حاخام أرثوذكسي: اليهود يعيشون بسلام في البلدان المسلمة وإسرائيل خطرة
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
رأى الحاخام الأرثوذكسي المعروف في بريطانيا، ألحنان بيك، أن اليهود يعيشون بسلام خارج "إسرائيل"، التي عدّها أخطر مكان للعيش، فيما أكد أن اليهود الأرثوذكس رافضون "للصهيونية".
وقال بيك: "سافروا حول العالم، وفي النهاية سترون أن أخطر مكان لليهودي اليوم، هو إسرائيل"، مشيرا إلى أنه يعيش بسلام منذ 36 عاما في بريطانيا.
وتابع: "يعيشون بسلام وأمان في كافة أنحاء العالم، حتى في البلدان المسلمة، إنهم يعيشون بسلام خارج إسرائيل"، وفق ما جاء في مقابلته مع "الأناضول".
ويعتبر الحاخام أحد أعضاء حركة "ناطوري كارتا" (حرّاس المدينة) اليهودية المناهضة للصهيونية، ويؤكد أن الأخيرة "تتعارض تماما مع العقيدة اليهودية، وأن اليهود الأرثوذكس كانوا دائما ضد الصهيونية وتأسيس إسرائيل وينتظرون زوالها".
واليهود الأرثوذكس جماعة دينية محافظة ومدافعة عن الشريعة اليهودية بشكل صارم.
ووصف بيك، الصهيونية بأنها "خيانة لله"، مبينا أن إنشاء دولة الاحتلال بشكل عام "خيانة لله وسوف تفشل في نهاية المطاف"، وفق تعبيره.
وقال في خضم حديثه: "كم دولة تأسست خلال السنوات الـ 75 الماضية؟ هل لاحظتم أن جميع الدول التي تأسست تعيش في سلام؟ لكن المكان الوحيد في العالم الذي لا سلام فيه ليوم واحد هو إسرائيل".
"المسلمون أنقذونا عبر التاريخ"
وحول دور المسلمين في حياة الشعب اليهودي عبر التاريخ، قال الحاخام الأرثوذكسي: "تعرضنا للاضطهاد في أجزاء كثيرة من العالم، وأنقذنا المسلمون عبر التاريخ. لقد أعطونا مكانا مثاليا للعيش فيه".
واعتبر مزاعم "الصهاينة"، بأن المسلمين "يريدون إبادة جميع اليهود وإلقاءهم في البحر"، بمثابة "هراء".
ومضى يقول: "من يعرف قليلا عن التاريخ، يعلم أن اليهود عاشوا حياة رائعة في البلدان الإسلامية. لقد تعرضنا كيهود للاضطهاد في معظم أنحاء العالم ولطالما أنقذنا المسلمون من ذلك الاضطهاد"، نافيا معاداة المسلمين للسامية.
وأكد أن المجتمعات اليهودية تعيش بسلام في البلدان الإسلامية، منها في كل من "المغرب وتونس والجزائر وإيران وتركيا واليمن".
"نتنياهو ليس يهوديا"
ووجه الحاخام انتقاده لرئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب دوره في "الإبادة الجماعية" التي ترتكبها حكومته في غزة.
وقال إنه لا يعتبر نتنياهو "يهوديا"، واصفا إياه بأنه "رئيس وزراء الشعب الذي تمرد على الله"، وفق تعبيره.
وشدد على أنه "لا يستطيع تحمل رؤية شخص يمكنه إضفاء الشرعية على الإبادة الجماعية، أو على ارتكابها"، مبينا أن نتنياهو "كان يحاول تصوير نفسه على أنه علماني، من خلال انتهاك الحرمات اليومية للعقيدة اليهودية".
واستشهد بزيارة نتنياهو الأخيرة إلى بريطانيا، حيث إنه "تناول الطعام في مطعم يقدم أطعمة ومشروبات محرمة وفق العقيدة اليهودية".
وشكك الحاخام في المزاعم التي تقول "إن إسرائيل تعمل على إنقاذ الشعب اليهودي من خطر معاداة السامية"، مشيرا إلى أن تل أبيب تنهي الحياة السياسية لأي سياسي استخدم لغة ضد الاحتلال مثل الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني جيريمي كوربين.
وأوضح أن "كوربين ليس لديه مشكلة مع اليهود، لكنه يعارض فقط احتلال إسرائيل لفلسطين. انظروا ماذا فعلوا به، أنا أعرفه شخصيا، وهو صديق جيد للشعب اليهودي".
ولفت إلى أن "الصهيونية ساهمت بشكل كبير في معاداة السامية"، معتبرا العدوان الإسرائيلي على غزة "أداة حقيقية للإبادة الجماعية".
الصراع بدأ بالنكبة وليس 7 أكتوبر
بشأن عملية "طوفان الأقصى"، أشار بيك إلى أن الصراع "بدأ في 15 مايو/ أيار 1948"، مبينا أن الأمر بالنسبة للفلسطينيين "بدأ بالنكبة حيث تعرض الفلسطينيون لجرائم القتل والإبادة الجماعية".
وعدّ أحداث 7 أكتوبر "نتيجة للسياسة الإسرائيلية"، داعيا قادة العالم إلى "فتح أعينهم ليفهموا أن مساعدة إسرائيل ليست في مصلحة الشعب اليهودي".
"لا يسمح لليهود بحكم شبر في الأرض"
وقال الحاخام بيك، إنه وفقا للعقيدة اليهودية الأرثوذكسية "لا يُسمح لليهود بحكم حتى شبر واحد من الأرض".
وأشار إلى أن طائفته "لا تدعم حل الدولتين"، عازيا ذلك إلى كونها "تؤمن بضرورة زوال دولة إسرائيل، وتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، وأن مشكلتها تكمن مع الاحتلال والمحتلين"، طبقا لحديثه مع الوكالة.
وفي الوقت ذاته، ذكر الحاخام أن موقف طائفته من تأسيس دولة الاحتلال "لا يعني قتل اليهود أو ترحيلهم، بل بإمكانهم مواصلة حياتهم بشكل طبيعي، كما هو حال اليهود في الدول الإسلامية الأخرى".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الأرثوذكسي اليهود الاحتلال نتنياهو نتنياهو الاحتلال اليهود الأرثوذكس طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی البلدان أن الیهود إلى أن
إقرأ أيضاً:
تمرد في الجيش.. رسالة صادمة تهز إسرائيل وتثير غضب نتنياهو
#سواليف
نشر نحو ألف من أفراد سلاح الجو الإسرائيلي #رسالة علنية تدعو لإعادة #الأسرى حتى وإن كان الثمن وقف الحرب. وقد أثارت الرسالة #ضجة كبيرة في المستويات العليا للقوات الجوية الإسرائيلية.
وكتب العسكريون في الرسالة التي وقعها بعضهم بأسمائهم الكاملة وآخرون بالأحرف الأولى: “نحن، مقاتلو الطاقم الجوي في الاحتياط والمتقاعدين، نطالب بعودة المختطفين إلى ديارهم دون تأخير، حتى على حساب الوقف الفوري للأعمال العدائية”، في إشارة صريحة إلى وقف الحرب.
وأضاف الموقعون في الرسالة: “في هذه المرحلة، تخدم الحرب بالأساس مصالح سياسية وشخصية، وليس مصالح أمنية”.
مقالات ذات صلة الاحتلال يهدم منازل بالخليل وطولكرم ويفرغ شاحنة خنازير شرق طولكرم / فيديو 2025/04/10وأكدوا أن استمرار #الحرب لا يحقق أيا من أهدافها المعلنة، بل “سيؤدي إلى مقتل أسرى، وجنود، ومدنيين أبرياء، كما سيساهم في #إنهاك #قوات_الاحتياط”.
كما شددت الرسالة على أن التجارب السابقة أثبتت أن “الاتفاقات فقط هي التي تعيد المخطوفين بسلام، بينما يؤدي الضغط العسكري غالبًا إلى مقتلهم وتعريض حياة الجنود للخطر”.
ودعا الموقعون الجمهور الإسرائيلي إلى التحرك والمطالبة الفورية بوقف القتال، والعمل من أجل إعادة جميع المخطوفين، محذرين من أن “كل يوم يمر يعرض حياتهم للخطر”.
ضباط كبار بين الموقعين
وقد وقع على الرسالة عدد من كبار القادة السابقين في الجيش وسلاح الجو، من بينهم القائد الأسبق لأركان الجيش الفريق (احتياط) دان حلوتس، والقائد الأسبق لسلاح الجو اللواء (احتياط) نمرود شيفر، والرئيس الأسبق لسلطة الطيران المدني العقيد (متقاعد) نيري يركوني.
كما تضمنت قائمة الموقعين أيضًا الرئيس السابق لقسم الموارد البشرية في الجيش اللواء (متقاعد) غيل ريغيف، والعميدين (متقاعدين) في سلاح الجو ريليك شافير وأمير هاسكل، والعميد (متقاعد) عساف أغمون.
قيادة الجيش ترد بحزم
وعقب نشر الرسالة، هدد قائد سلاح الجو الإسرائيلي، تومر بار، بأن “أي جندي لن يسحب توقيعه على الرسالة سيتم فصله نهائيًا من الخدمة العسكرية”، معتبرا أن التوقيع يمثل خرقًا للثقة الشخصية بين الجنود وبينه وبسلاح الجو ككل.
ووفقا للقناة 14 الإسرائيلية، لم يسحب سوى خمسة جنود توقيعاتهم حتى الآن، رغم التهديدات العلنية.
وقرر كل من رئيس أركان الجيش، إيال زامير، وقائد سلاح الجو، تومر بار، تسريح جنود الاحتياط الذين لا يزالون في الخدمة الفعلية، ممن شاركوا في التوقيع على الرسالة.
معظم الموقعين خارج الخدمة الفعلية
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة “هآرتس” عن الجيش الإسرائيلي تأكيده أن “معظم الموقعين ليسوا في الخدمة الفعلية”، دون أن يكشف عن عددهم بدقة.
نتنياهو يهاجم الرسالة والموقعين
من جانبه، كتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على منصة “إكس”: “أؤيد تماما قرار وزير الدفاع ورئيس الأركان بإقالة موقعي الرسالة. فالرفض للخدمة هو رفض للخدمة حتى عندما يُقال بلغة مهذبة أو ضمنية”.
وشدد نتنياهو على أن “التصريحات التي تضعف جيش الدفاع الإسرائيلي وتقوي أعداءنا في زمن الحرب هي أمر غير مقبول”، واصفًا الموقعين بأنهم “مجموعة هامشية متطرفة تحاول مرة أخرى تفكيك المجتمع الإسرائيلي من الداخل”.
وأضاف: “لقد حاولوا فعل ذلك قبل السابع من أكتوبر، وقد فُسّرت دعواتهم للرفض من قبل حماس على أنها علامة ضعف”، معتبرا أن “هذه المجموعة الصاخبة الهامشية تسعى لهدف واحد هو إسقاط الحكومة. إنها لا تمثل لا المقاتلين ولا الجمهور. جيش الدفاع الإسرائيلي يقاتل ونحن جميعا خلفه”.
كما انتقد وزير الدفاع إسرائيل كاتس الرسالة وقال في بيان: “أرفض بشدة رسالة جنود الاحتياط في سلاح الجو، ومحاولة تقويض شرعية الحرب العادلة التي يقودها جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة من أجل إعادة الرهائن وهزيمة منظمة حماس الإرهابية القاتلة”.
وأضاف: “أثق في حكم رئيس الأركان وقائد سلاح الجو، وأنا على يقين من أنهما سيتعاملان مع هذه الظاهرة غير المقبولة بالطريقة الأنسب”.