حكم الاحتفال بليلة رأس السنة
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
قال الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي والخطيب بالأوقاف، أن الاحتفال برأس السنة هو أن يفرح ويحتفي الشخص بمناسبة هامة قد تجعله سعيدا هو ومن حوله، ولعل انتهاء العام الميلادي يكون من أكثرها أهمية لدي كثير من الناس بغض النظر عن ديانتهم، فالعام الميلادي هو توقيت عالمي ارتبطت به غالب المعاملات الدولية لذلك كان انتهاء فترة وبداية أخري يعد من الأمور الهامة التي يحسب بها كثير من الناس نجاحاته ويقيم بها آخرون افعالهم ، لذلك كان التوقف عند بدايتها ونهايتها والاحتفاء بها من الأمور المباحة في الإسلام متي روعيت الضوابط الشرعية والاخلاقية لذلك.
وأضاف الجمل، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن كيفية الاحتفال برأس السنة هو ما يهمنا فمعلوم أن طريقة الاحتفال بمناسبة ما قد تأخذ صاحبها إما الي حكم الاستحباب أو الإباحة أو قد تحول هذه المناسبة الي التحريم والتجريم الشديد متي كانت طريقة الاحتفال بها من المحرمات التي لا تجوز في ديننا الحنيف ، حتي ولو كانت هذه المناسبة من شعائر الإسلام، وكانت طريقة الاحتفال فيها من المنكرات والانتهاكات لحرمات الله ، فكان الاحتفال بها محرم بهذا الشكل فمن احتفل بعيد الفطر او الأضحي بشكل محرم لم يجز له ان يحتفل بتلك المناسبة التي أمرنا كمسلمين بالاحتفال فيها ولكن بما يقره الشرع الشريف وبما لا يخالف تعاليم الإسلام.
وتابع نحن جميعا في بلدنا مصر نعيش مع بعضنا البعض جنبا الي جنب مع اختلاف دياناتنا الا أننا نشترك في وطن واحد نعيش فيه في سلامة ووئام ألا يوجب هذا أن أهنئ أخي من غير المسلمين أيضا علي ما أنعم الله عليه به هو وأهله وأحبابه من الصحة والسلامة طوال عام كامل .. وأن ادعو الله له بالصلاح والفلاح ، مشيرًا إلى أنه أمن حرم ذلك أقول لهم أين دليلكم الشرعى علي تحريم ما سبق؟
وتابع، من احتفل بأي مناسبة بفعل المعاصي والمنكرات والمحرمات كان فعله هذا من المحرمات التي لا تجوز وسيحاسبه الله عليها يوم القيامة أما من أراد ان يحتفل بمناسبة ما بالتقرب الي الله فيها والبعد عما حرم الله كان، ذلك من خير الأعمال عند الله جل وعلا حيث قال"( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم ... لايضركم من ضل إذا اهتديتم ).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشيخ خالد الجمل الاحتفال برأس السنة الاحتفال مصر
إقرأ أيضاً:
رسالة من حزب الله إلى أهالي الجنوب.. إليكم ما جاء فيها
وجّه رئيس المجلس السياسي في حزب الله، السيد إبراهيم أمين السيد، رسالة إلى أهل الجنوب المقاوم، أكد فيها أن العدو لم يحقق أي انتصار رغم جرائمه، وأن سلاح الإرادة والعزيمة لدى أبناء المقاومة أقوى من كل أسلحته.
وأشار السيد إلى أن دماء الشهداء أصبحت وقودًا لإيمانٍ وشجاعةٍ لا مثيل لها، معتبرًا أن الزمن سيكشف انهيار الكيان الصهيوني، كما أن التلاحم بين لبنان وفلسطين بات أكثر وضوحًا في وجه الاحتلال.
وختم بالدعوة إلى وحدة وطنية حقيقية بعيدًا عن الخلافات المصطنعة، وفرض السيادة اللبنانية بكرامة وشرف، مؤكدًا أن الشعب اللبناني ليس للاستئجار أو الاستثمار، بل يستحق الحياة بجدارة. نص الرسالة: "بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد وعلى آل بيته الطيّبين الطاهرين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد...
سلامٌ الى عقولكم وقلوبكم والى أرواحكم ودمائكم وجراحاتكم.
سلامٌ الى أقدامكم أينما وطئت تطّهر الأرض من رجس المجرمين والوحوش الصغار والكبار.
لقد اختبر عدوّكم في الميدان سلاح مقاومتكم وبالأمس واجه سلاح إرادتكم وعزيمتكم وتعرّف على كنهه وطبيعته، هذا السلاح لا يعرفه إلا الله والراسخون في العلم والمؤمنون المتّقون.
أنتم أيّها النساء والرجال والأطفال، أنتم يا أشرف وأطهر الناس، ليس فيكم الخائفون، الخانعون، الخاضعون، المستسلمون.
أنتم الصفوة وأنتم تاج الرؤوس. الفخر لمن ينتمي إليكم.
وللعدو أقول: هل علمت الآن أن جرائمك لم تصنع لك أيّ انتصار، وأن أسلحتك وقنابلك لم تكتب لك سوى تاريخ الهزائم، وأن دماء الشهداء الذين قتلتهم تحوّلت إلى إيمانٍ وشجاعةٍ وإرادةٍ وعزمٍ وقوّةٍ قلّ نظيرها في هذا العالم، وستكون إلهامًا ومحجةً لشعوب العالم ومزاراً، وسيأتي الزمن الذي تتهاوى فيه هياكلك في المنطقة، وستكون شعوب العالم على نفس صورة هذا الشعب العظيم في لبنان من جنوبه إلى كلّ جهات الأرض فيه؟
أمّا في فلسطين فيتلاحم المشهد والصورة والشعب والدم والنصر والعزّة والكرامة.
وأخيرًا أقول لكلّ إخوتنا في الوطن هذه فرصة نادرة وتاريخيّة للوحدة ولو لمرّة واحدة نرمي بها الأحقاد والصراعات والخلافات المصنّعة والمركّبة على مصالح الأعداء ونصنع سيادتنا ونفرضها على الأعداء والأصدقاء، ونُثبت للعالم أنّنا لسنا شعبًا للاستئجار والاستثمار، وأنّنا شعبٌ يستحقُّ الحياة بجدارة وكرامةٍ وشرف".
الثلاثاء 28 -01-2025
27 رجب 1446 هـ