تحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة.. ودخول عدوان الاحتلال على القطاع يومه الـ85
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
حذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع الإنسانية في أنحاء غزة وكرر دعواته لإسرائيل لوقف قصفها فورا للسماح بدخول المساعدات.
وبعد أسبوع من إصدار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارًا مخففًا يسعى إلى تسريع تقديم المساعدات إلى غزة، قال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، خالد خياري إن "الوضع الإنساني في غزة مستمر في التدهور".
ودعا القرار الذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات مكثفة والذي طال انتظاره، إلى الإسراع الفوري في تسليم المساعدات للمدنيين في غزة، ولكن تم رفض النداء من أجل "الوقف العاجل للأعمال العدائية" بين إسرائيل وحماس.
وقال خياري إن الأمم المتحدة ستقدم تقريرا الأسبوع المقبل عن تنفيذ قرار سابق لمجلس الأمن، اعتبارا من 15 نوفمبر، دعا إلى "وقف إنساني عاجل وممتد" للقتال.
وتدفق عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين إلى مدينة رفح المكتظة بالفعل في أقصى جنوب قطاع غزة في الأيام الأخيرة، وفقًا للأمم المتحدة، ولقد أدت الحرب بين إسرائيل وحماس إلى نزوح نحو 85% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة عن منازلهم، مما أدى إلى تسوية الجزء الشمالي من القطاع بالأرض وتفاقم المخاوف بشأن مصير مماثل للجنوب.
قُتل أكثر من 20 ألف فلسطيني، ثلثاهم من النساء والأطفال، منذ بداية الحرب، وفقًا لوزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس، والتي لا تفرق بين المدنيين والمقاتلين بين القتلى.
وقتل نحو 1200 شخص بعد أن هاجمت حماس جنوب إسرائيل يوم 7 أكتوبر واحتجزت نحو 240 شخصا كرهائن.
فيما يتواصل قصف الاحتلال الجوي والبري والبحري على أنحاء متفرقة في قطاع غزة لليوم الـ85 للعدوان، مخلّفا عشرات الشهداء والجرحى، وسط كارثة إنسانية متفاقمة.
وذكرت وكالة وفا، أن عشرات المواطنين، استشهد وأصيب آخرون بجروح، في قصف مدفعي للاحتلال على مجموعة من الأهالي في شارع يافا شرق غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أوقع عددا من الجرحى.
وشهد شرق معبر رفح جنوب قطاع غزة قصفا مدفعيا عنيفا، فيما أطلقت زوارق الاحتلال الحربية القذائف بشكل كثيف على شواطئ وسط وجنوب قطاع غزة.
وتواصل مدفعية الاحتلال إطلاق قذائفها المدفعية شرق مخيم البريج وسط القطاع، الذي يشهد منذ أربعة أيام قصفا مكثفا جوا وبرا، ما أدى إلى وقوع عشرات الشهداء والجرحى، واضطرار المواطنين إلى النزوح باتجاه دير البلح.
كما أطلقت دبابات الاحتلال عدة قذائف وسط مخيم جباليا شمال القطاع، فيما شنت الطائرات الحربية سلسلة غارات عنيفة على مدينة خان يونس جنوبا، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخر، جراء قصف منزلا لعائلة العقاد جنوب شرق خان يونس.
كما استشهد العشرات، وأصيب آخرون بجروح، في قصف طائرة استطلاع إسرائيلية لمحيط مستشفى الأوروبي بخان يونس.
وأفادت مصادر طبية في غزة، باستشهاد 100 مواطن، أغلبهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 150 آخرين بجروح، خلال الـ24 ساعة الماضية، جراء قصف الاحتلال المنطقة الوسطى من قطاع غزة.
وقد أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ من تزايد خطر انتشار الأمراض المعدية في قطاع غزة، وذلك بسبب استمرار نزوح الناس بشكل هائل على امتداد جنوب قطاع غزة، واضطرار بعض العائلات للنزوح أكثر من مرة، واتخاذ الكثيرين من منشآت صحية مكتظة ملجأ لهم.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى أكثر من 21 ألف شهيد، ونحو 55 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مسؤول كبير في الأمم المتحدة الامم المتحده تدهور الأوضاع الإنسانية جنوب قطاع غزة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
الخارجية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة وامتداد لحرب الاحتلال
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024، إن تسييس إدخال وتوزيع المساعدات للمدنيين يترافق مع خطة إسرائيلية استعمارية تقوم على تقطيع أوصال القطاع وتجزأته وخلق ما تسمى بالمناطق العازلة حتى تسهل السيطرة عليه.
وأضافت في بيان لها، أن جوهر جريمة التسييس للمساعدات يتلخص في رفض اليمين المتطرف في دولة الاحتلال للدور المركزي والسيادي لدولة فلسطين في قطاع غزة ومحاربتها انسجاماً مع مواقفه المعادية للحلول السياسية للصراع ولعملية السلام برمتها.
وأكدت الوزارة، أن الشرعية الفلسطينية هي بوابة الحل الوحيدة للأزمة في قطاع غزة باعتباره جزء أصيلاً من أرض دولة فلسطين، الأمر الذي يفرض استحقاقات كبرى على الدول التي تدعي الحرص على حل الدولتين خاصة في هذه الظروف الاستثنائية بالذات، والتي يجب أن تؤدي بالضرورة للوقف الفوري لإطلاق النار وتولي القيادة الفلسطينية زمام كافة التفاصيل المتعلقة بالأوضاع الفلسطينية في كامل أرض دولة فلسطين وعلى حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ بما فيها القدس الشرقية، ودون ذلك فإن أية حلول أو برامج أو خطط تتعلق في قطاع غزة تبقى منقوصة ومجتزأة ولا تفضي لأمل شعوب المنطقة في حل الصراع وتحقيق الأمن والاستقرار للجميع.
المصدر : وكالة سوا