حذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع الإنسانية في أنحاء غزة وكرر دعواته لإسرائيل لوقف قصفها فورا للسماح بدخول المساعدات.

وبعد أسبوع من إصدار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارًا مخففًا يسعى إلى تسريع تقديم المساعدات إلى غزة، قال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، خالد خياري إن "الوضع الإنساني في غزة مستمر في التدهور".

ودعا القرار الذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات مكثفة والذي طال انتظاره، إلى الإسراع الفوري في تسليم المساعدات للمدنيين في غزة، ولكن تم رفض النداء من أجل "الوقف العاجل للأعمال العدائية" بين إسرائيل وحماس.

وقال خياري إن الأمم المتحدة ستقدم تقريرا الأسبوع المقبل عن تنفيذ قرار سابق لمجلس الأمن، اعتبارا من 15 نوفمبر، دعا إلى "وقف إنساني عاجل وممتد" للقتال.

وتدفق عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين إلى مدينة رفح المكتظة بالفعل في أقصى جنوب قطاع غزة في الأيام الأخيرة، وفقًا للأمم المتحدة، ولقد أدت الحرب بين إسرائيل وحماس إلى نزوح نحو 85% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة عن منازلهم، مما أدى إلى تسوية الجزء الشمالي من القطاع بالأرض وتفاقم المخاوف بشأن مصير مماثل للجنوب.

قُتل أكثر من 20 ألف فلسطيني، ثلثاهم من النساء والأطفال، منذ بداية الحرب، وفقًا لوزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس، والتي لا تفرق بين المدنيين والمقاتلين بين القتلى.

وقتل نحو 1200 شخص بعد أن هاجمت حماس جنوب إسرائيل يوم 7 أكتوبر واحتجزت نحو 240 شخصا كرهائن.

فيما يتواصل قصف الاحتلال الجوي والبري والبحري على أنحاء متفرقة في قطاع غزة لليوم الـ85 للعدوان، مخلّفا عشرات الشهداء والجرحى، وسط كارثة إنسانية متفاقمة.

وذكرت وكالة وفا، أن عشرات المواطنين، استشهد وأصيب آخرون بجروح، في قصف مدفعي للاحتلال على مجموعة من الأهالي في شارع يافا شرق غزة.

وقصفت طائرات الاحتلال الحربية  منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أوقع عددا من الجرحى.

وشهد شرق معبر رفح جنوب قطاع غزة قصفا مدفعيا عنيفا، فيما أطلقت زوارق الاحتلال الحربية القذائف بشكل كثيف على شواطئ وسط وجنوب قطاع غزة.

وتواصل مدفعية الاحتلال إطلاق قذائفها المدفعية شرق مخيم البريج وسط القطاع، الذي يشهد منذ أربعة أيام قصفا مكثفا جوا وبرا، ما أدى إلى وقوع عشرات الشهداء والجرحى، واضطرار المواطنين إلى النزوح باتجاه دير البلح.

كما أطلقت دبابات الاحتلال عدة قذائف وسط مخيم جباليا شمال القطاع، فيما شنت الطائرات الحربية سلسلة غارات عنيفة على مدينة خان يونس جنوبا، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخر، جراء قصف منزلا لعائلة العقاد جنوب شرق خان يونس.

كما استشهد العشرات، وأصيب آخرون بجروح، في قصف طائرة استطلاع إسرائيلية لمحيط مستشفى الأوروبي بخان يونس.

وأفادت مصادر طبية في غزة، باستشهاد 100 مواطن، أغلبهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 150 آخرين بجروح، خلال الـ24 ساعة الماضية، جراء قصف الاحتلال المنطقة الوسطى من قطاع غزة.

وقد أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ من تزايد خطر انتشار الأمراض المعدية في قطاع غزة، وذلك بسبب استمرار نزوح الناس بشكل هائل على امتداد جنوب قطاع غزة، واضطرار بعض العائلات للنزوح أكثر من مرة، واتخاذ الكثيرين من منشآت صحية مكتظة ملجأ لهم.

وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى أكثر من 21 ألف شهيد، ونحو 55 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مسؤول كبير في الأمم المتحدة الامم المتحده تدهور الأوضاع الإنسانية جنوب قطاع غزة أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يفرج اليوم عن 90 أسيراً فلسطينياً

 

الثورة / متابعة
كشف مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين أمس الجمعة، عن قائمة الأسرى المقرر الإفراج عنهم اليوم السبت من سجون العدو الصهيوني، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة وكيان العدو الصهيوني.
وقال المكتب في بيان له: «بعد تسليم المقاومة الفلسطينية أسماء الأسرى الصهاينة سيتم الإفراج غدًا السبت عن تسعة من أسرى المؤبدات، و81 أسيرًا من ذوي المحكوميات العالية، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة طوفان الأحرار».
أما عن قائمة الأسرى الصهاينة المقرر الإفراج عنهم، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، «أبو عبيدة» في وقت سابق من أمس الجمعة، عن أسماء المحتجزين الصهاينة لدى المقاومة في غزة، المقرر الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل مع الكيان الصهيوني اليوم السبت.
وقال أبو عبيدة في تغريدة له: «في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج يوم غد السبت عن الأسرى الصهاينة التالية أسماؤهم: 1- عوفر كالدرون، 2- كيث شمونسل سيغال، 3- ياردن بيباس».
من جانب آخر، كشف استطلاع لصحيفة معاريف الصهيونية، الجمعة، أن 4 % من المستوطنين فقط يرون أن إسرائيل حققت أهداف الحرب بشكل كامل.
ويعكس الاستطلاع تراجعا في شعبية نتنياهو وضعفا في الكتلة الحاكمة، مع تزايد الدعم للمعارضة، كما يشير إلى شكوك عميقة حول تحقيق أهداف الحرب واستمرار الانقسامات حول القضايا السياسية الكبرى مثل قانون التجنيد.
وبين الاستطلاع انه مع عودة مئات الآلاف من سكان غزة إلى شمال القطاع، يعتقد 57 % من المستطلعين أن أهداف الحرب لم تتحقق بشكل كامل.. و32 % يرون أنها لم تتحقق على الإطلاق وفقط 4 % يعتقدون أن الأهداف قد تحققت بالكامل.
وقال الاستطلاع إن هناك تفاؤلا متزايدا بشأن إتمام صفقة الأسرى، حيث قال 36% إنهم يتوقعون إتمام الصفقة بالكامل (مقارنة بـ28% في الاستطلاع السابق).
وبين الاستطلاع أن الائتلاف الحكومي بقيادة نتنياهو فقدت المزيد من الدعم، حيث حصل على 44 مقعدًا فقط (مقارنة بـ43 مقعدًا في الاستطلاع السابق)، بينما تحصل كتلة المعارضة على 61 مقعدا بدون النواب العرب.
وبين الاستطلاع انه إذا انضم نفتالي بينيت كمنافس، فإن المعارضة ستزيد قوتها إلى 66 مقعدًا.
وعندما طُلب من المستطلعين الاختيار بين تمرير قانون التجنيد أو الذهاب إلى انتخابات جديدة، اختار 57% الانتخابات مقابل 30 % فقط دعموا قانون التجنيد.
وحول الأوضاع داخل القطاع، فقد استشهد صياد فلسطيني، صباح أمس الجمعة، برصاص زوارق حربية صهيونية أثناء عمله قبالة ساحل بحر مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ونقلت وكالات أنباء فلسطينية، عن شهود عيان، قولهم: إن الزوارق الصهيونية أطلقت نيرانها بشكل مكثف تجاه قوارب الصيد في المنطقة، ما أسفر عن استشهاد أحد الصيادين.
وتواصل قوات العدو الصهيوني منع الصيادين الفلسطينيين من دخول البحر، مستهدفًا كل من يحاول الصيد رغم سريان وقف إطلاق النار.
وخلال عدوانه الأخير على قطاع غزة، دمّر العدو معظم مراكب الصيد الكبيرة والصغيرة، مما دفع الصيادين للمطالبة باستئناف أنشطتهم ودخول المواد الضرورية لإصلاح المراكب وصناعتها من جديد.
من جانب آخر، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس ، بإجلاء 2500 طفل من قطاع غزة على الفور لتلقي العلاج الطبي.
وكتب غوتيريش في منشور له على منصة «إكس».. قائلاً: «يجب إجلاء 2500 طفل على الفور من قطاع غزة للعلاج، مع ضمان قدرتهم على العودة إلى عائلاتهم ومجتمعاتهم».
وذكر أنه تأثر بشهادات أطباء عملوا في قطاع غزة.. مُشيداً بجهودهم وتضحياتهم الكبيرة.
من جهتها، طالبت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، أمس (الجمعة)، حكومة الاحتلال الإسرائيلية بالوفاء بالتزاماتها الدولية في ضمان تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في الأراضي الفلسطينية عبر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وقال وزراء خارجية الدول الثلاث في بيان مشترك: «نحث حكومة «إسرائيل» على العمل مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك الأمم المتحدة، لضمان استمرارية العمليات. ليس لدى أي كيان أو وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة حالياً القدرة أو البنية الأساسية اللازمة لتحل محل وكالة الأونروا وخبرتها».
وأضاف الوزراء: «نؤكد مجدداً دعمنا لتفويض الأمم المتحدة (للأونروا) بتوفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. (الأونروا)… جزء لا يتجزأ من الاستجابة للأزمة الإنسانية في غزة».
وجددت الدول الثلاث تأييدها لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين «إسرائيل» وحركة حماس، ورحبت الدول الثلاث بالزيادة «الملحوظة في المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة منذ بداية وقف إطلاق النار». وفي 19 يناير الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد حرب إبادة إسرائيلية استمرت 15 شهراً وخلفت 47,460 شهيداً و111580 مصاباً وآلاف المفقودين ودمار واسع وكارثة إنسانية في القطاع.

مقالات مشابهة

  • تحذيرات طبية من تدهور صحة المضربين عن الطعام في السليمانية
  • خلفًا لـ"هاليفي".. تعيين إيال زامير رئيسًا لأركان جيش الاحتلال
  • استشهاد طفل فلسطيني في قصف لجيش الاحتلال على جنين
  • الدفاع المدني : الأوضاع الإنسانية في غزة مأساوية للغاية
  • الصحة العالمية: نواجه ظروفًا صعبة في تقديم المساعدة بقطاع غزة
  • الاحتلال يفرج اليوم عن 90 أسيراً فلسطينياً
  • وكالات الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية وحقوق الإنسان في شرق الكونغو
  • الانتقالي يدعو الرئاسي والحكومة إلى العمل من عدن ويحملهما مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية
  • سجون الاحتلال: نستعد لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وفقا لصفقة التبادل
  • في يومه العالمي.. التعليم باليمن يكابد أصعب حقبة في تاريخه