وزير التعليم العالي يفتتح عددًا من المشروعات الصحية والتعليمية بجامعة المنيا
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
كتب- عمر كامل:
افتتح الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم السبت، عددًا من المشروعات الصحية والتعليمية بجامعة المنيا، يُرافقه اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، والدكتور عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، والدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور وليد أنور، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والدكتور عادل عبد الغفار، المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، وقيادات الجامعة ونواب رئيس الجامعة وعمداء ووكلاء الكليات.
وأكد "عاشور" أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير الخدمات الطبية والصحية بالمستشفيات الجامعية؛ باعتبارها إحدى الركائز الأساسية في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين بجانب مستشفيات وزارة الصحة والسكان، فضلًا عن دورها التعليمي والتدريبي في إعداد أطباء ذوي كفاءة عالية ليكونوا قادرين على تقديم خدمات طبية متميزة للمواطنين، مشيدًا بأعمال التطوير التي تشهدها مستشفيات جامعة المنيا؛ والتي تُسهم في أداء رسالتها على النحو المنشود، وتقديم خدمات طبية لائقة للمرضى المُترددين عليها.
وأشار أيمن عاشور إلى أن الإنجازات وأعمال التطوير التي تشهدها المستشفيات الجامعية تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية لتطوير وتحديث المستشفيات الجامعية على مستوى الجمهورية؛ بغرض تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، مؤكدًا أهمية الاستفادة من الكوادر البشرية التي تتمتع بها جامعة المنيا في كافة التخصصات للارتقاء بمستوى الخدمات التي يحصل عليها المواطنين.
وأشار الوزير إلى أهمية الدور الذي تقوم به جامعة المنيا على المستوى الأكاديمي والبحثي، مؤكدًا أهمية الاهتمام بتقديم برامج دراسية حديثة تناسب متطلبات سوق العمل المُعاصر والمُستقبلي، تنفيذًا لأهداف ومبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وتماشيًا مع تحقيق رؤية مصر 2030.
وافتتح الوزير مبنى (أ) بمستشفى طب وجراحة الأطفال، والذي يحتوي على عيادات خارجية ومكاتب إدارية، وصيدلية مركزية، وحضانة، وعنابر إقامة للأطفال، وأماكن مخصصة للانتظار ومخازن، وبلغت التكلفة الإجمالية نحو 70 مليون جنيه.
كما افتتح الوزير مبنى كلية دار العلوم التي أقيمت على مساحة 3000 م2 وتضم قاعتين للمؤتمرات بتجهيزاتها، ومكاتب إدارية، و9 فصول تعليمية بسعة مُتدرجة من 50 إلى 200 طالب للفصل الواحد، و7 كنترولات امتحانات بتكلفة مالية قدرها 111 مليون جنيه.
وشهد الوزير بدء التشغيل التجريبي للمستشفى الثلاثي، الذي يُقام على مساحة 40 ألف متر مربع، ويُعد أكبر صرح طبي مُتكامل بمحافظة المنيا.
وأوضح الدكتور عصام فرحات، أن المستشفى الثلاثي يتكون من ثلاثة مبانٍ (مبني ثلاثي الأجنحة لإقامة المرضى، مجمع العمليات والعناية، مبنى العيادات الخارجية)، ويحتوي المستشفى على 400 سرير، منها 70 سريرًا للعناية المركزة، ومبنى مُخصص للعيادات الخارجية ومُلحق للعمليات، يضم 6 غرف عمليات مُجهزة، بالإضافة إلى توفير كل الخدمات المساعدة واللوجستية التابعة للمستشفى، ليقدم خدماته لأكثر من 6.5 ملايين مواطن بمحافظة المنيا، ويضم مبنى الإقامة ثلاثي الأجنحة عدة أقسام (الباطنة، الجراحة، العظام)، والعيادات الخارجية بمختلف تخصصاتها، وصيدلية مركزية، ومطبخ مركزي، ومغسلة، وثلاجة حفظ الموتى ومخازن، وقاعات دراسية ووحدة تمريض لإقامة المرضى بها 16 سريرًا، بالإضافة إلى 3 وحدات تمريض لإقامة المرضى، وتحتوي كل وحدة على (16 - 20 سريرًا).
وشهد الدكتور أيمن عاشور بدء أعمال إعادة تأهيل الموقع العام للجامعة، وفقًا لمعايير الاستدامة وخلفيتها التاريخية العريقة، لصنع مستقبل جديد لجامعة ذكية خضراء من جامعات الجيل الرابع، لتكون وجهة للطلاب الوافدين، ولتقديم خدمات تعليمية متميزة للطلاب، وذلك بالتزامن مع استعداد الجامعة للاحتفال باليوبيل الذهبي خلال عامين.
كما افتتح الدكتور أيمن عاشور أعمال تطوير إدارة الوافدين والتي تضم مكتب مدير إدارة الوافدين، ومكتب إدارة شئون الطلاب الوافدين وقاعة انتظار للطلاب؛ بهدف تيسير إجراءات التحاق الطلاب الوافدين بالجامعة، وأن يكون حلقة الوصل بين الجامعة والطلاب.
وافتتح معرضًا لزهور الخريف بالمشتل التعليمي بالجامعة، يضم العديد من الزهور التي تُميز فصل الخريف، ونباتات الزينة والظل والصبار، وأنواع النخيل المختلفة، وذلك في إطار سعي الجامعة للتحول إلى جامعة ذكية خضراء.
وصرح الدكتور عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأن الزيارة التفقدية اشتملت أيضًا على تفقد مستشفى الأورام والعلاج الإشعاعي والذي يتسع لـ 100 سرير، ويحتوي على جهاز العلاج الإشعاعي والذي سيُصبح جاهزًا للتشغيل خلال ثلاثة أشهر، ويحتوي المستشفى على العيادات الخارجية وقسم العلاج الإشعاعي وقسم المسح الذري (جاما كاميرا)، وقسم العلاج الكيماوي ومعمل كلينكال باثولوجي ومعمل هيستوباثولوجي، وجناح عمليات الأورام (3 غرف عمليات و5 أسرة إفاقة و6 أسرة عناية مركزة)، وقسم عنابر الإقامة، وعنابر بها 4 أسرة وغرف عزل، تتكون من وحدة إقامة للرجال بسعة 15 سريرًا ووحدة إقامة للسيدات بسعة 15 سريرًا.
كما يحتوي على وحدة إقامة للأطفال بسعة 16 سريرًا، وغرف إقامة للسيدات بسعة 12 سريرًا وغرفة إقامة للرجال بسعة 16 سريرًا و2 غرفة عزل للحالات المُتأخرة وعناية متوسطة بسعة 9 أسرة، وعناية مُركزة بسعة 6 أسرة، وانتظار مرضى ومرافقين وخدمات، ومكاتب لأعضاء هيئة التدريس وقاعات سيمينار وقاعات تدريس ومكتبة إلكترونية، وكافتيريا، وانتظار مرضي وخدمات، ومطبخ مركزي ومغسلة وتعقيم مركزي وصيدلية مركزية وثلاجة حفظ موتى ومخازن.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزير تفقد أيضًا مركز طب وجراحة العيون، والذي يحتوي على ساحة انتظار للمرضى وغرف كشف، وغرف فحص وعلاج بالليزر ومكاتب إدارية، و3 غرف عمليات كُبرى، و3 أسرة إفاقة وعناية وعنبر ملاحظة للرجال بسعة 3 أسرة وعنبر ملاحظة للسيدات بسعة (3 أسرة) و4 غرف إقامة مرضى، ومن المُقرر أن يتم إعادة تأهيل المركز وتحويله إلى مستشفى متكامل ومتخصص، لاستيعاب الزيادة الكبيرة التي تتردد عليه يوميًا والتي يصل عددها إلى نحو 1000 حالة يوميًا.
اقرأ أيضًا:
بالفيديو.. "الصحة" تحدد أفضل طريقة لتجنب الإصابة بمتحور كورونا الجديد
طلب إحاطة بشأن تراجع مساحات زراعة القمح في الموسم الجديد
الأرصاد توجه نصيحة للمواطنين.. وتتوقع سقوط أمطار على هذه المناطق
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي جامعة المنيا محافظ المنيا المجلس الأعلى للجامعات طوفان الأقصى المزيد جامعة المنیا أیمن عاشور سریر ا
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي .. مفتاح للباب العالي !
بقلم : حسين الذكر ..
تعد ( المانيا واليابان ) اكثر الدول تضررا من الحرب العالمية الثانية 1939-45 ، فالمانيا قائدة المحور لم تستسلم حتى دخلت جميع الجيوش أراضيها لتكتم انفاس التفوق والعبقرية المتجسدة بهيئة الأركان الألمانية كاحد اهم نتاج العقل والانضباط المؤسسي الصارم .. وقد اذهلت المانيا العالم بقدرتها على استيعاب الضربة والنهوض والتخلص باكرا من ربقة الاستعمار اذ لم تمر الا سنوات معدودة حتى تمكنت من الفوز بكاس العالم 1954 كمؤشر على استرداد العافية وانبعاث التوفق الثقافي باوصال الامة برغم ما حل فيها من دمار وخراب وقتل وانتهاكات ..
اليابان التي بكتها شعوب العالم اثر تلقيها ابشع ضربة على مر العصور المتمثلة بالقنابل الذرية الغربية على ( يوروشيما ونكازاكي ) التي فتت الجسد الياباني دون روحه التي بقت حرة منبعثة لتعود اليابان بفكر الكومبيوتر الذي غزى العالم المعرفي والبس الثقافة والصناعة بل الحضارة ثوب جديد ما زال يسمى بالعهد الالكتروني ..
قطعا ان ذلك التفوق لم يكن وليد المصادفة فهناك قيم أخلاقية راسخة صارمة عززت بملف تعليم عالي لا يقبل الشك .. فلا مجال للترقي في المانيا واليابان بأي من مؤسسات الدولة وتحت أي عنوان الا عبر التفوق في البحث العلمي الذي من خلاله فقط يثبت الطالب استحقاقه وجدارته .. فلا مجال لاي من أوجه الحزبية والعشائرية والقومية والدينية والعلاقاتية فيه … ولا يسمح ان تكون سببا للترقي واستلام المسؤولية الا عبر الكفاءة والمعرفة .
في المنظومة العربية بعد ولادة الشرق الاوسطي الجديد الذي بشرت به ورعته أمريكا والغرب منذ نيسان 2003 .. شهد انحدار قيمي فضيع يمكن تلمسه في أساليب الحصول على الشهادة العلمية باعلى درجاتها ما كان منها ( مرسولا او مطروحا ) ، لم يعد ينظر الطالب فيه – الا ما رحم ربي – للتفوق العلمي والتزود المعرفي .. فالوظيفة والعنوان والجاه المجتمعي هو الأساس للدراسة وتحصل الشهادة باي وسيلة كانت ما دامها تحقق الغرض المطلوب مجتمعيا .
يقال ان المنتصرون في الحرب العالمية كانوا يدخلون دول اعدائهم فاتحين .. فيلجؤوا الى حماية علماء اعدائهم في المؤسسات وترحيلهم للإفادة من خبراتهم وقدراتهم في تطوير واقعهم الجديد .. وهذا عين ما حدث مع بعض الجيوش التي دخلت المانيا ولديها قائمة بالنخب والعلماء والعباقرة الذين تم تسفيرهم وتهيئة افضل سبل العيش لهم ليبدعوا في عالمهم الجديد .. على العكس تماما ما يحدث في ثوراتنا او تغيراتنا السياسية العربية التي تنطلق القوائم من جحورها السوداء لتغتال وتختطف وتقتل وتهجر العقول الوطنية التي يمكن الإفادة منها لاعادة بناء البلد واحياء مؤسساته .
من المفارقات الغريبة ان التلاميذ العرب اول دخولهم المدارس الابتدائية يظلون يطمحون ويحلمون لدخول الجامعات التي يشاهدونها من خلال وسائل الاعلام كانها جنة عربية للعقول والنفوس فيما يتبدد ذلك الحلم الجميل من اول مشاهدات وواقع حال جامعي عربي في الشرق الأوسط الجديد المزعوم بالحداثة والتفوق الغربي اذ اكثر ما يشد ويشذ فيه هي الحرية الموهومة والوعي المزعوم عبر علاقات وكوفيات واكلات ولباس وزي واحتفالات .. ووسائل نقل يهتم بها – اغلب الطلبة – اكثر من جميع وسائل المعرفة وتطوير الوعي . ذلك داخل الجامعة اما بعد التخرج فان نسب التفوق ومفهوم العبقرية يتلاشى تماما امام وسائل توزيع العقول لقيادة مؤسسات الدولة التي لا تتسق مع درجات التقييم العلمي وتختلف تماما في التقسيم الحزبي والولاء السلطوي ..