفوا بثماني قذائف هاون قرية الشجن وبتسع قذائف هاون شمال قرية الدحفش في أطراف مدينة الدريهمي.

واستحدثت جرافة عسكرية تابعة للمرتزقة تحصينات جديدة في منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه.

وفي مثل هذا اليوم من العام 2020 أصيب ثلاثة مواطنين بقصف مدفعي سعودي على منطقة الرقو بمديرية منبه الحدودية في محافظة صعدة، فيما شن الطيران ثلاث غارات على مديرية الظاهر وغارتين على مجازة الغربية في عسير.

طيران العدوان شن غارة على مديرية ماهلية بمحافظة مأرب، وغارتين على منطقة قانية بمديرية ردمان محافظة البيضاء.

وفي محافظة الحديدة شن الطيران التجسسي 11 غارة على منطقة الفازة بمديرية التحتيا، ومديرية الدريهمي، وقصفوا بالمدفعية والأعيرة النارية المختلفة مناطق عديدة بالمحافظة.

وفي 30 ديسمبر 2021، شن طيران العدوان سبع غارات على مديرية صرواح وأربع غارات على مديرية الجوبة في محافظة مأرب، واستهدف بغارة منطقة اليتمة بمديرية خب والشعف بمحافظة الجوف.

طيران العدوان شن غارة على مديرية مرخة بمحافظة شبوة وست غارات على منطقة البرح بمديرية مقبنة في محافظة تعز، التي استهدفها الطيران التجسسي بأربع غارات.

وقصف مرتزقة العدوان بالمدفعية والأعيرة النارية المختلفة مناطق عديدة بمحافظة الحديدة.

وفي مثل هذا اليوم من العام 2022، استشهد مواطن وأصيب اثنان، بانفجار لغم من مخلفات العدوان في مدينة الدريهمي بمحافظة الحديدة، فيما قصف المرتزقة بالمدفعية والأعيرة النارية المختلفة مناطق متفرقة بالمحافظة، واستحدثوا تحصينات قتالية في مقبنة بمحافظة تعز.

وأصيب ثلاثة مواطنين ومهاجر أفريقي وتضرر عدد من المزارع بقصف صاروخي ومدفعي للعدو السعودي على منطقة الرقو في مديرية منبه بمحافظة صعدة.

 

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: غارات على مدیریة بمحافظة الحدیدة غارات على منطقة محافظة الحدیدة غارة على منطقة مدیریة صرواح بمحافظة صعدة استهدف طیران وغارتین على فیما استهدف محافظة مأرب محافظة صعدة قصف صاروخی ما أدى إلى وغارة على فی مدیریة فی محافظة فی منطقة

إقرأ أيضاً:

24 ديسمبر خلال 9 أعوام.. 65 شهيدًا وجريحًا في جرائم حرب لغارات سعوديّة أمريكية على اليمن

يمانيون../
تعمد العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 24 ديسمبر خلال الأعوام، 2015م، و2016م، و2017م، و2019م، و2021م، ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية، بغاراته الوحشية المباشرة، وقصفة المدفعي، مستهدفاً المدنيين في منازلهم وعششهم وأسواقهم ومزارعهم، وعلى طرقاتهم، وفي مراعيهم، وتدمير المدارس والمستشفيات والاحياء السكنية والبنى التحتية، في محافظات صنعاء، وصعدة وإب، والجوف.

أسفرت عن 35 شهيداً، و30 جريحاً بينهم أطفال ونساء، ومهاجرين أفارقة، وتدمير عدد من المنازل والممتلكات، والمحال التجارية ومدرستين، وترويع الأهالي، وموجات من النزوح والتشرد والحرمان، ومضاعفة معانتهم، واغتيال الطفولة وحقوقها، وتعميق المأساة بحق من فقد عائلة وقريبة ووالده واخوه، ومصدر عيشه، وحقوقهم في الحياة الكريمة بأمن واستقرار.

وفيما يلي أبرز التفاصيل:

24 ديسمبر 2015.. التعليم في صعدة هدف لغارات العدوان والقنابل الامريكية

في مثل هذا اليوم 24 ديسمبر 2015م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة جديدة إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفاً بغاراته الجوية، مدرستين في منطقة الطلح بمديرية سحار بمحافظة صعدة، بشكل متعمد.

مجزرة تعليمية مزدوجة

في ساعات الليل المتأخرة، شن طيران العدوان غارة جوية مروعة على مدرسة عمار بن ياسر، مما أدى إلى تدميرها بشكل كامل، وفي صباح اليوم التالي، استهدف نفس الطيران مدرسة المناضل للبنين، محولاً حلم آلاف الطلاب في التعليم إلى رماد.

لم تقتصر جرائم العدوان على تدمير المباني المدرسية، بل امتدت لتشمل آلاف الكتب والمواد التعليمية التي تحولت إلى رماد وسط الأنقاض، هذه الجريمة البشعة تهدف بشكل واضح إلى حرمان أجيال كاملة من أبناء اليمن من حقهم في التعليم.

استهداف المدارس هو جريمة حرب، وتداعياتها تمتد لتشمل: (انتشار الجهل والأمية، بين أوساط الشباب، مما يعيق تقدم المجتمع وتطوره، إضافة إلى اضطرار آلاف الطلاب والمعلمين إلى النزوح والهجرة بحثاً عن بيئة آمنة للدراسة والعمل، وتدهور الوضع الإنساني، وتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، وزيادة معاناة المدنيين، وتخريب مستقبل الأجيال القادمة، وحرمهم من فرصة بناء مستقبل أفضل لوطنهم.

يقول أحد الطلاب” العدوان حرمنا من التعليم، لكن ما يقدر يحرمنا من الحرية والجهاد في سبيل لله، وإن شاء الله نتعلم رغم الغارات والقصف المتواصل، أين العالم؟ أين الأمم المتحدة، هل بقي لأطفال اليمن حقوق يا حقوقيين؟ “.

ندعو المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة، ومحاسبة مرتكبيها. كما ندعو إلى تقديم الدعم الإنساني اللازم لإعادة إعمار المدارس المدمرة، وتوفير الكتب والمواد التعليمية اللازمة، وصرف المرتبات، لاستمرار العملية التعليمية في اليمن.

24 ديسمبر 2016.. 14 شهيداً وجريحاَ من أسرة واحدة محتها غارات العدوان من الوجود بإب:

وفي اليوم ذاته من العام 2016م، الذي كان مليئاً بالأمل والحياة، إلى أن غارات العدوان السعودي الأمريكي حولت قرية وادي الحصن بمديرية فرع العدين في محافظة إب إلى

مسرح لجريمة بشعة هزت ضمير الإنسانية، مستهدفةً منزلاً صغيراً، محولة عشة صغيرة إلى مقبرة جماعية، ومرتكباً جريمة إبادة تضاف إلى جرائمه بحق الشعب اليمني.
أسرة بأكملها تودع الحياة

في ذلك المنزل المتواضع، كانت تعيش أسرة المواطن عدنان علي مسعد، كانت حياتهم بسيطة، تتلخص في قضاء الأيام في العمل والعبادة، لكن في لحظة واحدة، تغير كل شيء، صرخات الأطفال، وصرخات الأم، اختلطت مع دوي انفجارات غارات سعودية أمريكية، وحشية، عندما غارد الطيران خلف ورائه مجزرة وحشية بحق 8 شهداء الأم وأطفالها ال 6 وأخوها، و6جرحى بحالة حرِجة، هؤلاء الأبرياء لم يرتكبون أي ذنب سوى أنهم كانوا يعيشون في اليمن.

ولم يبقَ من المنزل سوى أنقاض، وشهدت المنطقة فاجعة لا توصف، كانت الغارات قد دمرت كل شيء، ولم تترك أي أثر للحياة التي كانت تسكن هذه العشة، فهرع الأهالي إلى

المكان ينتشلون الجثث ويجمعون الأشلاء ويسعفون الجرحى، من بين الأنقاض والنيران والدخان ورائحة الموت والبارود، ومخاطر عودة الاستهداف تحيق بمخيلاتهم.

المنزل عشة صغيرة “حجرة واحدة، الغارة نسفت البيت وسكانه، والجثث ممزقة والأشلاء مختلطة، لهذه المجازر تصنع أمريكا قنابلها وصواريخها.

يقول أحد المنقذين: “هذه بقايا الصواريخ التي تستوردها السعودية من أمريكا لقتل الشعب اليمني، مساكين وفقراء لا يحاربون ساكنين في بيوتهم ، هؤلاء 8 في نعش وأحد أم وأطفالها ، أين الإسلام أين الأخوة ؟ نستنكر هذه الجريمة ، اخذناهم قطع وصال ، ولكن سنذهب للجبهات لنأخذ بحقهم”.

هذه الجريمة البشعة تكشف عن وحشية لا حدود لها، وتؤكد أن العدوان على اليمن ليس سوى حرب إبادة، إن استهداف المدنيين الأبرياء في منازلهم هو جريمة حرب تستوجب المساءلة القانونية.

24 ديسمبر 2016.. شهيد وتدمير للمزارع والممتلكات بغارات العدوان على باقم ورازح بصعدة:

وفي اليوم والعام ذاته، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جريمتي حرب، باستهدافه لمزارع المواطنين في منطقة محديدة بمديرية باقم، وسيارة مواطن بالطريق العام في منطقة بركان مديرية رازح، أسفرتا عن استشهاد مزارع واحتراق السيارة، ودمار كبير في المزارع وترويع الأهالي، وأعاقه حركة السير، وتقييد حرية التنقل.

شهيد في استهداف مزارع

في جريمة بشعة، استهدف طيران العدوان الغاشم مزارع المواطنين في منطقة محددة بمديرية باقم، مما أسفر عن استشهاد أحد المواطنين، هذه الجريمة البشعة تضاف إلى سجل العدوان الحافل بارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل.
يحمل الأهالي جثمان الشهيد

يقول والد الشهيد: “في يومنا هذا ونحن في مزارعنا استهدف العدوان السعودي ولدي سام أحمد محمد بغارة، ونحن طالبين الله على عيالنا باطل لا عندنا له شيء ، الساعة واحدة بعد الظهر أبني شهيد، ولكن هذا لن يزيدنا غير اندفاع ونفير وجهاد في سبيل الله”.

احتراق سيارة في غارة جوية

وفي جريمة أخرى، شن طيران العدوان غارة جوية على سيارة مواطن كانت تسير على الطريق العام بمنطقة بركان بمديرية رازح، مما أدى إلى احتراقها بالكامل، لحسن الحظ لم يسفر هذا الاستهداف عن وقوع إصابات بشرية، لكنه أرعب الأهالي والمسافرين والمارة وحد من وصول الخدمات وحرية التنقل.

يقول أحد الأهالي: “في الساعة التاسعة من صباح اليوم، تم استهداف سيارة أحد المواطنين في منطقة بركان، والحمد لله على نجاة من كانوا بجوارها وهم عتالين قات”.

وتؤكد هذه الجرائم المتكررة استهداف العدوان بشكل متعمد للمدنيين والبنية التحتية المدنية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، إن استهداف المزارع والطرق العامة جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها ولن تسقط بالتقادم.

24 ديسمبر 2017..4 شهداء وجرحى في جريمتي حرب لغارات العدوان على صعدة:

وفي اليوم ذاته من العام 2017م، شهدت محافظة صعدة، شمال اليمن، جريمتين جديدتين في سلسلة طويلة من الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي، بحق المدنيين الأبرياء.

شهيد على دراجته النارية

في جريمة بشعة، استهدف طيران العدوان دراجاً نارياً على قارعة طريق في منطقة غمار بمديرية رازح، ما أسفر عن استشهاد راكبه على الفور، هذه الجريمة البشعة تضاف إلى سجل العدوان الحافل بارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل.

تمزق جسد الشهيد إلى أشلاء وقطع متناثرة على الطريق العام، كما هو حال دراجته النارية، ودمائه المسفوكة، مشكلة جريمة حرب وحشية وإعدام دون ذنب أو محاكمة.

يقول أحد الأهالي: ” ما عاد وجدنا غير ملابس، وجدنا يد وشق من وجهه ، وهذه زلطه، هذه أشلاء بائع قات كان راجع من السوق إلى منزله ومحمل مصروف أسرته وأطفاله استهدفه العدوان على الطريق العام ، لكن لو نتقطع كما تقطع هو ما تراجعنا عن مواجهة العدوان ورفد الجبهات، وكل واحد يشل من العدو نقاه وبيننا الجبهات المقدسة، ونطلب من أبناء الشعب كبير وصغير رجال ومرأة أن يتحركوا لمواجهة العدوان”.

ثلاثة جرحى في استهداف منزل

وفي حادثة أخرى، شن طيران العدوان غارة جوية على منزل أحد المواطنين في منطقة الحجلة بمديرية رازح، ما أسفر عن إصابة ثلاثة من أفراد أسرته بجروح متفاوتة الخطورة.

يقول أحد الجرحى: “صلينا ظهر وطلعنا نتغداء، وخرجنا النسوان من البيت، وإذا بضربة علينا في المجلس، وقلت أطفي الشاشة، وجت الضربة ودخلت في غيبوبة وما عرفت من حولي، وحسين بنفسي بمنزل جارنا واسعفوني على المستشفى”.
تؤكد هذه الغارات الوحشية المتكررة استهداف العدوان بشكل متعمد للمدنيين والبنية التحتية المدنية، وإن استهداف المدنيين أثناء تنقلهم أو في منازلهم جريمة حرب ووصمة عار في جبين المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان المطلوبين بالتحرك الفوري لوقف العدوان والحصار المتواصل على الشعب اليمني.

24 ديسمبر 2019..44 شهيداً وجريحاً بينهم أفارقة في أبادة جماعية لمدفعية العدوان على سوق الرقو بصعدة:

وفي اليوم ذاته من العام 2019م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب وإبادة جماعية ضد الإنسانية، بقصف مدفعي كثيف ومتعمد على المتسوقين والباعة في سوق الرقو بمديرية منبه محافظة صعدة، أسفرت عن 24 شهيداً و20 جريحاً، وتدمير للممتلكات والمحال التجارية والبضائع.
مجزرة سوق الرقو.. وجبة دسمة لغارات الإبادة

في يوم بارد من ديسمبر عام 2019، تحول سوق الرقو الصاخب بالحياة والحركة التجارية_ على أحد نقاط الالتقاء بين الأراضي اليمنية والسعودية، ومحطة ترانزيت للمهاجرين والمغتربين والباحثين عن كسب لقمة العيش_ إلى مسرح لجريمة بشعة هزت ضمير الإنسانية، قذائف المدفعية، التي كانت تحمل الموت بدلاً من الرزق، هطلت على المتسوقين والباعة، محولة يومهم العادي إلى كابوس دموي لا ينسى.

بدلاً من أصوات المزايدة والتفاوض، ارتفعت صرخات الألم والاستغاثة، أشلاء بشرية تناثرت في كل مكان، ودماء زاهية لطخت أرض السوق، وجدرانه وخيامه المتواضعة في مشهد مروعاً، لا يمكن وصفه إلا بأنه جحيم على الأرض، وإبادة متعمدة عن سابق أصرار وترصد.

أشلاء الباعة ودماء المتسوّقين، تجسد المشهد ومعظم الضحايا يصعب التعرف عليهم، بما فيهم المهاجرون الأفارقة، وباتت الأسواق على يوميات العدوان وبنك أهدافه المتكررة.

من بين الضحايا، كان هناك الكثير من المهاجرين الأفارقة الذين كانوا يبحثون عن لقمة عيش كريمة في اليمن، ويتحضرون لمواصلة السير باتجاه إراضي مملكة العدوان، هؤلاء البشر البسطاء، الذين فروا من أوطانهم هرباً من الحروب والفقر، وجدوا حتفهم في سوق يمني، ضحايا لوحشية سعودية أمريكية لا نظير لها في العالم.

مجزرة سوق الرقو ليست الأولى من نوعها في اليمن، فمنذ بداية العدوان، تشهد الأسواق والمستشفيات والمدارس اليمنية قصفاً متعمداً يستهدف المدنيين الأبرياء، هذه الجرائم البشعة تكشف عن وحشية لا حدود لها، وتؤكد أن العدوان على اليمن حرب إبادة، تمهد لاحتلال الشعب واذلاله.

أطفال فقدوا آباءهم، ونساء فقدن أزواجهن، وأسر بكاملها شردت، وفقدت مصدر قوتها، الصرخة التي تصدر من قلوبهم هي صرخة ألم صامتة، تنتظر من يسمعها ويعطف عليها، ويوقف المجرمين ويجرهم للمحاسبة العادلة.

يقول أحد الجرحى: “كنا في السوق مثل كل يوم نشتري حاجاتنا، وأول شيء جاء الطيران وحلق فوق السوق وعاد وبعدها قصفونا بالمدفعية”.

جريمة سوق الرقو سبقا عدة جرائم على السوق ذاته بغارات العدوان منذ إعلان هجومه على الشعب اليمني اليمن دون مبررات، ومثلها آلاف جرائم الحرب العالقة في ذاكرة اليمنيين والمهاجرين، وكل أحرار العالم.

24 ديسمبر 2019.. شهيد وجريح بقصف مدفعية مرتزقة العدوان للطفولة في الجوف:

في اليوم والعام ذاته كان الأطفال يلعبون دورهم الطبيعي، رعاة أغنام بريئة، كانت مروج الجوف شاهدة على بسماتهم، وأصوات ضحكاتهم تنسجم مع صفير الرياح، وحركة الرمال الانسيابية بلونها المذهب، ولم يكونوا يعلمون أن هذا اليوم سيغير حياتهم وفيه مرتزقة تابعين لعدو سعودي أمريكي غادر يسعى لاغتيال طفولتهم البريئة، ويرتكب جريمته الجديدة بحقهم، وأن الألعاب التي يحملونها ستتحول إلى أدوات حرب لا يليق بها سوى تقديم الحجة والشاهد إلى العالم.

فجأة، هزت المنطقة دوي انفجارات مدوية لقذائف غادرة سقطت من السماء، حاملة معها الموت والدمار، لم يكن الأطفال سوى أهداف سهلة، فصارت أيديهم الصغيرة التي كانت تمسك بالعصي لتوجيه الأغنام، تحتمي برؤوسهم الصغيرة.

طفل بريء، لم يرتكب ذنبًا سوى أنه ولد في أرض اليمن المليئة بالثروات، والعملاء، والأطماع الاستعمارية، استشهد، وطفل آخر، لم يزد على عمر الزهور، أصيب بجروح بالغة، تحولت لحظات من البراءة والمرح إلى صرخات ألم ودموع حارقة.

أين العدالة من كل هذا؟ أين الرحمة من قلوب من يرتكبون مثل هذه الجرائم؟ أطفال الجوف، الذين كانوا يحلمون بمستقبل مشرق، أصبحوا ضحايا عدوان بربري لم يستثني كبير أو صغير طفل أو رجل مدني أو عسكري، والكل أمامه أهداف للإبادة.

مدفعية المنافقين تقصف القرية، وتهدي الأطفال الذين كانوا يرعون الأغنام قذائف فتاكة، رعاة الحرية يقتلون الأطفال.

يقول والد الطفل الشهيد: “أطفالنا يرعون الأغنام، وامهاتهم معهم، استهدفهم مرتزقة العدوان، واصابهم شظايا هاون، ونقول للمرتزقة أن دماء وأرواح، أبناء الناس لن تذهب هدراً وشعبنا ماضي في معركة التحرير الكبرى، مهما كانت التضحيات”.

هذه ليست مجرد أرقام في إحصائيات الحروب، بل هي قصص حياة قُطعت في مقتبل العمر، قصص أطفال، كانوا يحلمون بأن يصبحوا أطباء، مهندسين، أو معلمين، أو مزارعين كأباءهم، ولكن العدوان شاء لهم أن يكونوا شهداء.

ليت العالم يستيقظ على هذه المأساة، ليت الضمير الإنساني يصحو على صرخات الأطفال الأبرياء، لنجعل من قصتهم نداءً عاجلاً لوقف هذه العدوان العبثية، ولإعادة الأمل إلى قلوب أطفال اليمن خاصة والعالم قاطبة.

24 ديسمبر 2021.. مأساة إنسانية في حي الزبيري إثر غارات عدوانية على صنعاء:

وفي اليوم ذاته من العام 2021م، غارات موزعة على حي الزبيري، بأمانة العاصمة صنعاء، الشارع والمنشآت والبيوت، أسلحة أمريكية استهدفت مخبزا خيري، أضرار في مشفى علياء المجاور، دمار كبير في سيارات المواطنين، نزوح معظم سكان الزبيري، ليالي صنعاء صواريخ وتحليق وضحايا وخراب، في جريمة حرب تضاف على سجل جرائم العدوان السعودي الأمريكي، المستهدف للأعيان المدنية والمدنيين، في اليمن.

شهد حي الزبيري بصنعاء ليلة دامية جديدة، حيث استهدف العدوان الأمريكي السعودي، الشارع العام ومخبزًا خيريًا مجاورًا لمستشفى العلياء، وسط حي مكتظ بالسكان.

أسفرت الغارات عن دمار هائل في المنازل والمحلات التجارية، وتسببت في خسائر فادحة في الممتلكات العامة والخاصة، كما تعرضت سيارات المواطنين لأضرار بالغة، ودُمرت البنية التحتية للحي بشكل كبير، لم يسلم مستشفى العلياء من تداعيات الغارات، حيث تعرض لأضرار مادية، مما يهدد بتعطيل الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.

استهداف مخبز خيري يمثل جريمة إضافية في سجل جرائم العدوان، حيث حرم العشرات من أبناء الحي من لقمة العيش، وفاقم من معاناتهم الإنسانية في ظل الحصار والحرب.
دفع القصف العنيف سكان الحي إلى النزوح الجماعي، هربًا من الموت والدمار، تاركين منازلهم وممتلكاتهم، ليعيشوا في خوف ورعب من تكرار هذه الجرائم.

يقول المتضررين: “هذه الأضرار أمام العالم تدلل على أن العدوان الغاشم يهدف لإبادة الشعب اليمني واحتلال أرضه، ولكن نقول له أذا فيه رجولة وشجاعة واجهونا في الجبهات وهناك رجال الرجال، ولن نتراجع عن الصمود في مواجهتهم وأفشال مخططاتهم لو فنينا من الأرض”.

تضاف هذه الجريمة إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي يرتكبها العدوان بحق الشعب اليمني، حيث يستهدف المدنيين والبنية التحتية بشكل متعمد، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وكل القيم والشرائع السماوية، وما حدث في حي الزبيري هو جزء من مأساة إنسانية تعيشها اليمن، طوال 9 أعوام، ورسالة واضحة للعالم بأن العدوان مستمر في ارتكاب جرائمه بحق المدنيين الأبرياء.

مقالات مشابهة

  • 26 ديسمبر في 9 أعوام.. 148 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب وإبادة إثر غارات العدوان على اليمن
  • أبناء محافظة مأرب يؤكد الجهوزية لمواجهة العدو الأمريكي الصهيوني
  • عدوان اسرائيلي يستهدف بسلسلة غارات العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة
  • الحوثيون: 4 غارات إسرائيلية طالت محطة كهرباء رأس كثيب بمحافظة الحديدة
  • الفريق المشترك لتقييم الحوادث: قوات التحالف لم تستهدف (منطقة سكنية) في مديرية (رحبة) بمحافظة (مأرب) بتاريخ 02 / 04 / 2021م
  • الفريق المشترك لتقييم الحوادث: قوات التحالف لم تستهدف (منطقة اليتمة) بمديرية (خب والشعف) في محافظة (الجوف) بتاريخ 15 / 04 / 2015م
  • الفريق المشترك لتقييم الحوادث: قوات التحالف لم تستهدف مركبة تقل 5 مدنيين من عائلتين وتحمل حطباً للوقود في منطقة (مسورة) بمديرية (نهم) في محافظة (صنعاء) بتاريخ 21 / 03 / 2018م
  • الفريق المشترك لتقييم الحوادث: قوات التحالف لم تستهدف مركبة تقل خمسة مدنيين من عائلتين وتحمل حطبًا للوقود في منطقة (مسورة) بمديرية (نهم) في محافظة (صنعاء) بتاريخ 21 / 03 / 2018م
  • 24 ديسمبر خلال 9 أعوام.. 65 شهيدًا وجريحًا في جرائم حرب لغارات سعوديّة أمريكية على اليمن
  • لقاء للعلماء في الحديدة يدعو الأمة إلى مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي